الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7176 -
ورواه أبو داود والترمذي وصححه: بلفظ: " من لا يشكر الله لَا يَشْكُرُ النَّاسَ ".
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: رُوِيَ هَذَا الحديث برفع " الله " وبرفع " الناس " وروي أيضًا بنصبهما وبرفع " الله " ونصب " الناس " وعكسه أربع روا يات.
7177 -
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَحْسِنُوا جِوَارَ نِعَمِ اللَّهِ لَا تُنَفِّرُوهَا فَقَلَّمَا زَالَتْ عَنْ قَوْمٍ فَعادَتْ إِلَيْهِمْ ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِضَعْفِ عُثْمَانَ بْنِ مطر.
7178 -
وعن الأشعث بن قيصر- رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ أَشْكَرَ النَّاسِ لِلَّهِ أَشْكَرُهُمْ لِلنَّاسِ ".
رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ.
34- بَابٌ جَامِعٌ فِي الْمَوَاعِظِ
فِيهِ حديث أبي هريرة وابن عباس وَتَقَدَّمَ مُطَوَّلًا جِدًّا فِي نَحْوِ كَرَّاسٍ فِي كِتَابِ الْجُمُعَةِ.
7179 -
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رضي الله عنهما قَالَ: " خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَلَا إِنَّ اللَّهَ- عز وجل قَدْ أَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ ألا أن الله قد فرض فرائضًا وَسَنَّ سُنَنًا وَحَدَّ حُدُودًا وَأَحَلَّ حَلَالًا وَحَرَّمَ حرامًا وشرع الدِّينَ فَجَعَلَهُ سَهْلًا سَمْحًا وَاسِعًا وَلَمْ يَجْعَلْهِ ضَيِّقًا أَلَا إِنَّهُ لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ وَمَنْ نَكَثَ ذِمَّةَ اللَّهِ طَلَبَهُ وَمَنْ نَكَثَ ذِمَّتِي خَاصَمْتُهُ وَمَنْ خَاصَمْتُهُ فَلَجْتُ عَلَيْهِ وَمَنْ نَكَثَ ذِمَّتِي لَمْ تَنَلْهُ شَفَاعَتِي وَلَمْ يَرِدْ عَلَيَّ الْحَوْضَ أَلَا إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُرَخِّصْ فِي الْقَتْلَ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: مُرْتَدٌّ بَعْدَ إِيمَانٍ أَوْ زَانٍ بَعْدَ إِحْصَانٍ أَوْ قَاتِلٌ نَفْسًا فَيُقْتَلُ بِقَتْلِهِ أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ ".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ وَأَبُو يَعْلَى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَمَدَارُ أَسَانِيدِهِمْ عَلَى حُسَيْنِ بْنِ قَيْسٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
قَوْلُهُ: فَلَجْتُ عَلَيْهِ- بِالْجِيمِ- أَيْ ظَهَرْتُ عَلَيْهِ بِالْحُجَّةِ والبرهان وظفرت به.
7180 -
وعن حميضة بَنْتِ يَاسِرٍ: " أَنَّ يَسِيرَةَ أَخَبَرْتَهَا أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُنَّ أَنْ يُرَاعِينَ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّقْدِيسِ وَالتَّهْلِيلِ وَأَنْ يَعْقِدْنَ بِالْأَنَامِلِ فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولَاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ ".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ.
7181 -
وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: " إِذَا كَانَ جَوْفُ اللَّيْلِ اطَّلَعَ مَلَكٌ فَقَالَ: سَبِّحُوا الْمَلِكَ الْقُدُّوسَ. ثُمَّ يَطَّلِعُ مَلَكٌ آخَرُ فَيَقُولُ: سَبِّحُوا الْمَلِكَ الْقُدُّوسَ. فَعِنْدَ ذَلِكَ تُحَرِّكُ الطَّيْرُ أَجْنِحَتَهَا ثُمَّ يَطْلَعُ مَلَكٌ آخَرُ فَيَقُولُ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرَ هَلُمَّ. ثُمَّ يَطْلَعُ آخَرُ فَيَقُولُ: يَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ. ثُمَّ يَطَّلِعُ آخَرُ فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِمُنْفِقٍ خَلَفًا. ثُمَّ يَطْلُعُ آخَرُ فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِمُمْسِكٍ تَلَفًا".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مقطوعًا وتقدم في النكاح في باب النفقات.
