الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"إن الدجال خارج وهو أعور العين الشمالِ عليها ظَفرةٌ غَلِظة وإِنه يُبْرىءُ الأكْمَه1 والأبْرَص، وَيُحْيِي الْمَوْتَى، وَيَقُولُ أَنَا رَبُّكم فَمَنْ قَالَ أنْتَ رَبَي فَقَدْ فتِنَ، وَمَنْ قَالَ رُبِّيَ اللَّهُ حَتَّى يَمُوتَ فَقَدْ عُصِمَ مِنْ فتنته ولا فِتْنَةَ عَلَيْهِ وَلَا عذابَ، فَيَلْبَثُ فِي الْأَرْضِ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يجيءُ عِيسَى ابنُ مريمَ من قِبَل المغربِ مُصَدِّقاً بمحمد وَعَلَى مِلّتِهِ فَيَقْتُلُ الدجالَ ثمَّ إِنمَا هُو قِيَامُ السَّاعَةِ".
وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هارون، حدثنا مروان بن جعفر السهري، حدثنا محمد بن إبراهيم بن حبيب بن سليمان، عن جعفر بن سعد بن سمرة، عن حبيب، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ سَمُرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:
"إِنّ المسيحَ الدَّجَّالَ أعورُ العَيْن الشمالِ عَلَيْهَا ظَفَرة غَلِيظةٌ وإِنَّه يُبْرىءُ الأكمَه والأْرَص ويُحيي الموتَى وَيَقُولُ أَنَا رَبّكم، فَمَنِ اعْتَصم بالله فقال ربي الله ثم أبَى ذَلِك حَتَّى يموتَ فَلَا عذابَ عَلَيْهِ وَلَا فِتْنَةَ وَمَنْ قَالَ أَنْتَ رَبِّي فَقَدْ فُتِنَ وإِنَّهُ يَلْبَثُ فِي الْأَرْضِ مَا شَاءَ اللَّهُ أن يَلْبَثَ ثُمَّ يجيءُ عِيسَى ابنُ مرْيَمَ مِنَ الْمَشْرِقِ مُصدقاً بمحمد وَعَلَى مِلَّتِهِ ثُمَّ يَقْتُلُ الدَّجَّالَ".
حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
1 الأكمه: من ولد أعمى.
حديث عن جابر رضي الله تعالى عنه
قال الإِمام أحمد بن حنبل: حدثنا عبد الملك بن عمرو بن دينار، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ زَيْدٍ يَعْنِي ابْنَ أَسْلَمَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَشْرَفَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَلَى فَلَقٍ1 مِنْ أَفْلَاقِ الْحَرَّةِ2 وَنَحْنُ مَعَهُ فَقَالَ:
"نِعْمَت الأرضُ المدِينةُ إِذَا خَرَجَ الدّجالُ، عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْ أنْقَابِها مَلَكٌ لَا يَدْخُلُهَا فإِذا كان ذاكَ رَجَفَتِ المدينةُ بِأَهْلِهَا ثَلاثَ رَجَفاتٍ فَلَا يَبْقَى مُنَافِقٌ وَلَا منافقةٌ إِلَّا خَرَجَ إِلَيْهِ وأكثرُ يَعْنِي من يَخْرُجُ إليه من النساءِ وذلكَ يَوْمُ التخْلِيص يَوْمٌ تَنْفِي المدينةُ الْخَبَثَ كَمَا يَنْفي الكيرُ خَبثَ الحديدِ يَكُونُ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ اليهودِ عَلَى كُلِّ رجل ساجٌ وَسَيْفٌ مَحَلَى، فيضربُ رِوَاقُه بهذا الطَّرَفِ الذي عند مُجْتمع السُّلُولِ" ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا كَانَتْ فتنةٌ وَلَا تكونُ حَتَّى تقومَ الساعةُ أكْبَر مِنْ فِتنةِ الدَّجَّالِ، وَمَا من نبي إلا وقد حذَّرَهُ أمّتَهُ لأخْبرنَّكُمْ بشيء ما أخْبَرَة نبي أمَّتَهُ" ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى عَيْنيه ثُمَّ قَالَ:
"أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بأعوَر".
تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.
طَرِيقٌ أُخْرَى عَنْ جَابِرٍ
قَالَ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"إِنِّي لِخَاتَمُ ألفِ نَبِيٍّ أَوْ أكثرَ وإِنَّه لَيْسَ مِنْهُمْ نبِي إلا وقد
1الفلق: الطريق المطمئن بين الربوتين.
2 الحرة: حجارة سود كأنها أحرقت، وحرة المدينة مكان معروف.
أنذرَ قَومَه الدّجَال، وإنَّهُ قَدْ تَبَينَ لِي مَا لَمْ يَتَبَيَّنْ لأحدٍ مِنْهُمْ وَإِنَّهُ أعورٌ وإن ربكم ليس بأعور".
وتفرَّد بِهِ الْبَزَّارُ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ وَلَفْظُهُ غَرِيبٌ جِدًّا.
وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي السُّنَّةِ مِنْ طَرِيقِ مَجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ:
"إِنَّهُ أعورُ وَإِنَّ ربّكُم لَيْسَ بأعْوَرَ".
وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ عَنْ مُجَالِدٍ بِهِ أَطْوَلَ مِنْ هَذَا.
طَرِيقٌ أُخْرَى عَنْ جَابِرٍ
قَالَ أحمد: حدثنا روح، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
"الدّجالُ أعْوَرُ وَهُوَ أَشَدُّ الكذَّابِين".
وروى مسلم من حديث ابن جريح، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرين عَلَى الْحَقِّ حَتَّى ينزلَ عِيسَى ابنُ مَرْيَم".
وَتَقَدَّمَتِ الطَّرِيقُ الأخرى عن أبي الزبير عنه، عن أَبِي سَلَمَةَ عَنْهُ فِي الدَّجَّالِ.