الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقص على الناس في كل جمعة مرة، فإن أبيت فمرتين، فإن أبيت فثلاث، ولا تمل الناس هذا الكتاب
…
" فذكره.
2- بَابٌ فِي الْبَلَاغَةِ
7071 -
عَنْ عُمَرَ، بْنِ سَعْدٍ قَالَ:" كَانَتْ لِي حَاجَةٌ إِلَى أَبِي سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ- رضي الله عنه فَقَدَّمْتُ بين يدي حاجتي كلاما مما يحدث الناس ويوصلون لِمْ يَكُنْ يَسْمَعْهُ مِنِّي، ثُمَّ طَلَبْتُ حَاجَتِي. قَالَ: فَرَغْتَ مِنْ حَاجَتِكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: ما كانت حاجتك منك أبعد، ولا كنت فيك أزهد مُنْذُ سَمِعْتُ كَلَامَكَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: سَيَكُونُ قَوْمٌ يَأْكُلُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ كَمَا تَأْكُلُ الْبَقَرُ بِأَلْسِنَتِهَا مِنَ الْأَرْضِ ".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ.
3- بَابٌ فِي قَصَصِ الْقُرْآنِ وَمَوَاعِظِهِ
فِيهِ حَدِيثُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَتَقَدَّمَ فِي سُورَةِ يُوسُفَ عليه السلام.
7072 -
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ- رضي الله عنه قَالَ: " مَا كَانَ بَيْنَ إِسْلَامِنَا وَبَيْنِ أَنْ عُوتِبْنَا بِهَذِهِ الْآيَةِ إِلَّا أَرْبَعُ سِنِينَ: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله وما نزل من الحق} وَأَقْبَلَ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ: أَيُّ شَيْءٍ أَحْدَثْنَا؟! أَيُّ شَيْءٍ ضَيَّعْنَا؟ ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، وَهُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ.
4- بَابٌ فِي الْأَمْرِ بِالْمَعْرِوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَمَا جَاءَ فِي تغييرالبدع وَفِيمَنْ رَأَى مُنْكَرًا فَلَمْ يُنْكِرْهُ
فِيهِ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَسَيَأْتِي فِي الْفِتَنِ فِي الْأَمْرِ بِالْمَعْرِوفِ، وَحَدِيثُ الْقَاسِمِ بْنِ
مِخْوَلٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَتَقَدَّمَ فِي الْبُيُوعِ فِي بَابِ اتِّخَاذِ الْمَاشِيَةِ، وَحَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ وَتَقَدَّمَ فِي الْإِيمَانِ وَالْعِلْمِ، وَحَدِيثِ الْبَرَاءِ وَتَقَدَّمَ فِي أَوَّلِ الْعِتْقِ، وَحَدِيثِ دُرَّةَ بِنْتِ أَبِي لَهَبٍ وسبق، فِي صِلَةِ الرَّحِمِ.
7073 -
وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ- رضي الله عنهما قَالَ: " لَمَّا رَجَعَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُهَاجِرَةُ الْبَحْرِ قَالَ: أَلَا تُخْبِرُونَا بِأَعْاجِيبَ مَا رَأَيْتُمْ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ؟ قَالَ فِتْيَةٌ مِنْهُمْ: بلى يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ إِذْ مَرَّتْ عُجُوزٌ مِنْ عَجَائِزَ رُهْبَانِهِمْ عَلَى رَأْسِهَا قُلَّةٌ مِنْ مَاءٍ، فَمَرَّتْ بِفَتًى مِنْهُمْ، فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ بَيْنِ كَتِفَيْهَا، فَخَرَّتْ عَلَى رُكْبَتَيْهَا، فَانْكَسَرَتْ قُلَّتُهَا، فَلَمَّا ارْتَفَعَتِ التَفَتَتْ، إِلَيْهِ، فَقَالَتْ: سَوْفَ تَعْلَمُ يَا غُدَرُ إِذَا وَضَعَ اللَّهُ الْكُرْسِيَّ وَجُمِعَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، فَتَكَلَّمَتِ الْأَيْدِي وَالْأَرْجُلُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ، سَوْفَ تَعْلَمُ كَيْفَ أَمْرِي وَأَمْرُكَ عِنْدَهُ غَدًا. قَالَ: يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَدَقْتَ، صَدَقَتْ، كَيْفَ يُقَدِّسُ اللَّهُ قَوْمًا لَا يُؤْخَذُ مِنْ شَدِيدِهِمْ لِضَعِيفِهِمْ.
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ وأبو يعلى وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ بُرَيْدَةَ بْنِ الْحَصِيبِ وَتَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْقَضَاءِ، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ، وَالْبَزَّارُ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ.
7074 -
وَعَنْ أَبِي مُوسَى- رضي الله عنه أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده، إن المعروف والمنكر لخليقتان يبصران لِلنَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَمَّا الْمَعْرُوفَ فَيَعِدَ أَهَلَهُ الخير ويهنئهم، وأما المنكر فيقول: إليكم إِلَيْكُمْ، وَمَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُ إِلَّا لُزُومًا ".
