الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لَا يُبْدُونَهَا لَكَ إِلَّا مِنْ بَعْدِي. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي سَلَامَةٍ مِنْ دِينِي؟ قَالَ: فِي سَلَامَةٍ مِنْ دِينِكَ ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ وَالْبَزَّارُ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ.
6653 -
وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَأُمِّ سَلَمَةَ- رضي الله عنهما "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَلِيٍّ- رضي الله عنه: أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي؟ ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَعَنْهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ.
قُلْتُ: حَدِيثُ سَعْدٍ فِي الصَّحِيحِ وَإِنَّمَا أَخْرَجْتُهُ لِانْضِمَامِهِ مَعَ حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ.
7- بَابٌ فِيمَا اشْتَرَكَ فِيهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَغَيْرُهُ مِنَ الْفَضْلِ رضي الله عنهم
فِيهِ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَسَيَأْتِي فِي مَنَاقِبِ خَدِيجَةَ.
6654 -
وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- رضي الله عنه قَالَ: " زَارَنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَاتَ عِنْدَنَا وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ نَائِمَانِ فَاسْتَسْقَى الْحَسَنُ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قِرْبَةٍ فَجَعَلَ يَعْتَصِرُهَا فِي الْقَدَحِ ثُمَّ جَاءَ يَسْقِيهِ فَتَنَاوَلَ الْحُسَيْنُ يَشْرَبُ فَمَنَعَهُ وَبَدَأَ بِالْحَسَنِ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ- رضي الله عنها: كَأَنَّهُ أَحَبَّهُمَا إِلَيْكَ! قَالَ: لَا وَلَكِنَّهُ اسْتَسْقَى أَوَّلَ مَرَّةٍ. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي وَإِيَّاكِ وهذين- قال: وأحسبه قال: وهذا لراقد. يَعَنْي: عَلِيًّا- يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ".
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ.
6655 -
وَعَنْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ- رضي الله عنهما قَالَ: " لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَأَمَرَ الشورى دَخَلَتْ عَلَيْهِ حَفْصَةُ ابْنَتُهُ فَقَالَتْ لَهْ: يَا أَبَهْ إِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّ هَؤِلَاءِ السِّتَّةَ لَيْسُوا بِرِضًا. فَقَالَ: أَسْنِدُونِي أَسْنِدُونِي. قَالَ: مَا عَسَى أَنْ يَقُولُوا فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- رضي الله عنه؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يَا عَلِيُّ يَدُكَ فِي يَدِي تَدْخُلُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَيْثُ أَدْخُلُ. مَا عَسَى أَنْ يَقُولُوا فِي عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يَوْمَ يَمُوتُ عُثْمَانُ تصلي عليه ملائكة السماء. قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لعُثْمَانَ خَاصَّةً أَمِ لِلنَّاسِ عَامَّةً؟ قَالَ: لِعُثْمَانَ خَاصَّةً. مَا عَسَى أن يقول فِي طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَيْلَةَ قَرِبَهُ وَقَدْ سَقَطَ رَحْلُهُ فَقَالَ: مَنْ يُسَوِّي لِي رَحْلِي وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ؟ فَبَدَرَ طَلْحَةُ ابن عُبَيْدِ اللَّهِ فَسَوَّاهُ لَهُ حَتَّى رَكِبَ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَا طَلْحَةُ هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ: أَنَا مَعَكَ فِي أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ حَتَّى أُنَجِّيَكَ مِنْهَا. مَا عَسَى أَنْ يَقُولُوا فِي الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ؟ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدْ نَامَ فَجَلَسَ الزُّبَيْرُ يَذُبُّ عَنْ وَجْهِهِ حَتَّى اسْتَيْقَظَ فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَمْ تَزَلْ؟ قَالَ: لَمْ أَزَلْ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي. قَالَ: هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ: أَنَا مَعَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةُ حَتَّى أَذُبَّ عَنْ وَجْهِكَ شَرَرَ جَهَنَّمَ. مَا عَسَى أَنْ يَقُولُوا فِي سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يَوْمَ بَدْرٍ وَقَدَ أَوْتَرَ قَوْسَهُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مَرَّةً يَدْفَعُهَا إِلَيْهِ وَيَقُولُ: ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي. مَا عَسَى أَنْ يَقُولُوا فِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ؟ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَهُوَ فِي مَنْزِلِ فَاطِمَةَ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَبْكِيَانِ جُوعًا وَيَتَضَوَّرَانِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَصِلُنَا بشيء؟ فطلع عبد الرحمن بصحفة وفيها حيسة وَرَغِيفَانِ بَيْنَهُمَا إِهَالَةٌ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: كَفَاكَ اللَّهُ أَمْرَ دُنْيَاكَ وَأَمَّا أَمْرُ آخِرَتِكَ فَأَنَا لَهَا ضَامِنٌ ".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِتَدْلِيسِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ.
