الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أبي إسحاق الهمداني سمعت البراء بن عازب- رضي الله عنه يَقُولُ: لَمَّا أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ تَبِعَهُ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ فَدَعَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَاخَتْ بِهِ فَرَسُهُ فَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ لِي وَلَا أَضُرُّكَ. فَدَعَا لَهُ فَعَطِشَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَرُّوا بِرَاعِيَ غَنَمِّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَأَخَذْتُ قَدَحًا فَحَلَبَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُثْبَةً مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ".
6463 / 2 - قَالَ: وَثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا شُعْبَةُ سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقٍ الْهَمْدَانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يَقُولُ: " لَمَّا أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ تَبِعَهُ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ فَدَعَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَاخَتْ بِهِ فَرَسُهُ
…
" فذكر مِثْلَ حَدِيثِ بُنْدَارٍ.
43- بَابٌ فِي مُعْجِزَاتِهِ صلى الله عليه وسلم
-
6464 -
قَالَ الْحُمَيْدِيُّ: ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: قَالَ لِي مَسْرُوقٌ: أَخْبَرَنِي أَبُوكَ " أَنَّ شَجَرَةً أَنْذَرَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم (بالجن ".
ورواه أبو يعلى.
6465 -
وقال إسحاق بن راهويه: أبنا عَبْدُ الْمُهَيْمِنِ- هُوَ ابْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ - حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ يَبْنِيَ الْمَسْجِدَ يُصَلِّي إِلَى خَشَبَةٍ فَلَمَّا بُنِيَ الْمَسْجِدُ بُنِيَ لَهُ مِحْرَابٌ فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ فَحَنَّتْ إِلَيْهِ تِلْكَ الْخَشَبَةُ حَنِينَ الْبَعِيرِ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَيْهَا فَسَكَنَتْ ".
قُلْتُ: وَفِي الْبَابِ عَنْ أبي سعيد الخدري وجابر بن عبدلله وَابْنِ عَبَّاسٍ وَسَهْلِ بْنِ سَعْدٍ وَأَنَسِ بْنِ مالك وَقَدْ تَقَدَّمَ جَمِيعُ ذَلِكَ بِطُرُقِهِ فِي كِتَابِ الْجُمُعَةِ فِي بَابِ اتِّخَاذِ الْمِنْبَرِ.
6466 -
قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَالدَّارِمِيُّ: ثَنَا عبيد الله بن موسى أبنا إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الصَّفْرَاءِ عَنْ أَبيِ الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ- رضي الله عنه قَالَ: " خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَكَانَ لَا يَأْتِي الْبُرَازَ حَتَّى يُغَيْبَ فَلَا يُرَى فَنَزَلْنَا بِأَرْضٍ فَلَاةٍ لَيْسَ فِيهَا شَجَرٌ وَلَا عَلَمٌ فَقَالَ لِي: يَا جَابِرُ انْطَلِقِ اجْعَلْ فِي الْإِدَاوَةِ مَاءً ثُمَّ انْطَلِقْ بِنَا حَتَّى لَا نُرَى. قَالَ: فَإِذَا هُوَ بِشَجَرَتَيْنِ بَيْنَهُمَا أَذْرُعٌ فَقَالَ لِي: يَا جَابِرُ انْطَلِقْ إِلَى هَاتَيْنِ الشَّجَرَتَيْنِ فَقُلْ لَهُمَا: يَأْمُرُكُمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَجْتَمِعَا حَتَّى أَجْلِسَ خلفكما فجاءتا فجلس خلفهما ثم رجعت إِلَى مَكَانِهِمَا قَالَ: فَرَكِبْنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بيننا كأنما على رؤوسنا الطير تظلنا فَعَرَضَتْ لَنَا امْرَأَةٌ مَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الصَّبِيُّ يَأْخُذُهُ الشَّيْطَانُ فِي كُلِّ يَوْمٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَ: فَوَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أَخَذَ الصَّبِيَّ فَحَمَلَهُ بَيْنَهُ وبَيْنَ مَقْدِمِ الرَّحْلِ ثُمَّ قَالَ: اخْسَأْ عَدُوَّ اللَّهِ أَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ دفع الصبي إليها فلما قضينا مَسِيرَنَا مَرَرْنَا بِذَلِكَ الْمَكَانِ عَرَضَتْ لَنَا الْمَرْأَةُ وَصَبِيُّهَا وَمَعَهَا كَبْشَانِ. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اقْبَلْ مِنِّي هَذَيْنِ فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا عَادَ إِلَيْهِ بَعْدُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خُذُوا أَحَدَهُمَا وَرُدُّوا الْآخَرَ. قَالَ: ثُمَّ سَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَسِرْنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بيننا كأنما على رؤوسنا الطَّيْرُ تُظِلُّنَا فَإِذَا جَمَلٌ نَادٍ فَجَاءَ حَتَّى خرَّ بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ سَاجِدًا فَوَقَفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ لِلنَّاسِ: مَنْ صَاحِبُ هَذَا الْجَمَلِ؟ قَالَ فِتْيَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: هُوَ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: فَمَا شأنه؟ قالوا: استقينا عليه عشرين سنة فكان لَهُ شَحِيمَةٌ فَأَرَدْنَا أَنْ نَنْحَرَهُ وَنُقَسِمَهُ بَيْنَ غِلْمَانِنَا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبِيعُونِيهِ. قَالُوا: بَلْ هُوَ لَكَ يَا رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَا لَا فَأَحْسِنُوا إِلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَحْنُ أَوْلَى بِالسُّجُودِ لَكَ مِنَ الْبَهَائِمِ. فَقَالَ: لَوْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدَ بَشَرٌ لِأَحَدٍ كَانَ النِّسَاءُ لِأَزْوَاجِهِنَّ ".