7182 -
وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: والذي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ اللَّهَ لَيَتَّجِرُ لِعَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تَاجِرٍ حَتَّى يَأْتِيهِ بِرِزْقِهِ أَنَّى يَكُونُ. قَالَ: فَقَالَ قَائِلٌ: وَلَوْ كَانَ فِي الْأَسْبَابِ؟ قَالَ: وَلَوْ كَانَ فِي الْأَسْبَابِ ".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْهُ بِهِ.
7183 -
وَعَنِ الْحَسَنِ قَالَ: "إِنَّ دُخُولَكَ عَلَى أَهْلِ السِّعَةِ مَسْخَطَةٌ لِلرِّزْقِ ".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مَقْطُوعًا وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
7184 -
لكن له شَاهِدٌ مَرْفُوعٌ مِنْ حَديِثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَقِلُّوا الدُّخُولَ عَلَى الْأَغْنِيَاءِ فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعَمَ اللَّهِ- عز وجل ".
رَوَاهُ الْحَاكِمُ وَقَالَ: صَحِيحُ الْإِسْنَادِ.
7185 -
وَعَنْ مَسْرُوقٍ قال: " ما غبطت مؤمنًا بشيء كمؤمن فِي لَحْدِهِ قَدْ أَمِنَ عَذَابَ اللَّهِ وَاسْتَرَاحَ مِنْ أَذَى الدُّنْيَا".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مَقْطُوعًا.
7186 -
وَعَنْ أبي هريرة- رضي الله عنه: أَنَّهُ بمر روان بْنِ الْحَكَمِ وَهُوَ يَبْنِي بِنَاءً لَهُ فَقَالَ: أَيُّهَا الْعَبِيدُ ابْنُوا شَدِيدًا وَأَمِّلُوا بَعِيدًا وَعِيشُوا قليلا واقسموا فسوف تقسم وَالْمَوْعِدُ اللَّهَ- عز وجل ".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مَوْقُوفًا.
7187 -
وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ- رضي الله عنه سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (يقول: " اعْبُدِ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ وَعُدَّ نَفْسَكَ فِي الْمَوْتَى وَاتَّقِ دَعْوَاتِ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا مُسْتَجَابَاتٌ وَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَشْهَدَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ وَصَلَاةَ الْغَدَاةِ فِي جَمَاعَةٍ فَلْيَفْعَلْ وَلَوْ حَبْوًا وَاعْلَمْ أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكَ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكَ وَاعْلَمْ أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ بِسَنَدٍ فِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ ورواه الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَسَمَّى الرَّجُلَ الْمُبْهَمَ جَابِرًا ومن طريقه رواه الْمُنْذِرِيَّ وَقَالَ: لَا يَحْضُرُنِي حَالُهُ.
لَكِنْ لَهُ شاهد صحيح وتقدم في الدعوات في باب دعوة الْمَظْلُومِ.
7188 -
وَعَنْ هُبَيْرَةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: " اعْتَبِرُوا الرَّجُلَ بِمَنْ يُصَاحِبُ فَإِنَّمَا يُصَاحِبُ الرَّجُلَ مَنْ هُوَ مِثْلَهُ ".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مَوْقُوفًا وَهُبَيْرَةُ مُخْتَلَفٌ فِيهِ وَبَاقِي رُوَاةُ الْإِسْنَادِ ثِقَاتٌ.
