المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌13- باب فيما كان عند أهل الكتاب في أمر نبوته صلى الله عليه وسلم - إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة - جـ ٧

[البوصيري]

فهرس الكتاب

- ‌93- كِتَابُ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ

- ‌1- بَابٌ فِي أَسْمَائِهِ الشَّرِيفَةِ صلى الله عليه وسلم

- ‌2- بَابٌ مَا جَاءَ فِي أَصْلِهِ وَسَبَبِهِ وَنَسَبِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌3- باب ما جاء أَوَّلِ أَمْرِهِ وَمَوْلِدِهِ وَإِرْضَاعِهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مَمَا يَذْكُرُ صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - بَابٌ مَا جَاءَ فِي صِفَتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌5- بَابٌ فِي قِصَّةِ بِنَاءِ الْكَعْبَةِ وَوَضْعِ الْحَجَرِ

- ‌6- بَابٌ مَبْعَثُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَابْنُ كَمْ حِينَ بعث

- ‌7- باب فرض الله عزوجل طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم على كل من أدركه

- ‌8- بَابٌ مَشْيُ قُرَيْشٍ فِي أَمْرِهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَبِي طَالِبٍ

- ‌9- بَابٌ فِي إِعْلَامِ الْجِنِّ بِظُهُورِهِ صلى الله عليه وسلم وَغيْرِهِمْ

- ‌10- بَابٌ وَفْدُ الْجِنِّ

- ‌11- بَابٌ فِي اختصام الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم وَحُكْمِهِ عَلَيْهِمْ

- ‌12- بَابٌ فِي إِخبَارِ الذِّئْبِ بِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌13- بَابٌ فِيمَا كَانَ عند أَهْلِ الْكِتَابِ فِي أَمْرِ نُبُوَّتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌14- بَابٌ لَيسَ شَيءٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا يَعْلَمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا الْكَفَرَةُ

- ‌15- باب في مَا صَبَرَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي اللَّهِ عز وجل

- ‌16- بَابٌ فِي نُزُولِ الوَحْيِ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌17- بَابٌ فِيمَا أَكْرَمَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مِنَ الْإِسْرَاءِ صلى الله عليه وسلم

- ‌18- بَابٌ فِيمَا خصه اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مِمَّا لَمْ يُعْطِهِ مَنْ قَبْلَهُ

- ‌19- بَابٌ جَعَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى سَيِّدَ وَلَدِ آدَمَ صلى الله عليه وسلم

- ‌20- بَابٌ فِيمَا ضُرِبَ لَهُ مِنَ المَثَلِ صلى الله عليه وسلم

- ‌21- باب في تكفل الله عزوجل لَهُ بِالْعِصْمَةِ

- ‌22 - بَابٌ الْبَيَانُ بِأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا مَسَّ الصَّنَمَ إِنَّمَا مَسَّهُ مُوَبِّخًا لِعَابِدِيهِ

- ‌23- بَابٌ فِي خَصَائِصِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌24- بَابٌ فِي ذِكْرِ أَخْلَاقِهِ الشَّرِيفَةِ صلى الله عليه وسلم

- ‌25- باب في صبره صلى الله عليه وسلم عَلَى جَفْوَةِ الْعَرَبِ وَانْتِصَارِهِ بِاللَّهِ عز وجل وَالذِّلَّةِ وَالصَّغَارِ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرَهُ

- ‌26- بَابٌ فِي قُوَّتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌27- بَابٌ فِي ذكر شجاعته

- ‌28- بَابٌ فِي فَضْلِهِ صلى الله عليه وسلم حَيًّا وَمَيِّتًا

- ‌29- باب ما جاء في جود هـ وَكَرَمِهِ وَزُهْدِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌30- بَابٌ فِي إِيثَارِهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ الْحَاجَةِ

- ‌31- بَابٌ فِي تَوَاضُعِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌32- بَابٌ فِي إِخْبَارِهِ صلى الله عليه وسلم بالمغيب

- ‌33- بَابٌ مَا جَاءَ فِي خَاتَمِ النُّبُوَّةِ

- ‌34- بَابٌ مَا جَاءَ فِي شَعْرِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌35- بَابٌ مَا جَاءَ فِي عَرَقِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌36- بَابٌ مَا جَاءَ فِي طِيبِهِ وَطِيبِ رَائِحَتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌37- بَابٌ فِي كُحْلِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌38- بَابٌ مَا جَاءَ فِي شُرْبِ دَمِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌39- بَابٌ الشِّفَاءُ بِبَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌40- بَابٌ فِي مَشْيِ الْمَلَائِكَةِ خَلْفَ ظَهْرِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌41- بَابٌ سِرُّهُ وَعَلَانِيَتُهُ سَوَاءٌ صلى الله عليه وسلم

- ‌42- باب في هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة الشريفة

- ‌43- بَابٌ فِي مُعْجِزَاتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌44- بَابٌ أَدَبُ الْحَيَوَانَاتِ مَعَهُ صلى الله عليه وسلم وَمَعْرِفَتُهُ بِلُغَتِهَا

- ‌45- بَابٌ فِي بَرَكَةِ دُعَائِهِ صلى الله عليه وسلم لِمَنْ دَعَا لَهُ

- ‌46- بَابٌ فِي اشْتِرَاطِهِ فِي دُعَائِهِ شَفَقَةً عَلَى أُمَّتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌47- بَابٌ فِي رِفْقِهِ بِأُمَّتِهِ وَشَفَقَتِهِ عَلَيْهِمْ صلى الله عليه وسلم

- ‌48- باب في بركته صلى الله عليه وسلم في الماء

- ‌49- بَابٌ فِيمَا أُتِيَ بِهِ مِنَ الطَّعَامِ مِنَ السماء وما جاء في بركته في الطعام والشراب

- ‌50- باب في بركته صلى الله عليه وسلم في اللبن

- ‌51- باب في بركته صلى الله عليه وسلم فِي التَّمْرِ

- ‌52- بَابٌ فِي بَرَكَتِهِ فِي أَزْوَادِ الْجَيْشِ

- ‌53- بَابٌ فِي بَرَكَةِ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌54- بَابٌ فِي قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم لِخَادِمِهِ أَلَكَ حَاجَةٌ

- ‌55- بَابٌ فِيمَا أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْعِلْمِ

- ‌56- بَابٌ فِي نِسَائِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌57- بَابٌ فِي حِمَارِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌58- بَابٌ فِي مَرَضِ سَيَّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَوَصِيَّتِهِ وَوَفَاتِهِ وَغُسْلِهِ وَتَكْفِينِهِ وَالصَّلَاةِ عَلَيْهِ وَدَفْنِهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يُذْكَرُ

- ‌59- باب في عدد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

- ‌60- باب في ذْكِرُ آدَمَ عليه السلام

- ‌61- ذكر إبراهيم الخليل وإسماعيل وإسحاق عليهم السلام

- ‌62 - ذِكْرُ يَعْقُوبَ وَبَنِيهِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ

- ‌63- ذِكْرُ يُوسُفَ عليه الصلاة والسلام

- ‌64- ذِكْرُ مُوسَى وَأَصْحَابِهِ وَالْخِضْرِ وَالْيَسَعَ عليهم السلام

- ‌65- ذِكْرُ نَبِيِّ اللَّهِ أُيُّوبَ عليه السلام

- ‌66- ذِكْرُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا ويونس بن متى عليهم السلام

