الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يجلسون عليها، ويظلل عليهم الغمام، وَيَكُونُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِمْ كَسَاعَةٍ مِنْ نَهَارٍ أَوْ كَأَحَدِ طَرَفَيْهِ".
رَوَاهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا في الأهوال.
بعض ما أعد من العذاب لمانعي الزكاة
وقال أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"مَا مِنْ صَاحِبِ كَنْزٍ لا يؤدي حقه، إلا جعل صَفَائِحَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ، فَتُكْوَى بها جبهته وجنباه وَظَهْرُهُ، حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَ عِبَادِهِ، فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ثُمَّ يَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِمَّا إِلَى النَّارِ".
وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ فِي مانع زكاة الغنم والإِبل أنه ينطح لها بقاع1 قرقر2 تطأه بِأَخْفَافِهَا وَأَظْلَافِهَا، وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا، كُلَّمَا مَرَّتْ عَلَيْهِ أخراها أعيدت عليه أولاها، حتى يقضي بَيْنَ الْعِبَادِ، فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ثُمَّ يَرَى سَبِيلَهُ إما إلى الجنة وإما إلى النار3".
1القاع: الأرض المستوية المطئنة عما يحيط بها من الجبال والأكام.
2 القرقر من القيعان الأملس الذي ليس فيه شجر ولا حجارة، ويطلق القرقر على الأرض المنخفضة اللينة والمعنى الأول هو المراد.
3 رواه أحمد في مسنده رقم 7553.
- وأبو داود الطيالسي رقم 2440.
- ومسلم كاملا مطولا 1- 270 – 271.
- وأبو داود في سننه "2- 48 – 49 – عون المعبود".
- وابن ماجه رقم 2788.
- والنسائي 2-118.
- والترمذي روى قطعة منه "3/ 5-6" رقم 5769.
- ورواه مالك في الموطأ: 444- 445.
- ورواه البخاري "5/35، 6/48 – 49، 466، 8/559، 13/378 فتح الباري" عن مالك.
- مابن الأثير في جامع الأصول رقم 2658 ونسبه البخاري ومسلم والموطأ وأبي داود والنسائي.
- وذكره المنذري في الترغيب والترهيب 1/266- 267.
وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ فِي مُسْنَدِهِ، أَخْبَرَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، وَكَانَ ثِقَةً، حَدَّثَنَا سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، مِنْ حَدِيثِ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُخْتَارِ، كِلَاهُمَا عَنْ سُهَيْلٍ، بِهِ مِثْلَهُ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا فِي الذَّهَبِ والفضة والإبل والبقر والغنم.
وقد روى الإِمام أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، كلاهما عن قتادة، عن ابن عمر الغداني، عن أبي هريرة، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
"مَنْ كَانَتْ لَهُ إِبِلٌ لَا يُعْطِي حقها في نجدها 1 وَرِسْلِهَا 2 يَعْنِي فِي عُسْرِهَا وَيُسْرِهَا، فَإِنَّهَا تَأْتِي يوم القيامة كأغزر 3 ما كانت، وأكثره، وأسمنه، وأسره 4 حتى ينطح لها بقاع قرقر، فتطأه بأخفافها، فإذا جَاوَزَتْهُ أُخْرَاهَا، أُعِيدَتْ عَلَيْهِ أُولَاهَا، فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، حَتَّى يُقْضَى بين الناس، فيرى سبيله، وإن كَانَتْ لَهُ بَقَرٌ لَا يُعْطِي حَقَّهَا فِي
1 النجد الشدة والضيق يقال نجد فلانا الأمر إذا كربه وأثقله.
2 الرسل: بكسر الراء المشددة وسكون السين، الرفق والأناة، ويكنى به عن اليسر.
3 أغزر: أكثر
4 أسر: أكثر توفيرا للسرور.