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ مُطَوَّلًا جِدًّا مِنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ بِهِ.
قُلْتُ: إسماعيل سئ الْحِفْظِ وَقَدْ ذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ أَنَّهُ تَفَرَّدَ بِهَذَا الْحَدِيثِ بِطُولِهِ وَأَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَةَ منه في الطهارة: " كان إذا أراد البراز انطلق حتى لا يراه أحد " حسب.
6467 -
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثَنَا عَفَّانُ ثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ ثَنَا قَتَادَةُ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي (عُبَيْدٍ) أَنَّهُ طَبَخَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قِدْرًا فِيهَا لَحْمٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَاوِلْنِي ذِرَاعَهَا. فَنَاوَلْتُهُ قَالَ: نَاوِلْنِي ذِرَاعَهَا. فَنَاوَلْتُهُ فَقَالَ: نَاوِلْنِي ذِرَاعَهَا. فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَكَمْ لِلشَّاةِ مِنْ ذِرَاعٍ؟! فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ سَكَتَّ لَأَعْطَتْكَ أَذْرُعًا مَا دَعَوْتُ بِهِ ".
6468 / 1 - قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: وثنا زيد بن الحباب حدثني فَائِدٍ مَوْلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ أخبرني مولاي عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: " أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (يَوْمَ الْخَنْدَقِ بِشَاةٍ فِي مَكْتَلٍ فَقَالَ: يَا أبارافع نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ. فَنَاوَلْتُهُ فَقَالَ: يَا أَبَا رَافِعٍ ناولني الذراع فناولته ثم قال: ياأبا رَافِعٍ نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لِلشَّاةِ إِلَّا ذِرَاعَانِ؟! فَقَالَ: لَوْ سَكَتَّ سَاعَةَ نَاوَلْتَنِي مَا سَأَلْتُكَ.
6468 / 2 - رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ
…
فَذَكَرَهُ.
6468 / 3 - وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثَنَا مُؤَمِّلٌ ثَنَا حَمَّادٌ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ عَنْ عقبة عن أبي رافع قال: " صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَاةٌ مُصْلَيَةٌ فَأُتِيَ بِهَا فَقَالَ: يَا أَبَا رافع ناولني الذراع
…
" فذكر نَحْوَهُ وَزَادَ فِي آخِرِهِ: " وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ الذِّرَاعَ ".
6468 / 4 - قَالَ: وَثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ- يَعْنِي: الرَّازِيَّ- عَنْ شُرَحْبِيلَ عَنْ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أُهْدِيَتْ لَهُ شَاةٌ فَجَعَلَهَا فِي الْقِدْرِ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا هَذَا يَا أَبَا رَافِعٍ؟ فَقُلْتُ: شَاةٌ أُهْدِيَتْ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ نَطْبُخُهَا في القدر. فقال: نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ
…
" فَذَكَرَهُ.
6469 -
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: وَثَنَا عبيد الله بن موسى بن إِسْرَائِيلُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ- وَسَمِعَ عَبْدُ اللَّهِ بِخَسْفٍ- فَقَالَ: كُنَّا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ- صلى الله عليه وسلم نعد الآيات بركة وأنتم تعدونها تخويفا إِنَّا بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَيْسَ مَعَنَا مَاءً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اطْلُبُوا مَنْ مَعَهُ فَضْلُ مَاءٍ فَأُتِيَ بِمَاءٍ فَصَبَّهُ فِي إِنَاءٍ ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ فِيهِ فَجَعَلَ الْمَاءُ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ ثُمَّ قَالَ: حَيِّ عَلَى الطَّهُورِ الْمُبَارَكِ وَالْبَرَكَةُ مِنَ اللَّهِ. قَالَ: فَشَرِبْنَا. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَكُنَّا نَسْمَعُ تَسْبِيحَ الطَّعَامِ وَنَحْنُ نَأْكُلُ ".