- ‌67- ذكر نبي الله عييسى ابن مَرْيَمَ عليه السلام

- ‌68- بَابٌ الْأَنْبِيَاءُ أَحْيَاءٌ فِي قُبُورِهِمْ

- ‌94- كتاب المناقب

- ‌1- في فضائل أبي بكرالصديق وما جاء في صفته رضي الله عنه

- ‌3- فَضَائِلُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌4- مَقْتَلُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌5- فضائل أميرالمؤمنين عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌6- فَضَائِلُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌7- بَابٌ فِيمَا اشْتَرَكَ فِيهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَغَيْرُهُ مِنَ الْفَضْلِ رضي الله عنهم

- ‌8- بَابٌ فِي سَدِّ الْأَبْوَابِ غَيْرَ بَابِهِ

- ‌9- بَابٌ فِيمَنْ آذَاهُ أَوْ بَغَضَهُ أو سبه

- ‌10- بَابٌ فِيمَنْ أَفْرَطَ فِي حبه وبغضه

- ‌11- بَابٌ مَا جَاءَ فِي قِدَمِ إِسْلَامِهِ رضي الله عنه

- ‌ بَابٌ مَا جَاءَ فِي عِلْمِهِ رضي الله عنه

- ‌13- بَابٌ فِيمَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فعلى مولاه

- ‌ بَابٌ مَا جَاءَ فِي قَتْلِهِ رضي الله عنه

- ‌15- فَضَائِلُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه

- ‌16- فَضَائِلُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رضي الله عنه

- ‌17- فَضَائِلُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌18- فَضْلُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْروِ بْنِ نُفَيْلٍ رضي الله عنه

- ‌19- فَضَائِلُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ رضي الله عنهما

- ‌20- فَضَائِلُ حَمْزَةَ وَالْعَبَّاسِ عَمَّيْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌21- ذكر علي وجعفر وعقيل وزيد بن حارثة رضي الله عنهم

- ‌22- فضائل جعفر وأولاده رضي الله عنه

- ‌23- بَابٌ مَا جَاءَ فِي آلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌24- بَابٌ فِي أَيِّ النِّسَاءِ أَفْضَلَ

- ‌25- مَنَاقِبُ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ وَآسِيَةَ بِنْتِ مُزَاحِمٍ

- ‌26- مَنَاقِبُ فَاطِمَةَ بِنْتِ سَيَّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا

- ‌27- مَنَاقِبُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهما

- ‌28- مَنَاقِبُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهما

- ‌29- بَابٌ فِيمَا اشْتَرَكَ فِيهِ فَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ مِنَ الْفَضْلِ رضي الله عنهم

- ‌30- مَنَاقِبُ خَدِيجَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَفْضَلَ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ

- ‌31- مناقب عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهاالصديقة بنت الصديق وحبيبة حَبِيبِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌32- منافب حَفْصَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ وَزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أُمَّهَاتِ المؤمنين رضي الله عنهن

- ‌33- مَنَاقِبُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها

- ‌34- مَنَاقِبُ مَيْمُونَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها

- ‌35- مَنَاقِبُ صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنها وَمَا جَاءَ

- ‌36- بَابُ اتِّصَالِ مَنْ كَانَ لَهُ سَبَبٌ وَنَسَبٌ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَا جَاءَ فِي أَصْهَارِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌37- مَنْقَبَةُ أُمِّ سُلَيْمٍ بِنْتِ مِلْحَانَ

- ‌38- مَنَاقِبُ بُرَيْرَةَ مولاة عائشة رضي الله عنهما وَكَانَتْ مَوْلَاةً لِعُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ قَبْلَ عائشة

- ‌39- مَنْقَبَةُ أُمِّ أَيْمَنَ

- ‌40- مَنْقَبَةُ أُمِّ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيَّةِ

- ‌41- مَنْقَبَةُ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهم

- ‌42- مَنَاقِبُ أُمِّ وَرَقَةَ رضي الله عنها

- ‌ مَنَاقِبُ بَقِيَّةِ الصَّحَابَةِ وَغَيْرِهِمْ رضي الله عنهم مُرَتَّبِينَ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ ***

- ‌43- مَنَاقِبُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه

- ‌44- مَنَاقِبُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنهما

- ‌45- مَنْقَبَةُ أَسْعَدَ الْحِمْيَرِيِّ

- ‌46- مَنَاقِبُ أُسَيْدِ بْنِ الحُضَيْرٍ رضي الله عنه

- ‌47- مَنَاقِبُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه خَادِمَ رَسوُلِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌48- مَنَاقِبُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ وَزَيْدِ بن أرقم والبراء بن مالك أخو أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنهم

- ‌49- منقبة بشيربن معبد ويقال زيد بن معبد بن شراحيل السَّدُوسِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْخَصَاصِيَةِ رضي الله عنه

- ‌50- مَنْقَبَةُ بِلَالِ بْنِ رَبَاحٍ رضي الله عنه

- ‌51- مَنَاقِبُ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاس رضي الله عنه

- ‌52- منقبة جابر بن عبد الله

- ‌53- مَنَاقِبُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ رضي الله عنه

- ‌54- منقبة جعفربن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌55- مَنَاقِبُ جُلَيْبِيبٍ رضي الله عنه

- ‌56- مَنْقَبَةُ الْحَارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ

- ‌57- مَنَاقِبُ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌58- مَنَاقِبُ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ رضي الله عنه

- ‌51- منقبة حذيفة بن اليمان

- ‌60- مَنَاقِبُ حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌61- مناقب حممة رضي الله عنه

- ‌62- منقبة حنظلة بن الراهب

- ‌62- مناقب حنظلة بن حنيفة في حِذْيَمٍ رضي الله عنه

- ‌64- مَنَاقِبُ خَالِدِ بْنِ زيد أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌65- مَنَاقِبُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رضي الله عنه

- ‌66- مَنَاقِبُ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ ذِي الشَّهَادَتَيْنِ رضي الله عنه

- ‌67- مَنْقَبَةُ رَافِعِ بن خُدَيْجٍ

- ‌68- مناقب رباح بن الربيع الأسيدي أخو حَنْظَلَةَ الْكَاتِبِ رضي الله عنهما

- ‌69- مَنَاقِبُ زَاهِرٍ رضي الله عنه

- ‌70- مناقب بن زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ الْخَزْرَجِيِّ رضي الله عنه

- ‌71- مَنْقَبَةُ زيد بن ثابت

- ‌72- مَنَاقِبُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم -وَكَانَ مِنَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ

- ‌73- مَنْقَبَةِ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ -أَخِي صَعْصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ رضي الله عنهما

- ‌74- مَنَاقِبُ زَيْدِ بْنِ عَمْروِ بْنِ نُفَيْلٍ رضي الله عنه

- ‌75- مَنَاقِبُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ سَيِّدِ الْخَزْرَجِ رضي الله عنه

- ‌76- مَنَاقِبُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ سَيِّدِ الْأَوْسِ رضي الله عنه

- ‌77- مَنَاقِبُ سَفِينَةَ رضي الله عنه

- ‌‌‌78- مَنَاقِبُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رضي الله عنه

- ‌78- مَنَاقِبُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رضي الله عنه

- ‌79- مَنْقَبَةُ سهيل بن بيضاء

- ‌80- مَنْقَبَةُ سَهْلِ بْنِ حنيف

- ‌81- مَنْقَبَةُ صَخْرِ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ رَئِيسِ قُرَيْشٍ

- ‌82- مَنَاقِبُ صَفْوَانِ بْنِ الْمُعَطَّلِ السُّلَمِيِّ الذَّكْوَانِيِّ رضي الله عنه

- ‌83- مناقب صهيب بن سنان النمري الرومي

- ‌84- مَنَاقِبُ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ الْأَحْمَسِيِّ

