المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌31- باب في عيش النبي- صلى الله عليه وسلم - إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة - جـ ٧

[البوصيري]

فهرس الكتاب

- ‌93- كِتَابُ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ

- ‌1- بَابٌ فِي أَسْمَائِهِ الشَّرِيفَةِ صلى الله عليه وسلم

- ‌2- بَابٌ مَا جَاءَ فِي أَصْلِهِ وَسَبَبِهِ وَنَسَبِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌3- باب ما جاء أَوَّلِ أَمْرِهِ وَمَوْلِدِهِ وَإِرْضَاعِهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مَمَا يَذْكُرُ صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - بَابٌ مَا جَاءَ فِي صِفَتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌5- بَابٌ فِي قِصَّةِ بِنَاءِ الْكَعْبَةِ وَوَضْعِ الْحَجَرِ

- ‌6- بَابٌ مَبْعَثُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَابْنُ كَمْ حِينَ بعث

- ‌7- باب فرض الله عزوجل طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم على كل من أدركه

- ‌8- بَابٌ مَشْيُ قُرَيْشٍ فِي أَمْرِهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَبِي طَالِبٍ

- ‌9- بَابٌ فِي إِعْلَامِ الْجِنِّ بِظُهُورِهِ صلى الله عليه وسلم وَغيْرِهِمْ

- ‌10- بَابٌ وَفْدُ الْجِنِّ

- ‌11- بَابٌ فِي اختصام الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم وَحُكْمِهِ عَلَيْهِمْ

- ‌12- بَابٌ فِي إِخبَارِ الذِّئْبِ بِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌13- بَابٌ فِيمَا كَانَ عند أَهْلِ الْكِتَابِ فِي أَمْرِ نُبُوَّتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌14- بَابٌ لَيسَ شَيءٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا يَعْلَمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا الْكَفَرَةُ

- ‌15- باب في مَا صَبَرَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي اللَّهِ عز وجل

- ‌16- بَابٌ فِي نُزُولِ الوَحْيِ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌17- بَابٌ فِيمَا أَكْرَمَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مِنَ الْإِسْرَاءِ صلى الله عليه وسلم

- ‌18- بَابٌ فِيمَا خصه اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مِمَّا لَمْ يُعْطِهِ مَنْ قَبْلَهُ

- ‌19- بَابٌ جَعَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى سَيِّدَ وَلَدِ آدَمَ صلى الله عليه وسلم

- ‌20- بَابٌ فِيمَا ضُرِبَ لَهُ مِنَ المَثَلِ صلى الله عليه وسلم

- ‌21- باب في تكفل الله عزوجل لَهُ بِالْعِصْمَةِ

- ‌22 - بَابٌ الْبَيَانُ بِأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا مَسَّ الصَّنَمَ إِنَّمَا مَسَّهُ مُوَبِّخًا لِعَابِدِيهِ

- ‌23- بَابٌ فِي خَصَائِصِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌24- بَابٌ فِي ذِكْرِ أَخْلَاقِهِ الشَّرِيفَةِ صلى الله عليه وسلم

- ‌25- باب في صبره صلى الله عليه وسلم عَلَى جَفْوَةِ الْعَرَبِ وَانْتِصَارِهِ بِاللَّهِ عز وجل وَالذِّلَّةِ وَالصَّغَارِ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرَهُ

- ‌26- بَابٌ فِي قُوَّتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌27- بَابٌ فِي ذكر شجاعته

- ‌28- بَابٌ فِي فَضْلِهِ صلى الله عليه وسلم حَيًّا وَمَيِّتًا

- ‌29- باب ما جاء في جود هـ وَكَرَمِهِ وَزُهْدِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌30- بَابٌ فِي إِيثَارِهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ الْحَاجَةِ

- ‌31- بَابٌ فِي تَوَاضُعِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌32- بَابٌ فِي إِخْبَارِهِ صلى الله عليه وسلم بالمغيب

- ‌33- بَابٌ مَا جَاءَ فِي خَاتَمِ النُّبُوَّةِ

- ‌34- بَابٌ مَا جَاءَ فِي شَعْرِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌35- بَابٌ مَا جَاءَ فِي عَرَقِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌36- بَابٌ مَا جَاءَ فِي طِيبِهِ وَطِيبِ رَائِحَتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌37- بَابٌ فِي كُحْلِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌38- بَابٌ مَا جَاءَ فِي شُرْبِ دَمِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌39- بَابٌ الشِّفَاءُ بِبَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌40- بَابٌ فِي مَشْيِ الْمَلَائِكَةِ خَلْفَ ظَهْرِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌41- بَابٌ سِرُّهُ وَعَلَانِيَتُهُ سَوَاءٌ صلى الله عليه وسلم

- ‌42- باب في هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة الشريفة

- ‌43- بَابٌ فِي مُعْجِزَاتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌44- بَابٌ أَدَبُ الْحَيَوَانَاتِ مَعَهُ صلى الله عليه وسلم وَمَعْرِفَتُهُ بِلُغَتِهَا

- ‌45- بَابٌ فِي بَرَكَةِ دُعَائِهِ صلى الله عليه وسلم لِمَنْ دَعَا لَهُ

- ‌46- بَابٌ فِي اشْتِرَاطِهِ فِي دُعَائِهِ شَفَقَةً عَلَى أُمَّتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌47- بَابٌ فِي رِفْقِهِ بِأُمَّتِهِ وَشَفَقَتِهِ عَلَيْهِمْ صلى الله عليه وسلم

- ‌48- باب في بركته صلى الله عليه وسلم في الماء

- ‌49- بَابٌ فِيمَا أُتِيَ بِهِ مِنَ الطَّعَامِ مِنَ السماء وما جاء في بركته في الطعام والشراب

- ‌50- باب في بركته صلى الله عليه وسلم في اللبن

- ‌51- باب في بركته صلى الله عليه وسلم فِي التَّمْرِ

- ‌52- بَابٌ فِي بَرَكَتِهِ فِي أَزْوَادِ الْجَيْشِ

- ‌53- بَابٌ فِي بَرَكَةِ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌54- بَابٌ فِي قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم لِخَادِمِهِ أَلَكَ حَاجَةٌ

- ‌55- بَابٌ فِيمَا أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْعِلْمِ

- ‌56- بَابٌ فِي نِسَائِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌57- بَابٌ فِي حِمَارِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌58- بَابٌ فِي مَرَضِ سَيَّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَوَصِيَّتِهِ وَوَفَاتِهِ وَغُسْلِهِ وَتَكْفِينِهِ وَالصَّلَاةِ عَلَيْهِ وَدَفْنِهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يُذْكَرُ

- ‌59- باب في عدد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

- ‌60- باب في ذْكِرُ آدَمَ عليه السلام

- ‌61- ذكر إبراهيم الخليل وإسماعيل وإسحاق عليهم السلام

- ‌62 - ذِكْرُ يَعْقُوبَ وَبَنِيهِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ

- ‌63- ذِكْرُ يُوسُفَ عليه الصلاة والسلام

- ‌64- ذِكْرُ مُوسَى وَأَصْحَابِهِ وَالْخِضْرِ وَالْيَسَعَ عليهم السلام

- ‌65- ذِكْرُ نَبِيِّ اللَّهِ أُيُّوبَ عليه السلام

- ‌66- ذِكْرُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا ويونس بن متى عليهم السلام

- ‌67- ذكر نبي الله عييسى ابن مَرْيَمَ عليه السلام

- ‌68- بَابٌ الْأَنْبِيَاءُ أَحْيَاءٌ فِي قُبُورِهِمْ

- ‌94- كتاب المناقب

- ‌1- في فضائل أبي بكرالصديق وما جاء في صفته رضي الله عنه

- ‌3- فَضَائِلُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌4- مَقْتَلُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌5- فضائل أميرالمؤمنين عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌6- فَضَائِلُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌7- بَابٌ فِيمَا اشْتَرَكَ فِيهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَغَيْرُهُ مِنَ الْفَضْلِ رضي الله عنهم

- ‌8- بَابٌ فِي سَدِّ الْأَبْوَابِ غَيْرَ بَابِهِ

- ‌9- بَابٌ فِيمَنْ آذَاهُ أَوْ بَغَضَهُ أو سبه

- ‌10- بَابٌ فِيمَنْ أَفْرَطَ فِي حبه وبغضه

- ‌11- بَابٌ مَا جَاءَ فِي قِدَمِ إِسْلَامِهِ رضي الله عنه

- ‌ بَابٌ مَا جَاءَ فِي عِلْمِهِ رضي الله عنه

- ‌13- بَابٌ فِيمَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فعلى مولاه

- ‌ بَابٌ مَا جَاءَ فِي قَتْلِهِ رضي الله عنه

- ‌15- فَضَائِلُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه

- ‌16- فَضَائِلُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رضي الله عنه

- ‌17- فَضَائِلُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌18- فَضْلُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْروِ بْنِ نُفَيْلٍ رضي الله عنه

- ‌19- فَضَائِلُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ رضي الله عنهما

- ‌20- فَضَائِلُ حَمْزَةَ وَالْعَبَّاسِ عَمَّيْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌21- ذكر علي وجعفر وعقيل وزيد بن حارثة رضي الله عنهم