6470 / 1 - قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: وَثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَنَسٍ- رضي الله عنه قَالَ: " جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ جَالِسٌ حَزِينٌ قَدْ ضَرَبَهُ أَهْلُ مَكَّةَ فَقَالَ: مَا لَكَ؟ قَالَ: فَعَلُوا بِي هَؤُلَاءِ وهؤلاء. قَالَ: أَتُحِبُّ أَنْ أُرِيكَ آيَةً؟ قَالَ: نَعَمْ. فَنَظَرَ إِلَى شَجَرَةٍ مِنْ وَرَاءِ الْوَادِي فَقَالَ: ادْعُ تِلْكَ الشَّجَرَةَ. فَدَعَاهَا فَجَاءَتْ تَمْشِي حَتَّى قَامَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ لَهَا: ارْجِعِي. فَرَجَعَتْ حَتَّى عَادَتْ إِلَى مَكَانِهَا. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَسْبِي ".
6470 / 2 - رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا زُهَيْرٌ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ثَنَا الْأَعْمَشُ
…
فَذَكَرَهُ.
6470 / 3 - قَالَ: وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ
…
فَذَكَرَهُ.
6470 / 4 - قَالَ: وَثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ
…
فَذَكَرَهُ.
6471 / 1 - قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: وَثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنِ الْمِنْهَالِ عن يعلى ابن مُرَّةَ الثَّقَفِيِّ " قَالَ: رَأَيْتِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَجَبًا خَرَجْتُ مَعَهُ فِي سَفَرٍ فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ بِابْنٍ لَهَا بِهِ لممٌ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اخْرُجْ عَدُوَّ اللَّهِ أنا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا انْصَرَفْنَا أَهْدَتْ لَهُ كَبْشَيْنِ وَشَيْئًا مِنْ أَقْطٍ وَسَمْنٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يَا يَعْلَى خُذِ الْأَقْطَ وَالسَّمْنَ وَأَحَدَ الْكَبْشَيْنِ وَرُدَّ عَلَيْهَا الْآخَرَ. ثُمَّ خَرَجْنَا حَتَّى أَتَيْنَا مَنْزِلًا آخَرَ فَقَالَ: يَا يَعْلَى ائْتِ تِلْكَ الْإِشَايَتَيْنِ- يَعْنِي: الشَّجَرَتَيْنِ- فَقُلْ لَهُمَا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكُمْ أَنْ تجتمعا ففعلت ذَلِكَ فَدَنَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا إِلَى صَاحِبَتِهَا. قَالَ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم -
فاستشرفهما فقضى حاجته ثم قال: ارجع إليهما فَقُلْ لَهُمَا يَرْجِعَانِ إِلَى مَكَانِهِمَا. قَالَ: فَقُلْتُ فَفَعَلَتَا قَالَ: ثُمَّ خَرَجْنَا حَتَّى أَتَيْنَا مَنْزِلًا فَجَاءَ بَعِيرٌ حَتَّى قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: من أصحاب هذا البعير؟ قال: فجاءه أَصْحَابُهُ فَقَالُوا: نَحْنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: مَا لَكُمُ وَلَهُ؟ قَالُوا: كُنَّا نَعْتَمِلُ عَلَيْهِ فاتعدن أَنْ نَنَحَرَهُ. فَقَالَ: دَعُوهُ ".
وَذَكَرَهُ وَكِيعٌ مَرَّةً أخرى فقال: ثنا الْأَعْمَشِ عَنِ الْمِنْهَالِ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
6471 / 2 - قال: وثنا عبدلله بن نمير ثنا عثمان بن حكيم أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ قَالَ: " لَقَدْ رَأَيْتِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثًا ما رآها أحد قبلي ولا يراها أحد بَعْدِي لَقَدْ خَرَجْتُ مَعَهُ فِي سَفَرٍ حَتَّى إِذَا كُنَّا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ مَرَرْنَا بِامْرَأَةٍ جَالِسَةٍ مَعَهَا صَبِيُّ لَهَا فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ الله ابني هذا أصابه بلاء فأصابنا منه بلاء يؤخذ في اليوم لأدري كَمْ مَرَّةٍ. قَالَ: نَاوِلِنِيهِ. فَرَفَعَتْهُ إِلَيْهِ فَجَعَلَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ وَاسِطَةِ الرَّحْلِ ثُمَّ فَغَرَ فَاهُ فنفث فيه ثلاثًا: بسم الله أنا عبدلله اخْسَأْ عَدُوَّ اللَّهِ. ثُمَّ نَاوَلَهَا إِيَّاهُ قَالَ: ثم القينا به في الرجعة في هذا المكان وأخبرينا مَا فَعَلَ. قَالَ: فَذَهَبْنَا وَرَجَعْنَا فَوَجَدْنَاهَا فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ مَعَهَا شِيَاهٌ ثَلَاثٌ فَقَالَ: مَا فَعَلَ صَبِيُّكِ؟ قَالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا حسسنا مِنْهُ شَيْئًا حَتَّى السَّاعَةَ (فَاخْتَرْ) هَذِهِ الْغَنَمَ. قال: انزل فخذ منها واحدة واردد البقية. قال: وخرجنا معه ذات يوم إلى الجبانة فَلَمَّا بَرَزْنَا قَالَ: انْظُرْ وَيْحَكَ هَلْ تَرَى مِنْ شَيءٍ يُوَارِي؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَرَى مِنْ شَيْءٍ يُوَارِيكَ إِلَّا شَجَرَةً مَا أَرَاهَا تُوَارِيكَ. قَالَ: مَا قُرْبُهَا شَيْءٌ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلْ شَجَرَةٌ خَلْفَهَا هِيَ مِثْلُهَا أَوْ قَرِيبٌ مِنْهَا. قَالَ: فَاذْهَبْ إِلَيْهِمَا فَقُلْ لَهُمَا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يأمركم أَنْ تَجْتَمِعَا بِإِذْنِ اللَّهِ. فَاجْتَمَعَتَا فَبَرَزَ لِحَاجَتِهِ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: اذْهَبْ إِلَيْهِمَا فَقُلْ لَهُمَا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أَنْ تَرْجِعَ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا إِلَى مَكَانِهَا. قال: وكنت جالسًا معه ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ جَاءَ جَمَلٌ حَتَّى ضَرَبَ بجرانه بين يديه ثم ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ فَقَالَ: انْظُرْ وَيْحَكَ لِمَنْ هَذَا الجمل؟ إن له شأنًا قَالَ: فَخَرَجْتُ أَلْتَمِسُ صَاحْبَهُ فَوَجَدْتُهُ لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَدَعَوْتُهُ إِلَيْهِ فَقَالَ: مَا شَأْنُ جَمَلِكَ هذا؟ قال:
ما شَانُهُ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي وَاللَّهِ مَا شَانُهُ سَقَيْنَا عَلَيْهِ وَنَضَحْنَا عَلَيْهِ حَتَّى عَجَزَ عَنِ السِّقَايَةِ فَاتَّعَدْنَا الْبَارِحَةَ أَنْ نَنْحَرَهُ وَنَقْسِمَ لَحْمَهُ. قال: فَلَا تَفَعَلْ وَهِبْهُ لِي أَوْ بِعْنِيهِ. قَالَ: هُوَ لَكَ. فَوَسَمَهُ بِسِمَةِ الصَّدَقَةِ وَبَعَثَ بِهِ ".
6471 / 3 - رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ خباب عَنِ ابْنِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ
…
فَذَكَرَهُ بِمَعْنَاهُ وَزَادَ: " مَا أَرَى شيئًا يواريك إلا شجرتين؟ لعلهم إِنِ اجْتَمَعَتَا تُوَارِيَاكَ " وَقَالَ فِي آخِرِهِ: فَلَمَّا أتيا الْمَدِينَةَ إِذَا بَعِيرٌ قَدْ وَضَعَ جُرَّانَهُ مُهْمَلَاتٌ عينيه فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّهُ يخبرني أنه نضح على أهله كذا وَكَذَا ثُمَّ أَرَادُوا أَنْ يَنْحَرُوهُ. فَالْتَمِسُوا صَاحِبَهُ فَلَمَّا جَاءَ صَاحِبُهُ قَالَ: بِعْنِي بَعِيرَكَ هَذَا قَالَ: هُوَ لَكَ. قَالَ: فَاجْعَلْهُ فِي إِبِلِكَ وأحسن إليه ".
6471 / 4 - ورواه عبد بن حميد: أبنا عبد الرزاق أنا مَعْمَرٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ الثَّقَفِيِّ قَالَ: ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ رَأَيْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بينا نحن نسير معه إذ مررنا ببعير يسنى عَلَيْهِ. قَالَ: فَلَمَّا رَآهُ الْبَعِيرُ جَرْجَرَ وَوَضَعَ جُرَّانَهُ فَوَقَفَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَيْنَ صَاحِبُ هَذَا الْبَعِيرِ؟ فَجَاءَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بعنيه. قَالَ: لَا بَلْ أَهَبُهُ لَكَ. قَالَ: بَلْ بِعْنِيهِ. قَالَ: لَا بَلْ أَهَبُهُ لَكَ؟ فَإِنَّهُ لِأَهْلِ بَيْتٍ مَا لَهُمْ مَعِيشَةٌ غَيْرُهُ. قَالَ: أَمَا إِذْ ذَكَرْتَ هَذَا مِنْ أَمْرِهِ فَإِنَّهُ شَكَا كَثْرَةَ الْعَمَلِ وَقِلَّةَ الْعَلَفِ فَأَحْسِنُوا إِلَيْهِ. قَالَ: ثُمَّ سِرْنَا فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (فَجَاءَتْ شَجَرَةٌ تَشُقُّ الْأَرْضَ حَتَّى غَشِيَتْهُ ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى مَكَانِهَا فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: هِيَ شَجَرَةٌ اسْتَأْذَنَتْ رَبَّهَا فِي أَنْ تُسَلِّمَ عَلَيَّ فَأَذِنَ لَهَا. قَالَ: ثُمَّ سِرْنَا فَمَرَرْنَا بِمَاءٍ فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ بَابْنٍ لَهَا بِهِ جنة فأخذ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمِنْخَرِهِ ثُمَّ قال: اخرج إني مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ سِرْنَا فَلَمَّا رَجَعْنَا مِنْ سَفَرِنَا مَرَرْنَا بذلك الماء فأتته المرأة بجزور ولبن فأمره أَنْ تَرُدَّ الْجَزُورَ وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ فَشَرِبُوا اللَّبَنَ فَسَأَلَهَا عَنِ الصَّبِيِّ؟ فَقَالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيًّا مَا رَأَيْنَا مِنْهُ رَيْبًا بَعْدَكَ.
