الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قُلْتُ: لِمَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ: أَنَا لِلَّدِينِ الْأَمِينِ (الأمغر) الْخَلِيفَةِ الْمَظْلُومِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ". رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ.
6- فَضَائِلُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه
فِيهِ حَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَشَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَتَقَدَّمَ كُلُّ ذَلِكَ فِي بَابِ مَا اشْتَرَكَ فِيهِ أَبُو بَكْرٍ وَغَيْرُهُ من الفضل وحديث سلمة ابن عَمْرِو بْنِ الْأَكْوَعِ وَتَقَّدَمَ فِي بَابِ غَزْوَةِ خَيْبَرَ وَحَدِيثِ جَابِرٍ أَيْضًا وَتَقَدَّمَ فِي بَابِ النَّوْمِ فِي الْمَسْجِدِ.
6629 -
وَعَنْ أُمِّ مُوسَى قَالَتْ: سَمِعْتُ عَلِيًّا- رضي الله عنه يَقُولُ: " مَا رمدت ولاصدعت مُنْذُ مَسَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجْهِيُ وَتَفَلَ فِي عَيْنِي يَوْمَ خَيْبَرَ حِينَ أَعْطَانِيَ الرَّايَةَ ".
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَمُسَدَّدٌ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَاللَّفْظُ لَهُ وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ.
6630 -
وَعَنِ ابْنُ عَبَّاسٍ- رضي الله عنهما " أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَلِيٍّ: أَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي ".
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.
6631 -
وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ- رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَلِيٍّ- رضي الله عنه: "أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ نبي بعدي.
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ بِسَنَدٍ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
6632 -
وَعَنْ صَفِيَّةَ- رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: قُمْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: إنه ليس من أزواجك أحد إِلَّا لَهَا قَرَابَةٌ وَعَشِيرَةٌ فَإِلَى مَنْ تُوصِي بِي؟ قَالَ: أَوْصِي بِكِ إِلَى عَلِيٍّ ".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِسَنَدٍ فِيهِ راوٍ لم يسم
6633 -
وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: قال علي: "ما كنت معنا ياأبا لَيْلَى بِخَيْبَرَ. قَالَ: بَلَى وَاللَّهِ لقد كنت معكم. قَالَ: فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بعث أبابكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع وبعث عمر فَانْهَزَمَ بِالنَّاسِ حَتَّى انْتُهِيَ إِلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ يُفْتَحُ لَهُ لَيْسَ بِفَرَّارٍ. قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَيَّ فدعاني فأتيته وأنا أرمد لأبصر شَيْئًا. قَالَ: فَتَفَلَ فِي عَيْنِي ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اكْفِهِ الْحَرَّ وَالْبَرْدَ قَالَ: فَمَا آذَانِي بَعْدُ حَرٌ وَلَا بَرْدٌ ".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِضَعْفِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَمِنَ هَذَا الْوَجْهِ رَوَاهُ ابْنُ مَاجَةَ مُخْتَصَرًا.
6634 -
وَعَنْ رِبْعِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- رضي الله عنه قَالَ: " أَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ إِنَّا لَجِيرَانُكَ ولحلفاؤك وَإِنَّ أُنَاسًا مِنْ رَقِيقِنَا وَعَبِيدِنَا قَدْ أَتَوْكَ لَيْسَ لَهُمْ رَغْبَةٌ فِي الدِّينِ وَلَا فِي الْفِقْهِ وَلَكِنَّهُمْ فَرُّوا مِنْ ضِيَاعِنَا وَأَمْوَالِنَا فَارْدُدْهُمْ عَلَيْنَا. قَالَ: فَقَالَ لِأَبِي بَكْرٍ: مَا تَقُولُ؟ قال: صدقو أنهم لجيرانك وَأَحْلَافُكَ. قَالَ: فَتَغَيَّرَ وَجْهُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ رَجُلًا مِنْكُمُ قَدِ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ بِالْإِيمَانِ فَيَضْرِبَكُمْ أَوْ يَضْرِبُ بَعْضَكُمْ عَلَى الدِّينِ. قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لَا. قَالَ عُمَرُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لَا وَلَكِنْ ذَاكَ صاحب النعل. قال قد كَانَ أَعْطَى عَلِيًّا نَعْلَهُ يَخْصِفُهَا".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَرَوَاهُ الترمذي مختصرا وقال: حسن صحيح غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ رِبْعِيِّ بن حراش.
