الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حديث يجب صرفه عن ظاهره الى التأويل
وقال مسلم: حدثنا عمرو بن الناقد والحسن الحلواني وعبيد بن حميد وألفاظهم متقاربة والسياق بعيد قَالَ حَدَّثَنِي وَقَالَ الْآخَرَانِ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ هُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ صالح، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ قَالَ، حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا حدثنا طَوِيلًا عَنِ الدَّجَّالِ فَكَانَ فِيمَا حَدَّثَنَا قَالَ:
"يَأْتِي وَهُوَ محرَّم عَلَيْهِ أَنْ يدخلَ نِقَابَ المدينةِ فَيَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ السِّبَاخِ 1 الَّتِي تَلِي الْمَدِينَةِ فيَخرجُ إِلَيْهِ يومئذٍ رَجُلٌ هُوَ خيرُ النَّاسِ أَوْ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ فَيَقُولُ لَهُ: أَشْهَدُ أَنَّك الدجالُ الَّذِي حدّثَنا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثَهُ فَيَقُولُ الدَّجَّالُ: أرَايْتُمْ إِن قتلتُ هَذَا ثُمَّ أحْيَيْتُه أتَشكُّون فِي الأمرِ؟ فَيَقُولُونَ: لَا. قَالَ: فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يُحْيِيه فَيَقُولُ حِينَ يُحييه: وَاللَّهِ مَا كنتُ فِيكَ قَطُّ أشَدّ بَصِيرَةً مِنِّي الْآنَ. قَالَ: فيريدُ الدَّجَّالُ أَنْ يقتلَه فَلَا يُسلّطَ عَلَيْهِ".
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: "يُقَالُ إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ هُوَ الخِضْرُ".
قَالَ مُسْلِمٌ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي هَذَا الإِسناد بِمِثْلِهِ.
وَقَالَ مُسْلِمٌ: حَدَّثَنِي محمد بن عبد الله بن فهران مِنْ أَهْلِ مُرْوَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
1 السباخ جمع سبخة: وهي أرض ذات ملح ونز لا تكاد تنبت
"يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فَيَتَوَجَّهُ قِبَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فتلقاه الْمَسَالحُ مَسالحُ 1 الدجالِ فَيَقُولُونَ لَهُ أَيْنَ تَعْمَدُ 2 فَيَقُولُ: أَعْمَدُ إِلَى هَذَا الَّذِي خَرَجَ. قَالَ: فَيَقُولُونَ له أو ما تُؤْمن بِرَبِّنَا؟ فَيَقُولُ: مَا بِرَبِّنَا خَفَاءُ، فَيَقُولُونَ: اقْتُلُوهُ، فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَلَيْسَ قَدْ نَهَاكُمْ ربُّكم أَنْ تَقْتُلُوا أُحُدًا دُونَهُ؟ قَالَ: فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى الدجالِ فإِذا رَآهُ المؤمنُ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ: هَذَا الدجالُ الَّذِي ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: فَيَأْمُرُ الدجال به فَيُشَجُّ 3 فَيَقُولُ خُذُوهُ وشُجوه فَيُوسَعُ ظَهْرَهُ وبَطْنَهُ 4 ضَرْباً قال فيقول: أما تُؤْمِنُ بِي؟ قَالَ فَيَقُولُ: أَنْتَ الْمَسِيحُ الْكَذَّابُ. قال: فيؤمر به فَيُنْشَرُ بالمنشارِ مِنْ مَفْرِقِهِ حَتَّى يَفْرِقَ بينَ رِجْلَيْه قَالَ: ثُمَّ يَمشي الدَّجَّالُ بينَ الْقِطْعَتَيْن ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: قُم فَيَسْتَوِي قَائِماً. قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ لَهُ أَتؤمِنُ بِي؟ فَيَقُولُ: مَا ازْدَدْتُ فِيكَ إِلَاّ بصِيرَةً قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ يَا أَيها النَّاسُ إِنه لَا يَفْعَلُ بَعْدِي بأَحد مِنَ الناس مِثْلَ الذي فَعَلَ بي. قال: فيأخذه الدجال ليذبحه فَيَحُول مَا بَيْنَ رقبتِه إِلى تَرْقُوتِهِ 5 نُحاس فَلَا يَسْتَطِيعُ إِليه سَبِيلًا، قَالَ فَيَأْخُذُ بِيَدَيْهِ ورجليه لِيَقْذِفَ بِهِ فَيَحْسِبُ النَّاسُ أَنَّما قَذَفَه إِلى النَّارِ وإِنَّمَا ألقِيَ فِي الجنةِ" قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"هَذا أَعْظَمُ النَّاسِ شهادة عند رب العالمين".
1المسالح المخافر قوم معهم سلاح يرقبون في المراكز.
2 تعمد: تقصد.
3 الشج: الجرح في الوجه والرأس.
4 يضرب ضربا كثيرا شديدا.
5 الترقوة: هي العظم الذي بين ثغره النحر والعاتق.