6656 -
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: أَقْضَانَا عَلِيٌّ وَأَقْرَأُنَا أَبِي- رضي الله عنهم ".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مَوْقُوفًا وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
6657 -
وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَاجٍ عَنْ رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ- قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: ذَهَبَ عَنِّي اسْمُهُ- "أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- رضي الله عنه فَأَدْنَاهُ حَتَّى أَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى الْفِرَاشِ ثُمَّ أَخَذَ بِذِرَاعِ الْفَتَى فَغَمَزَهَا ثُمَّ قَالَ: هَوِّنْ عَلَيْكَ يَا أبن
أَخِي فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَنِي اللَّهُ وَأَبَاكَ- يَعْنِي: طَلْحَةَ- مِمَّنْ نَزَعَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ".
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِضَعْفِ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ بِنِ سَاجٍ وَجَهَالَةِ شَيْخِهِ.
6658 -
وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ- رضي الله عنها: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ عِنْدَهَا فِي بَيْتِهَا ذَاتَ يَوْمٍ فَجَاءَتِ الْخَادِمُ فَقَالَتْ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ بالسدة. قال: تنحي لي عَنْ أَهْلِ بَيْتِي. فَتَنَحَّيْتُ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ وَدَخَلَ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ وَهُمَا صَبِيَّانِ صَغِيرَانِ فَأَخَذَ حَسَنًا وَحُسَيْنًا فَوَضَعَهُمَا فِي حِجْرِهِ وأخذ عليّاً إحدى يَدَيْهِ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ وَأَخَذَ فَاطِمَةَ بِالْيَدِ الْأُخْرَى فَضَمَّهَا إِلَيْهِ وَغَدَفَ عَلَيْهِمْ قَطِيفَةً سَوْدَاءَ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ لَا إِلَى النَّارِ أَنَا وَأَهَلُ بَيْتِي. فَنَادَيْتُهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَنَا؟ قَالَ: وَأَنْتِ".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ حنبل.
الغدف- بفتح الغين الْمُعْجَمَةِ وَالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ وَآخِرُهُ فَاءٌ- أَيْ: أَرْسَلَ وَسَتَرَ.
6659 -
وَعَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ قَالَ: دَخَلَتُ عَلَى وَاثِلَةَ وَعِنْدَهُ قَوْمٌ فَذَكَرُوا عَلِيًّا- رضي الله عنه فَشَتَمُوهُ فَشَتَمْتُهُ مَعَهُمْ فَلَمَّا قَامُوا قال لي: أشتمت هذا لرجل؟ قُلْتُ: رَأَيْتُ الْقَوْمَ شَتَمُوهُ فَشَتَمْتُهُ مَعَهُمْ فَقَالَ: أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَا رَأَيْتِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: أَتَيْتُ فَاطِمَةَ أَسْأَلُهَا عَنْ عَلِيٍّ فَقَالَتْ: توجه إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَلَسْتُ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَهُ عَلِيٌّ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ أَخَذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بَيَدِهِ حَتَّى دَخَلَ فَأَدْنَى عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ فَأَجْلَسَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَجْلَسَ حَسْنًا وَحُسَيْنًا كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى فَخْذِهِ ثُمَّ لَفَّ عَلَيْهِمْ ثَوْبًا- أَوْ قَالَ: كِسَاءً- ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا} ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَأَهَلُ بيتي أحق".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ كِلَاهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
6660 -
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بن هند الجملي قال: لما كانت لَيْلَةَ أُهْدِيَتْ فَاطِمَةُ إِلَى عَلِيٍّ- رضي الله عنهما فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا تُحْدِثْ شَيْئًا حَتَّى آتِيكَ. فَلَمْ يَلْبَثْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ اتبعهما فَقَامَ عَلَى الْبَابِ فَاسْتَأْذَنَ فَدَخَلَ فَإِذَا عَلِيٌّ مُعْتَزِلٌ عَنْهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَهَابُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. فَدَعَا بِمَاءِ فَمَضْمَضَ ثُمَّ أَعَادَهُ فِي الْإِنَاءِ ثُمَّ نَضَحَ به صدرها وصدره (وسمت) عَلَيْهِمَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِمَا ".
رَواهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّهُ مُنْقَطِعٌ.
6661 -
وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- رضي الله عنه قال: " كنت على قليب يوم بدر أمتح- أو أميح- مِنْهُ فَجَاءَتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ ثُمَّ جَاءَتْ رِيحٌ لَمْ أَرَ رِيحًا أَشَدَّ مِنْهَا إِلَّا الَّتِي كَانَتْ قَبْلَهَا ثُمَّ جَاءَتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ فَكَانَتِ الْأُولَى مِيكَائِيلُ- عليه السلام فِي أَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ عَنْ يَمِينِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالثَّانِيَةُ إِسْرَافِيلَ فِي أَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ عَنْ يَسَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالثَّالِثَةُ جِبْرِيلَ فِي أَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ وَكُنْتُ عَنْ يَسَارِهِ فَلَمَّا هَزَمَ اللَّهُ- عز وجل الْكُفَّارَ حَمَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَرَسِهِ فَلَمَّا استويت عليه حمل بي فصرت على عنقه فدعوت الله- عز وجل فَثَبَّتَنِي عَلَيْهِ فَطَعَنْتُ بِرُمْحِي حَتَّى بَلَغَ الدَّمُ إِبِطِي ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٌ لِضَعْفِ أَبِي الْحُوَيْرِثِ وَاسْمُهُ. عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاوِيَةَ.
6662 / 1 - وَعَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: " إِنِّي لجالس عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ- رضي الله عنهما إِذْ أَتَاهُ تِسْعَةُ رَهْطٍ فَقَالُوا: يَا أَبَا الْعَبَّاسِ إِمَّا أَنْ تَقُومَ مَعَنَا وَإِمَّا أَنْ تَخْلُونَا بهؤلاء. قال:
فقال ابن عباس: بل أَقُومُ مَعَكُمْ. قَالَ: وَهُوَ يَوْمَئِذٍ صَحِيحٌ قَبْلَ أَنْ يَعْمَى فَابْتَدَرُوا فَتَحَدَّثُوا فَلَا أَدْرِي مَا قَالُوا فَجَاءَ يَنْفُضُ ثَوْبَهُ وَيَقُولُ: إِنَّ أُوْلَئِكَ وَقَعُوا فِي رَجُلٍ لَهُ عَشَرَةٌ: قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَأَبْعَثَنَّ رَجُلًا لَا يُخْزِيهِ اللَّهُ أَبَدًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَاسْتَشْرَفَ لَهَا مَنِ اسْتَشْرَفَ فَقَالَ: أَيْنَ عَلِيٌّ؟ قال: هو في الرَّحَا يَطْحَنُ. قَالَ: وَمَا كَانَ يَعْنِي أَحَدَكُمْ ليطحن؟ قال: فجاء وهو أرمد لَا يَكَادُ يُبْصِرُ قَالَ: فَنَفَثَ فِي عَيْنَيْهِ ثَلَاثًا ثُمَّ هَزَّ الرَّايَةَ فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ فَجَاءَ بِصَفِيَّةَ بَنْتِ حُيَيٍّ ثُمَّ بَعَثَ أَبَا بَكْرٍ بِسُورَةِ التَّوْبَةِ فَبَعَثَ عَلِيًّا خَلْفَهُ فَأَخَذَهَا مِنْهُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَعَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ؟ قَالَ: لَا وَلَكِنْ لَا يَذْهَبُ بِهَا إِلَّا رَجُلٌ هُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ. وَقَالَ لِبَنِي عَمِّهِ؟ أَيُّكُمُ يُوَالِينِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخْرَةِ؟ قَالَ: وَعَلِيٌّ مَعَهُمْ جَالِسٌ فَقَالَ عَلِيٌّ: أَنَا وَلِيُّكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَقَالَ: أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. ثُمَّ قَالَ: أَقْبَلَ عَلَى رَجُلٍ رَجُلٍ فَقَالَ: أَيُّكُمُ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ: أَنَا وَلِيُّكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. فَقَالَ: أَنْتَ. وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ النَّاسِ بَعْدَ خَدِيجَةَ وَأَخَذُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَوْبَهُ عَلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وَقَالَ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا} قَالَ: وَشَرَى عَلَي نَفْسِهِ لَبِسَ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ نَامَ مَكَانَهُ وَكَانَ الْمُشْرِكوُنَ يَرْمُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وعلي نائم فحسب أنه نبي الله فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ. فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: إن نبي الله قَدِ انْطَلَقَ نَحْوَ بِئْرِ مَيْمُونَةَ فَأَدْرِكْهُ. قَالَ: فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ فَدَخَلَ مَعَهُ الْغَارَ قَالَ: وَجَعَلَ عَلِيٌّ يَرْمِي بِالْحِجَارَةِ كَمَا كَانَ يَرْمِي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يَتَضَوَّرُ قَدْ لَفَّ رَأْسَهُ بِثَوْبٍ لَا يُخْرِجُهُ حتى أصبح كشف عن رأسه فقالوا: إنك للئيم كان صاحبك يرميه فلا يتضور وأنت تتضور وَقَدِ اسْتَنْكَرْنَا ذَلِكَ قَالَ: وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: أَخْرُجُ مَعَكَ. قَالَ: فَقَالَ له نبي الله: لا. قال: فَبَكَى عَلِيٌّ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ: أَمَا تَرْضَى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ أَذْهَبَ إِلَّا وَأَنْتَ خَلِيفَةٌ مِنْ بَعْدِي. قَالَ: وَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي. وَسَدَّ أَبْوَابَ الْمَسْجِدِ غَيْرَ بَابِ عَلِيٍّ فَيَدْخُلُ الْمَسْجِدَ جُنُبًا وَهُوَ طَرِيقُهُ لَيْسَ لَهُ طَرِيقٌ غَيْرُهُ قَالَ: وَقَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ.