6635 -
وعن ثعلب بْنِ يَزِيدَ الْحِمَّانِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: " وَاللَّهِ إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْأُمِيِّ إِلَيَّ: أَنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ (سَتَغْدُرُكَ) مِنْ بَعْدِي ".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ وَالْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ وَالْبَزَّارُ.
6636 / 1 - وَعَنْ بُرَيْدَةَ- رضي الله عنه قَالَ لَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحِصْنِ خَيْبَرَ فَزِعَ أَهْلُ خَيْبَرَ وَقَالُوا: جَاءَ مُحَمَّدٌ وَأَهْلُ يَثْرِبَ. قَالَ: فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أبابكر فَرَجَعُ يَجْبُنُ أَصْحَابُهُ وَيَجْبُنُوهُ ثُمَّ بَعَثَ عُمَرَ بن الخطاب فلقي أهل خيبر فردوه وكشفوه وَأَصْحَابَهُ فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُجَبِّنُ أَصْحَابَهُ وَيُجَبِّنُوهُ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَأُعْطِيَنَّ اللِّوَاءَ غَدًا رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ. قَالَ: فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ تَصَادَرَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ قَالَ: فَدَعَا عليّ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ أَرْمَدُ فَتَفَلَ فِي عَيْنِهِ وَأَعْطَاهُ اللِّوَاءَ قَالَ: فَانْطَلَقَ بِالنَّاسِ فَلَقِيَ أَهْلَ خَيْبَرَ ولقي مرحب الْخَيْبَرِيَّ فَإِذَا هُوَ يَرْتَجِزُ:
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب.
إذا الليوث أقبلت تلهب
قَالَ: فَالْتَقَى هُوَ وَعَلِيٌّ فَضَرَبَهُ عَلِيٌّ ضَرْبَةً عَلَى هَامَتِهِ بِالسَّيْفِ عَضَّ السَّيْفُ مِنْهَا بِالْأَضْرَاسِ وَسِمَعَ صَوْتَ ضَرْبَتِهِ أَهْلُ الْعَسْكَرِ فَمَا تَتَامَّ آخِرُ النَّاسِ حَتَّى فُتِحَ لِأَوَّلِهِمْ".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِضَعْفِ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ.
6636 / 2 - وَمِنْ طَرِيقِهِ رواه أبو يعلى وَلَفْظُهُ: " لَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحِصْنِ خَيْبَرَ مَاجَ أَهْلُهَا بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ وَفَزِعُوا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينِ. وَإِنَّهُ عَقَدَ اللِّوَاءَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَنَهَزَ بِالنَّاسِ إِلَيْهِمْ فَكُشِفَ عُمَرُ وَأَصْحَابُهُ فَرَجَعُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَأُعْطِيَنَّ اللُّوَاءَ
…
" فَذَكَرَهُ وَزَادَ أَطْعَنُ أَحْيَانًا وَحِينًا أَضْرِبُ "
6637 -
وعن أسماء بنت عميس- رضي الله أعنها- قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يوحى إليه ورأسه فِي حِجْرِ عَلِيٍّ- رضي الله عنه ".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ.
6638 -
وَعَنِ أُمِّ سَلَمَةَ- رضي الله عنها قَالَتْ: وَالَّذِي أَحْلِفُ بِهِ إِنْ كَانَ عَلِيٌّ لَأَقْرَبَ النَّاسِ عَهْدًا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عدنا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَدَاةً بَعْدَ غَدَاةٍ يَقُولُ: جَاءَ عَلِيٌّ. مِرَارًا قالتْ وَأَظُنُّهُ كَانَ بَعَثَهُ فِي حَاجَةٍ قَالَتْ: فَجَاءَ بَعْدُ فَظَنَنَّا أَنَّ لَهُ حَاجَةً فَخَرَجْنَا مِنَ الْبَيْتِ فَقَعَدْنَا عِنْدَ الْبَابِ فَكُنْتُ أَدْنَاهُمْ إِلَى الْبَابِ فَأَكَبَّ عَلَيْهِ عَلِيُّ فَجُعِلَ يُسَارُّهُ وَيُنَاجِيهِ ثُمَّ قُبِضَ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ فَكَانَ مِنْ أَقْرَبِ النَّاسِ عَهْدًا بِهِ.
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ.
6639 -
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رضي الله عنه قَالَ: " خَرَجْتُ أَنَا وَعَلِيٌّ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حِيطَانِ الْمَدِينَةِ فَمَرَرْنَا بِحَدِيقَةٍ فَقَالَ: مَا أَحْسَنَ هَذِهِ الحديقة يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حَدِيقَتُكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا يَا عَلِيُّ. حتى مر بسبع كل ذلك يقول: ماأحسن هَذِهِ الْحَدِيقَةُ. فَيَقُولُ: حَدِيقَتُكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْ هَذِهِ ".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِضَعْفِ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ.