6471 / 5 - وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ثنا وكيع ثنا الأعمش عن المنهال ابن عَمْرٍو عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ: "أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَابْنٍ لَهَا بِهِ لَمَمٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلصَّبِيِّ: اخْرُجْ عدو الله أنا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَرِأَ فَأَهْدَتْ لَهُ كَبْشَيْنِ وَشَيْئًا مِنْ أَقْطٍ وَسَمْنٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: خُذْ الْأَقْطَ وَالسَّمْنَ وَخُذْ أَحَدَ الْكَبْشَيْنِ وَرُدَّ عليها الآخر ".
6471 / 6 - ورواه ابن حَنْبَلٍ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ
…
فَذَكَرَهُ.
6471 / 7 - قَالَ: وَثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاق
…
فَذَكَرَهُ.
6471 / 8 - قَالَ: وَثَنَا وكيع ثناالأعمش
…
فَذَكَرَهُ.
6471 / 9 - قَالَ: وَثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ يَعْلَى قَالَ: مَا أَظُنُّ أَحَدًا رَأَى مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ألا دُوْنَ مَا رَأَيْتُ
…
" فَذَكَرَ قِصَّةَ الصَّبِيِّ وَالنَّخْلَتَيْنِ والبعير إلا أنه قال فيه: " أنه قال لِصَاحِبِ الْبَعِيرِ: مَا لِبَعِيرِكَ يَشْكُوكَ زَعَمَ إِنَّكَ سنأته حَتَّى كَبُرَ تُرِيدُ أَنْ تَنْحَرَهُ. قَالَ: صَدَقَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ قَدْ أَرَدْتُ ذلك وَالَّذِي بعثك بالحق لأفعل ".
6471 / 10 - قَالَ: وَثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ يعلى ابن أسيابة قَالَ: " كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ لَهُ فَأَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ حَاجَتَهُ فَأَمَرَ وَدِيَّتَيْنِ فَانْضَمَّتْ إِحْدَاهُمَا إِلَى الْأُخْرَى ثُمَّ أَمَرَهُمَا فَرَجَعَتَا إِلَى مَنَابِتِهِمَا وَجَاءَ بَعِيرٌ فَضَرَبَ بِجُرَّانِهِ الْأَرْضَ ثُمَّ جَرْجَرَ حَتَّى ابْتَلَّ مَا حَوْلَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَدْرُونَ مَا يَقُولُ؟ إِنَّهُ يَزْعُمُ أَنَّ صَاحِبَهُ يُرِيدُ نَحْرَهُ فَبَعَثَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَوَاهِبِهُ أنت لي؟ فقال: يا رسول الله مالي مَالٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ. قَالَ: اسْتَوْصِ بِهِ معروفًا. فقال: لا جرم لأكرم مَالًا لِي كَرَامَتَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَتَى عَلَى قَبْرٍ يُعَذَّبُ صَاحِبُهُ فَقَالَ: إِنَّهُ يُعَذَّبُ في غير كَبِيرٍ. فَأَمَرَ بِجَرِيدَةٍ فَوُضِعَتْ عَلَى قَبْرِهِ وَقَالَ: عسى أن تخفف عنه ما دائما رَطْبَةً".
6471 / 11 - وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ فِي كِتَابِ الْمُسْتَدْرَكِ: ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ثَنَا الْأَعْمَشُ
…
فَذَكَرَهُ.
وَقَالَ: صَحِيحُ الْإِسْنَادِ.
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ مِنْ طَرِيقِ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ بِهِ.
6472 -
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلَامَانَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أُمِّهِ: أن خالها الحبيب بن فُوَيك حَدَّثَهَا: " أَنَّ أَبَاهُ خَرَجَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَعَيْنَاهُ مُبْيَضَّتَانِ لَا يُبْصِرُ بِهِمَا شَيْئًا فَسَأَلَهُ: مَا أَصَابَكَ؟ قَالَ: كُنْتُ أُمَرِّنُ جَمَلًا لِي فَوَضَعْتُ رِجْلِي عَلَى بَيْضِ حَيَّةٍ فَأُصِبْتُ. فَنَفَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي عَيْنَيْهِ فَأَبْصَرَ قَالَ: فَرَأَيْتُهُ يُدْخِلُ الْخَيْطَ فِي الْإِبْرَةِ وَأَنَّهُ لَابْنُ ثَمَانِينَ وأن عينيه لمبيضتان ".
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ لِجَهَالَةِ بَعْضِ رُوَاتِهِ.