قَالَ: وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَقَدْ أَخْبَرَنَا اللَّهُ- عز وجل فِي الْقُرْآنِ أَنَّهُ رَضِيَ عَنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَهَلْ حَدَّثَنَا أَنَّهُ سَخِطَ عَلَيْهِمْ بَعْدُ. قَالَ: وَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِعُمَرَ حِينَ قَالَ: ائْذَنْ لِي فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ- قَالَ زهير: يعني: حاطب- قال: وكنت فَاعِلًا مَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَاللَّفْظُ لَهُ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ.
6662 / 2 - ورَوَاهُ الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ وَلَفْظُهُ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أَيُّكُمْ يَتَوَلَّانِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؟ فَقَالَ لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ: أَتَتَوَلَّانِي في الدنيا والآخرة؟ فقال: لَا. حَتَّى مَرَّ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَقَالَ عَلِيٌّ: أَنَا أَتَوَلَّاكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. فَقَالَ: أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ".
6662 / 3 - وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مُخْتَصَرًا جِدًّا وَلَفْظُهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِسَدِّ الْأَبْوَابِ إِلَّا بَابَ علي.
وقال: هذا حديث غريب.
6663 / 1 - وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رضي الله عنه قَالَ: " أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَجَلٌ مَشْوِيٌّ بِخُبْزَةٍ وَصُبَابَةٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّعَامُ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ أَبِي. وَقَالَتْ حَفْصَةُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ أَبِي. قَالَ أَنَسٌ: وَقُلْتُ أَنَا: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ. قَالَ أَنَسٌ: فَسَمِعْتُ حَرَكَةً بِالْبَابِ فَخَرَجْتُ فَإِذَا عَلِيٌّ بِالْبَابِ فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى حَاجَةٍ فَانْصَرَفَ ثُمَّ سَمِعْتُ حَرَكَةً بِالْبَابِ فَخَرَجْتُ فَإِذَا عَلِيٌّ بِالْبَابِ فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على حاجة فانصرف ثم سمعت حركة بالباب فسلم عليّ فَسَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صوته فقال: انظر من هذا؟ فخرجت فَإِذَا هُوَ عَلِيٌّ فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ ائْذَنْ لَهُ. فَدَخَلَ عَلِيٌّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اللهم وَالِي اللَّهُمَّ وَالِي ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ.
6663 / 2 - وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ عِنْدَهُ طَائِرٌ فَقَالَ اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّائِرِ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَرَدَّهُ ثُمَّ جَاءَ عمر فَرَدَّهُ ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَذِنَ لَهُ ".
6663 / 3 - وَالْبَزَّارُ وَلَفْظُهُ: " أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَطْيَارٌ فَقَسَمَهَا بَيْنَ نِسَائِهِ فَأَصَابَ كَلُّ امْرَأَةٍ مِنْهَا ثَلَاثَةً فَأَصْبَحَ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ- صَفِيَّةَ أَوْ غَيْرِهَا- فَأَتَتْهُ بِهِنَّ فَقَالَ: اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا. فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ. فَجَاءَ عَلِيٌّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يا أنس انْظُرْ مَنْ عَلَى الْبَابِ؟ فَنَظَرْتُ فَإِذَا عَلِيٌّ فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى حَاجَةٍ. ثُمَّ جِئْتُ فَقُمْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: انْظُرْ مَنْ عَلَى الْبَابِ؟ فَإِذَا عَلِيٌّ- حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثًا- فَدَخَلَ يَمْشِي وَأَنَا خَلْفُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من حبسك رحمك الله؟ قَالَ: هَذَا آخِرَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يَرُدُّنِي أَنَسٌ يَزْعُمُ أَنَّكَ عَلَى حَاجَةٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمِعْتُ دُعَاءَكَ فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْمِي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إن الرَّجُلَ قَدْ يُحِبُّ قَوْمَهُ إِنَّ الرَّجُلَ قَدْ يُحِبُ قَوْمَهُ- قَالَهَا ثَلَاثًا ".