- ‌22- فضائل جعفر وأولاده رضي الله عنه

- ‌23- بَابٌ مَا جَاءَ فِي آلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌24- بَابٌ فِي أَيِّ النِّسَاءِ أَفْضَلَ

- ‌25- مَنَاقِبُ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ وَآسِيَةَ بِنْتِ مُزَاحِمٍ

- ‌26- مَنَاقِبُ فَاطِمَةَ بِنْتِ سَيَّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا

- ‌27- مَنَاقِبُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهما

- ‌28- مَنَاقِبُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهما

- ‌29- بَابٌ فِيمَا اشْتَرَكَ فِيهِ فَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ مِنَ الْفَضْلِ رضي الله عنهم

- ‌30- مَنَاقِبُ خَدِيجَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَفْضَلَ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ

- ‌31- مناقب عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهاالصديقة بنت الصديق وحبيبة حَبِيبِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌32- منافب حَفْصَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ وَزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أُمَّهَاتِ المؤمنين رضي الله عنهن

- ‌33- مَنَاقِبُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها

- ‌34- مَنَاقِبُ مَيْمُونَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها

- ‌35- مَنَاقِبُ صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنها وَمَا جَاءَ

- ‌36- بَابُ اتِّصَالِ مَنْ كَانَ لَهُ سَبَبٌ وَنَسَبٌ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَا جَاءَ فِي أَصْهَارِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌37- مَنْقَبَةُ أُمِّ سُلَيْمٍ بِنْتِ مِلْحَانَ

- ‌38- مَنَاقِبُ بُرَيْرَةَ مولاة عائشة رضي الله عنهما وَكَانَتْ مَوْلَاةً لِعُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ قَبْلَ عائشة

- ‌39- مَنْقَبَةُ أُمِّ أَيْمَنَ

- ‌40- مَنْقَبَةُ أُمِّ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيَّةِ

- ‌41- مَنْقَبَةُ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهم

- ‌42- مَنَاقِبُ أُمِّ وَرَقَةَ رضي الله عنها

- ‌ مَنَاقِبُ بَقِيَّةِ الصَّحَابَةِ وَغَيْرِهِمْ رضي الله عنهم مُرَتَّبِينَ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ ***

- ‌43- مَنَاقِبُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه

- ‌44- مَنَاقِبُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنهما

- ‌45- مَنْقَبَةُ أَسْعَدَ الْحِمْيَرِيِّ

- ‌46- مَنَاقِبُ أُسَيْدِ بْنِ الحُضَيْرٍ رضي الله عنه

- ‌47- مَنَاقِبُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه خَادِمَ رَسوُلِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌48- مَنَاقِبُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ وَزَيْدِ بن أرقم والبراء بن مالك أخو أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنهم

- ‌49- منقبة بشيربن معبد ويقال زيد بن معبد بن شراحيل السَّدُوسِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْخَصَاصِيَةِ رضي الله عنه

- ‌50- مَنْقَبَةُ بِلَالِ بْنِ رَبَاحٍ رضي الله عنه

- ‌51- مَنَاقِبُ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاس رضي الله عنه

- ‌52- منقبة جابر بن عبد الله

- ‌53- مَنَاقِبُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ رضي الله عنه

- ‌54- منقبة جعفربن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌55- مَنَاقِبُ جُلَيْبِيبٍ رضي الله عنه

- ‌56- مَنْقَبَةُ الْحَارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ

- ‌57- مَنَاقِبُ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌58- مَنَاقِبُ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ رضي الله عنه

- ‌51- منقبة حذيفة بن اليمان

- ‌60- مَنَاقِبُ حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌61- مناقب حممة رضي الله عنه

- ‌62- منقبة حنظلة بن الراهب

- ‌62- مناقب حنظلة بن حنيفة في حِذْيَمٍ رضي الله عنه

- ‌64- مَنَاقِبُ خَالِدِ بْنِ زيد أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌65- مَنَاقِبُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رضي الله عنه

- ‌66- مَنَاقِبُ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ ذِي الشَّهَادَتَيْنِ رضي الله عنه

- ‌67- مَنْقَبَةُ رَافِعِ بن خُدَيْجٍ

- ‌68- مناقب رباح بن الربيع الأسيدي أخو حَنْظَلَةَ الْكَاتِبِ رضي الله عنهما

- ‌69- مَنَاقِبُ زَاهِرٍ رضي الله عنه

- ‌70- مناقب بن زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ الْخَزْرَجِيِّ رضي الله عنه

- ‌71- مَنْقَبَةُ زيد بن ثابت

- ‌72- مَنَاقِبُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم -وَكَانَ مِنَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ

- ‌73- مَنْقَبَةِ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ -أَخِي صَعْصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ رضي الله عنهما

- ‌74- مَنَاقِبُ زَيْدِ بْنِ عَمْروِ بْنِ نُفَيْلٍ رضي الله عنه

- ‌75- مَنَاقِبُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ سَيِّدِ الْخَزْرَجِ رضي الله عنه

- ‌76- مَنَاقِبُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ سَيِّدِ الْأَوْسِ رضي الله عنه

- ‌77- مَنَاقِبُ سَفِينَةَ رضي الله عنه

- ‌‌‌78- مَنَاقِبُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رضي الله عنه

- ‌78- مَنَاقِبُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رضي الله عنه

- ‌79- مَنْقَبَةُ سهيل بن بيضاء

- ‌80- مَنْقَبَةُ سَهْلِ بْنِ حنيف

- ‌81- مَنْقَبَةُ صَخْرِ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ رَئِيسِ قُرَيْشٍ

- ‌82- مَنَاقِبُ صَفْوَانِ بْنِ الْمُعَطَّلِ السُّلَمِيِّ الذَّكْوَانِيِّ رضي الله عنه

- ‌83- مناقب صهيب بن سنان النمري الرومي

- ‌84- مَنَاقِبُ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ الْأَحْمَسِيِّ

- ‌85- مَنْقَبَةُ عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ

- ‌86- مَنْقَبَةُ عَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ

- ‌87- مَنَاقِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ الْجُهَنِيِّ حَلِيفِ الْأَنْصَارِ

- ‌88- مَنَاقِبُ عَبْدِ الله بن بسر المازني

- ‌89- مَنْقَبَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ

- ‌90- مَنْقَبَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌91- مَنْقَبَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ

- ‌92- مَنْقَبَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه

- ‌93- مَنَاقِبُ عَبْدِ الله بن سلام رضي الله عنه

- ‌94- مَنَاقِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ

- ‌95- مَنْقَبَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌96- منقبة عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر بن عبد الله

- ‌97- مَنْقَبَةُ عبد الله بن عمرو بن العاص

- ‌98- مَنَاقِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عون

- ‌99- مَنَاقِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه

- ‌100- مَنْقَبَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قيس الأنصاري

- ‌101- مَنَاقِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌102- منقبة عبد الرحمن بن أبزة

- ‌103- مَنْقَبَةُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما

- ‌104- مَنْقَبَةُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ رضي الله عنه

- ‌105- مَنْقَبَةُ عَبْدِ الْقَيْسِ

- ‌106- مَنْقَبَةُ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌107- مَنْقَبَةُ عُقَيْلِ بْنِ أبي طالب

- ‌108- مَنْقَبَةُ عُكَّاشَةَ بْنِ مُحْصَنٍ رضي الله عنه

- ‌109- مَنَاقِبُ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنه

- ‌110- مَنْقَبَةُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ

- ‌111- مناقب عمرو بن خطب رضي الله عنه

- ‌112- مَنْقَبَةُ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ

- ‌113- مَنَاقِبُ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ الْمَخْزُومِيِّ رضي الله عنه

- ‌114- مَنْقَبَةُ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيِّ

- ‌115- مناقب عمرو بن العا ص رضي الله عنه

- ‌116- مَنْقَبَةُ عَمْرِو بْنِ أُمِّ مكتوم

- ‌118- مَنْقَبَةُ فَيْرُوزَ الدَّيْلَمِيِّ

- ‌119- مناقب قتادة بن ملحان القيصي رضي الله عنه

- ‌120- مناقب قثم بن عباس بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِيِّ رضي الله عنه

- ‌121- مناقب قرة في إياس بن خلال الْمُزَنِيِّ رضي الله عنه

- ‌122- مَنَاقِبُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ

- ‌123 - مَنَاقِبُ قَيْسِ بن عاصم

- ‌124- مَنْقَبَةُ قيْسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَرْحَبِيِّ

- ‌125- مناقب مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنه

- ‌126- منقبة مُعَاوِيَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ اللَّيْثِيِّ

- ‌127- مَنْقَبَةُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شعبة

- ‌128- مَنْقَبَةُ الْمِقْدَادِ بن الأسود

- ‌129- منقبة المقعد

- ‌130- مَنَاقِبُ الْمُنْذِرِ أَشَجَّ عَبْدِ الْقَيْسِ رضي الله عنه

- ‌131- مَنْقَبَةُ هِشَامِ بْنِ الْعَاصِ

- ‌132 - مَنَاقِبُ وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ رضي الله عنه