6473 -
وَقَالَ أحمد بن منيع: ثنا يزيد أبنا مهدي بن ميمون عن ابن أبي يعقوب عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: " دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شيبة ذَاتَ يَوْمٍ حَائِطًا مِنْ حِيطَانِ الْأَنْصَارِ فَإِذَا جَمَلٌ قَدْ أَتَاهُ فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ فَمَسَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سراته وَذَرِفَاهُ فَسَكَنَ فَقَالَ: مَنْ صَاحِبُ الْجَمَلِ؟ فَجَاءَ فَتًى مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: هُوَ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: أَمَا تَتَّقِي اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَهَا اللَّهُ إِنَّهُ شَكَا إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ ".
هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثقات واسم ابن أبي يعقوب محمد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
6474 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا مُحَمَّدٌ ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا فَائِدٌ- مَوْلَى عُبَيْدِ الله- حدثني عُبَيدُ اللَّهِ أَنَّ جَدَّتَهُ سَلْمَى أَخْبَرَتْهُ " أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ إِلَى أَبِي رَافِعٍ شَاةً وَذَلِكَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ فِيمَا أعلم فصلاها أبو رافع وجعلها في مكتل قِيلَ: لَيْسَ مَعَهَا خُبْزٌ ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَقِيَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَاجِعًا مِنَ الْخَنْدَقِ فَقَالَ: يَا أَبَا رَافِعٍ ضَعِ الَّذِي مَعَكَ. فَوَضَعَهُ ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا رَافِعٍ ناولني الذراع فنارلته ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا رَافِعٍ نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ. فناولته ثم قال: يأبا رَافِعٍ نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لِلشَّاةِ غَيْرُ ذِرَاعَيْنِ؟! فَقَالَ: لَوْ سَكَتَّ لَنَاوَلْتَنِي مَا سَأَلْتُكَ ".
6475 / 1 - قال أبو يعلى الموصلي: وثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ثَنَا سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رضي الله عنهما قَالَ: " جاء رجل من بني عامر إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُدَاوِي وَيُعَالِجُ فَقَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ تَقُولُ أَشْيَاءَ فَهَلْ لَكَ أَنْ أُدَاوِيَكَ؟ قَالَ: فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ لَهُ: هَلْ لَكَ فِي أَنْ أُرِيَكَ آيَةً؟ وَعِنْدَهُ نَخْلٌ وَشَجَرٌ قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَذَقًا مِنْهَا فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ وَهُوَ يَسْجُدُ وَيَرْفَعُ وَيَسْجُدُ ويرفع ويسجد ويرفع حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِ فَقَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ارْجِعْ إِلَى مَكَانِكَ. فَرَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ. فقال: والله لأكذبك بِشَيْءٍ تَقُولُهُ بَعْدَهَا أَبَدًا. ثُمَّ قَالَ: يَا عامر بن صعصعة والله لا أكذبه بشيء يقوله بعدها أبدًا. قال: والعذق: النخلة ".
6475 / 2 - رواه ابن حبان في صحيحه: أبنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السامي
…
فَذَكَرَهُ.
6475 / 3 - وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: مِنْ طَرِيقِ شَرِيكٍ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ أَبِي ظبيان عن ابن عباس قال: ((جاء أعرابي
…
" فَذَكَرَهُ بِاخْتِصَارٍ.
وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ.
6476 / 1 - قَالَ أَبُو يَعْلَى الموصلي: وثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ عَنْ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَاهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: هَلْ لَكَ فِي خَيْرٍ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ومن يشهد لك؟ قال: هذه السَّلَمَةُ فَدَعَاهَا وَهِيَ عَلَى شَاطِئِ الْوَادِي فَجَاءَتْهُ تَخُدُّ الْأَرْضَ حَتَّى قَامَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ: فَاسْتَشْهَدَهَا فَشَهِدَتْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى مَكَانِهَا فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: آتِي قَوْمِي فَإِنْ بَايَعُونِي أَتَيْتُكَ بِهِمْ وَإِلَّا رَجَعْتُ إِلَيْكَ فَأَكُونُ مَعَكَ ".
هَذَا إسناد صحيح.
6476 / 2 - رَوَاهُ الْبَزَّارُ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ثَنَا أَبُو حَيَّانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَأَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ فَلَمَّا دَنَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أَهْلِي. قَالَ: هَلْ لَكَ فِي خَيْرٍ؟ قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. قَالَ: هَلْ مِنْ شَاهِدٍ عَلَى مَا تَقُولُ؟ قَالَ: هَذِهِ الشَّجَرَةُ. فَدَعَاهَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ بِشَاطِئِ الْوَادِي فَأَقْبَلَتْ تَخِدُّ الْأَرْضَ خَدًّا حَتَّى جَاءَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ؟ فَاسْتَشْهَدَهَا ثَلَاثًا فَشَهِدَتْ أَنَّهُ كَمَا قَالَ ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى مَنْبَتِهَا وَرَجَعَ الْأَعْرَابِيُّ إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ: إِنْ يَتَّبِعُونِي آتِيكَ بِهِمْ
…
" فَذَكَرَهُ.
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ.
