الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
31- مناقب عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهاالصديقة بنت الصديق وحبيبة حَبِيبِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
-
فِيهِ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَتَقَدَّمَ فِي الْجَنَائِزِ وَتَقَدَّمَ فِي الْحَجَّ فِي بَابِ تَحْوِيلِ الْأَمْتِعَةِ مَنَ حديثه أن كنيته أَمُّ عَبْدِ اللَّهِ.
وَسَيَأْتِي فِي كِتَابِ الْفِتَنِ فِي بَابِ مَا كَانَ فِي زَمَنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرَةَ. وقد قِيلَ لَهُ: "مَا مَنَعَكَ أَنْ تَكُونَ قَاتَلْتَ عَلَى نُصْرَتِكَ يَوْمَ الْجَمَلِ؟ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يَخْرُجُ قَوْمٌ هَلْكَى لَا يُفْلِحُونَ قَائِدُهُمُ امْرَأَةٌ قَائِدُهُمْ فِي الْجَنَّةِ ".
6780 -
وَعَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: " سَمِعَتْ أُمُّ سَلَمَةَ الصَّرْخَةَ على عائشة- رضي الله عنهما فأرسلت جاريته انْظُرِي مَا صَنَعَتْ؟ فَجَاءَتْ فَقَالَتْ: قَدْ قَضَتْ. فَقَالَتْ: يَرْحَمُهَا اللَّهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقْدَ كَانَتْ أَحَبَّ النَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلا أباها ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَتَقَدَّمَ فِي فَضَائِلِ أَبِي بَكْرٍ.
6781 / 1 - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانٍ وَآخَرَ مَعَهُ " أَتَيَا عَائِشَةَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ- رضي الله عنها: يَا فُلَانُ هَلْ سَمِعْتَ حَدِيثَ حَفْصَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَ لَهَا عَبْدُ اللَّهِ ابن صَفْوَانٍ: وَمَا ذَاكَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَتْ: فِيَّ تِسْعٍ لَمْ تَكُنْ فِي أَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا آتَى اللَّهُ مَرْيَمَ ابْنَةَ عمران والله ما أقول هذ أَنِّي أَفْتَخِرُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ صَوَاحِبِي. قَالَ عبد الله بن صفوان: وما هن يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَتْ: نَزَلَ الْمَلَكُ بِصُوْرَتِي وَتَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِسَبْعِ سِنِينَ وَأُهْدِيتُ لَهُ لِتِسْعِ سِنِينَ وَتَزَوَّجَنِي بِكْرًا لَمْ يُشْرِكْهُ فِيَّ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَأَتَاهُ الْوَحْيُ وَأَنَا وَإِيَّاهُ فِي لِحَافٍ وَاحِدٍ وَكُنْتُ أحب النساء إليه ونزل في آيات من القرآن كادت الأمة تَهْلِكَ فِيهِنَّ وَرَأَيْتُ جِبْرِيلَ وَلَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنْ نِسَائِهِ غَيْرِي وَقُبِضَ فِي بَيْتِي لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ غَيْرَ الْمَلَكِ وَأَنَا ".
رَوَاهُ الْحُمَيْدِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ وَأَبُو يَعْلَى وَتَقَدَّمَ لَفْظُهُمْ فِي كِتَابِ النِّكَاحِ فِي بَابِ مَنْ تَزَوَّجَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَدَخَلَ بِهَا.
6781 / 2 - وَفِي رِوَايَةٍ لِأَبِي يَعْلَى: قَالَتْ عَائِشَةُ: " أُعْطِيتُ تسعًا مأعطيتهن امْرَأَةٌ إِلَّا مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ: لَقَدْ نَزَلَ جِبْرِيلُ بِصُوْرَتِي فِي رَاحَتِهِ حِينَ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَتَزَوَّجَنِي وَلَقَدْ تَزَوَّجَنِي بِكْرًا وَمَا تَزَوَّجَ بِكْرًا غَيْرِي وَقَدْ قُبِضَ وَرَأْسُهُ فِي حِجْرِي وَلَقَدْ قَبَرْتُهُ فِي بَيْتِي وَلَقَدْ حَفَّتِ الْمَلَائِكَةُ بَيْتِيَ وَإِنْ كَانَ الْوَحْيُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي أَهْلِهِ فَيَتَفَرَّقُونَ عَنْهُ وَإِنْ كَانَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ وَإِنِّي مَعَهُ فِي لِحَافِهِ وَإِنِّي لَابْنَةُ خَلِيفَتِهِ وَصِدِّيقِهِ وَلَقَدْ نَزَلَ عُذْرِي مِنَ السَّمَاءِ وَلَقَدْ خُلِقْتُ طَيِّبَةً وعند طَيِّبٍ وَلَقَدْ وُعِدْتُ مَغْفِرَةً وَرِزْقًا كَرِيمًا ".
