الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدَّوِّيَّةُ- بِفَتْحِ الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ وَالْيَاءِ جميعًا- هي: الفلاة والقفر وَالْمَفَازَةُ.
7205 -
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ- رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: التَّوْبَةُ مِنَ الذَّنْبِ أَنْ يَتُوبَ مِنْهُ ثُمَّ لَا يَعُودُ فِيهِ ".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فِي زَوَائِدِهِ عَلَى الْمُسْنَدِ وَمَدَارُ إِسْنَادَيْهِمَا عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ الْهَجَرِيِّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
7206 -
وعَنْ قَيْسٍ- هُوَ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ- عَنْ أَبِي شهم قَالَ: " كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ فَمَرَّتْ بِيَ امْرَأَةٌ فَأَخَذْتُ بِكَشْحِهَا فَأَصْبَحَ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم يُبَايِعُ النَّاسَ. قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَلَمْ يُبَايِعْنِي وَقَالَ: أنما أَنْتَ صَاحِبُ الْجُبَيْذَةِ بِالْأَمْسِ؟ فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَا أَعُودُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: فَبَايَعَنِي ".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِسَنَدٍ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
2- بَابٌ فِي إِخْلَاصِ التَّوْبَةِ لِلَّهِ
فِيهِ حَدِيثُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَتَقَدَّمَ فِي سورة التحريم وحديث أَبِي مَسْعُودٍ الْمَذْكُورُ فِي الْبَابِ قَبْلَهُ.
7207 -
وَعَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ- رضي الله عنه: " أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِأَسِيرٍ فَقَالَ: اللَّهمَّ إِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ وَلَا أَتُوبُ إِلَى مُحَمَّدٍ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: عرف الحق لأهله ".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ كِلَاهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ وهو ضعيف.
7208 -
وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ- رضي الله عنه قَالَ: " قَتَلَ رَجُلٌ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ثُمَّ أَرَادَ التَّوْبَةَ فَأَتَى رَاهِبًا بِأَرْضٍ عَرِيَّةٍ فَقَالَ: يَا رَاهِبُ قَتَلْتُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ لِيَ مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: لَا جَرَمَ وَاللَّهِ لَأُكْمِلَنكَ بِهِمْ مِائَةً. ثُمَّ أَتَى رَاهِبًا آخَرَ قَالَ: إِنِّي قَتَلْتُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا وَكَمَّلْتُهُمْ مِائَةً بِرَاهِبٍ فَهَلْ لِيَ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: لَقَدْ أَسْرَفْتَ عَلَى
نَفْسِكَ وَرَكِبْتَ عَظِيمًا وَمَنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ. قَالَ: فَنَبَذَ السَّيْفَ وَقَالَ: وَاللَّهِ لَأَخْدِمَنَّكَ حَتَى يُفَرِّقَ بَيْنَنَا الْمَوْتُ. قَالَ: وَعَاهَدَهُ أَنْ لَا يَعْصِيَهُ. قَالَ: فَجَاءَهُ قَوْمٌ سَفْرًا وَمُسْنِتُونَ وكان يتطبب. فقال الرجل: على ما تأمرني بشيء؟ فقال: اذهب فاسجر التنور. قال: فذهبت فسجر حَتَّى حَمِيَ. فَقَالَ: قَدْ حَمِيَ فَمَا تَأْمُرُنِي. فقال: اذْهَبْ فَقَعْ فِيهِ. قَالَ: فَذَهَبَ فَوَقَعَ فِيهِ ثم اذكر الرَّاهِبُ فَقَامَ وَقَامَ مَنْ مَعَهُ فَإِذَا هُوَ في التنور يرشح عرقًا لم تضره النَّارِ قَالَ الرَّاهِبُ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ تَوْبَتَكَ قَدْ قُبِلَتْ فَلَأَخْدِمَنَّكَ أَبَدًا حَتَّى تُفَارِقَنِي. قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: وَكَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِذَا أَذْنَبَ أَحَدُهُمْ أَصْبَحَ وَقَدْ كُتِبَ كَفَّارَةُ ذَنْبِهِ عَلَى أسكفة بابه ففضلكم اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَأُمِرْتُمْ بِالِاسْتِغْفَارِ فَتَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ. قَالَ: وَلَقَدْ أَعْطَى هَذِهِ الْأُمَّةَ آيَةً مَا أُحِبُّ أن لهم بها الدنيا وما فيها: (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلمو أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم
…
الآية ".
رواه إسحاق بن راهويه بسند صحيح.