- ‌133-مَنَاقِبُ وَهْبَانَ بْنِ صَيْفِيٍّ رضي الله عنه

- ‌بَابُ الْكُنَى

- ‌134- أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ

- ‌135- مَنَاقِبُ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ

- ‌136- مَنْقَبَةُ أبي جمعة واسمه جنبذ وَقِيلَ حَبِيبٌ رضي الله عنه

- ‌137- مَنَاقِبُ أَبِي الدَّحْدَاحِ رضي الله عنه

- ‌138- مَنْقَبَةُ أَبِي الدرداء اسمه عويمر

- ‌139- مناقب أبي ذر الغفاري رضي الله عنه

- ‌140- منقبة أَبِي رُزَيْنٍ الْعُقَيْلِيِّ

- ‌141- مَنْقَبَةُ أَبِي سَلَمَةَ

- ‌142- مَنَاقِبُ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌143- مَنَاقِبُ أَبِي عَامِرٍ رضي الله عنه

- ‌144- مَنَاقِبُ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌145- فَضْلُ قُرَيْشٍ وَمَا جَاءَ فِي رَأْيِهَا وَمَنْ أهان قريشًا وغير ذلك

- ‌146- بَابٌ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الْأَنْصَارِ وَحُبِّهِمْ

- ‌147- باب ما جَاءَ فِي فَضْلِ الْمُهَاجِرِينَ

- ‌148- بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُفَاخَرَةِ بَيْنَ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ

- ‌149- بَابٌ مَا جاء في فضل أهل الْحُدَيْبِيَةِ

- ‌150- بَابٌ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ أَسْلَمَ وِغِفَارٍ وَغَيْرِهِمَا

- ‌151- باب في فَضْلُ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ وَبَنِي عَامِرٍ

- ‌152- بَابٌ فِي فَضْلِ الْعَرَبِ

- ‌153- بَابٌ فِي فَضْلِ قَبَائِلَ مِنَ الْعَرَبِ

- ‌154- باب ما جاء فِي فَضْلِ الْعَجَمِ وَفَارِسَ

- ‌155- بَابٌ فَضْلُ عَنْزَةَ

- ‌156- بَابٌ فضل القراء

- ‌157- باب ما جاء فيمن صحب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌158- بَابٌ فِيمَنْ آمَنَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَرَآهُ وَمَنْ آمَنَ بِهِ وَلَمْ يَرَهْ

- ‌159- بَابٌ مَا جَاءَ فِي النَّجَاشِيِّ وَأَصْحَابِهِ

- ‌160- بَابٌ فِيمَنْ يُعَمِّرُ فِي الْإِسْلَامِ

- ‌161- بَابٌ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ أُمَّةِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ- صلى الله عليه وسلم

- ‌162- بَابٌ فَضْلُ الرَّجُلِ الصَّالِحِ وَمَا جاء في الشاب الَّذِي لَيْسَتْ لَهُ صَبْوَةٌ

- ‌163- بَابٌ فَضْلُ أَهْلِ يَثْرِبَ عَلَى سَاكِنِهَا أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ

- ‌164- بَابٌ فِي فَضْلِ أَهْلِ عُمَانَ وَنُعْمَانَ

- ‌165- بَابٌ مَا جَاءَ في أهل اليمن

- ‌166- بَابٌ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ أَهْلِ مَقْبُرَةِ عَسْقَلَانَ

- ‌167- بَابٌ مَا جَاءَ فِي الشَّامِ وَأَهْلِهِ

- ‌168- بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّخْرَةِ وَأَهْلِ مِصْرَ

- ‌95- كِتَابُ الْمَوَاعِظِ

- ‌1- بَابٌ مَا جَاءَ فِي الْقُصَّاصِ وَالْوُعَّاظِ

- ‌2- بَابٌ فِي الْبَلَاغَةِ

- ‌3- بَابٌ فِي قَصَصِ الْقُرْآنِ وَمَوَاعِظِهِ

- ‌4- بَابٌ فِي الْأَمْرِ بِالْمَعْرِوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَمَا جَاءَ فِي تغييرالبدع وَفِيمَنْ رَأَى مُنْكَرًا فَلَمْ يُنْكِرْهُ

- ‌5- باب فيمن يأمر بمعروف وينهى عَنْ مُنْكَرٍ وَيُخَالِفُ قَوْلُهُ فِعْلَهُ

- ‌6- بَابٌ مَا جَاءَ فِي الْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ

- ‌7- بَابٌ اجْتِنَابُ مَا يُحْتَقَرُ مِنَ الْأَعْمَالِ

- ‌8- بَابٌ مَا جَاءَ فِي الْكِبْرِ وَالْعُجْبِ وَغَيْرِهِمَا مما يذكر

- ‌9- بَابٌ مَا جَاءَ فِي الْغَضَبِ

- ‌10- باب في التقوى وترك احتقارالمسلم

- ‌11- بَابٌ التَّقْوَى فِي الْقَلْبِ وإذا صلح صلح سائرالجسد وما جاء في القلب الحزين

- ‌12- بَابٌ إِكْرَاهُ النَّفْسِ عَلَى الطَّاعَةِ ولولا أَهْلُ الطَّاعَةِ هَلَكَ أَهْلُ الْمَعْصِيَةِ

- ‌13- بَابٌ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ

- ‌14- بَابٌ مَثَلُ مَنْ يَعْمَلُ الْحَسَنَاتِ بَعْدَ السَّيِّئَاتِ وَمَا جَاءَ فِي الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يُذِلُّ نَفْسَهُ

- ‌15- بَابٌ تَعَرَّفْ إِلَى اللَّهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ

- ‌16- بَابٌ التَّرْهِيبُ مِنَ الْظُلْمِ وَإِعَانَةِ الْمُبْطِلِ وَمُسَاعَدَتِهُ وَمَا جَاءَ فِيمَنْ قَدَرَ عَلَى نُصْرَةِ مُؤْمِنٍ فَلَمْ يَنْصُرْهُ

- ‌17- بَابٌ اجْتَنَابُ الْمُحَرَّمَاتِ

- ‌18- بَابٌ إِظْهَارُ عَمَلِ الْعَبْدِ لِلنَّاسِ وَإِنْ أَخْفَاهُ

- ‌19- بَابٌ مَا جَاءَ فِي الْعَمَلِ لِلَّهِ

- ‌20- بَابٌ لِكُلِّ إِنْسَانٍ ثَلَاثَةُ أَخِلَّاءَ

- ‌21- باب في التصديق بما جاء عَنِ اللَّهِ عز وجل

- ‌22- بَابٌ على المرء بنفسه

- ‌23- بَابٌ فِي الْإِنْذَارِ مِنَ النَّارِ

- ‌24- باب في عظمة الله عز وجل وسعة رحمته وما جاء في أعظم الناس جرمًا وغيرذلك

- ‌25- باب ما جاء في تضعيف الحسنات

- ‌26- باب ما جاء في وعظ النساء

- ‌27- باب فيمن أهان كتاب الله وسنة رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا جاء في الأمر بالسداد واغتنام خمس قبل خمس

- ‌28- باب المهاجر من هجر السيئات

- ‌29- بَابٌ مَنْ أَحَبَّ دُنْيَاهُ أَضَرَّ بِآخِرَتِهِ

- ‌30 - بَابٌ الْأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ

- ‌31- بَابٌ فِي مُجَازَاةِ الْمُؤْمِنِ وَالْكَافِرِ وَمَا جَاءَ في خيرالناس وَشَرِّهِمْ

- ‌32- بَابٌ دَعْ مَا يُرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يُرِيبُكَ وما جاء في الإيجاز فِي الْمَوْعِظَةِ

- ‌33- بَابُ مَا جَاءَ فِي الشُّكْرِ

- ‌34- بَابٌ جَامِعٌ فِي الْمَوَاعِظِ

- ‌96- كِتَابُ التَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ

- ‌1- بَابٌ مَحَبَّةُ اللَّهِ لِلْمُؤْمِنِ الْمُفَتَّنِ التَّوَّابِ وَمَا جَاءَ فِي التَّوْبَةِ مِنَ الذنب

- ‌2- بَابٌ فِي إِخْلَاصِ التَّوْبَةِ لِلَّهِ

- ‌3- بَابٌ إِلَى مَتَى تُقْبَلُ تَوْبَةُ الْعَبْدِ

- ‌4- بَابُ لَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ أَوْ فَمَهُ إِلَّا التُّرَابُ

- ‌5- بَابٌ النَّدَمُ توبةوما جَاءَ فِيمَنْ يَكُفُّ عَنِ الذُّنُوبِ أَوْ يُصِرُّ عَلَيْهَا

- ‌6- بَابٌ فِيمَا يَحْصُلُ لِلْمُؤْمِنِ بِطُولِ عُمُرِهِ

- ‌7- بَابٌ مَا جَاءَ فِي الْخَوْفِ مِنَ الذُّنُوبِ

- ‌8- باب مَنْ عُوْقِبَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يُعَاقَبْ فِي الْآخِرَةِ

- ‌9- بَابٌ اسْمَحْ يُسْمَحْ لَكَ وَمَا جَاءَ في استتابة المرتد وغيرذلك

- ‌10- بَابٌ حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ عز وجل

- ‌11- بَابٌ فِي الِاسْتِغْفَارِ

- ‌12- بَابٌ فِي أَيِّ حِينٍ يَسْتَغْفِرُ وَمَا جَاءَ فِي سَيِّدِ الِاسْتِغْفَارِ