7189 -
وَعَنْ أَبِي زَكَرِيَّا الْكُوفِيِّ عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُ " أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نهىرجلًا عَنْ ثَلَاثٍ وَأَوْصَاهُ بِثَلَاثٍ فَأَمَّا الَّذِي نَهَاهُ عَنْهَا فَقَالَ: لَا تَنْقُضْ عَهْدًا وَلَا تُعِنْ على نقضه
ولا تبغ فإنه من بغي عليه لينصره الله وإياك ومكر السئ فإنه لا يحيق المكر السئ إِلَّا بِأَهْلِهِ وَلَهُنَّ مِنَ اللَّهِ- عز وجل طَالِبٌ. وَأَمَّا الَّتِي أَوْصَاهُ بِهَا أَنْ يُكْثُرَ ذِكْرَ الْمَوْتِ فَإِنَّهُ يَشْغَلُكَ عَمَّا سِوَاهُ وَعَلَيْكَ بالدعاء فإنك لَا تَدْرِي مَتَى يُسْتَجَابُ لَكَ وَعَلَيْكَ بِالشُّكْرِ فَإِنَّهُ زِيَادَةٌ ثُمَّ قَرَأَ سُفْيَانُ: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزيدنكم} .
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْهُ بِهِ.
7190 / 1 - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ- رضي الله عنه "أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ: إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كَلَامُ اللَّهِ وَأَوْثَقَ الْعُرَى كَلِمَةُ التَّقْوَى وَخَيْرَ الْمِلَلِ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ وَأَحْسَنَ الْقَصَصِ هَذَا الْقُرْآنُ وَأَحْسَنَ السُّنَنِ سُنَّةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَأَشْرَفَ الْحَدِيثِ ذِكْرُ اللَّهِ وَخَيْرَ الْأُمُورِ عَزَائِمُهَا وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ الْأَنْبِيَاءِ وأشرف الموت قتل الشهداء وأعر الضَّلَالَةِ الضَّلَالَةُ بَعْدَ الْهُدَى وَخَيْرَ الْعَمَلِ- أَوِ الْعِلْمِ شَكَّ بِشْرٌ- مَا نَفَعَ وَخَيْرَ الْهَدْيِ مَا اتُّبِعْ وَشَرَّ الْعَمَى عَمَى الْقَلْبِ وَالْيَدُ الْعُلْيا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ الْسُفْلَى وَمَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى وَنَفْسٌ تُنَّجِيهَا خير من إمارة لا تحصيها وشر الغيلة الغيلة عِنْدَ حَضْرَةِ الْمَوْتِ وَشَرُّ النَّدَامَةِ نَدَامَةُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لَا يَأْتِي الْجُمُعَةَ أَوِ الصَّلَاةَ إِلَّا دُبُرًا وَلَا يَذْكُرُ اللَّهَ إلا هَجْرًا وَأَعْظَمُ الْخَطَايَا اللِّسَانُ الْكَذُوبُ وَخَيْرُ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ وَخَيْرُ الزَّادِ التَّقْوَى وَرَأْسُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ اللَّهِ وَخَيْرُ مَا أُلْقِيَ فِي الْقَلْبِ الْيَقِينُ وَالرَّيْبُ مِنَ الْكُفْرِ وَالنَّوْحُ مِنْ عَمَلِ الجاهلية والغلول من جمر جهنم والكنز كَيٌّ مِنَ النَّارِ والشعر مَزَامِيرُ إِبْلِيسَ وَالْخَمْرُ جِمَاعُ الْإِثْمِ وَالنِّسَاءُ حَبَائِلُ الشَّيْطَانِ وَالشَّبَابُ شُعْبَةٌ من الجنون وشر المكاسب مكا سب الربا وشَر المآكل مأكل مَالِ الْيَتَامَى وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ وَالشَّقِيُّ من شقي في بطن أمه وإنما يَكْفِي أَحَدُكُمْ مَا قَنَعَتْ بِهِ نَفْسُهُ وَإِنَّمَا يَصِيرُ إِلَى مَوْضِعِ أَرْبَعِ أَذْرُعٍ وَخَيْرُ الْأَمْرِ بآخره وأملك العمل خواتيمه وَشَرُّ الرِّوَايَا رِوَايَا الْكَذِبِ وَكُلُّ مَا هُوَ آتِ قَرِيبٌ وَسِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ وَأَكْلُ لَحْمِهِ مِنْ مَعَاصِي اللَّهِ وَحُرْمَةُ مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ وَمَنْ يَتَألَّ عَلَى اللَّهِ يُكْذِبْهُ وَمَنْ يَغْفِرْ يَغْفِرِ اللَّهُ لَهُ وَمَنْ يَعْفُ يَعْفُ اللَّهُ عَنْهُ وَمَنْ يَكْظِمِ الْغَيْظَ يَأْجُرْهُ الله ومن يصبر عَلَى الرَّزَايَا (يُعْقِبُهُ) اللَّهُ وَمَنْ يَعْرِفِ الْبَلَاءَ يَصْبِرْ عَلَيْهِ وَمَنْ لَا يَعْرِفْهُ يُنْكِرْهُ وَمَنْ يستكبر يضعه الله ومن
يَتَّبِعِ السُّمْعَةَ يُسَمِّعِ اللَّهُ بِهِ وَمَنْ يَنْوِي الدُّنْيَا تُعْجِزُهُ وَمَنْ يُطِعِ الشَّيْطَانَ يَعْصِ اللَّهَ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ يُعَذِّبُهُ ".