- ‌85- مَنْقَبَةُ عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ

- ‌86- مَنْقَبَةُ عَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ

- ‌87- مَنَاقِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ الْجُهَنِيِّ حَلِيفِ الْأَنْصَارِ

- ‌88- مَنَاقِبُ عَبْدِ الله بن بسر المازني

- ‌89- مَنْقَبَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ

- ‌90- مَنْقَبَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌91- مَنْقَبَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ

- ‌92- مَنْقَبَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه

- ‌93- مَنَاقِبُ عَبْدِ الله بن سلام رضي الله عنه

- ‌94- مَنَاقِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ

- ‌95- مَنْقَبَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌96- منقبة عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر بن عبد الله

- ‌97- مَنْقَبَةُ عبد الله بن عمرو بن العاص

- ‌98- مَنَاقِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عون

- ‌99- مَنَاقِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه

- ‌100- مَنْقَبَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قيس الأنصاري

- ‌101- مَنَاقِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌102- منقبة عبد الرحمن بن أبزة

- ‌103- مَنْقَبَةُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما

- ‌104- مَنْقَبَةُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ رضي الله عنه

- ‌105- مَنْقَبَةُ عَبْدِ الْقَيْسِ

- ‌106- مَنْقَبَةُ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌107- مَنْقَبَةُ عُقَيْلِ بْنِ أبي طالب

- ‌108- مَنْقَبَةُ عُكَّاشَةَ بْنِ مُحْصَنٍ رضي الله عنه

- ‌109- مَنَاقِبُ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنه

- ‌110- مَنْقَبَةُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ

- ‌111- مناقب عمرو بن خطب رضي الله عنه

- ‌112- مَنْقَبَةُ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ

- ‌113- مَنَاقِبُ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ الْمَخْزُومِيِّ رضي الله عنه

- ‌114- مَنْقَبَةُ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيِّ

- ‌115- مناقب عمرو بن العا ص رضي الله عنه

- ‌116- مَنْقَبَةُ عَمْرِو بْنِ أُمِّ مكتوم

- ‌118- مَنْقَبَةُ فَيْرُوزَ الدَّيْلَمِيِّ

- ‌119- مناقب قتادة بن ملحان القيصي رضي الله عنه

- ‌120- مناقب قثم بن عباس بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِيِّ رضي الله عنه

- ‌121- مناقب قرة في إياس بن خلال الْمُزَنِيِّ رضي الله عنه

- ‌122- مَنَاقِبُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ

- ‌123 - مَنَاقِبُ قَيْسِ بن عاصم

- ‌124- مَنْقَبَةُ قيْسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَرْحَبِيِّ

- ‌125- مناقب مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنه

- ‌126- منقبة مُعَاوِيَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ اللَّيْثِيِّ

- ‌127- مَنْقَبَةُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شعبة

- ‌128- مَنْقَبَةُ الْمِقْدَادِ بن الأسود

- ‌129- منقبة المقعد

- ‌130- مَنَاقِبُ الْمُنْذِرِ أَشَجَّ عَبْدِ الْقَيْسِ رضي الله عنه

- ‌131- مَنْقَبَةُ هِشَامِ بْنِ الْعَاصِ

- ‌132 - مَنَاقِبُ وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ رضي الله عنه

- ‌133-مَنَاقِبُ وَهْبَانَ بْنِ صَيْفِيٍّ رضي الله عنه

- ‌بَابُ الْكُنَى

- ‌134- أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ

- ‌135- مَنَاقِبُ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ

- ‌136- مَنْقَبَةُ أبي جمعة واسمه جنبذ وَقِيلَ حَبِيبٌ رضي الله عنه

- ‌137- مَنَاقِبُ أَبِي الدَّحْدَاحِ رضي الله عنه

- ‌138- مَنْقَبَةُ أَبِي الدرداء اسمه عويمر

- ‌139- مناقب أبي ذر الغفاري رضي الله عنه

- ‌140- منقبة أَبِي رُزَيْنٍ الْعُقَيْلِيِّ

- ‌141- مَنْقَبَةُ أَبِي سَلَمَةَ

- ‌142- مَنَاقِبُ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌143- مَنَاقِبُ أَبِي عَامِرٍ رضي الله عنه

- ‌144- مَنَاقِبُ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌145- فَضْلُ قُرَيْشٍ وَمَا جَاءَ فِي رَأْيِهَا وَمَنْ أهان قريشًا وغير ذلك

- ‌146- بَابٌ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الْأَنْصَارِ وَحُبِّهِمْ

- ‌147- باب ما جَاءَ فِي فَضْلِ الْمُهَاجِرِينَ

- ‌148- بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُفَاخَرَةِ بَيْنَ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ

- ‌149- بَابٌ مَا جاء في فضل أهل الْحُدَيْبِيَةِ

- ‌150- بَابٌ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ أَسْلَمَ وِغِفَارٍ وَغَيْرِهِمَا

- ‌151- باب في فَضْلُ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ وَبَنِي عَامِرٍ

- ‌152- بَابٌ فِي فَضْلِ الْعَرَبِ

- ‌153- بَابٌ فِي فَضْلِ قَبَائِلَ مِنَ الْعَرَبِ

- ‌154- باب ما جاء فِي فَضْلِ الْعَجَمِ وَفَارِسَ

- ‌155- بَابٌ فَضْلُ عَنْزَةَ

- ‌156- بَابٌ فضل القراء

- ‌157- باب ما جاء فيمن صحب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌158- بَابٌ فِيمَنْ آمَنَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَرَآهُ وَمَنْ آمَنَ بِهِ وَلَمْ يَرَهْ

- ‌159- بَابٌ مَا جَاءَ فِي النَّجَاشِيِّ وَأَصْحَابِهِ

- ‌160- بَابٌ فِيمَنْ يُعَمِّرُ فِي الْإِسْلَامِ

- ‌161- بَابٌ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ أُمَّةِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ- صلى الله عليه وسلم

- ‌162- بَابٌ فَضْلُ الرَّجُلِ الصَّالِحِ وَمَا جاء في الشاب الَّذِي لَيْسَتْ لَهُ صَبْوَةٌ

- ‌163- بَابٌ فَضْلُ أَهْلِ يَثْرِبَ عَلَى سَاكِنِهَا أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ

- ‌164- بَابٌ فِي فَضْلِ أَهْلِ عُمَانَ وَنُعْمَانَ

- ‌165- بَابٌ مَا جَاءَ في أهل اليمن

- ‌166- بَابٌ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ أَهْلِ مَقْبُرَةِ عَسْقَلَانَ

- ‌167- بَابٌ مَا جَاءَ فِي الشَّامِ وَأَهْلِهِ

- ‌168- بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّخْرَةِ وَأَهْلِ مِصْرَ

- ‌95- كِتَابُ الْمَوَاعِظِ

- ‌1- بَابٌ مَا جَاءَ فِي الْقُصَّاصِ وَالْوُعَّاظِ

- ‌2- بَابٌ فِي الْبَلَاغَةِ

- ‌3- بَابٌ فِي قَصَصِ الْقُرْآنِ وَمَوَاعِظِهِ

- ‌4- بَابٌ فِي الْأَمْرِ بِالْمَعْرِوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَمَا جَاءَ فِي تغييرالبدع وَفِيمَنْ رَأَى مُنْكَرًا فَلَمْ يُنْكِرْهُ

- ‌5- باب فيمن يأمر بمعروف وينهى عَنْ مُنْكَرٍ وَيُخَالِفُ قَوْلُهُ فِعْلَهُ

- ‌6- بَابٌ مَا جَاءَ فِي الْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ

- ‌7- بَابٌ اجْتِنَابُ مَا يُحْتَقَرُ مِنَ الْأَعْمَالِ

- ‌8- بَابٌ مَا جَاءَ فِي الْكِبْرِ وَالْعُجْبِ وَغَيْرِهِمَا مما يذكر

- ‌9- بَابٌ مَا جَاءَ فِي الْغَضَبِ

- ‌10- باب في التقوى وترك احتقارالمسلم

- ‌11- بَابٌ التَّقْوَى فِي الْقَلْبِ وإذا صلح صلح سائرالجسد وما جاء في القلب الحزين

- ‌12- بَابٌ إِكْرَاهُ النَّفْسِ عَلَى الطَّاعَةِ ولولا أَهْلُ الطَّاعَةِ هَلَكَ أَهْلُ الْمَعْصِيَةِ

- ‌13- بَابٌ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ

- ‌14- بَابٌ مَثَلُ مَنْ يَعْمَلُ الْحَسَنَاتِ بَعْدَ السَّيِّئَاتِ وَمَا جَاءَ فِي الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يُذِلُّ نَفْسَهُ

- ‌15- بَابٌ تَعَرَّفْ إِلَى اللَّهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ

- ‌16- بَابٌ التَّرْهِيبُ مِنَ الْظُلْمِ وَإِعَانَةِ الْمُبْطِلِ وَمُسَاعَدَتِهُ وَمَا جَاءَ فِيمَنْ قَدَرَ عَلَى نُصْرَةِ مُؤْمِنٍ فَلَمْ يَنْصُرْهُ

- ‌17- بَابٌ اجْتَنَابُ الْمُحَرَّمَاتِ

- ‌18- بَابٌ إِظْهَارُ عَمَلِ الْعَبْدِ لِلنَّاسِ وَإِنْ أَخْفَاهُ

- ‌19- بَابٌ مَا جَاءَ فِي الْعَمَلِ لِلَّهِ

- ‌20- بَابٌ لِكُلِّ إِنْسَانٍ ثَلَاثَةُ أَخِلَّاءَ

- ‌21- باب في التصديق بما جاء عَنِ اللَّهِ عز وجل

- ‌22- بَابٌ على المرء بنفسه

- ‌23- بَابٌ فِي الْإِنْذَارِ مِنَ النَّارِ

- ‌24- باب في عظمة الله عز وجل وسعة رحمته وما جاء في أعظم الناس جرمًا وغيرذلك

- ‌25- باب ما جاء في تضعيف الحسنات

- ‌26- باب ما جاء في وعظ النساء

- ‌27- باب فيمن أهان كتاب الله وسنة رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا جاء في الأمر بالسداد واغتنام خمس قبل خمس

- ‌28- باب المهاجر من هجر السيئات

- ‌29- بَابٌ مَنْ أَحَبَّ دُنْيَاهُ أَضَرَّ بِآخِرَتِهِ

- ‌30 - بَابٌ الْأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ

- ‌31- بَابٌ فِي مُجَازَاةِ الْمُؤْمِنِ وَالْكَافِرِ وَمَا جَاءَ في خيرالناس وَشَرِّهِمْ

- ‌32- بَابٌ دَعْ مَا يُرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يُرِيبُكَ وما جاء في الإيجاز فِي الْمَوْعِظَةِ

- ‌33- بَابُ مَا جَاءَ فِي الشُّكْرِ

- ‌34- بَابٌ جَامِعٌ فِي الْمَوَاعِظِ

- ‌96- كِتَابُ التَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ

- ‌1- بَابٌ مَحَبَّةُ اللَّهِ لِلْمُؤْمِنِ الْمُفَتَّنِ التَّوَّابِ وَمَا جَاءَ فِي التَّوْبَةِ مِنَ الذنب

- ‌2- بَابٌ فِي إِخْلَاصِ التَّوْبَةِ لِلَّهِ

- ‌3- بَابٌ إِلَى مَتَى تُقْبَلُ تَوْبَةُ الْعَبْدِ

- ‌4- بَابُ لَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ أَوْ فَمَهُ إِلَّا التُّرَابُ

- ‌5- بَابٌ النَّدَمُ توبةوما جَاءَ فِيمَنْ يَكُفُّ عَنِ الذُّنُوبِ أَوْ يُصِرُّ عَلَيْهَا

- ‌6- بَابٌ فِيمَا يَحْصُلُ لِلْمُؤْمِنِ بِطُولِ عُمُرِهِ

- ‌7- بَابٌ مَا جَاءَ فِي الْخَوْفِ مِنَ الذُّنُوبِ

- ‌8- باب مَنْ عُوْقِبَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يُعَاقَبْ فِي الْآخِرَةِ

- ‌9- بَابٌ اسْمَحْ يُسْمَحْ لَكَ وَمَا جَاءَ في استتابة المرتد وغيرذلك

- ‌10- بَابٌ حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ عز وجل

- ‌11- بَابٌ فِي الِاسْتِغْفَارِ

- ‌12- بَابٌ فِي أَيِّ حِينٍ يَسْتَغْفِرُ وَمَا جَاءَ فِي سَيِّدِ الِاسْتِغْفَارِ

- ‌13- بَابٌ لَوْ لَمْ تُخْطِئُوا لَجَاءَ اللَّهُ بِقَوْمٍ يُخْطِئُونَ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ

- ‌14- بَابٌ تَرْكُ الِاسْتِغْفَارِ لِلْمُشْرِكِينَ وَمَا جَاءَ فِي اسْتِغْفَارِ الْوَلَدِ لِوَالِدِهِ وَكَفَّارَةِ الْمَجْلِسِ

- ‌97- كتاب الزهد

- ‌1- بَابٌ مَثَلُ الدُّنْيَا

- ‌2- بَابٌ فِي هَوَانِ الدُّنْيَا عَلَى اللَّهِ عز وجل وَأَنَّهَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ

- ‌3- باب التَّفَكُّرُ فِي زَوَالِ الدُّنْيَا وَمَا جَاءَ فِيمَنْ يُحِبُّ شَرَفَ الدُّنْيَا وَيَرْغَبُ فِيهَا

- ‌4- بَابٌ لَا تُفْتَحُ الدُّنْيَا عَلَى أَحَدٍ إِلَّا أَلْقَى اللَّهُ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ

- ‌5- بَابٌ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ

- ‌6- بَابٌ إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا حَمَاهُ الدُّنْيَا

- ‌7- بَابٌ فِي تَقْدِيمِ عَمَلِ الْآخِرَةِ عَلَى عَمَلِ الدُّنْيَا

- ‌8- بَابٌ فِيمَنْ يُؤثِرُ الدُّنْيَا عَلَى الدِّينِ وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ طَلَبَ الدُّنْيَا أَوِ الْآخِرَةِ وَكَيْفَ الْعَمَلُ لَهُمَا

- ‌9- بَابٌ مَا جَاءَ فِي حُبِّ الدُّنْيَا

- ‌10- بَابٌ التَّقَلُّلُ مِنَ الدُّنْيَا

- ‌11- بَابٌ مَا يَكْفِي مِنَ الدُّنْيَا

- ‌12- بَابٌ النَّهْيُ عَنِ التَّبَقُّرِ وَهُوَ الْإِكْثَارُ

- ‌14- بَابٌ الْمُكْثِرُونَ هُمُ الْأَقَلُّونَ

- ‌15- باب ما جاء في الغنى والفقر وفضل الفقير القانع

- ‌16- باب فيمن لا يؤبه له

- ‌17- باب ما جاء في الإنفاق والصبر على الضيق

- ‌18- باب قصر الأمل والإكثار من ذكر الموت والاستعداد له

- ‌19- باب الموت تحفة لكل مسلم

- ‌20- بَابٌ مُضَاعَفَةُ الثَّنَاءِ وَمَا جَاءَ فِي الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ

- ‌21- بَابٌ مَا جَاءَ فِي الْعُزْلَةِ

- ‌22- بَابُ مَا جَاءَ فِي حِفْظِ الْفَرْجِ وَاللِّسَانِ

- ‌23- بَابُ مَا جَاءَ فِي الْإِيثَارِ وَالرِّيَاءِ

- ‌24- بَابُ مَا جَاءَ فِي خَيْرِ الشَّبَابِ وَشَرِّ الْكُهُولِ وَفِيمَنْ لَا صَبْوَةَ لَهُ

- ‌25- بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُتَنَطِّعِينَ وَفِيمَنْ تَرَكَ شَيْئًا لِلَّهِ

- ‌26- بَابٌ فِي التُّؤَدَةِ وَمَا جَاءَ فِي الشُّهْرَةِ وَالِاجْتِهَادِ فِي الْعِبَادَةِ

- ‌27- بَابٌ التَّرْهِيبُ مِنْ مَسَاوِئِ الْأَعْمَالِ وَمَا جَاءَ فِي أَسْوَأِ النَّاسِ مَنْزِلَةً وَفِيمَنْ أَعْجَبَهُ عَمَلُهُ

- ‌28- بَابٌ فِي الْوَصَايَا النَّافِعَةِ

- ‌29- بَابٌ مَا جَاءَ فِي الْبِنَاءِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يُذْكَرُ

- ‌30- بَابٌ الْمُبَادَرَةُ إِلَى الطَّاعَةِ وَغَيْرُ ذَلِكَ

- ‌31- بَابٌ فِي عَيْشِ النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم

- ‌98- كِتَابُ الْوَرَعِ

الفصل: ‌13- باب فيما كان عند أهل الكتاب في أمر نبوته صلى الله عليه وسلم

6339 / 3 - وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ القيسي أبنا القاسم بن الفضل ثنالجريري ثَنَا أَبُو نَضْرَةَ ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ قال: " بينا راعي يَرْعَى بِالحَرَّةِ إِذْ عَرَضَ ذِئْبٌ لِشَاةٍ

" فَذَكَرَهُ.

6339 / 4 - ورواه ابن حبان في صحيحه: أبنا أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ

فَذَكَرَهُ. وَسَيَأْتِي فِي كِتَابِ الْقِيَامَةِ فِي بَابِ مَا يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مِنْ تَكْلِيمِ السِّبَاعِ وَغَيْرِهِمْ. وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مُخْتَصَرًا وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ.

‌13- بَابٌ فِيمَا كَانَ عند أَهْلِ الْكِتَابِ فِي أَمْرِ نُبُوَّتِهِ صلى الله عليه وسلم

-

6340 -

قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوشَبٍ حَدَّثَنِي ابْنُ عباس- رضي الله عنهما قَالَ: حَضَرَتْ عُصَابَةٌ مِنَ الْيَهُودِ يَوْمًا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدِّثْنَا عَنْ خِلَالٍ نَسْأَلُكَ عَنْهَا لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا نَبِيُّ. قَالَ: سَلُونِي عَمَّا شئتم ولكن اجعلوا لي ذمة الله ومأخذ يَعْقُوبُ عَلَى بَنِيهِ إِنْ أَنَا حَدَّثْتُكُمْ بِشَيءٍ تَعْرِفُونَهُ لَتُبَايُعُنِّي عَلَى الْإِسْلَامِ. قَالُوا: فَلَكَ ذَلِكَ. قَالَ: فَسَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ. قَالُوا: أَخْبِرْنَا عَنْ أَرْبعِ خِلَالٍ نَسْأَلُكَ عَنْهَا أَخْبِرْنَا عَنِ الطَّعَامِ الَّذِي حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنَ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّورَاةُ وَأَخْبِرْنَا عَنْ مَاءِ الْمَرْأَةِ مِنْ مَاءِ الرَّجُلِ وَكَيْفَ يَكُونُ الذَّكَرُ مِنْهُ حَتَّى يَكُونَ ذَكَرًا وَكَيْفَ تَكُونُ الْأُنْثَى مِنهُ حَتَّى تَكُونَ أُنْثَى؟ وَأَخْبِرْنَا كَيْفَ هَذَا النَّبِيُّ في النوم ومن يليه مِنَ الْمَلَائِكَةِ؟ قَالَ: فَعَلَيْكُمْ عَهْدُ اللَّهِ لَئِنْ أَنَا حَدَّثْتُكُمُ لَتُبَايِعُنِّي. فَأَعْطَوْهُ مَا شَاءَ مِنَ عهد وميثاق وقال: أنشدكم الله الذي أنزل التوراة على موسى هل تعلمون أن إسرائيل يعقوب مرض مرضًا شديدًا وطال سقمه منه فنذرلله نذرًا لَئِنْ شَفَاهُ مِنْ سَقَمِهِ لَيُحَرِّمَنَّ أَحَبَّ الشَّرَابِ إِلَيهِ وَأَحَبَّ الطَّعَامِ إِلَيهِ فَكَانَ أَحَبُّ الشَّرَابِ إِلَيهِ أَلْبَانَ الْإِبِلِ وَكَانَ أَحَبُّ الطَّعَامِ إِلَيهِ لُحْمَانَ الْإِبِلِ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ. قَالَ: فَأَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ التَّورَاةَ عَلَى مُوسَى هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَاءَ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أَبْيَضُ وَأَنَّ مَاءَ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ رَقِيقٌ فَأَيُّهُمَا عَلَا كَانَ لَهُ الْوَلَدُ وَالشَّبَهُ بِإِذْنِ اللَّهِ وَإِنْ عَلَا مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ الْمَرْأَةِ كَانَ ذَكَرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَإِنْ عَلَا مَاءُ الْمَرْأَةِ مَاءَ الرَّجُلِ كَانَتْ أُنْثَى بِإِذْنِ اللَّهِ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ اشْهَدْ. قَالَ: فَأَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي أنزل

ص: 33

التَّورَاةَ عَلَى مُوسَى هَلْ تَعْلَمُونَ أَنِّي هَذَا الذي تنام عيناه وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ. قَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ قَالُوا: أَنْتَ الْآنَ حَدِّثْنَا مَنْ وَلِيُّكَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَعِنْدَهَا نُجَامِعُكَ أَوْ نفارقك؟ قال: وليي جبريل- عليه السلام ولم يبعث الله نَبِيًّا قَطُّ إِلَّا وَهُوَ وَلِيُّهُ. قَالُوا: فَعِنْدَهَا نُفَارِقُكَ لَوْ كَانَ وَلِيُّكَ غَيْرَهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ لبايعناك وصدقناك. قال: فما يمنعكم أن تصدقوه؟ قالوا: إنه عدونا من الملائكة فَأَنْزَلَ اللَّهُ- عز وجل: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ على قلبك بإذن الله

إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، وَنَزَلَتْ {فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غضب} .

هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ.