6782 -
وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ- رضي الله عنه قَالَ: " لَمَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ رُخْصَةُ التَّيَمُّمِ بِالصَّعَدَاتِ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَائِشَةَ- رضي الله عنهما فَقَالَ: إِنِّكِ لَمُبَارَكَةٌ قَدَ نَزَلَ عَلَيْنَا رُخْصَةُ الْتَيَمُّمِ ".
رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ.
6783 -
وَعَنْ عَائِشَةَ- رضي الله عنها قَالَتْ: " حَمَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على عَاتِقِهِ وَالْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ (الْدَرْكَلَةَ) فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ انْظُرِي هَؤُلَاءِ الْحَبَشَةُ كَيْفَ يَلْعَبُونَ ". رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ هَاشِمٍ السِّمْسَارِ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
6784 -
وَعَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ: أَنَّ عَائِشَةَ- رضي الله عنها ذُكِرَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال: دَعُوا عَائِشَةَ فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ زَوْجَتِي فِي الدُّنْيَا وَزَوْجَتِي فِي الْآخِرَةِ ". رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ.
6785 -
وَعَنِ الْأَعْمَشِ سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " فضل عائشة على نساء هذه الأمة كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ ".
رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ مُرْسَلًا وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
6786 -
وَعَنْ عَائِشَةَ- رضي الله عنها قَالَتْ: " خَرَجْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسْطَحٍ الْأَنْصَارِيَّةُ لِحَاجَةٍ لَنَا فَعَثَرْتُ فِي مُرُطٍ لَهَا مِنْ صُوْفٍ فَقَالَتْ: تعس مسطح. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: بِئْسَ مَا قُلْتَ لِرَجُلٍ يُحِبُّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ
…
" فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ: " فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا عَائِشَةُ أَبْشِرِي فَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عُذْرَكِ مِنَ السَّمَاءِ. فَقَامَ إِلَيَّ أَبِي وَأُمِّي فَقَبَّلُونِي فَدَفَعْتُ فِي صُدُورِهِمَا فَقُلْتُ: بِغَيْرِ حَمْدِكُمَا وَلَا حَمْدِ صَاحِبِكُمَا أَحْمَدُ اللَّهُ عَلَى مَا عَذَرَنِي وَبَرَّأَنِي وَسَاءَ ظنكم إِذْ لَمْ تَظُنَّا بَأَنْفُسِكُمَا خَيْرًا فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَتَى مجلس الأنصار والأنصار حَوْلَهُ فَقَالَ: مَا يُرِيدُ مِسْطَحٌ وَدُوْنَهُ مِنِّي وَمِنْ أَهْلِي؟ وَقَدْ كَانَ صَفْوَانٌ يَدْخُلُ عَلَيَّ قَبْلَ الْحِجَابِ فَمَا رَأَيْتُ مِنْهُ شَيْئًا قَطُّ أكرهه. فقالت الأنصار: خل عنا فلنقتله- يعنون مِسْطَحًا- فَكَثُرَ اللَّغَطُ بَيْنَ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ فَأَسْكَتَهُمْ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أَبُو بَكْرٍ: وَاللَّهِ لَا أُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ شَيْئًا أَبَدًا. وَكَانَ مِسْكِينًا يُنْفِقُ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ- تَعَالَى-: {وَلا يَأْتَلِ أُولُو الفضل منكم والسعة} إِلَى قَوْلِهِ عز وجل: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رحيم} . قَالَ أَبُو بَكْرٍ: بَلَى وَرَبِّي لَأُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تحلة أيمانكم} فَأَحَلَّ يَمِينَهُ وَأَنْفَقَ عَلَيْهِ ".
رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبَانَ وهو ضعيف وشيخه معمر بن أبان ابن حُمْرَانُ مَجْهُولٌ.
6787 -
وَعَنْهَا قَالَتْ: " دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَبْكِي فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ قُلْتُ: سَبَّتْنِي فَاطِمَةُ- رضي الله عنها فَقَالَ: يَا فَاطِمَةُ سَبَبْتِ عَائِشَةَ؟ قالت: نعم يا رسول الله. قال: يا فاطمة أَلَيْسَ تُحِبِّينَ مَنْ أُحِبُّ وَتُبْغِضِينَ مَنْ أُبْغِضُ؟ قالت: بلى. قالت: فَإِنِّي أُحِبُّ عَائِشَةَ فَأَحِبِّيهَا. قَالَتْ فَاطِمَةُ: لَا أقول لعائشة شيئًا يؤذيها أبدًا ".