- ‌13- بَابٌ لَوْ لَمْ تُخْطِئُوا لَجَاءَ اللَّهُ بِقَوْمٍ يُخْطِئُونَ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ

- ‌14- بَابٌ تَرْكُ الِاسْتِغْفَارِ لِلْمُشْرِكِينَ وَمَا جَاءَ فِي اسْتِغْفَارِ الْوَلَدِ لِوَالِدِهِ وَكَفَّارَةِ الْمَجْلِسِ

- ‌97- كتاب الزهد

- ‌1- بَابٌ مَثَلُ الدُّنْيَا

- ‌2- بَابٌ فِي هَوَانِ الدُّنْيَا عَلَى اللَّهِ عز وجل وَأَنَّهَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ

- ‌3- باب التَّفَكُّرُ فِي زَوَالِ الدُّنْيَا وَمَا جَاءَ فِيمَنْ يُحِبُّ شَرَفَ الدُّنْيَا وَيَرْغَبُ فِيهَا

- ‌4- بَابٌ لَا تُفْتَحُ الدُّنْيَا عَلَى أَحَدٍ إِلَّا أَلْقَى اللَّهُ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ

- ‌5- بَابٌ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ

- ‌6- بَابٌ إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا حَمَاهُ الدُّنْيَا

- ‌7- بَابٌ فِي تَقْدِيمِ عَمَلِ الْآخِرَةِ عَلَى عَمَلِ الدُّنْيَا

- ‌8- بَابٌ فِيمَنْ يُؤثِرُ الدُّنْيَا عَلَى الدِّينِ وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ طَلَبَ الدُّنْيَا أَوِ الْآخِرَةِ وَكَيْفَ الْعَمَلُ لَهُمَا

- ‌9- بَابٌ مَا جَاءَ فِي حُبِّ الدُّنْيَا

- ‌10- بَابٌ التَّقَلُّلُ مِنَ الدُّنْيَا

- ‌11- بَابٌ مَا يَكْفِي مِنَ الدُّنْيَا

- ‌12- بَابٌ النَّهْيُ عَنِ التَّبَقُّرِ وَهُوَ الْإِكْثَارُ

- ‌14- بَابٌ الْمُكْثِرُونَ هُمُ الْأَقَلُّونَ

- ‌15- باب ما جاء في الغنى والفقر وفضل الفقير القانع

- ‌16- باب فيمن لا يؤبه له

- ‌17- باب ما جاء في الإنفاق والصبر على الضيق

- ‌18- باب قصر الأمل والإكثار من ذكر الموت والاستعداد له

- ‌19- باب الموت تحفة لكل مسلم

- ‌20- بَابٌ مُضَاعَفَةُ الثَّنَاءِ وَمَا جَاءَ فِي الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ

- ‌21- بَابٌ مَا جَاءَ فِي الْعُزْلَةِ

- ‌22- بَابُ مَا جَاءَ فِي حِفْظِ الْفَرْجِ وَاللِّسَانِ

- ‌23- بَابُ مَا جَاءَ فِي الْإِيثَارِ وَالرِّيَاءِ

- ‌24- بَابُ مَا جَاءَ فِي خَيْرِ الشَّبَابِ وَشَرِّ الْكُهُولِ وَفِيمَنْ لَا صَبْوَةَ لَهُ

- ‌25- بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُتَنَطِّعِينَ وَفِيمَنْ تَرَكَ شَيْئًا لِلَّهِ

- ‌26- بَابٌ فِي التُّؤَدَةِ وَمَا جَاءَ فِي الشُّهْرَةِ وَالِاجْتِهَادِ فِي الْعِبَادَةِ

- ‌27- بَابٌ التَّرْهِيبُ مِنْ مَسَاوِئِ الْأَعْمَالِ وَمَا جَاءَ فِي أَسْوَأِ النَّاسِ مَنْزِلَةً وَفِيمَنْ أَعْجَبَهُ عَمَلُهُ

- ‌28- بَابٌ فِي الْوَصَايَا النَّافِعَةِ

- ‌29- بَابٌ مَا جَاءَ فِي الْبِنَاءِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يُذْكَرُ

- ‌30- بَابٌ الْمُبَادَرَةُ إِلَى الطَّاعَةِ وَغَيْرُ ذَلِكَ

- ‌31- بَابٌ فِي عَيْشِ النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم

- ‌98- كِتَابُ الْوَرَعِ

الفصل: ‌31- باب في عيش النبي- صلى الله عليه وسلم

7333 -

وعن أَبِي عُثْمَانَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ- رضي الله عنه، " زَعَمَ أَنَّهُ كَانَ يُجَالِسُهُ بِالْكُوفَةِ- قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ يَوْمًا فِي صُفَّةٍ لَهُ- وَتَحْتَهُ فُلَانَةٌ وَفُلَانَةٌ امْرَأَتَانِ ذَوَاتَا مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، وَلَهُ منهما ولد كأحسن الولدان- سقسق على رأسه عصفورٌ، ثم قذف ذا بطنه فنكته بيده، ثم قال: والذي نَفْسُ عَبْدِ اللَّهِ بِيَدِهِ لَأَنْ يَمُوتَ آلُ عَبْدِ اللَّهِ ثُمَّ أَتْبَعُهُمْ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ أَنْ يَمُوتَ هَذَا الْعُصْفُورُ".

رَوَاهُ مُسَدَّدٌ.

7334 -

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إن لكل مؤمن ذنبًا قد اعتاده الفينة بعد الْفَيْنَةَ أَوْ ذَنْبًا لَيْسَ بِتَارِكِهِ حَتَّى يَمُوتَ أوتقوم عَلَيْهِ السَّاعَةُ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ خُلِقَ مُذْنِبًا مُفْتَنًا خَطَّاءً نَسِيًّا، فَإِنْ ذُكِّرَ ذَكَرَ.

رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ.

‌31- بَابٌ فِي عَيْشِ النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم

-

7335 -

عَنْ أَمِّ هَانِئٍ- رضي الله عنها قَالَتْ: " مَا رَأَيْتُ بَطْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا ذَكَرْتُ الْقَرَاطِيسَ الْمَثْنِيَّةَ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ ".

رَوَاهُ أَبُو داود الطيالسي بسند ضعيف لضعف جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ.

7336 -

وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَبْسٍ أَنَهُ قَالَ: " صَحِبْتُ سَلْمَانَ- رضي الله عنه فَأَتَى عَلَى دِجْلَةَ فَقَالَ: يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ، انْزِلْ فَاشْرَبْ. قَالَ: فَنَزَلْتُ فَشَرِبْتُ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ، انْزِلْ فَاشْرَبْ. قال: فنزلت فضربت، ثُمَّ قَالَ: مَا أَفْنَى شَرَابُكَ مِنَ هَذَا الماء؟ قلت:

ص: 457

وَمَا عَسَى أَنْ يُفْنِيَ؟ قَالَ: كَذَلِكَ الْعِلْمُ، فَعَلَيْكَ مِنْهُ مَا يَنْفَعُكَ. ثُمَّ ذَكَرَ مَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُنُوزِ كِسْرَى، فَقَالَ: إِنَّ الَّذِي أَعْطَاكُمُوهَا وَفَتَحَهَا لَكُمْ وَخَوَّلَكُمُوهُ لَمُمْسِكٌ خَزَائِنَهُ وَمُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حَيٌّ، لَقَدْ كَانُوا يُصْبِحُونَ وَمَا عِنْدَهُمْ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ ولا مد من طعام، فبم ذلك يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ؟! ثُمَّ مَرَرْنَا بِبَيَادِرِ بَدْرٍ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الَّذِي أَعْطَاكُمُوهُ وَخَوَّلَكُمُوهُ وَفَتَحَهُ لَكُمْ لَمُمْسِكٌ خَزَائِنَهُ وَمُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حَيٌّ، لَقَدْ كَانُوا يُصْبِحُونَ وَمَا عِنْدَهُمْ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ ولا مد مِنْ طَعَامٍ، فَبِمَ ذَاكَ يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ؟! ".

رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَالْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ وَاللَّفْظُ لَهُ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِجَهَالَةِ التَّابِعِيِّ.

7337 -

وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ- رضي الله عنها قَالَتْ: " لَمْ يُنْخَلْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَقِيقٌ قَطُّ ".

رَوَاهُ مُسَدَّدٌ.