6341 / 1 - وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أبنا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي قُرَّةَ الْكِنْدِيِّ عَنْ سَلْمَانَ- رضي الله عنه قَالَ: " كُنْتُ مِنْ أَبْنَاءِ أَسَاوِرَةِ فَارِسٍ وَكُنْتُ فِي الكتاب وكان معي غلامان فكانا إِذَا رَجَعَا مِنْ عِنْدَ مُعَلِّمِهِمَا أَتَيَا قَسًّا فَدَخَلَا عَلَيْهِ فَدَخَلْتُ مَعَهُمَا عَلَيْهِ فقال لهما: ألم أنهكم أن تأتياني بأحد؟ قال: فجعلت أختلف عليه حَتَّى كُنْتُ أَحَبَّ إِلَيهِ مِنْهُمَا فَقَالَ لِي: إِذَا سَأَلَكَ أهلكْ مَا حَبَسَكَ؟ فَقُلْ: مُعَلِّمِي وَإِذَا سَأَلَكَ مُعَلِّمُكَ: مَا حَبَسَكَ؟ فَقُلْ: أَهْلِي. ثم إنه أراد ان يتحول فقلت له: أنا أتحول معك. فتحولت معه فنزلنا قَرْيَةً فَكَانَتِ امْرَأَةٌ تَأْتِيهِ فَلَمَّا حُضِرَ قَالَ لي: يَا سَلْمَانُ أُحْفُرْ عند رَأْسِي. فَحَفَرْتُ عِنْدَ رَأْسِهِ فَاسْتَخْرَجْتُ جَرَّةً مِنَ دَرَاهِمَ فَقَالَ لِي: صُبَّهَا عَلَى صَدْرِي فَصَبَبْتُهَا عَلَى صَدْرِهِ فَجَعَلَ يَقُولُ: وَيْلٌ لِاقْتِنَائِي. ثُمَّ أَنَّهُ مَاتَ فَهَمَمْتُ بالدراهم أن آخذها ثُمَّ إِنِّي ذَكَرْتُ قَولَهُ فَتَرَكْتُهَا ثُمَّ إِنِّي آذَنْتُ الْقِسِّيسِينَ وَالرُّهبَانَ بِهِ فَحَضَرُوهُ فَقُلْتُ لَهُمْ: إِنَّهِ قَدْ تَرَكَ مَالًا. قَالَ: فَقَامَ شَبَابٌ فِي الْقَرْيَةِ فَقَالُوا: هَذَا مَالُ أَبِينَا. فَأَخُذُوهُ قال: فقلت للرهبان: أخبروني برجل عالم أتبعه؟ قالوا: ما نعلم في الأرض رجل أَعْلَمَ مِنْ رَجُلٍ بِحِمْصَ. فَانْطَلَقْتُ إِلَيهِ فَلَقِيتُهُ فقصصت عليه القصة فقال: أو ما جَاءَ بِكَ إِلَّا طَلَبُ الْعِلْمِ؟ قُلْتُ: (مَا كان) إلا طلب العلم قال: فإني لاأعلم الْيَومَ فِي الْأَرضِ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْ رَجُلٍ يَأْتِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ كُلَّ سَنَةٍ إِنِ انْطَلَقْتَ الْآنَ وَافَقْتَ حِمَارَهُ. فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا أَنَا

ص: 34

بِحِمَارٍ عَلَى بَابِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَجَلَسْتُ عِنْدَهُ وَانطَلَقَ فَلَمْ أَرَهُ حَتَّى الْحَوْلَ فَجَاءَ فَقُلتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا صَنَعْتَ بِي؟ قَالَ: وإنك لها هنا؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ فَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ الْيَومَ رَجُلًا أَعْلَمَ مِنْ رَجُلٍ خَرَجَ بِأَرْضِ (تِهَامَةَ) وَأَنْ تَنطَلِقَ الْآنَ تُوَافِقُهُ وَفِيهِ ثَلَاثُ آيَاتٍ: يَأكُلُ الْهَدِيَّةَ وَلَا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ وَعِنْدَ غُضْرُوفِ كَتِفِهِ الْيُمْنَى خَاتَمُ النُّبُوَةِ مِثلُ بَيْضَةِ الْحَمَامَةِ لَونُهَا لَونُ جِلْدِهِ. قَالَ: فَانْطَلَقْتُ تَرْفَعُنِي أَرْضٌ وتخفضنىِ أُخْرَى حَتَّى مَرَرْتُ بِقَوْمٍ مِنَ الأعراب فاستعبدوني فباعوني حتى اشترتني امْرَأَةٌ بِالْمَدِينَةِ فَسَمِعْتُهُمْ يَذْكُرُونَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ الْعَيْشُ عَزِيزًا فَقُلتُ لَهَا: هِبِي لِي يَومًا. فَقَالَتْ: نَعَمْ. فَانْطَلَقْتُ فَاحْتَطَبْتُ حطبًا فبعته وَصَنَعْتُ طَعَامًا فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ يَسِيرًا فَوَضَعْتُهُ بَينَ يَدَيْهِ فقال: ماهذا؟ قُلْتُ: صَدَقَةٌ. قَالَ: فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: كُلُوا. وَلَمْ يأكل قلت: فهذه مِنْ عَلَامَتِهِ ثُمَّ مَكَثْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَمْكُثَ ثُمَّ قُلْتُ لِمَوْلَاتِي: هِبِي لِي يَومًا. قَالَتْ: نَعَمْ. فَانْطَلَقْتُ فَاحْتَطَبْتُ حَطَبًا فَبِعْتُهُ بِأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ وَصَنَعْتُ طَعَامًا فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ جَالِسٌ بين أصحابه فوضعته بين يديه فقال: ماهذا؟ فقلت: هديه. فوضع يده وقال لأصحابه: خُذُوا بسم اللَّهِ. وَقُمْتُ خَلْفَهُ فَوَضَعْتُ رِدَاءَهُ فَإِذَا خَاتَمُ النبوة فقلت: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: وما ذَاكَ؟ فَحَدَّثْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ ثُمَّ قُلْتُ: أَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ يَا نَبِيَ اللَّهِ؟ فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَنَّكَ نبي؟ فقال: لن يدخل الجنة إلا نفس مُسْلِمَةٌ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ حَدَّثَنِي أنك نبي! فقال: لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ".

6341 / 2 - رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ثَنَا شَرِيكُ عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبُ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: " خَرَجْتُ إِلَى الشام في طلب العلم فدللت على راهب فَسَأَلتُهُمْ عَنِ َالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: قَدْ بلغن أَنَّ نَبِيًا قَدْ ظَهَرَ بِأَرْضِ تِهَامَةَ. قَالَ: فَدَخَلتُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِقِنَاعٍ مِنْ تَمْرٍ فَقَالَ: هَدِيَّةٌ هَذَا أَمْ صَدَقَةٌ؟ قُلْتُ: بَلْ صَدَقَةٌ. قَالَ: فَقَبَضَ يَدَهُ وَأَشَارَ إِلَى أَصْحَابِهِ أَنْ كُلُوا. قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِقَنَاعٍ مِنْ تَمْرٍ. فَقَالَ: هَدِيَّةٌ هَذَا أَمْ صَدَقَةٌ؟ قُلتُ: بَلْ هَدِيَّةٌ. قَالَ: فَمَدَّ يَدَهُ فَأَكَلَ وَأَشَارَ إِلَى أَصْحَابِهِ أَنْ كُلُوا. قَالَ: فَقُمْتُ عَلَى رَأْسِهِ فَفَطِنَ لما أريد قال: فألقى رداءه عَنْ ظَهْرِهِ قَالَ: فَرَأَيتُ خَاتَمَ النُّبُوَّةِ فِي ظَهرِهِ قَالَ: فَأَكْبَبَتُ عَلَيْهِ فَشَهَدْتُ. قَالَ: وَكَاتبْتُ وَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ مكاتبتي فناولني هنيهة من ذهب فلو وزنا بِأُحُدٍ كَانَتْ أَثقَلَ مِنهُ ".