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
7075 -
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رضي الله عنهما قَالَ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ لَا يَنْبَغِي
لِامْرِئٍ يَشْهَدُ مَقَامَ حَقٍّ إِلَّا تَكَلَّمَ بِهِ، فَإِنَّهُ لَنْ يُقَدِّمَ أَجْلَهُ، وَلَنْ يَحْرِمَهُ رِزْقًا هُوْ لَهُ ". رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ.
7076 -
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ- رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذَا عَمِلَ الْعَامِلُ مِنْهُمْ بِالْخَطِيئَةِ نَهَاهُ النَّاهِي تَعَذُّرًا، فَإِذَا كَانَ مِنَ الْغَدِ جَالَسَهُ وَآكَلَهُ وَشَارَبَهُ كأنه لَمْ يَرَهْ عَلَى الْخَطِيئَةِ بِالْأَمْسِ، فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ ذَلِكَ مِنْهُمْ ضَرَبَ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ، وَلَعَنَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ دَاوُدَ، وَعِيسَى ابن مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ، وَالَّذِي نفسي بيده لتأمرن بِالْمَعْرُوفُ وَلَتَنْهُونَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أطرًا، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض، وليلعننكم كَمَا لَعَنْهُمْ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَةَ مُخْتَصَرًا.
7077 / 1 - وَعَنْ رَجَاءِ بْنِ رَبِيعَةَ الزُّبَيْدِيِّ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ أَخْرَجَ الْمِنْبَرَ فِي يَوْمِ عِيدٍ مَرْوَانُ وَبَدَأَ بِالْخُطْبَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: خالفت السنة يا مروان، أخرجت المنبر ولما يَكُنْ يُخْرُجُ، وَبَدَأْتَ بِالْخُطْبَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، فَقَالَ: أَمَّا هَذَا فَقَدْ قَضَى مَا عَلَيْهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يُغَيِّرَهُ بِيَدِهِ فَلْيَفْعَلْ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ ".
رَوَاهُ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ.
7077 / 2 - وَالْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ وَلَفْظُهُ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ: اتْخَذَ مَرْوَانُ مِنْبَرًا فَأَخْرَجَهُ يَوْمَ الْعِيدِ، وَكَانَ الْإِمَامُ قَبْلَ ذَلِكَ إِنَّمَا يَخْطُبُ عَلَى دُكَيْكَتَيْنِ فَخَطَبَ النَّاسَ، فَجَاءَ أَبُو سَعِيدٍ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: مَا هذه البدعة يَا مَرْوَانُ؟ فَقَالَ: إِنَّهَا لَيْسَتْ بِبِدْعَةٍ، إِنَّ النَّاسَ قَدْ كَثُرُوا فَأَرَدْتُ أَنْ أُسْمِعَهُمْ مَوْعِظَتِي. فَقَالَ أَبُو سَعِيدٌ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ رَأَى بِدْعَةً فَلْيُغَيِّرْهَا، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُغَيِّرَهَا فِي النَّاسِ فَلْيُغَيِّرَهَا فِي نفسهْ وَإِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُغَيِّرَهَا عَلَيْكَ، وَلَا وَاللَّهِ لَا أُصَلِّي الْيَوْمَ خَلْفَكَ رَكْعَةً. وَانْصَرَفَ ".
7078 -
وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- رضي الله عنه قَالَ؟ " الْجِهَادُ ثلاثة: فأول ما يغلب عَلَيْهِ مِنَ الْجِهَادِ الْيَدُ، ثُمَّ اللِّسَانُ، ثُمَّ الْقَلْبُ، فَإِذَا كَانَ الْقَلْبُ لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا نُكِّسَ، وَجُعِلَ أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ ".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
7079 -
وَعَنِ الرَّبِيعِ قَالَ: قَالَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ- رضي الله عنه؟ إنها ستكون هنات وهنات، بحساب امْرِئٍ إِذَا رَأَى أَمْرًا لَا يَسْتَطِيعُ لَهُ تَغْيِيرًا، أَنْ يَعْلَمَ اللَّهُ أَنَّ قَلْبَهُ لَهْ كاره ".
رواه مسدد.
7080 -
وعن عمر بن عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ- عز وجل لَا يُعَذِّبُ الْعَامَّةِ بِعَمَلِ الْخَاصَّةِ، فَإِذَا الْمَعَاصِي ظَهَرَتْ فَلَمْ تُنْكَرْ أُخِذَتِ الْعَامَّةُ وَالْخَاصَّةُ ".
رَوَاهُ الْحُمَيْدِيُّ.
7081 -
وَعَنْ سَيْفِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عَدِيَّ بْنَ عَدِيٍّ الْكِنْدِيَّ يُحَدِّثُ مُجَاهِدًا، حَدَّثَنِي مَوْلًى لَنَا، عَنْ جَدِّي قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إن الله لَا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِعَمَلِ الْخَاصَّةِ حَتَّى يَرَوُا الْمُنْكَرَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، وَهُمْ قَادِرُونَ عَلَى أَنْ يُنْكِرُوهُ، فَلَا يُنْكِرُوهُ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَذَّبَ اللَّهُ الْعَامَّةَ وَالْخَاصَّةَ ".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ عَنْهُ بِهِ.