7338 / 1 - وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ: " أَنَّ أَهْلَ الْعِرَاقِ أصابهم أَزْمَةٌ، فَقَامَ بَيْنَهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ- ر ضي اللَّهُ عَنْهُ- فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَبْشِرُوا فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يَمُرَّ عَلَيْكُمْ إِلَّا الْيَسِيرُ حَتَّى تَرَوْا مَا يَسُرُّكُمْ مِنَ الرَّخَاءِ وَالْيُسْرِ، قَدْ رَأَيْتُنِي مَكَثْتُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الدَّهْرِ، مَا أَجِدُ شَيْئًا آكُلُهُ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يَقْتُلَنِي الْجُوعُ، فَأَرْسَلْتُ فَاطِمَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُسْتَطْعِمَةً لِي، فَقَالَ: يَا بُنَيَّةَ، وَاللَّهِ مَا فِي البيت طعام يأكله ذوكبد إلا ما تَرَيْنَ- لِشَيْءٍ قَلِيلٍ بَيْنَ يَدَيْهِ- وَلَكِنِ ارْجِعِي فَسَيَرْزُقَكُمُ اللَّهُ. فَلَمَّا جَاءَتْنِي فَأَخْبَرَتْنِي وَانْقَلَبْتُ وَذَهَبْتُ حَتَّى آتِيَ بَنِي قُرَيْظَةَ، فَإِذَا يَهُودِيٌّ عَلَى شَفَهِ بِئْرٍ، قَالَ: يَا عَلِيُّ، هَلْ لَكَ أن تسقي لي نخلا وأطعمك؟ قلت: نحم فَبَايَعْتُهُ عَلَى أَنْ أَنْزَعَ كُلَّ دَلْوٍ بِتَمْرَةٍ، فَجَعَلْتُ أَنْزِعُ، فَكُلَّمَا نَزَعْتُ دَلْوًا أَعْطَانِي تَمْرَةً، حَتَّى إِذَا امْتَلَأَتْ يَدِي مِنَ التَّمْرِ قَعَدْتُ، فَأَكَلْتُ وَشَرِبْتُ مِنَ الْمَاءِ، ثُمَّ قُلْتُ: يَا لَكَ بَطِنًا، لَقَدْ لَقِيتِ الْيَوْمَ خَيْرًا، ثُمَّ نَزَعْتُ ذَلِكَ لِابْنَةِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ وَضَعْتُ، ثُمَّ انْقَلَبْتُ رَاجِعًا حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ إِذَا أَنَا بِدِينَارٍ مُلْقًى، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ وَقَفْتُ لِأَنْظُرَ إِلَيْهِ وَأُؤَامِرَ نَفْسِي أَأَخُذُهُ أَمْ أَذَرُهُ فَأَبَتْ إِلَّا أَخْذَهُ، وَقُلْتُ: أسْتَشِيرُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذْتُهُ، فَلَمَّا جِئْتُهَا أَخْبَرْتُهَا الْخَبَرَ، قَالَتْ: هَذَا رِزْقٌ مِنَ اللَّهِ، فَانْطَلِقْ فَاشْتَرِ لنا دقيقًا. فَانْطَلَقْتُ حَتَّى جِئْتُ السُّوقَ، فَإِذَا أَنَا بِيَهُودِيٍّ مِنَ يَهُودِ فَدَكٍ يبِيعُ دَقِيقًا مِنْ دَقِيقِ الشَّعِيرِ، فَاشْتَرَيْتُ مِنْهُ فَلَمَّا اكْتَلْتُ قَالَ: مَا أَنْتَ لِأَبِي الْقَاسِمِ؟ قُلْتُ: ابْنُ عَمِّي وَابْنَتُهُ امْرَأَتِي. قَالَ: فَأَعْطَانِيَ الدِّينَارَ

ص: 458

فَجِئْتُهَا فَأَخْبَرْتُهَا الْخَبَرَ، فَقَالَتْ: هَذَا رِزْقٌ مِنِ اللَّهِ- عز وجل فَاذْهَبْ بِهِ فَارْهَنْهُ بِثَمَانِيَةِ قَراريط ذَهَبٍ فِي لَحْمٍ، فَفَعَلْتُ ثُمَّ جِئْتُهَا بِهِ، فَقَطَّعْتُهُ لَهَا وَنَصَبْتُ، ثُمَّ عَجَنَتْ وَخَبَزَتْ، ثُمَّ صَنَعْنَا طَعَامًا وَأَرْسَلْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَنَا، فَلَمَّا رَأَى الطَّعَامَ قَالَ: مَا هَذَا، أَلَمْ تَأْتِنِي آنِفًا تَسْأَلُنِي؟! فَقُلْنَا: بَلَى، اجْلِسْ يَا رَسُولَ اللَّهِ تُخْبَرُ الْخَبَرَ فَإِنْ رَأَيْتَهُ طَيِّبًا أَكَلْتَ وَأَكَلْنَا، فَأَخْبَرْنَاهُ الْخَبَرَ فَقَالَ: هُوَ طَيِّبٌ، فَكُلُوا بِسْمِ اللَّهِ. ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَخَرَجَ، فَإِذَا هُوَ بِأَعْرَابِيَّةٍ تَشْتَدُّ كَأَنَّهُ نُزِعَ فُؤَادُهَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَبْضَعُ مَعِي بِدِينَارٍ فَسَقَطَ مِنِّي، وَاللَّهِ مَا أَدْرِي أَيْنَ سَقَطَ؟ فَانْظُرْ بِأَبِي وَأُمِّي أين يُذْكَرَ لَكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ادعي لِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ. فَجِئْتُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اذْهَبْ إِلَى الجَّزَّارِ، فَقُلْ لَهُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَكَ: إِنَّ قراريطك علي، فأرسل بالدنيار. فَأَرْسَلَ بِهِ فَأَعْطَاهُ الْأَعْرَابِيَّةَ فَذَهَبَتْ ".

رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ.

7338 -

وَإِسْحَاقُ بْنُ راهويه وأبو يعلى الموصلي ولفظهما: عن محمد بن كَعْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يُحَدِّثُ قَالَ: " خَرَجْتُ فِي غَدَاةٍ شاتية مِنْ بَيْتِيَ جَائِعًا إِذْ لَقِيَنِي الْبَرْدُ فَأَخَذْتُ إهابًا معلوفاً قد كان عندنا فجئته، ثُمَّ أَدْخَلْتُهُ فِي عُنُقِي، ثُمَّ حَزَمْتُهُ عَلَى صَدْرِي أَسْتَدْفِئُ بِهِ، وَاللَّهِ مَا بَقِيَ فِي بيتي شيء آكل منه، ولوكان فِي بَيْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَيْءٌ لَبَلَغَنِي، فَخَرَجْتُ فِي بَعْضِ نَوَاحِيَ الْمَدِينَةِ، فَاطَّلَعْتُ إِلَى يَهُودِيٍّ فِي حَائِطِهِ مِنْ ثَغْرَةِ جِدَارِهِ، فَقَالَ: مَا لَكَ يَا أَعْرَابِيُّ؟ هَلْ لك في كل دلو بتمرة؟ قال: نعم، فافتتح الْحَائِطَ، فَفَتَحَ لِي، فَدَخَلْتُ فَجَعَلْتُ أَنْزَعَ دَلْوًا وَيُعْطِيَنِي تَمْرَةً حَتَّى إِذَا امْتَلَأَتْ كَفِّي قُلْتُ: حسبي منك الآن، فأكلتهن ثم كرعت من الْمَاءِ، ثُمَّ جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ وَهُوَ فِي عِصَابَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَاطَّلَعَ عَلَيْنَا مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ فِي بُرْدَةٍ لَهُ مَرْقُوعَةٍ بِفَرْوَةٍ وكان أنعم غلمان مكة وأرفهه عَيْشًا، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ مَا كَانَ فِيهِ مِنَ النعيم، ورأى حاله التي هوعليها فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ فَبَكَى، ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ إِذَا غدا أَحَدُكُمْ فِي حُلَّةٍ وَرَاحَ فِي أُخْرَى، وَسَتَرْتُمْ بُيُوتَكُمْ كَمَا تُسْتَرُ الْكَعْبَةَ؟ قُلْنَا: نَحْنُ يَوْمئِذٍ خَيْرٌ نُكْفَى الْمَؤُنَةَ، وَنَتَفَرَّغُ لِلْعِبَادَةِ، قَالَ: أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ مِنْكُمْ يَوْمئِذٍ ".

ص: 459

وَرَوَى أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ عَنْ عَلِيٍّ بَعْضَ قِصَّةِ التَّمْرِ.

وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مُخْتَصَرًا وَلَمْ يُسَمِّ الرَّاوِيَ عَنْ عَلِيٍّ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.

وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وتقدم في كِتَابِ الذِّكْرِ فِي بَابِ مَا يُقَالُ فِي دُبُرِ الصَّلَوَاتِ وَعِنْدَ النَّوْمِ.

7339 / 1 - وَعَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ- رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ: قَالَتْ لأبيها: " يا أمر المؤمنين، ما عليك لولبست أَلْيَنَ مِنْ ثَوْبِكَ هَذَا، وَأَكَلْتَ أَطْيَبَ مِنْ طَعَامِكَ هَذَا، قَدْ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْأَرْضَ، وَأَوْسَعَ الرِّزْقَ؟ قَالَ لَهَا: أُحَاجُّكِ إِلَى نَفْسَكِ، أَمَا تَعْلَمِينَ مَا كَانَ يَلْقَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ شِدَّةِ الْعَيْشِ. وَجَعَلَ يُذَكِّرُهَا أَشْيَاءَ مِمَّا كَانَ يَلْقَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَبْكَاهَا، قَالَ: قَدْ قُلْتُ لَكِ كَانَ لِي صَاحِبَانِ سَلَكَا طَرِيقًا وَإِنِّي وَاللَّهِ لَأَشْرَكْتُهُمَا فِي مِثْلِ عَيْشِهِمَا الشَّدِيدِ لَعَلِّي أُدْرِكُ مَعَهُمَا عَيْشَهُمَا الرَّخِيَّ - يَعْنِي بِصَاحِبَيْهِ: النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ- رضي الله عنه ".

رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ وَالنَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَاللَّفْظُ لَهُ.

7339 / 2 - وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ فذَكَرَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: وَإِنِّي وَاللَّهِ إِنْ سَلَكْتُ غَيْرَ طَرِيقِهِمَا سُلِكَ بِي غَيْرُ طَرِيقِهِمَا "

فَإِنْ كَانَ مُصْعَبٌ سَمِعَهُ مِنْ حَفْصَةَ فَهُوَ صَحِيحٌ وَإِلَّا فَهُوَ مُرْسَلٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ.

7340 -

وَعَنِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ- رضي الله عنه قَالَ " مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مِنْ خُبْزِ بُرٍّ مَأْدُومٍ حَتَّى مَضَى لوجهه صلى الله عليه وسلم.

رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.

7341 -

وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- رضي الله عنه قَالَ: " جُعْتُ بِالْمَدِينَةِ جُوعًا شَدِيدًا، فَخَرَجْتُ لِطَلَبِ الْعَمَلِ فِي عَوَالِيَ الْمَدِينَةِ، فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ قَدْ جَمَعَتْ مَدَرًا فَظَنَنْتُهَا تريد بله،

ص: 460

فأتيتها فقاطعتها كل ذنوب على تمرة، فعددت ستة عشر ذنوبًا حتى مجلت يَدَايَ، ثُمَّ أَتَيْتُ الْمَاءَ فَصَبَبْتُ مِنْهُ، ثُمَّ أَتَيْتُهَا فَقُلْتُ: يَكْفِي هَذَا، فَعَدَّتْ فِيهَا سِتَّةَ عشر تَمْرَةً، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَكَلَ مَعِيَ مِنْهَا.

رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.

7342 -

وَعَنْ نَوْفَلِ بْنِ إِيَاسٍ الْهُذَلِيِّ قَالَ: " كَانَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ- رضي الله عنه لَنَا جَلِيسًا وَكَانَ نِعْمَ الْجَلِيسِ، وَأَنَّهُ انْقَلَبَ بِنَا ذَاتَ يَوْمٍ حَتَّى أَدْخَلَنَا بَيْتَهُ، وَدَخَلَ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ خَرَجَ فَجَلَسَ مَعَنَا وَأُتِينَا بِصَحْفَةٍ فِيهَا خُبْزٌ وَلَحْمٌ، فَلَمَّا وُضِعَتْ بَكَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا يُبْكِيكَ؟! قَالَ: هَلَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَشْبَعْ هُوَ وَلَا أَهْلُهُ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ، فَلَا أَرَانَا أخرنا لما هوخير لَنَا ".

رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَنَوْفَلٌ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: لَا يُعْرَفُ، وَبَاقِي الرُّوَاةِ ثِقَاتٌ.

7343 -

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ- رضي الله عنهما قَالَ: " خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى دَخَلَ فِي بَعْضِ حِيطَانِ الْأَنْصَارِ، فَجَعَلَ يَلْتَقِطُ مِنَ التَّمْرِ وَيَأْكُلُ، فَقَالَ لِي: يَا ابْنَ عُمَرَ، مَا لَكَ لَا تَأْكُلُ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا أَشْتَهِيهِ. قَالَ: لَكِنِّي أَشْتَهِيهِ، وَهَذِهِ صُبْحُ رَابِعَةٍ مُنْذُ لَمْ أَذُقْ طَعَامًا وَلَمْ أجده، ولوشئت دَعَوْتُ رَبِّي فَأَعْطَانِي مِثْلَ مُلْكِ كِسْرَى وَقَيْصَرَ، فَكَيْفَ بِكَ يَا ابْنَ عُمَرَ إِذَا بَقِيتَ في قوم يخبئون رزق سُنَّتَهُمْ وَيَضْعُفُ الْيَقِينُ. فَوَاللَّهِ مَا بَرِحْنَا وَلَا ذَهَبْنَا حَتَّى نَزَلَتْ: (وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تحمل رزقها الله يرزقهااياكم وهوالسميع العليم) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ- عز وجل لَمْ يَأْمُرْنِي بِكَنْزِ الدُّنْيَا وَلَا اتِّبَاعِ الشَّهَوَاتِ، فَمَنْ كَنَزَهَا يُرِيدُ بِهَا حَيَاةً بَاقِيَةً، فَإِنَّ الْحَيَاةَ بِيَدِ اللَّهِ، أَلَا وَإِنِّي لَا أَكْنِزُ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَلَا أَخْبَأُ رِزْقًا لِغَدٍ ".

رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمِيدٍ وَأَبُو الشَّيْخِ بْنُ حَيَّانَ فِي كِتَابِ الثَّوَابِ بِسَنَدٍ فِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسم.

7344 -

وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " صَنَعَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ- رضي الله عنه-

ص: 461

خَبِيصًا بِالْعَسَلِ وَالسَّمْنِ وَالْبُرِّ، فَأَتَى بِهِ فِي قَصْعَةٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ شَيْءٌ تَصْنَعُه الْأَعَاجِمُ مِنَ الْبُرِّ وَالْعَسَلِ وَالسَّمْنِ، تُسَمِّيهِ الْخَبِيصَ. قَالَ: فَأَكَلَ ".

رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ بِسَنَدٍ مُنْقَطِعٍ، وَتَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْأَطْعِمَةِ.

7345 -

وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ- رضي الله عنه قَالَ: " قَالَ لِيَ أبِي: لَقَدْ عمرنا مع رسول الله ? فَمَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا الْأَسْوَدَانِ، ثُمَّ قَالَ: هَلْ تَدْرِي مَا الْأَسْوَدَانِ؟ قُلْتُ: لَا. قَالَ: التَّمْرُ وَالْمَاءُ".

رَوَاهُ الْحَارِثُ وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ.

وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَروَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى.

7346 -

وَعَنْ أَبِي النَّضْرِ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: " أَهْدَى لَنَا أَبُو بَكْرٍ- رضي الله عنه رِجْلَ شَاةٍ، فَقَعَدْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نُقَطِّعُهَا فِي ظُلْمَةِ الْبَيْتِ، قَالَ: فَقُلْتُ لها: أما كان عندكم سراج؟ قال: فقالت: لوكان عندنا ما نجعل فيه لأكلناها.

رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.

7347 -

وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: جَعَلَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ لِعَائِشَةَ- رضي الله عنها طَعَامًا، فَجَعَلَ يَرْفَعُ قَصْعَةً وَيَضَعُ قَصْعَةً، قَالَ: فَحَوَّلَتْ وَجْهَهَا إِلَى الْحَائِطِ تَبْكِي، فَقَالَ لَهَا عُرْوَةُ: كَدَّرِتِ عَلَيْنَا طَعَامَنَا. قَالَ: تَقُولُ لَنَا: مَا يُبْكِينِي وَمَضَى حَبِيبِي خَمِيصَ الْبَطْنِ مِنَ الدُّنْيَا، وَاللَّهِ إِنْ كَانَ لَيُهِلُّ أَهِلَّةٌ ثلاثة وما أوقد فىِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَارٌ. قَالَ: فَمَا كَانَ

ص: 462

يُعِيشُكُمْ؟ قَالَتْ: كَانَ لَنَا جِيرَانٌ مِنَ الْأَنْصَارِ- فَنِعْمَ الْجِيرَانُ- كَانُوا يَمْنَحُونَا بِشَيْءٍ مِنْ أَلْبَانِهِمْ، وَشَيْءٍ مِنَ الشَّعِيرِ فَنَجُشَّهُ، قَالَتْ: تَعْجَبَ، فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ مَا رَأَى الْمَنَاخِلَ مِنْ حِينِ بعثته حتى قبضه الله- عز وجل.

رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ وَفِي الصَّحِيحِ قِصَّةُ الْأَهِلَّةِ الثَّلَاثَةِ وَمِنْحَةُ اللَّبَنِ فَقَطْ.

7348 -

وَعَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ- رضي الله عنه قَالَ: " بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في سرية نحلة ومعنا عمروبن سراقة، وكان رجل لطيفة الْبَطْنِ طَوِيلًا فَجَاعَ، فَانْثَنَى صُلْبُهُ، فكَانَ لَا يستطيع أن يمشي، فسقط علينا فأخذنا صحفة مِنْ حِجَارَةٍ فَرَبَطْنَاهَا عَلَى بَطْنِهِ، ثُمَّ شَدَدْنَا إِلَى صُلْبَهُ، فَمَشَى مَعَنَا فَجِئْنَا حَيًّا مِنَ الْعَرَبِ فَضَيَّفُونَا، فَمَشَى مَعَنَا قَالَ: كُنْتُ أَحْسَبُ الرَّجُلَيْنِ يَحْمِلَانِ الْبَطْنَ فَإِذَا الْبَطْنُ تَحْمِلُ الرَّجُلَيْنِ ".

رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ.