6640 -
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ- رضي الله عنه قَالَ: " كُنَّا جُلُوسًا فِي الْمَسْجِدِ فَخَرَجَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَلَسَ إِلَيْنَا وكأن على رؤوسنا الطَّيْرَ لَا يَتَكَلَّمُ مِنَّا أَحَدٌ فَقَالَ: إِنَّ مِنْكُمُ رَجُلًا يُقَاتِلُ النَّاسَ عَلَى تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ كَمَا قَاتَلْتُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لَا. فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لَا وَلِكَنَّهُ خَاصِفُ النَّعْلِ فِي الْحُجْرَةِ. فَخَرَجَ عَلِيٌّ وَمَعَهُ نَعْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصْلِحُ مِنْهَا ".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وا لحا كم وَصَحَّحَهُ.
6641 -
وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- رضي الله عنه أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: " يَا عَلِيُّ إِنَّ لَكَ كَنْزًا فِي الْجَنَّةِ وَإِنَّكَ ذُو قَرْنَيْهَا فَلَا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّمَا لَكَ الْأُولَى وَلَيْسَتَ لك الآ خرة ".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ.
قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: " وَإِنَّكَ ذُو قَرْنَيْهَا " أَي: ذُو قَرْنَيْ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَذَلِكَ لِأَنَّهُ كَانَ له شجتان فِي قَرْنِ رَأْسِهِ إِحْدَاهُمَا: مِنِ ابْنِ مُلْجَمٍ- لَعَنَهُ اللَّهُ- وَالْأُخْرَى: مِنْ عَمْرِو بْنِ وُدٍّ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّكَ ذُو قَرْنَيِ الْجَنَّةِ أَيْ ذُو طَرَفَيْهَا وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ ذَكَرَهُ الْمُنْذِرِيُّ مُطَوَّلًا فِي أَوَّلِ النِّكَاحِ.
6642 -
وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ- رضي الله عنه قَالَ: " لَمَّا افتتح رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ انْصَرَفَ إِلَى الطَّائِفِ فَحَاصَرَهَا تِسْعَةَ عَشْرَ أَوْ ثَمَانِيَةَ عَشْرَ فَلَمْ يَفْتَحْهَا ثُمَّ أَوْغَلَ رَوْحَةً أو غدوة فنزل ثم هجّر فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي فَرَطٌ لَكُمْ وَأُوْصِيكُمْ بِعِتْرَتِي خَيْرًا وَإِنَّ مَوْعَدَكُمُ الْحَوْضُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ليُقِيمُنَّ الصَّلَاةَ وَلَيُؤْتُنَّ الزَّكَاةَ أَوْ لأبعثن إليهم رجلًا مني- أو كنفسي- فليضربن أعناق مقاتلهم وَلَيَسْبِيَنَّ ذَرَارِيهِمْ. قَالَ: فَرَأَى النَّاسُ أَنَّهُ أَبُو بَكْرٍ أَوْ عُمَرُ فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فَقَالَ: هذا ".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَنْهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ بِسَنَدٍ فِيهِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
6643 -
وَعَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ- رضي الله عنه قَالَ: " كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ أَقْضَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ ".
رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَالْبَزَّارُ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ.
6644 -
وَعَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ- رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَوَّلُكُمْ وَارِدًا عَلَيَّ الْحَوْضَ أَوَّلُكُمْ إِسْلَامًا: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ".
رَوَاهُ الْحَارِثُ وَالْحَاكِمُ.
6645 -
وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- رضي الله عنه قالت: " لَمَّا انْجَلَى النَّاسُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ نَظَرْتُ فِي الْقَتْلَى فَلَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: وَاللَّهِ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ليفر وماأراه يفر وماأراه فِي الْقَتْلَى وَلَكِنْ أَرَى اللَّهَ- عز وجل غَضِبَ عَلَيْنَا بِمَا صَنَعْنَا فَرَفَعَ نَبِيَّهُ فَمَا لِي خَيْرٌ مِنْ أَنْ أُقَاتِلَ حَتَّى أُقْتَلَ فَكُسِرَتْ جِفْنُ سَيْفِي ثُمَّ حَمَلْتُ عَلَى الْقَوْمِ فَأَفْرَجُوا فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بينهم.