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ.
7190 / 2 - وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ بسند ضعيف ولفظه: عن عبدلله بْنِ مَسْعُودٍ: " أَنَّهُ كَانَ يَخْطُبُ كُلَّ عَشِيَّةِ خَمِيسٍ بِهَذِهِ الْخُطْبَةُ- قَالَ: وَكُنَّا نَرَى أَنَّهَا خُطْبَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: - أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةُ وَكُلَّ بدعة ضلالة أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ مَوْقُوفُونَ فِي صَعِيدٍ واحد ينفذكم البصر وَيُسْمِعُكُمُ الْمُنَادِي أَلَا وَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَلَا وَإِنَّ السَّعِيدَ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ ".
7191 -
وَعَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنِ الْبَاهِلِيِّ: " أَنَّ عُمْرَ- رضي الله عنه قَامَ فِي النَّاسِ خَطِيبًا مَدْخلَهُمُ الشَّامَ بِالْجَابِيَةِ فَقَالَ: تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ تَعْرِفُوا بِهِ وَاعْمَلُوا بِهِ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهِ فَإِنَّهُ لَمْ يَبْلُغْ مَنْزِلَةَ ذِي حَقِّ أن يطاع في معصية الله واعلمو أَنَّهُ لَا يُقَرِّبُ مِنْ أَجَلٍ وَلَا يُبْعِدُ من رزق قول بحق وتذكير عظيم واعلمو أَنَّ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ رِزْقِهِ حِجَابٌ فَإِنْ صَبَرَ أَتَاهُ رِزْقُهُ وَإِنِ اقْتَحَمَ هَتَكَ الْحِجَابَ وَلَمْ يُدْرِكْ فَوْقَ رَزْقِهِ فَأَدِّبُوا الْخَيْلَ وَانْتَضِلُوا وَانْتَعِلُوا وَتَسَوَّكُوا وَتَمَعْدَدُوا وَإِيَّاكُمْ وَأَخْلَاقَ الْعَجَمِ وَمُجَاوَرَةَ الْجَبَّارِينَ وَأَنْ يُرَى بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ صَلِيبٌ وَأَنْ تَجْلِسُوا عَلَى مَائِدَةٍ يُشْرَبُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ وَتَدْخُلُوا الْحَمَّامَ بِغَيْرِ إِزَارٍ وَتَدَعُوا نِسَاءَكُمْ يَدْخُلْنَ الْحَمَّامَاتِ فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَحِلُّ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تَكْسِبُوا مِنْ عَقْدِ الْأَعَاجِمِ بَعْدَ نُزُولِكُمْ فِي بِلَادِهِمْ مَا يَحْبِسُكُمْ فِي أَرْضِهِمْ فَإِنَّكُمْ تُوْشِكُونَ أَنْ تَرْجِعُوا إِلَى بِلَادِكُمْ وَإِيَّاكُمْ وَالصِّغَارَ أَنْ تَجْعَلُوهُ في رقابكم وعليكم بأموال العرب الماشية تزولون بها حيث زُلتم واعلمو أَنَّ الْأَشْرِبَةَ تُصْنَعُ مِنْ ثَلَاثَةٍ: مِنَ الزَّبِيبِ وَالْعَسَلِ وَالتَّمْرِ فَمَا عُتِّقَ مِنْهُ فَهُوَ خَمْرٌ لا يحل واعلمو إِنَّ اللَّهَ لَا يُزَكِّي ثَلَاثَةَ نَفَرٍ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلَا يُقَرِّبُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: رَجُلٌ أَعْطَى إِمَامَهُ صَفْقَةً يُرِيدُ بِهَا الدُّنْيَا فَإِنْ أَصَابَهَا وَفَّى لَهُ وَإِنْ لم يصبها لم يُوَفَّ لَهُ وَرَجُلٌ خَرَجَ بِسِلْعَتِهِ بَعْدَ الْعَصْرِ فحلفت بها لقد أعطي بها كذا
فَاشْتُرِيَتْ لِقَوْلِهِ وَسِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ وَلَا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَهْجُرَ أَخَاكَ فَوْقَ ثلاثة أيام ومن أتى سَاحِرًا أَوْ كَاهِنًا أَوْ عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يقول فقد كفربما أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم) .
