الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم أمته من أن تغتر بما مع الدجال من أسباب القوة والفتنة
وروى مسلم من حديث مسلم بن المنكدر قال: رأيت جابر عَبْدِ اللَّهِ يَحْلِفُ بِاللَّهِ أَنَّ ابْنَ صَيَّادٍ هو الدجال، فقلت: تحلف بالله? فقال: إِنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ يَحْلِفُ عَلَى ذَلِكَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يُنْكِرْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ1.
وَرُوِيَ مِنْ حَدِيثِ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ لَقِيَ ابْنَ صَيَّادٍ فِي بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ قَوْلًا أَغْضَبَهُ فَانْتَفَخَ حَتَّى مَلَأَ السِّكَّةَ، وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّ ابْنَ صَيَّادٍ نَخَرَ كَأَشَدِّ نَخِيرِ حِمَارٍ يَكُونُ، وَأَنَّ ابْنَ عُمَرَ ضَرَبَهُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عَصَاهُ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى أخته أم المؤمنين حفصة فقالت: مَا أَرَدْتَ مِنَ ابْنِ صَيَّادٍ أَمَا عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:
"إِنَّمَا يَخْرُجُ مِنْ غَضْبَةٍ يغضبها"?.
1رواه مسلم رقم 2929.
ليس ابن صياد هو الدجال الأكبر وإنما هو أحد الدجالة الكبار الكثار
قال بعض العلماء: إن ابْنُ صَيَّادٍ كَانَ بَعْضُ الصِّحَابَةِ يَظُنُّهُ الدَّجَّالَ، وهو ليس به إنما كان رجلاً صَغِيرًا.
وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أَنَّهُ صَحِبَ أبا سعيد فيما بين مكة والمدينة، وأنه تبرم إليه بما يقول النَّاسُ فِيهِ إِنَّهُ الدَّجَّالُ، ثُمَّ قَالَ لِأَبِي سَعِيدٍ أَلَمْ يَقُلْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ المدينةَ" وَقَدْ ولدتُ بِهَا، وإِنه لَا يُولَدُ لَهُ وَقَدْ وُلدَ لي، وإِنه كافر وإِني قد أَسلمت1".
1 رواه مسلم رقم 2927.