7209 -
وَعَنْهُ قَالَ: " كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فِي قَوْمٍ كُفَّارٍ وَفِيمَا بَيْنَهُمْ قَوْمٌ صَالِحُونَ فَقَالَ الرَّجُلُ: طَالَمَا كُنْتُ فِي كُفْرِي فَلَآتِيَنَّ هَذِهِ الْقَرْيَةَ الصَّالِحَةَ فَأَكُونُ رَجُلًا مِنْهُمْ فَخَرَجَ فأدركه أجله في الطريق فاختصم فيه الْمَلَكُ وَالشَّيْطَانُ فَقَالَ هَذَا: أَنَا أَحَقُّ. وَقَالَ هَذَا: أَنَا أَحَقُّ. فَقَيَّضَ اللَّهُ لَهُمَا بَعْضَ جُنُودِهِ فَقَالَ: قِيسُوا مَا بَيْنَ الْقَرْيَتَيْنِ فَإِلَى أَيِّهِمَا كَانَ أَقْرَبَ هُوَ مِنْهَا. فَقَاسُوا بَيْنَهُمَا فَوَجَدُوهُ إِلَى الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ أَقْرَبَ فَكَانَ مِنْهُمْ ".
رواه إسحاق بإسناد صحيح.
7210 -
وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ- رضي الله عنهما سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: " إن رجلا كَانَ قَبْلَكُمْ لَقِيَ رَجُلًا عَالِمًا- أَو عَابِدًا- فَقَالَ: إِنَّ الْآخَرَ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا كلها يقتلها ظلمًا فَهَلْ تَجِدُ لِيَ مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: لَا. فقتله ثم لقي آخر فقال: إن الآخر قتل مائة نفس كلها يقتلها ظلمًا فهل تجد لي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: لَئِنْ قُلْتُ لَكَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَتُوبُ عَلَى مَنْ تَابَ قَدْ كذبت ها هنا دَيْرٌ فِيهِ قَوْمٌ يَتَعَبَّدُونَ فَأْتِهِمْ فَاعْبُدِ اللَّهَ مَعَهُمْ لَعَلَّ اللَّهَ
يَتُوبُ عَلَيْكَ. فَانْطَلَقَ إِلَيْهِمْ فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ فَاخْتَصَمَ فِيهِ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ وَمَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ فَبَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا أَنْ قِيسُوا مَا بَيْنَ المكانين فأيهما كان أقرب فهو مِنْهُ فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَقْرَبَ إِلَى دَيْرِ التَّوَّابِينَ بِأُنْمُلَةٍ فَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ وَالطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادَيْنِ أَحَدُهُمَا جَيِّدٌ.
7211 -
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رضي الله عنه: " أَنّ ثَلَاثَةً انْطَلَقُوا يَرْتَادُوْنَ لِأَهْلِيهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ السَّمَاءُ فَوَقَعَ عَلَيْهِمْ حَجَرٌ مُتَجَافٍ حَتَّى مَا يَرَوْنَ مِنْهُ خَصَاصَةً قَالَ: فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَقَدْ وَقَعَ الْحَجَرُ وَعَفَا الأثر ولا يعلم مكانكم إلا الله فادعوا الله بأوثق أعمالكم قال: فقال رجل: اللَّهمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ لِي وَالِدَانِ فَكُنْتُ أَحْلِبُ لَهُمَا فِي إِنَائِهِمَا فَإِذَا وَجَدْتُهُمَا رَاقِدَيْنِ قُمْتُ حَتَّى يَسْتَيْقِظَا مَتَى اسْتَيْقَظَا كَرَاهِيَةَ أن أرد (سنتهما) في رءوسها اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ وَمَخَافَةَ عَذَابِكَ فَافْرُجْ عَنَّا. قَالَ: فَزَالَ ثُلُثُ الْحَجَرِ. وَقَالَ الثَّانِي: اللَّهمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ أَعْجَبَتْنِي امْرَأَةٌ وَأَنَّهُ جعل لها بدلًا فلما قدر عليها وفر لها جعلها وَسَلَّمَ لَهَا نَفْسَهَا اللَّهمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ وَمَخَافَةَ عَذَابِكَ فَافْرُجْ عَنَّا. قَالَ: فَزَالَ ثُلُثُ الْحَجَرِ. وَقَالَ الْآخَرُ: اللَّهمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي اسْتَأْجَرْتُ أَجِيرًا عَلَى عَمَلٍ يَعْمَلُهُ فَأَتَى يَطْلُبُ أَجْرَهُ وَأَنَا غَضْبَانُ فَزَبَرْتُهُ فَذَهَبَ وَتَرَكَ أَجْرَهُ فَجَمَعْتُهُ لَهُ وَثَمَّرْتُهُ حَتَّى كَانَ مِنْهُ كُلَّ الْمَالِ فَأَتَى يَطْلُبُ أَجْرَهُ فَأَعْطَيْتُهُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَلَوْ شِئْتُ لَمْ أُعْطِهِ إِلَّا أَجْرَهُ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّيَ إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ وَمَخَافَةَ عَذَابِكَ فَافْرُجْ عَنَّا. قَالَ: فَزَالَ الْحَجَرُ وَخَرَجُوا يَمْشُونَ ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ وَاللَّفْظُ لَهُ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