الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي اللفظ الآخر:
"وَشِرَارُ النَّاسِ الَّذِينَ تُدْرِكُهُمُ السَّاعَةُ وَهُمْ أَحْيَاءٌ".
وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:
"لَا يَزْدَادُ النَّاسُ إِلَّا شُحًّا، وَلَا يَزْدَادُ الزمان إلا شدة، ولا تقوم الساعة إلى عَلَى شِرَارِ النَّاسِ".
وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ:
"يَا عَائِشَةُ: قَوْمُكِ أَسْرَعُ أُمَّتِي لَحَاقًا بِي"، قَالَتْ: فَلَمَّا جَلَسَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ، لَقَدْ دَخَلْتَ وَأَنْتَ تَقُولُ كلاماَ أَذْعَرَنِي قَالَ:"وَمَا هُوَ؟ " قالت: تزعم أن قومي أسرع أمتك لحاقاً بك. قال: "نعم" قالت: وعم ذاك؟ قال: "تستجلبهم المنايا". قالت: فقلت: وكيف النَّاسُ بَعْدَ ذَلِكَ؟ قَالَ:
"دَبًا يَأْكُلُ شِدَادُهُ ضِعَافَهُ، حَتَّى تَقُومَ عَلَيْهِمُ السَّاعَةُ".
وَالدَّبَا: الْجَنَادِبُ الَّتِي لَمَّ تَنْبُتْ أَجْنِحَتُهَا.
تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ.
قرب الساعة
ذكر طرق حَدِيثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "بُعِثْتُ أنا والساعة كهاتين"
رواية عن أنس بن مالك، رضي الله تعالى عَنْهُ
قَالَ الإِمام أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حدثنا الأوزاعي، حدثنا إسماعيل
ابن عبيد الله يعني بن أَبِي الْمُهَاجِرِ الدِّمَشْقِيَّ قَالَ: قَدِمَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَلَى الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَسَأَلَهُ: مَاذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من كلام يَذْكُرُ بِهِ السَّاعَةَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
"أَنْتُمْ وَالسَّاعَةُ كهاتين".
تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ1 مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
طَرِيقٌ أخرى عنه
قال أحمد: حدثنا هاشم عن شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، وَقَتَادَةَ، وَحَمْزَةَ، وَهُوَ ابْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، أَنَّهُمْ سَمِعُوا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:
"بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ هَكَذَا".
وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ والوسطى، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، عَنْ حَمْزَةَ الضَّبِّيِّ، هَذَا وَأَبِي التَّيَّاحِ، كِلَاهُمَا عَنْ أَنَسٍ به.
طَرِيقٌ أُخْرَى عَنْهُ
رَوَى الإِمام أَحْمَدُ: عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الْمَدَنِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول:
"بعثت أنا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ".
وَمَدَّ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى.
تَفَرَّدَ به أحمد.
1 رواه أحمد في مسنده 3- 223.
طريق أخرى
قال أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُرْوَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ".
وَبَسَطَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى.
وَأَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ، مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ يَزِيدَ بْنِ حُمَيْدٍ، وَزَادَ مُسْلِمٌ، وَحَمْزَةَ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَنَسٍ بِهِ.
طريق أخرى
قال أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كهاتين".
وأشار بالوسطى والسبابة.
وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَالتِّرْمِذِيُّ، مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ بِهِ.
وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، وَأَبِي التَّيَّاحِ، كِلَاهُمَا عَنْ أَنَسٍ بِهِ، وقال الترمذي: حسن صحيح.
قَالَ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سليمان، عن أبيه، عن معبد بن بلال العزى، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"بُعِثْتُ أَنَا والساعة كهاتين".
تفرّد به مسلم.
رِوَايَةُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عنه
قال أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلَامٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ:
"أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَإِنَّ أَفْضَلَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ".
ثُمَّ يَرْفَعُ صَوْتَهُ، وَتَحْمَرُّ وَجْنَتَاهُ، وَيَشْتَدُّ غَضَبُهُ، إذ ذَكَرَ السَّاعَةَ، كَأَنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ، ثُمَّ يَقُولُ:"أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ، بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ هَكَذَا".
وَأَشَارَ بإصبعه السبابة والوسطى.
"صبحتكم الساعة ومستكم".
وَقَدْ رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَالنَّسَّائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، مِنْ طُرُقٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِهِ، وَعِنْدَ مُسْلِمٍ قَالَ:"بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ".
رِوَايَةُ سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه
قَالَ مُسْلِمٌ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حدثنا قتيبة بن سعيد، واللفظ حدثنا يعقوب، عن ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، أَنَّهُ سمع سهلاً يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُشِيرُ بِإِصْبَعَيْهِ اللتين تليان الإِبهام، وهما السبابة وَالْوُسْطَى، وَهُوَ يَقُولُ:
"بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ هَكَذَا".
تفرّد به مسلم.
رواية أبي هريرة رضي الله تعالى عنه
قال الحافظ أبو يعلى: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا ابن حصين، عن ابن أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"بُعِثْتُ أنا والساعة كهاتين" وضم أصابعه.
وقد روى الْبُخَارِيُّ: عَنْ يَحْيَى بْنِ يُوسُفَ، عَنْ أَبِي بكر بن عباس، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عُثْمَانَ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ".
ثُمَّ قَالَ الْبُخَارِيُّ: وَتَابَعَهُ إِسْرَائِيلُ: وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ هَنَّادِ بْنِ السري، وأبو هاشم الرِّفَاعِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ. بِهِ، وَقَالَ: وَجَمَعَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ:
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي جَبِيرَةَ بْنِ الضَّحَّاكِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"بعثت في قسم السَّاعَةِ".
يَقُولُ: حِينَ بَدَتْ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا، وَهَذَا إِسْنَادٌ جَيِّدٌ، وَلَيْسَ هُوَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْكُتُبِ، وَلَا رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وإنما روي لأبي جبيرة حديث آخَرَ فِي النَّهْيِ عَنِ التَّنَابُزِ بِالْأَلْقَابِ.