الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
30- مَنَاقِبُ خَدِيجَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَفْضَلَ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ
فِيهَا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَأَنَسِ وَتَقَدَّمَ كُلُّ ذَلِكَ فِي بَابِ أَيُّ النِّسَاءِ أَفْضَلَ.
6774 -
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رضي الله عنهما قَالَ: " أَوَّلُ مَنْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ خَدِيجَةَ عَلِيٌّ- رضي الله عنهما".
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ وَالتِّرْمِذِيُّ دُوْنَ قَوْلِهِ: " بَعْدَ خَدِيجَةَ ".
6775 / 1 - وَعَنْ عَائِشَةَ- رضي الله عنها قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا ذَكَرَ خَدِيجَةَ رضي الله عنها لَمْ يَكَدْ يَسْأَمُ مِنْ ثَنَاءٍ عَلَيْهَا وَاسْتِغْفَارٍ فَذَكَرَهَا ذَاتَ يَوْمٍ فَاحْتَمَلَتْنِي الْغَيْرَةُ فَقُلْتُ لَهُ: لَقَدْ عَوَّضَكَ الله من حمراء الشدقين كبيرة السن. قالت: فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم غَضِبَ غضبًا سقط في خلدي فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ إِنْ أَذْهَبْتَ غَضَبَهُ عَنِّي لَمْ أَعُدْ لِذِكْرِهَا بِسُوءٍ مَا بَقِيتُ فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَهَيْتُ قَالَ: كَيْفَ قُلْتِ؟ والله ولقد آمنت بي إذ كفرني النَّاسُ وَآوَتْنِي إِذْ رَفَضَنِي النَّاسُ وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ وَرُزِقَتْ مِنِّي الْوَلَدَ حِينَ حُرِمْتُمُوهُ مِنِّي. فَغَدَا عَلَيَّ وَرَاحَ بِهَا شَهْرًا".
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ.
6775 / 2 - وَأَحْمَدُ بن حنبل ولفظه قالت عَائِشَةَ: " أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا ذَكَرَ خَدِيجَةَ أَثْنَى فَأَحْسَنَ الثَّنَاءَ قَالَتْ: فَغِرْتُ يَوْمًا فَقُلْتُ: مَا أَكْثَرَ مَا تَذْكُرُهَا حَمْرَاءَ الشِّدْقَيْنِ قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْهَا. قَالَ: مَا أَبْدَلَنِي اللَّهُ خَيْرًا مِنْهَا قد آمنت بي إذ كفرني النَّاسُ وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ وَوَاسَتْنِي بِمَالِهَا إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ وَرَزَقَنِي اللَّهُ وَلَدَهَا وَحَرَمَنِي أَوْلَادَ النَّاسِ ".
وَهُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ.
6776 -
وَعَنِ ابْنُ عَبَّاسٍ- رضي الله عنهما: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال لِخَدِيجَةَ: " إِنِّي أَسْمَعُ صَوْتًا وَأَرَى ضَوْءًا وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَكُوْنَ بِي جَنَنٌ- أَوْ قَالَ: جُنُونٌ- قَالَتْ خَدِيجَةُ: لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَفْعَلَ ذلك بك يا ابن عَبْدَ اللَّهِ ثُمَّ أَتَتَ خَدِيجَةُ وَرَقَةَ فَذَكَرَتَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ وَرَقَةُ: إِنْ كَانَ صَاحِبُكِ صادقًا فإن هذا ناموس مثل ناموس موسى وإن يبعث وأنا حي فسأعزره وَأُومِنُ بِهِ وَأَنْصُرُهُ ".
رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ.
6777 -
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ- رضي الله عنه قَالَ: " بَشَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خديجة ببيت في الجنة من قصب لاصخب فيه ولانصب ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ وَأَصْلُهُ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ أَبِي أَوْفَى وَعَائِشَةَ.
6778 / 1 - وَعَنْ أسد بن عبد الله الْبَجَلِيِّ عَنِ ابْنِ يَحْيَى بْنِ عُفِيفٍ الْكِنْدِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ- رضي الله عنه قَالَ: "-جِئْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِلَى مَكَّةَ وَأَنَا أريد أن أبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها فَأَتَيْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ- وَكَانَ رَجُلًا تَاجِرًا- فَأَنَا عِنْدَهُ جَالِسٌ حَيْثُ أَنْظُرُ إِلَى الكعبة وقَد حلقت الْشمس في السماء فارتفعت فذهبت إذ
جَاءَ شَابُّ فَرَمَى بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ قام مستقبل القبلة ثم لم ألبث إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى جَاءَ غُلَامٌ فَقَامَ عَنْ يَمِينِهِ ثُمَّ لَمْ أَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى جَاءَتِ امْرَأَةٌ فَقَامَتْ خَلْفَهُمَا فَرَكَعَ الشَّابُّ فَرَكَعَ الْغُلَامُ وَالْمَرْأَةُ فَرَفَعَ الشَّابُّ فَرَفَعَ الْغُلَامُ وَالْمَرْأَةُ فَسَجَدَ الشَّابُّ فَسَجَدَ الْغُلَامُ وَالْمَرْأَةُ. فَقُلْتُ: يَا عباس أمر عظيم! فقال العباس: أمر عظيم تَدْرِي مَنْ هَذَا الشَّابُّ؟ قُلْتُ: لَا. قَالَ: هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ أَخِي تدري من هذا الغلام؟ هذا علي ابن أَخِي تَدْرِي مَنْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ؟ هَذِهِ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ زَوْجَتُهُ إِنَّ ابْنَ أَخِي هَذَا أخبرني أن ربه رب السموات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه وَلَا وَاللَّهِ مَا عَلَى الْأَرْضِ كُلِّهَا أَحَدٌ عَلَى هَذَا الدِّينِ غَيْرَ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى.
6778 / 2 - وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَلَفْظُهُ: عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِيَاسِ بْنِ عُفِيفٍ الْكِنْدِيِّ عَنْ أبيه عن جده قال: "كنت امرأ تَاجِرًا فَقَدِمْتُ الْحَجَّ فَأَتَيْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ المطلب لأبتاع منه بعض التجارة وكان امرأ تَاجِرًا
…
" فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
وَتَقَدَّمَ فِي مَنَاقِبِ عَلِيِّ بن أبي طالب.
6779 -
وَعَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ- رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ فُلَانَةُ- سَقَطَ عَلَى أَبِي يَعْلَى- وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ أَوَّلُ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ إِسْلَامًا ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ.
وَسَيَأْتِي فِي مَنَاقِبِ وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " سُئل النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ خَدِيجَةَ لِأَنَّهَا مَاتَتْ قَبْلَ الْفَرَائِضِ فَقَالَ: أَبْصَرْتُهَا عَلَى نَهْرٍ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ فِي بَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نصب
…
" الحديث.