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ.
6646 -
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ- رضي الله عنه قَالَ: " أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرَّايَةَ
فَهَزَّهَا ثُمَّ قَالَ: مَنْ يَأْخُذُهَا بِحَقِّهَا؟ فَجَاءَ الزبير فَقَالَ: أَنَا. فَقَالَ: (أَمِطْ) ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: أَنَا. فَقَالَ: (أَمِطْ) . ثُمَّ قَامَ آخر فقال: أنا. فقال: (أمط) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالَّذِي أَكْرَمَ وَجْهَ مُحَمَّدٍ لَأُعْطِيَنَّهَا رَجُلًا لَا يفر بها هاك يا علي. فقبضها ثم انطلق حتى فتح الله عَلَيْهِ خَيْبَرُ وَفَدَكُ وَجَاءَ بَعَجْوَتِهَا وَقَدِيدِهَا ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
6647 -
وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- رضي الله عنه قَالَ: " قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حين رجعت من جنازة قَوْلًا مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهِ الدُّنْيَا جَمِيعًا ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى.
6648 -
وَعَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: " نَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: هَذَا فِي الْجَنَّةِ وإن من شيعته قومًا يعلنون الإسلام ثم يَرْفُضُونَهُ لَهُمْ نَبْزٌ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ مَنْ لَقِيَهُمْ فَلْيَقْتُلْهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ.
6649 -
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ- رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ بَيْتِ النبي صلى الله عليه وسلم فِي نَفَرٍ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بخياركم؟
قَالُوا: بَلَى. قَالَ: خِيَارُكُمُ الْمُوَفُّونَ الْمُطَيِّبُونَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْخَفِيَّ التَّقِيَّ. قَالَ: وَمَرَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: الْحَقُّ مَعَ هَذَا الْحَقُّ مَعَ هَذَا".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى.
6650 -
وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ سَمِعْتُ عَلِيًّا- رضي الله عنه يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ وَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا لِيَ أَرَاكَ تَسْتَحِيلُ النَّاسَ اسْتِحَالَةَ الرَّجُلِ إِبِلَهُ أَبِعَهْدٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وشيئًا رَأَيْتَهُ؟ قَالَ: وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِّبْتُ وَلَا ضَلَلْتُ وَلَا ضُلَّ بِي بَلْ عَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِضَعْفِ الرَّبِيعِ بْنِ سَهْلٍ الْفَزَارِيِّ.
6651 -
وَعَنْ جُمَيعِ بْنِ عُمَيْرٍ "أَنَّ أُمَّهُ وَخَالَتَهُ دَخَلَتَا عَلَى عَائِشَةَ- رضي الله عنها
…
" فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى أن قال: " قالتا: فأخبرينا عن علي قالت: أي شيء تسألن عَنْ رَجُلٍ وَضَعَ يَدَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَوْضِعًا فَسَألَتْ نَفْسُهُ في يده فمسح بهما وَجْهَهُ؟ وَاخْتَلَفُوا فِي دَفْنِهِ فَقَالَ: إِنَّ أَحَبَّ الْبِقَاعِ إِلَى اللَّهِ مَكَانٌ قُبِضَ فِيهِ نَبِيُّهُ. قالتا: فَلِمَ خَرَجْتِ عَلَيْهِ؟ قَالَتْ: أَمْرٌ قُضِيَ وَدَدْتُ أَنِّي أَفْدِيهِ بِمَا عَلَى الْأَرضِ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ بِسَنَدٍ فِيهِ جُمَيْعُ بْنُ عمير وهو ضعيف.
6652 -
وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- رضي الله عنه قَالَتْ: " بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِيَدِي وَنَحْنُ نَمْشِي فِي بَعْضِ سِكَكِ الْمَدِينَةِ إِذْ أَتَيْنَا عَلَى حَدِيقَةٍ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحْسَنَهَا مِنْ حَدِيقَةٍ! قَالَ: لَكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا. ثُمَّ مَرَرْنَا بِأُخْرَى فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحْسَنَهَا مِنْ حَدِيقَةٍ! قَالَ: لَكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا. حَتَّى مَرَرْنَا بِسَبْعِ حَدَائِقَ كُلُّ ذَلِكَ أقول: ما أحسنها. وَيَقُولُ: لَكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا. فَلَمَّا خَلَا لِي الطَّرِيقُ اعْتَنَقَنِي ثُمَّ أَجْهَشَ بَاكِيًا قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: ضَغَائِنُ فِي صُدُورِ أَقْوَامٍ