7349 -

وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ- رضي الله عنها قَالَتْ: " نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فِرَاشٍ حَشْوُهُ لِيفٌ، وَوِسَادَةٍ حَشْوُهَا لِيفٌ، فَقَامَ فَأَثَّرَ بجلده فبكت، فَقَالَ: يَا أُمَّ سَلَمَةَ، مَا يُبْكِيكِ؟ فَقُلْتُ: مَا أَرَى مِنْ أَثَرِ هَذَا. قَالَ: فَلَا تبكي، فوالله لوأردت أَنْ تَسِيرَ مَعِيَ الْجِبَالُ لَسَارَتْ ".

رَوَاهُ الْحَارِثُ بن أبي أسامة.

7350 -

وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ- رضي الله عنهما: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أَقَامَ أَيَّامًا لَمْ يَطْعَمْ طَعَامًا، حَتَّى شَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَطَافَ فِي مَنَازِلِ أَزْوَاجِهِ، فَلَمْ يُصِبْ عِنْدَ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ شَيْئًا، فَأَتَى فاطمة فقال: يا بنية، هل عندك شيءآكله فَإِنِّي جَائِعٌ؟ فَقَالَتْ: لَا وَاللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي. فَلَمَّا خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم -ابَعَثَتْ إِلَيْهَا جَارَةٌ لَهَا بِرَغِيفَينِ وَقِطْعَةِ لَحْمٍ، فأخذته منها، فوضحته فِي جَفْنَةٍ لَهَا، وَغَطَّتْ عَلَيهَا، وَقَالَتْ: وَاللَّهِ لَأُوثِرَنَّ بِهَذَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى نَفْسِيَ وَمَنْ عِنْدِي - وَكَانُوا جَمِيعًا محتاجين إلى شبعة طعام- فبعثت حسنًا أوحسينًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فرجع إليها، فقالت له: بأبي أما وَأُمِّي، قَدْ أَتَى اللَّهُ بِشَيْءٍ فَخَبَّأْتُهُ لَكَ. قَالَ: هَلُمِّي. فَأَتَتْهُ فَكَشَفَ عَنِ الْجَفْنَةِ فَإِذَا هِيَ مَمْلُوءَةٌ خُبْزًا وَلَحْمًا، فَلَمَّا نَظَرَتْ إِلَيْهَا بُهِتَتْ. وَعَرَفَتْ أَنَّهَا بَرَكَةٌ مِنَ اللَّهِ- عز وجل فَحَمِدَتِ اللَّهَ وَصَلَّتْ عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم -

ص: 463

وَقَدِمَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا رَآهُ حَمِدَ اللَّهَ وَقَالَ: مِنْ أَيْنَ لك أهذا يَا بُنيَّةُ؟ فَقُلْتُ: يَا أَبَةِ، هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ. فَحَمَدَ اللَّهَ وَقَالَ: الْحَمْدُ للَّهِ الذي جعلك يا بنية شبيهة بسيدة نِسَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَإِنَّهَا كَانَتْ إِذَا رَزَقَهَا اللَّهُ شَيْئًا فَسُئِلَتْ عَنْهُ قَالَتْ: (هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلىعلي، ثُمَّ أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى، وَفَاطِمَةُ، وَحَسَنٌ، وَحُسَيْنٌ، وَجَمِيعُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَهْلُ بَيْتِهِ جميعًا قَالَ: وَبَقِيَتِ الْجَفْنَةُ كَمَا هِيَ قَالَتْ: فَأَوْسَعْتُ بِبَقِيَّتِهَا عَلَى جَمِيعِ جِيرَانِي، وَجَعَلَ اللَّهُ فِيهَا بركة وخيرًا كَثِيرًا ".

رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِضَعْفِ ابْنِ لَهِيعَةَ.

7351 -

وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رضي الله عنه قَالَ: أَهْدَيْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَ طَوَائِرٍ فَأَطْعَمَ خَادِمَهُ طَائِرًا، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَتْهُ بِهَا، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَلَمْ أَنْهِكِ أَنْ تَرْفَعِي شَيْئًا لِغَدٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِرِزْقِ كُلِّ غَدٍ؟! ".

رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ.

7352 -

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه قَالَ: "إِنَّ كان ليمر بَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْأَهِلَّةُ مَا يُسْرَجُ فِي بَيْتِ أَحَدٍ مِنْهُمْ سِرَاجٌ، وَلَا يُوقَدُ فِيهِ نَارٌ، وَإِنْ وَجَدُوا زَيْتًا ادَّهَنُوا بِهِ، وَإِنْ وَجَدُوا وَدَكًا أَكَلُوهُ ".

رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِضَعْفِ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ.

ص: 464

7353 -

وَعَنْ عَائِشَةَ- رضي الله عنها قَالَتْ: " مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هُوَ خميص البطن

7354 -

، وَعَنْ جَابِرٍ- رضي الله عنه قَالَ:" لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْخَنْدَقِ نَظَرْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْتُهُ قَدْ وَضَعَ حجرًا بينه وبن إِزَارِهِ يُقِيمُ بِهِ صُلْبَهُ مِنَ الْجُوعِ "

رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ

7355 / 1 - وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رضي الله عنه قَالَ: " كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ الله ? وَعِنْدَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى سرير بشريط لَيْسَ بَيْنَ جَنْبِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ الشَّرِيطِ شَيْءٌ، قَالَ: وَكَانَ أرق الناس بشرة، فانحرف انحرافة وَقَدْ أَثَّرَ الشَّرِيطُ بِبَطْنِ جِلْدِهِ وَبِجَنْبِهِ، فَبَكَى عُمَرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك؟ قال: وَاللَّهِ مَا أَبْكِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَّ لَا أَكُونَ أَعْلَمَ أَنَّكَ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ من قيصر وكسرى إنهما يغنيان من الدنيا وأنا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْمَكَانِ الذي أرى. فقال: يا عمر، أما ترضى لَنَا الَاخرة وَلَهُمُ الدُّنْيَا؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: فَإِنَّهُ كَذَلِكَ.

رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى

7355 / 2 - وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَلَفْظُهُ: قَالَ أَنَسٌ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " وَهُوَ عَلَى سَرِيرٍ مُضْطَجِعٌ مُرْمِلٌ بِشَرِيطٍ، وَتَحْتَ رَأْسِهِ وِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ وَدَخَلَ عُمَرُ، فَانْحَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم انحرافة فلم ير عمر بين جنبه وبن الشَّرِيطِ ثَوْبًا، وَقَدْ أَثَّرَ الشَّرِيطُ بِجَنْبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فبكى عمر

فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

7356 / 1 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ- رضي الله عنه يَقُولُ: خرج

ص: 465

رَسوُلَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ الظَّهِيرَةِ، فَوَجَدَ أَبَا بَكْرٍ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: مَا أَخْرَجَكَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ؟ قَالَ: أَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَجَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ: مَا أَخْرَجَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ؟ قَالَ: أَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكُمَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَعَدَ عُمَرُ وَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُهُمَا، ثُمَّ قَالَ: هَلْ بِكُمَا قُوَّةٌ فَتَنْطَلِقَانِ إِلَى هَذَا النَّخْلِ فَتُصِيبَانِ طَعَامًا وَشَرَابًا وَظِلًّا؟ قَالَ: قُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: مروا بنا إلى منزل ابن، التَّيِّهَانِ أَبِي الْهَيْثَمِ الْأَنْصَارِيِّ. فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَيْدِينَا فَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَأُمُّ الْهَيْثَمِ وَرَاءَ الْبَابِ تَسْمَعُ الْكَلَامَ وَتُرِيدُ أَنْ يَزِيدَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إن يَنْصَرِفَ، خَرَجَتْ أُمُّ الْهَيْثَمِ خَلْفَهُمْ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ سَمِعْتُ وَاللَّهِ تَسْلِيمَكَ وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ تَزِيدَنَا مِنْ سَلَامِكَ. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خيرًا، وقال: أَيْنَ أَبُو الْهَيْثَمِ، مَا أَرَاهُ؟ قَالَتْ: هُوَ قَرِيبٌ ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا الْمَاءَ ادْخُلُوا، فَإِنَّهُ يأتىِ السَّاعَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَبَسَطَتْ لَهُمَا بِسَاطًا تَحْتَ شَجَرَةٍ، فَجَاءَ أَبُو الْهَيْثَمِ وَفَرِحَ بِهِمْ وَقَرَّتْ عَيْنُهُ بِهِمْ، وَصَعِدَ عَلَى نَخْلَةٍ فصرم عذقًا، وقال سول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: حَسْبُكَ يَا أَبَا الْهَيْثَمِ. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَأْكُلُونَ مِنْ رُطَبِهِ وَمِنْ بُسْرِهِ وَمِنْ تَذْنُوبِهِ. ثُمَّ أتاهم بماء فشربوا عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَذَا مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ. وَقَامَ أَبُو الْهَيْثَمِ لِيَذْبَحَ لَهُمْ شَاةً، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِيَّاكَ وَاللَّبُونَ. وَقَامَتْ أُمُّ الْهَيْثَمِ تَعْجِنُ لَهُ وَتَخْبِزُ، وَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بكر وعمر رءوسهم لقائلة فانتبهو، وَقَدْ أَدْرَكَ طَعَامُهُمْ، فَوَضَعَ الطَّعَامَ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا وَحِمِدُوا اللَّهَ- عز وجل وَرَدَّتْ عَلَيْهِمْ أُمُّ الْهَيْثَمِ بَقِيَّةَ الْعِذْقِ، فَأَكَلُوا مِنْ رُطَبِهِ وَمِنْ تَذْنُوبِهِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَدَعَا لَهُمْ.

رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ مُخْتَصَرًا.

7356 / 2 -، وَالْبَزَّارُ فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ:" حَتَّى أَتَيْنَا مَنْزِلَ مَالِكِ بْنِ التَّيِّهَانِ الْأَنْصَارِيِّ" وَزَادَ فِي آخِرِهِ: " وَدَعَا بِخَيْرٍ، ثُمَّ قَالَ: لِأَبِي الْهَيْثَمِ: إِذَا بَلَغَكَ أَنْ قَدْ أَتَانَا رَقِيقٌ فَأْتِنَا. قَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: فَلَمَّا بَلَغَنِي أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَقِيقٌ أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَأَعْطَانِي رَسُولُ الله -

ص: 466

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -رَأْسًا، فَكَاتَبْتُهُ عَلَى أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، فَمَا رَأَيْتُ رَأْسًا كَانَ أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْهُ. وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبَزَّارِ: قالت أم الهيثم: لودعوت لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ ".

رواه الطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ مُطَوَّلًا.

7357 / 2 -، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ- رَضِيَ اللَّهُ (عَنْهُ) - قَالَ: " فَاتَتْنِي الْعِشَاءُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَأَتَيْتُ أَهْلِي فَقُلْتُ: هَلْ عِنْدَكُمْ عَشَاءٌ؟ قَالُوا: لَا وَاللَّهِ مَا عِنْدَنَا عَشَاءٌ. فَاضْطَجَعْتُ عَلَى فِرَاشِيَ فلم يأتني النوم من الجوع، فقلت: لوخرجت إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّيْتُ وَتَعَلَّلْتُ حَتَّى أُصْبِحَ، فَخَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّيْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ تساندت إلى ناحية المسجد فبينا كَذَلِكَ إِذْ طَلَعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ- رضي الله عنه فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قُلْتُ: أَبُو بَكْرٍ. فَقَالَ: مَا أَخْرَجَكَ هَذِهِ السَّاعَةَ؟ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَخْرَجِنِيَ إِلَّا الذي أخرجك، فجلس إلى جنبي، فبينا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَنْكَرَنَا، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَبَادَرَنِي عُمَرُ فَقَالَ: هَذَا أَبُو بَكْرِ وَعُمَرُ، فَقَالَ: مَا أَخْرَجَكُمَا هَذِهِ السَّاعَةَ؟ فَقَالَ عُمَرُ: خَرَجْتُ فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَرَأَيْتُ سَوَادَ أَبِي بَكْرٍ فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ. فَقُلْتُ: مَا أَخْرَجَكَ هَذِهِ السَّاعَةَ؟ فَذَكَرَ الَّذِي كَانَ، فَقُلْتُ: وَأَنَا وَاللَّهِ مَا أَخْرَجَنِي إِلَّا الَّذِي أَخْرَجَكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم -وَأَنَا وَاللَّهِ مَا أَخْرَجَنِي إِلَّا الَّذِي أَخْرَجَكُمَا، فَانْطَلِقُوا بِنَا إِلَى الْوَاقِفِيِّ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ فَلَعَلَّنَا نَجِدُ عِنْدَهُ شَيْئًا يُطْعِمُنَا. فَخَرَجْنَا نَمْشِي فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْحَائِطِ فِي الْقَمَرِ فَقَرَعْنَا الْبَابَ، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ عُمَرُ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم -وَأَبُو بكر وعمر- رضي الله عنهما فَفَتَحَتْ لَنَا فَدَخَلْنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم -أَيْنَ زَوْجُكِ؟ قَالَتْ: ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا مِنَ الْمَاءِ مِنْ حَشِّ بَنِي حَارِثَةَ، الْآنَ يَأْتِيكُمْ. قَالَ: فَجَاءَ يَحْمِلُ قِرْبَةً حَتَّى أَتَى بِهَا نَخْلَةً فَعَلَّقَهَا عَلَى كرنافهَ مِنْ كَرَانِيفِهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: مَرْحَبًا وَأَهْلًا، مَا زَارَ النَّاسَ أَحَدٌ قَطُّ مِثْلُ مَنْ زَارَنِي، ثُمَّ قَطَعَ لَنَا عِذْقًا فَأَتَانَا بِهِ، فَجَعَلْنَا نَنْتَقِيَ مِنْهُ فِي الْقَمَرِ فَنَأْكُلُ، ثُمَّ أَخَذَ الشَّفْرَةَ فَجَالَ فِي الْغَنَمِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إياك والحلوب- أوقال: إِيَّاكَ وَذَوَاتِ الدَّرِّ- فَأَخَذَ شَاةً فَذَبَحَهَا وَسَلَخَهَا وقال لامرأته: قومي فطبخت وَخَبَزَتْ وَجَعَلَ يُقَطِّعُ فِي الْقِدْرِ مِنَ اللَّحْمِ، فَأَوْقَدَ تَحْتَهَا حَتَّى بَلَغَ اللَّحْمَ وَالْخُبْزَ فَثَرَدَ وَغَرَفَ عَلَيْهِ مِنَ الْمَرَقِ وَاللَّحْمِ، ثُمَّ أَتَانَا بِهِ فَوَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِينَا، فَأَكَلْنَا حَتَّى شَبِعْنَا، ثُمَّ قَامَ إِلَى الْقِرْبَةِ

ص: 467

وَقَدْ سَفَعَتْهَا، الرِّيحُ فَبَرَدَ فَصَبَّ فِي الْإِنَاءِ، ثُمَّ نَاوَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَشَرِبَ، ثُمَّ نَاوَلَ أَبَا بَكْرٍ فَشَرِبَ، ثُمَّ نَاوَلَ عُمَرَ فَشَرِبَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْحَمْدُ للَّهِ خَرَجْنَا لَمْ يُخْرِجْنَا إِلَّا الْجُوعُ، ثُمَّ رَجَعْنَا وَقَدْ أَصَبْنَا هَذَا، لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هذَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، هَذَا مِنَ النَّعِيمِ. ثُمَّ قَالَ لِلْوَاقِفِيِّ: مَا لك خادم يسقيك الماء؟ قال: لا والله يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: فَإِذَا أَتَانَا سَبْيٌ فَأْتِنَا حَتَّى نَأْمُرَ لَكَ بِخَادِمٍ. فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى أَتَاهُ سَبْيٌ فَأَتَاهُ الْوَاقِفِيُّ، فقال: ما جاء بك؟ قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَعْدُكَ الَّذِي وَعَدْتَنِي. قَالَ: هَذَا سَبْيٌ فَقُمْ فَاخْتَرْ مِنْهُمْ. فَقَالَ: كُنْ أَنْتَ الَّذِي، تَخْتَارُ لِي. قَالَ: خُذْ هَذَا الْغُلَامَ وَأَحْسِنْ إِلَيْهِ. قَالَ: فَأَخَذَهُ فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ، فَقَالَتْ: مَا هَذَا؟ فَقَصَّ عَلَيْهَا القصص، قَالَتْ: فَأَيُّ شَيْءٍ قُلْتَ لَهُ؟ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: كُنْ أَنْتَ الَّذِي تَخْتَارُ لِي. قَالَتْ: قَدْ أَحْسَنْتَ، قَدْ قَالَ لَكَ: أَحْسِنْ إِلَيْهِ. فَأَحْسِنْ إِلَيْهِ، قَالَ: مَا الْإِحْسَانُ إِلَيْهِ؟ قَالَتْ: أَنْ تَعْتِقَهُ. قَالَ: هُوَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهُ- عز وجل.

رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ.

وَرَوَاهُ مَالِكٌ بَلَاغًا، وَمُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ مُخْتَصَرًا من حديث أبي هريرة فقط.

قال الحافظ المنذري: أبو الهيثم بن التيهان هوبفتح الْمُثَنَّاةِ فَوْقَ، وَكَسْرِ الْمُثَنَّاةِ تَحْتَ وَتَشْدِيدِهَا. كَذَا جاء مصرحا به في الموطأ والترمذي، رفي مُسْنَدِ الْبَزَّارِ وَأَبِي يَعْلَى وَمُعْجَمِ الطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عباس أنه أبو الهيثم، وكذا في المعجم أيضًا من حديث ابن عمر، وقد روية هَذِهِ الْقِصَّةُ مِنْ حَدِيثِ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ مصرح في أكثرها بأنه أبو الهيثم، وجاء فِي مُعْجَمَيِ الطَّبَرَانِيِّ الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ وَصَحِيحِ ابْنِ حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ أَنَّهُ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ هَذِهِ الْقِصَّةَ اتَّفَقَتْ مَرَّةً مَعَ أَبِي الْهَيْثَمِ وَمَرَّةً مَعَ أَبِي أَيُّوْبَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

ص: 468