ص: 35

6341 / 3 - وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ إسحاق ثنا إسرائيل عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبُ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ سلمان قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة ".

6341 / 4 - قال: وثنا أبو كامل ثنا إسرائيل ثنا أبو إسحاق عن أبي قرة

فذكره.

6341 / 5 - قال: وثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني عاصم بن قتادة الأنصاري عن محمود بن لبيد عن عبدلله بن عباس حدثني سلمان الفارسي

فذكره مطولًا.

6342 / 1 - قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: وَثَنَا عَفَّانُ ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ " حَدَّثَنِي أَبِي " عَنِ الْفَلَتَانِ بْنِ عاصم الجرمي قال: " قُعُودًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَشَخَصَ بَصَرَهُ إِلَى رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا يُنَازِعُهُ الْكَلَامَ إِلَّا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: لَا. قَالَ: أَتَقْرَأُ التَّوْرَاةَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: وَالإِنْجِيلَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: وَالْقُرآنَ؟ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَشَاءُ لَقَرَأْتُهُ. قَالَ: ثُمَّ نَاشَدَهُ: هَلْ تَجِدُنِي نَبِيًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ؟ قَالَ سَأُحَدِّثُكَ نَجِدُ مِثْلَكَ وَمِثْلَ هَيْئَتِكَ وَمِثْلَ مَخْرَجِكَ وَكُنَّا نَرْجُو أَنْ تَكُونَ فِينَا فَلَمَّا خَرَجْتَ تخوفن أن تكون أنت هو فنظرنا فإذا لست أنت هو. قال: وكيف؟ قال: إنا نجد أن معه من أمته سبعين ألفًا وإن نرى معك إلا القليل. قَالَ: فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَأَنَا هُوَ وَإِنَّهُمْ لَأَكْثَرُ مِنْ سَبْعِينَ أَلْفًا وَسَبْعِينَ أَلْفًا ".

6342 / 2 - ورواه ابن حبان في صحيحه: أبنا الحسين بن سفيان ثنا عبد العزيز بن

ص: 36

سلام ثنا العلاء بن عبدلجبار ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ

فذكره إِلَّا أنه قال: " سبعين أَلْفًا لَيْسَ عَلَيْهِمْ حِسَابٌ وَلَا عَذَابٌ وَإِنَّمَا مَعَكَ نَفَرٌ يَسِيرٌ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأنا هو وَإِنَّهُمْ لَأَكْثَرُ مِنْ سَبْعِينَ أَلْفًا وَسَبْعِينَ أَلْفًا وسبعين ألفًا ".

6343 / 1 - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثنا حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ قَيْصَرَ جَارًا لِي زَمَنَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَقُلْتُ لَهُ: أَخْبِرْنِي عَنْ كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قَيْصَرَ. فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ إِلَى قَيْصَرَ وَكَتَبَ إِلَيهِ مَعَهُ كِتَابًا يُخَيِّرهُ بَيْنَ إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ يُسْلِمَ وَلَهُ مَا فِي يَدَيْهِ مِنْ مُلْكِهِ وَإِمَّا أَنْ يُؤَدِّي الْخِرَاجَ وَإِمَّا أَنْ يَأْذَنَ بِحَرْبٍ. قَالَ: فَجَمَعَ قَيْصَرُ بَطَارِقَتَهُ وَقِسِّيسِيهِ فِي قَصْرِهِ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِمُ الْبَابَ وَقَالَ: إِنَّ مُحَمَّدًا كَتَبَ إِلَيَّ يُخَيِّرُنِي بَيْنَ إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ أسْلِمَ وَلِي مَا فِي يَدِي مِنْ ملكي وإما أن أؤدي الخراج وإما أن أُؤْذَنُ بِحَرْبٍ وَقَدْ تَجِدُونَ فِيمَا تَقْرَءُونَ مِنْ كُتِبِكُمْ أَنْ سَيَمْلِكُ مَا تَحْتَ قَدَمَيَّ مِنْ مُلْكِي فَنَخَرُوا نَخْرَةً حَتَّى أَنَّ بَعْضَهُمْ خَرَجُوا مِنْ بَرَانِسِهِمْ وَقَالُوا: تُرْسِلُ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ جَاءَ فِي بُرْدَيهِ وَنَعْلَيْهِ بِالخَرَاجِ؟ فَقَالَ: اسْكُتُوا إِنَّمَا أَرَدْتُ أَعْلَمَ تَمَسُّكَكُمْ بِدِينِكُمْ وَرَغْبَتَكُمْ فِيهِ. ثُمَّ قَالَ: ابْتَغُوا لِي رَجُلًا مِنَ الْعَرَبِ. فَجَاءُوا بِي فَكَتَبَ مَعِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كِتَابًا وَقَالَ لِي: انْظُرْ مَا سَقَطَ عَنْكَ مِنْ قَولِهِ فَلَا يَسْقُطُ عَنْكَ ذِكْرَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ. فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مَعَ أَصْحَابِهِ وَهُمْ مُحْتَبُونَ بِحَمَائِلِ سُيُوفِهِمْ حَولَ بِئْرِ تَبُوكُ فَقُلتُ: أَيُّكُمُ محمد؟ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى نَفْسِهِ فَدَفَعْتُ إِلَيْهِ الْكِتَابَ فَدَفَعَهُ إِلَى رَجُلٍ إِلَى جَنْبِهِ فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ. فَقَرَأَهُ فَإِذَا فِيهِ: كَتَبتَ تَدْعُونِي إلى جنة عرضها السموات وَالْأَرَضِ فَأَيْنَ النَّارُ إذًا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: سُبْحَانَ الله فأين الليل "إِذَا جَاءَ النَّهَارُ؟ فَكَتَبْتُهُ عِنْدِي ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّكَ رَسُولُ قَوْمٍ فَإِنَّ لَكَ حَقًّا وَلَكِنْ جِئْتَنَا وَنَحْنُ مُرْمِلُونَ فَقَالَ عُثْمَانُ؟ أَكْسُوهُ حُلَّةً صَفُورِيَّةً. فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ؟ عليَّ ضِيَافَتُهُ. وَقَالَ لِي قَيْصَرُ فِيمَا قَالَ: أَنْظُرُ إِلَى ظَهْرِهِ فَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنِّي أُرِيدُ النَّظَرَ إِلَى ظَهْرِهِ فَأَلْقَى ثَوْبَهُ عَنْ ظَهْرِهِ فَنَظَرْتُ إِلَى الْخَاتَمِ فِي بَعضِ كَتِفِهِ فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ أُقَبِّلُهُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي كَتَبْتُ إِلَى النَّجَاشِيِّ فَأَحْرَقَ كِتَابِي وَاللَّهُ مُحْرِقُهُ وَكَتَبْتُ إِلَى كِسْرَى عَظِيمِ فَارِسٍ

ص: 37

فَمَزَّقَ كِتَابِي وَاللَّهُ مُمَزِّقُهُ وَكَتَبْتُ إِلَى قَيصر فَرَفَعَ كِتَابِي فَلَا يَزَالُ النَّاسُ- فَذَكَرَ كَلِمَةَ- مَا كَانَ فِي الْعَيْشِ خَيرٌ".