قَالَ الْبَزَّارُ: رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ مِنْ وُجُوهٍ قَالَ: وَكُلُّ مَنْ رَوَاهُ عَنْ أَنَسٍ فَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ. وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مُخْتَصَرًا.
6664 / 1 - وَعَنْ سَفِينَةَ- رضي الله عنه صَاحِبِ زَادِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَهْدَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طَيْرَيْنُ بَيْنَ رَغِيفَيْنِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ وَلَمْ يَكُنْ فِي الْبَيْتِ غَيْرِي وغير أنس بن مالك جَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَعَا بِالْغَدَاءِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَهْدَتْ لَكَ امْرَأَةٌ هَدِيَّةً فَقَدَّمْتُ إِلَيْهِ الطَّيْرُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ - أَحْسَبُهُ قَالَ: إِلَيْكَ وَإِلَى رَسُوْلِكَ- قَالَ: فَجَاءَ عَلِيٌّ فَضَرَبَ الْبَابَ ضَرْبًا خَفِيفًا فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: أَبُو الْحَسَنِ. ثُمَّ ضَرَبَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من هذا؟ قلت:
عَلِيٌّ. قَالَ: افْتَحْ لَهُ. فَفَتَحْتُ فَأَكَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من الطَّيْرَيْنِ حَتَّى فَنِيَا ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ.
6664 / 2 - والبزار ولفظه: عن سَفِينَةَ- وَكَانَ خَادِمًا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طوائر وصنعت لَهُ بَعْضَهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَيْتُهُ بِهِ فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا؟ فَقُلْتُ: مِنَ الَّذِي أَتَيْتُ بِهِ أَمْسَ. قَالَ: أَلَمْ أَقُلْ لَكَ: لَا تَدَّخِرَنَّ لِغَدٍ طَعَامًا؟ لَكُلِّ يَوْمٍ رِزْقُهُ. ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أَدْخِلْ أَحَبَّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي مَنْ هَذَا الطَّيْرِ. فَدَخَلَ عَلِيٌّ
…
" فذكره.
6665 -
وعن سهل بْنُ حُنَيْفٍ قَالَ: جَاءَ عَلِيٌّ بِسَيْفِهِ إِلَى فاطمة- رضي الله عنهما يوم أحد فقال: أمسكي سيفي هذا فقد أحسنت الضراب اليوم. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إن كنت أحسنت القتال فقد أَحْسَنَهُ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ وَسَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ " وَالْحَارِثُ بْنُ الصِّمَّةِ ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ.
6666 / 1 - وَعَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: " أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مِنْ أَصْحَابِكَ ثَلَاثَةً فَأَحِبَّهُمْ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَأَبُو ذَرٍّ وَالْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ. قال: فأتاه جِبْرِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ الْجَنَّةَ لَتَشْتَاقُ إِلَى ثَلَاثَةٍ مِنْ أَصْحَابِكَ. وَعِنْدَهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَرَجَا أَنْ يَكُونَ لِبَعْضِ الْأَنْصَارِ قَالَ: فَأَرَادَ أَنْ يَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهُمْ فَهَابَهُ فَخَرَجَ فَلَقِيَ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ إِنِّي كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم آنِفًا فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: إِنَّ الْجَنَّةَ لَتَشْتَاقُ إِلَى ثَلَاثَةٍ مِنْ أَصْحَابِكَ. فَرَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ لِبَعْضِ الْأَنْصَارِ فَهِبْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ فَهَلْ لَكَ أن تدخل على نبي الله فَتَسْأَلُهُ؟ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَسْأَلَهُ فَلَا أَكُونُ مِنْهُمْ وَيَشْمَتُ بِي قَوْمِي ثُمَّ لَقِيَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ قَوْلِ أَبِي بَكْرٍ فَلَقِيَ عَلِيًّا فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: نَعَمْ إِنْ كُنْتُ مِنْهُمْ فَأَحْمَدُ