6476 / 3 - وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ: أبنا الحسن بن سفيان أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُعْفِيُّ ثَنَا ابْنُ فُضُيْلٍ عَنْ أَبِي حَيَّانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ ابن عُمَرَ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في مسير
…
" فذكر حديث البزار.
6477 / 1 - قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: وَثَنَا إِبَرْاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ثَنَا حَمَّادٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ- رضي الله عنه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ بِالْحُجُونِ وَهُوَ كَئِيبٌ حَزِينٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَرِنِي الْيَومَ آيَةً لَا أبالي من يكذبني بعدها مِنْ قَوْمِي فَنَادَى شَجَرَةً مِنْ قِبَلِ عَقَبَةِ أهل المدينة فنادها فجاءت تشق الْأَرضَ حَتَّى انْتَهَتْ إِلَيْهِ فَسَلَّمَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ أَمَرَهَا فَذَهَبَتْ قَالَ: فَقَالَ: مَا أُبَالِي مَنْ كَذَّبَنِي بَعْدَهَا مِنْ قَوْمِي ".
6477 / 2 - رَوَاهُ البَزَّارُ: ثَنَا محمد بن مرزوق ثنا داود بن شَبِيبٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ
…
فَذَكَرَهُ.
6477 / 3 - قَالَ: وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ثَنَا عَفَّانُ ثَنَا حَمَّادٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ بِالْحُجُونِ فَرَدَّ عَلَيْهِ الْمُشْرِكُونَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَرِنِي آيَةً الْيَومَ لَا أُبَالِي مَنْ كَذَّبَنِي بَعْدَهَا. فَأُتِيَ فَقِيلَ: ادْعُ شجرة. فدعا شَجَرَةً فَأَقْبَلَتْ تَخُطُّ الْأَرضَ حَتَّى انْتَهَتْ إِلَيْهِ فَسَلَّمَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ أَمَرَهَا فَرَجِعَتْ- قَالَ دَاوُدُ: إِلَى مَنْبَتِهَا. وَقَالَ عَفَّانُ: إِلَى مَوْضِعِهَا- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ما أُبَالِي مَنْ كَذَّبَنِي بَعْدَهَا ".
قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.
قُلْتُ: مَدَارُ إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ وَهُوَ ضَعِيفٌ وَأَبُو رَافِعٍ إِنْ كَانَ الصَّحَابِيُّ فَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ لَمِ يُدْرِكْهُ وَإِنْ كَانَ الصَّائِغُ فَلَمْ يُدْرِكْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
6478 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ رِفَاعَةَ الرِّفَاعِيُّ أَبُو هِشَامٍ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ عَنِ الزهري أبنا خَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ حَدَّثَهُ قَالَ: "خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّتِهِ الَّتِي حَجَّهَا فَلَمَّا هَبَطْنَا بَطْنَ الرَّوْحَاءِ عَارَضَتْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم امْرَأَةً مَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا فَسَلَّمَتْ عَلَيْهِ فَوَقَفَ لَهَا فقالت: يا رسول الله هذا بني فَلَان وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا زَالَ فِي حبق واحد- أو كلمة تشبهها- مذ ولدته إلى الساعة (فاكتنع) إليها رسول الله فَبَسَطَ يَدَهُ فَجَعَلَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الرَّحْلِ ثُمَّ تَفَلَ فِي فِيهِ ثُمَّ قَالَ: اخْرُجْ عَدُوَّ الله؟ فإني رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ نَاوَلَهَا إِيَّاهُ فَقَالَ: خُذِيهِ فَلَنْ تَرَيَنْ مِنْهُ شَيْئًا يُرِيبُكِ بَعْدَ الْيَوْمِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. قَالَ أُسَامَةُ: فَقَضَيْنَا حَجَّنَا ثُمَّ انْصَرَفْنَا فَلَمَّا نَزَلْنَا بِالرَّوْحَاءِ فَإِذَا تِلْكَ الْمَرْأَةَ أُمُّ الصَّبِيِّ فَجَاءَتْ وَمَعَهَا شَاةٌ مُصْلَيَةٌ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا أُمُّ الصَّبِيِّ الَّذِي أَتَيْتُكَ بِهِ. قَالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُ مِنْهُ شَيْئًا يُرِيبُنِي إِلَى هَذِهِ السَّاعَةِ. قَالَ أُسَامَةُ: فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَا أُسَيْمُ- قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَهَكَذَا كَانَ يدعو به لخمسة نَاوِلْنِي ذِرَاعَهَا. فَامْتَلَخْتُ الذِّرَاعَ فَنَاوَلْتُهَا إِيَّاهُ فَأَكَلَهَا ثُمَّ قَالَ: يَا أُسَيْمُ نَاوِلْنِي ذِرَاعَهَا. فَامْتَلَخْتُ الذِّرَاعَ فَنَاوَلْتُهَا إِيَّاهُ فَأَكَلَهَا ثُمَّ قَالَ: يَا أُسَيْمُ نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنك قد قُلْتَ: نَاوِلْنِي. فَنَاوَلْتُكَهَا فَأَكَلْتَهَا ثُمَّ قُلْتَ: نَاوِلْنِي. فَنَاوَلْتُكَهَا فَأَكَلْتَهَا ثُمَّ قُلْتَ: نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ وَإِنَّمَا للشاة ذراعان فقال: أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَهْوَيْتَ إِلَيْهَا مَا زِلْتَ تَجِدُ فِيهَا ذِرَاعًا مَا قُلْتُ لَكَ. ثُمَّ قال: ياأسيم قم فاخرج فانظر هل ترى مكانًا يواري رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَخَرَجْتُ فَمَشَيْتُ حَتَّى حُسِرْتُ فَمَا قَطَعْتُ الْيَأْسَ وَمَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَرَى أَنَّهُ يُوَارِي أَحَدًا وَقَدْ مَلَأَ النَّاسُ مَا بَيْنَ السَّدَّيْنِ. قَالَ: فَهَلْ رَأَيْتَ شَجَرًا أَوْ رَجْمًا؟ قُلْتُ: بَلَى قَدْ رَأَيْتُ نخلات صغار إلى جانبهن رجم من حجارة. فقال: ياأسيم اذْهَبْ إِلَى النَّخَلَاتِ فَقُلْ لَهُنَّ: يَأْمُرُكُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَلْتَحِقَ بَعْضُكُنَّ بِبَعْضٍ حَتَّى تَكُنَّ سُتْرَةً لِمَخْرَجِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقُلْ ذَلِكَ لِلرَّجْمِ. فَأَتَيْتُ النَّخَلَاتِ فَقُلْتُ لَهُنَّ الَّذِي
أمرني به رسول الله فوالذي بعثه بالحق لكأني أنظر إلى تفاقرهن بِعُرُوقِهِنَّ وَتُرَابِهِنَّ حَتَّى لَصَقَ بَعْضُهُنَّ بِبَعْضٍ فَكُنَّ كَأَنَّهُنَ نَخْلَةٌ وَاحِدَةٌ وَقُلْتُ ذَلْكَ لِلْحِجَارَةِ فَوَالَّذِي بعثه بالحق لكأني أنظر إلى تفاقرهن حَجَرًا حَجَرًا حَتَّى عَلَا بَعْضُهُنَّ بَعِضًا فَكُنَّ كَأَنَّهُنَّ جِدَارٌ. فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: خُذِ الْإِدَاوَةَ. فَأَخَذْتُهَا ثُمَّ انْطَلَقْنَا نَمْشِي فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنْهُنَّ سَبَقْتُهُ فَوَضَعْتُ الْإِدَاوَةَ ثُمَّ انْصَرَفْتُ إِلَيْهِ فَانْطَلَقَ فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ وَهُوَ يَحْمِلُ الْإِدَاوَةَ فَأَخَذْتُهَا مِنْهُ ثُمَّ رَجَعْنَا فَلَمَّا دَخَلَ الْخِبَاءَ قال لي: ياأسيم انْطَلِقْ إِلَى النَّخَلَاتِ فَقُلِ لَهُنَّ: يَأْمُرُكُنَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم تَرْجِعَ كُلُّ نَخْلَةٍ مِنْكُنَّ إِلَى مَكَانِهَا وَقُلْ ذَلِكَ لِلْحِجَارَةِ. فَأَتَيْتُ النَّخَلَاتِ فَقُلْتُ لَهُنَّ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فوالذي بعثه بالحق لكأني أنظر إلى تفاقرهن وَتُرَابِهِنَّ حَتَّى عَادَتْ كُلُّ نَخْلَةٍ مِنْهُنَّ إِلَى مَكَانِهَا وَقُلْتُ ذَلِكَ لِلْحِجَارَةِ فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لكأني أنظر إلى تفاقرهن حَجَرًا حَجَرًا حَتَّى عَادَ كُلُّ حَجَرٍ إِلَى مكانه فأ تيته فَأَخْبَرْتُهُ صلى الله عليه وسلم.
6479 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: وَثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَميِدِ الْحِمَّانِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ غسيل عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ أبيه يعني عن قَتَادَةَ بْنَ النُّعْمَانِ: " أَنَّهُ أُصِيبَتْ عَيْنُهُ يَوْمَ بدر فسالت حدقته على وجنته. فأرادو أَنْ يَقْطَعُوهَا فَسَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم (فَقَالَ: لَا. فَدَعَا بِهِ فَغَمَزَ حَدَقَتَهُ بِرَاحَتِهِ فَكَانَ لَا يَدْرِي أَيَّ عَيْنَيْهِ أُصِيبَتْ ".
6480 -
قال أبو يعلى الموصلي وثنا أبو عبد الرحمن الأذرَفي ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ عَنْ عَبْدِ الرحمن بن الحارث بن عبيد عَنْ جَدِّهِ قَالَ: " أُصِيبَتْ عَيْنُ أَبِي ذَرٍّ يَوْمَ أُحُدٍ فَبَزَقَ فِيهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَكَانَتْ أَصَحَّ عَيْنَيْهِ.