6343 / 2 - رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عن عبدلله بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ قَالَ: " لَقِيتُ التَّنُوخِيَّ رَسُولَ هِرْقَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحْمِصٍ وَكَانَ جَارًا لىِ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ بلغ الفند أَوْ قَرُبَ فَقُلْتُ: أَلَا تُخْبِرُنِي عَنْ رِسَالَةِ هَِرَقْلَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَرِسَالَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى هِرَقْلَ؟ قَالَ: بَلَى قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تبوك فبعث دحية الكلبي إلى هرقل فلم أَنْ جَاءَ كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَعَا قسيسي الروم وبطارقتها ثُمَّ غَلَقَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ الدَّارَ فَقَالَ: قَدْ نَزَلَ هَذَا لرجل حَيْثُ رَأَيْتُمْ وَقَدْ أَرْسَلَ يَدْعُونِي إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ: إِلَى أَنْ أَتَّبِعَهُ عَلَى دِينِهِ أَوْ على أن نعطيه مالنا عَلَى أَرْضِنَا وَالْأَرْضُ أَرْضُنَا أَوْ نُلقِي إِلَيهِ الْحَرْبَ وَاللَّهِ لَقَدْ عَرَفْتُمْ فِيمَا تَقْرَءُونَ مِنَ الْكُتُبِ لِيَأْخُذَنَّ مَا تَحْتَ قَدَمِي " فهلم نَتَّبِعُهُ على دينه أو نعطيه مالنا عَلَى أَرْضِنَا. فَنَخَرُوا نَخْرَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ حَتَّى خَرَجُوا مِنْ بَرَانِسِهِمْ وَقَالُوا: تَدْعُونَا إِلَى أَنْ نَذَرَ النَّصْرَانِيَّةَ أَوْ نَكُونَ عَبِيدًا لِأَعَرَابِيِّ جَاءَ مِنَ الْحِجَازِ؟! فَلَمَّا ظَنَّ أَنَّهُمْ إِنْ خَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ أَفْسَدُوا عَلَيْهِ الرُّومَ رَفَاهُمْ وَلَمْ يَكَدْ قَالَ: إِنَّمَا قُلْتُ ذَلِكَ لَكُمُ لِأَعْلَمَ صلابتكم على أمركم. ثم دعا رجل من عرب تجيب كَانَ عَلَى نَصَارَى الْعَرَبِ فَقَالَ: ادْعُ لِي رجلًا حافظًا للحديث عَرَبِيَّ اللِّسَانِ أَبْعَثُهُ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ بِجَوَابِ كتابي. فجاءني فَدَفَعَ إِلَيَّ كِتَابًا فَقَالَ: اذْهَبْ بِكِتَابِي إِلَى هذا لرجل فما ضيعت من حديثه فاحفظ لي منه ثلاث خصال: انظر هل يذكر صحيفته التي كتب إليّ بشيء وَانْظُرْ إِذَا قَرَأَ كِتَابِي فَهَلْ يَذْكُرِ اللَّيْلَ وَانْظُرْ فِي ظَهْرِهِ هَلْ بِهِ شَيءٌ يُرِيبُكَ. فَانْطَلَقْتُ بِكِتَابِهِ حَتَّى جِئْتُ تَبُوكَ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ بَينَ ظَهْرَانِيِّ أَصْحَابِهِ مُحْتَبِيًا على الْمَاءِ فَقُلتُ: أَيْنَ صَاحِبُكُمْ؟ قِيلَ: هَا هُوَ ذَا. فَأَقْبَلْتُ أَمْشِي حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَنَاوَلْتُهُ كِتَابِي فَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ ثُمَّ قَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقُلتُ: أَنَا أَحَدُ تَنُوخٍ قَالَ: فَهَلْ لك في الإسلام الحنيفية ملة إبراهيم؟ قلت: إني رسول قوم وعلى دين قوم لأرجع عنه

ص: 38

حتى أرجع إليهم فضحك وَقَالَ: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} يأخا تَنُوخٍ إِنِّي كَتَبْتُ بِكِتَابٍ إِلَى النَّجَاشِيِّ فَحَرَقَهَا وَاللَّهُ مُحْرِقُهُ وَمُحْرِقُ مُلْكِهِ وَكَتَبْتُ إِلَى صَاحِبِكِمْ بصحيفة فأمسكها فلن يزل الناس يجدون منه بَأسًا مَا دَامَ فِي الْعَيْشِ خَيرٌ. قُلْتُ: هَذِهِ إِحْدَى الثَّلَاثِ الَّتِي أَوصَانِي بِهَا صَاحِبِي وَأَخَذْتُ سَهْمًا مِنْ جُعْبَتِي فَكَتَبتُهَا فِي جِلْدِ سَيفِي ثُمَّ إِنَّهُ نَاوَلَ الصَّحِيفَةَ رَجُلًا عَنْ يَسَارِهِ قُلْتُ: مَنْ صَاحِبُ كِتَابِكُمُ الَّذِي يَقرَأُ لَكُمْ؟ قَالُوا: مُعَاوِيَةُ. فَإِذَا فِي كِتَابِ صَاحِبِي: يدعوني إلى جنة عرضها السموات وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ فَأَيْنَ النَّارُ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سبحان الله! فَأَيْنَ اللَّيْلُ إِذَا جَاءَ النَّهَارُ؟ قَالَ: وَأَخَذْتُ سهمًا من جعبتي فكتبته في جلد سيفي فلم أَنْ فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ كِتَابِي فَقَالَ: إِنَّ لَكَ حَقًّا وَإِنَّكَ رَسُولٌ فَلَوْ وَجَدْتَ عِنْدَنَا جائزة جوزناك به إِنَّا سُفُرٌ مُرْمِلُونَ. قَالَ: فَنَادَاهُ رَجُلٌ مِنْ طائفة الناس: أنا أجوزه. ففتح رحله فَإِذَا هُوَ يَأْتِي بِحُلَّةٍ صَفُورِيَّةٍ فَوَضَعَهَا فِي حِجْرِي قُلْتُ: مَنْ صَاحِبُ الْجَائِزَةِ؟ قِيلَ لِي: عُثمَانُ. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ يُنْزِلُ هَذَا الرَّجُلَ؟ فَقَالَ فَتًى مِنَ الْأَنْصَارِ: أَنَا. فَقَامَ الْأَنْصَارِيُّ وَقُمْتُ مَعَهُ حَتَّى إِذَا خَرَجْتُ مِنْ طَائِفَةِ الْمَجْلِسِ نَادَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال: يأخا تَنُوخٍ فَأَقْبَلْتُ أَهْوِي حَتَّى كُنْتُ قَائِمًا فِي مَجْلِسِي الَّذِي كُنْتُ بَيْنَ يَدَيَهِ فَحَلَّ حَبْوَتَهُ عن ظهره وقال: ها هنا امض لمأمرت بِهِ. فَجُلْتُ فِي ظَهْرِهِ فَإِذَا أَنَا بِخَاتَمٍ في موضع (غضون) الْكَتِفِ مِثلُ الْحُجْمَةِ الضَّخمَةِ ".

6343 / 3 - قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن أحمد: حدثني أبو عامر حوثرة بن أشرس إملاءً عليّ قال: أخبرني حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ

فذكر نحوه.

6343 / 4 - قال عبد الله: وَثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ مِنْ كِتَابِهِ ثَنَا عباد بن عباد- يعني: المهلبي- عن عبدلله بن عثمان بن خثيم عن سعد بْنِ أَبِي رَاشِدٍ مَولًى لِآلِ مُعَاوِيَةَ قَالَ: " قَدِمْتُ الشَّامَ فَقِيلَ لِي: فِي هَذِهِ الْكَنِيسَةِ رَسُولُ قَيْصَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: دخلت الكنيسة فإذ أَنَا بِشَيخٍ كَبِيرٍ فَقُلتُ لَهُ: أَنْتَ رَسُولُ قَيْصَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم. فقلت: حدثني عن ذلك

" فذكر نحوه ومعناه.

من مسند أحمد.

ص: 39