الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِي: هَلْ مَعَكَ مِنْ وَضُوءٌ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: نَعَمْ فَفَتَحْتُ الْإِدَاوَةَ فَإِذَا هو نبيذ. قال: فقلت: يا رسول الله والله لَقَدْ أَخَذْتُ الْإِدَاوَةَ وَلَا أَحْسَبُهَا إِلَّا مَاءً فَإِذَا هُوَ نَبِيذٌ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تَمْرَةٌ طَيِّبَةٌ وَمَاءٌ طَهُورٌ. قَالَ: ثُمَّ تَوَضَّأَ مِنْهَا فَلَمَّا قام يصلي أدركه شخصان منهم قَالَا لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نُحِبُ أَنْ تَؤُمَّنَا فِي صَلَاتِنَا. قَالَ: فَصَفَّهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُ ثُمَّ صلى بنا فلم أنصرف قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: هؤلاء جن نصيبين جَاءُونِي يَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ فِي أُمُورٍ كَانَتْ بَينَهُمْ وقد سألوني الزاد فزودتهم. قال: فقلت: هَلْ عِنْدَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَيءٌ تُزَوِّدُهُمْ إياه؟ قال: فَقَالَ: قَدْ زَوَّدْتُهُمُ الرَّجْعَةَ وَمَا وَجَدُوا مِنْ روث وجدوه شعيرًا وما وجدوا مِنْ عَظْمٍ وَجَدُوهُ كَاسِيًا. قَالَ: وَعِنْدَ ذَلِكَ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَنْ يُستَطَابُ بِالرَّوَثِ وَالعَظْمِ.
6337 / 3 - قُلْتُ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ: بِلَفْظِ: " قَالَ لِي رسول الله لَيْلَةَ الْجِنِّ: مَا فِي إِدَاوَتِكَ- أَوْ رِكْوَتِكَ؟ قَالَ: نَبِيذٌ. قَالَ: تَمْرَةٌ طَيِّبَةٌ وَمَاءٌ طَهُورٌ ".
6337 / 4 - وَكَذَا رواه الترمذي وَزَادَ: " فَتَوَضَّأَ مِنهُ "
وَقَالَ: إِنَّمَا رُوِيَ هَذَا لحديث عن أبي زيد عن عبدلله عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو زَيْدٍ رَجُلٌ مَجْهُولٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ لَا يُعْرَفُ لَهُ كَثِيرُ حَدِيثٍ غَيرُ هَذَا الْحَدِيثِ.
ثُمَّ رَوَاهُ الْبَيهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي فَزَارَةَ بِهِ
…
فَذَكَرَهُ مُطَوَّلًا جِدًّا وَقَالَ: قَالَ الْبُخَارِيُّ: أَبُو زَيْدٍ هَذَا مَجْهُولٌ لَا يُعْرَفُ بِصُحْبَةِ عبدلله بِنْ مَسْعُودٍ.
وَتَقَدَّمَ فىِ كِتَابِ الطَّهَارَةِ.
12- بَابٌ فِي إِخبَارِ الذِّئْبِ بِهِ صلى الله عليه وسلم
-
6338 -
قال مسدد: ثناعبد الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ ثَنَا عَامِرٌ الْأَحْوَلُ حَدَّثَنِي شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه قَالَ: " بَيْنَمَا رَجُلٌ يَرْعَى غَنَمًا لَهُ قَالَ: جَاءَ الذِّئْبُ فأخذ مِنْهَا شَاةً فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ فَلَمْ يَزَلْ بِالذِّئبِ حَتَّى اسْتَنْقَذَ شاته منه فانطلق الذئب فأقعى وَاسْتَذْفَرَ ذَنَبَهُ فَقَالَ: عَمِدْتَ إِلَى رِزْقٍ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيَّ فَانْتَزَعْتَهُ مِنِّي. قَالَ: فَقَامَ الرَّجُلُ يَنظُرُ إِلَى الذِّئْبِ يَتَعَجَّبُ مِنْ كَلَامِهِ فَقَالَ الذئب: أتعجب مني؟ فقال الرجل: كيف
لأعجب مِنْ ذِئْبٍ مُسْتَذْفِرٍ ذَنَبَهُ يَتَكَلَّمُ! فَقَالَ الذِّئْبُ: أنا أخبرك بأعجب من كلامي محمد في نخلات بالحرة يَدْعُو النَّاسَ إِلَى الْهُدَى وَإِلَى الْحَقِّ وَهُمْ يُكَذِّبُونَهُ. فَخَلَّا الرَّجُلُ عَنْ غَنَمِهِ وَانْطَلَقَ حتى أَتَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (: إِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ مَعَنَا غَدًا فَأَخْبِرِ النَّاسَ بِمَا رَأَيْتَ فَلَمَّا أَصْبَحَ الرَّجُلُ وَصَلَّى الصُّبْحَ أَخْبَرَ النَّاسَ بِمَا سَمِعَ مِنَ الذِّئْبِ فَقَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا لَيَكُونُ؟! قَالَ: نَعَمْ سَيَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَخرُجُ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَيَرْجِعُ فَتُخْبِرُهُ عَصَاهُ وَتُعْلِمُهُ بِمَا يُحْدِثُ أَهْلُهُ- قَالَ عَامِرٌ: فَأَخْبَرَنِي شَهْرُ بِنُ حَوْشَبٍ قَالَ: جَاءَ الذِّئْبُ يَعوِي بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأَصْحَابِهِ: هَذَا الذِّئْبُ جَاءَ يَسْتَطْعِمُكُمْ فَإِنْ شِئْتُمُ استكفلتم له برزقه وإن شئتم كلبكم وَكَالَبْتُمُوهُ وَفِي النَّاسِ حَاجَةٌ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَلْ نُكَالِبُهُ وَيُكَالِبُنَا ".
6338 / 2 - رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أبنا معمر عن أشعث بن عبدلله عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ((جَاءَ ذِئْبٌ إِلَى رَاعِيَ غَنَمٍ فَأَخَذَ مِنْهَا شَاةً
…
" فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قُلتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ.
6339 / 1 - وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا يزيد أبنا القاسم بن الفضل بْنِ مَعْدَانَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ- رضي الله عنه قَالَ: " عَدَا الذِّئْبُ عَلَى شَاةٍ فَأَخَذَهَا فَطَلَبَهُ الرَّاعِي فَانْتَزَعَهَا مِنْهُ فَأَقْعَى الذِّئْبُ عَلَى ذَنَبِهِ وَقَالَ: أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ تَنْزِعُ مِنِّي رِزْقًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيَّ؟ فَقَالَ الرَّاعِي: إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْعَجَبُ ذِئْبٌ يُقْعِي عَلَى ذَنَبِهِ يُكَلِّمُنِي بِكَلَامِ الْإِنْسِ! فَقَالَ الذِّئْبُ: أَلَا أُنَبِّئُكَ بِمَا هُوَ أعجب من هذا محمد بِيَثْرِبَ يُحَدِّثُ النَّاسَ بِأَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ. فَأَقْبَلَ الرَّاعِي بِغَنِمِهِ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ فَزَوَاهَا إِلَى زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَمَرَ فَنُودِيَ: الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ فَلَمَّا اجْتَمَعَ النَّاسُ قَالَ لِلْأَعْرَابِيِّ؟ أَخْبِرْهُمْ بِمَا رَأَيْتُ. فَأَخْبَرَهُمُ الْأَعْرَابِيِّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَدَقَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَكَلَّمَ السباع ويكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله ويخبره فَخْذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ ".
6339 / 2 - رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ
…
فَذَكَرَهِ بِتَمَامِهِ.