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِضَعْفِ ابن لهيعة.
7192 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو- رضي الله عنه (قال) : " لخير عمله اليوم أحب إلي من مثليه مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَنَّا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يهمنا الْآخِرَةُ وَلَا تَهُمُّنَا الدُّنْيَا وَإِنَّا الْيَوْمَ قَدْ مَالَتْ بِنَا الدُّنْيَا ".
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
7193 -
وَعَنْ عَائِشَةَ- رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا ظَهَرَ السُّوءُ بِأَرْضٍ أَنْزَلَ اللَّهُ بِأَهْلِ الْأَرْضِ بَأْسَهُ. قُلْتُ: يَا رسول الله وَفِيهِمْ أَهْلُ طَاعَةِ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ ثُمَّ يَصِيرُونَ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ.
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ.
7194 / 1 - وَعَنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رضي الله عنه قَالَ: ((خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ (فَكَانَ) أَوَّلُ مَا عَلَّمَنِي أَنْ قَالَ لي: يا بني حكم وضوءك لصلاتك تحبك حفظتك ويزاد فِي عُمُرِكَ يَا بُنَيَّ يَا أَنَسُ الْغُسْلُ من الجنابة فبالغ فيها فإن تَحْتَ كُلِّ شَعْرَةٍ جَنَابَةٌ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رسول الله (وكيف أبالغ فيها؟ قال: روي أصول الشعر وأنق بشرتك تخرج من مغتسلك وَقَدْ غُفِرَ لَكَ كُلُّ ذَنْبٍ يَا بُنَيَّ لَا تَفُوتُكَ رَكْعَتَيِ الضُّحَى فَإِنَّهَا صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ يا بني وأكثر الصلاة في الليل والنهار فإنك ما دمت في صلاة فإن الملائكة تصلي عليك يَا بُنَيَّ وَإِذَا قُمْتَ فِي الصَّلَاةِ فَانْصُبْ نَفْسَكَ لِلَّهِ فَإِذَا رَكَعْتَ فَاجْعَلْ رَاحَتَيْكَ عَلَى ركبتيك وفرج بين أصابعك وارفع عضدك عَنْ جَنْبَيْكَ وَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَقُمْ حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عُضْوٍ إِلَى مَكَانِهِ وَإِذَا سَجَدْتَ فَأَلْزِقْ وَجْهَكَ بِالْأَرْضِ وَلَا تَنْقُرْ نَقْرَ الْغُرَابِ وَلَا تَبْسُطُ ذِرَاعَيْكَ بَسْطَ الثَّعْلَبِ فإذا رفعت رأسك فلا تقعي كما يقعي الكلب ضع أليتيك بين قدميك والزق ظاهر قَدَمَيْكَ بِالْأَرْضِ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صَلَاةِ عَبْدٍ لَا يُتِمُّ رُكُوْعَهَا وَسُجُودَهَا وَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ عَلَى وُضُوءٍ مِنْ يَوْمِكَ وليلتك
فان يأتك الموت وأنت عَلَى ذَلِكَ لَمْ تَفُتْكَ الشَّهَادَةُ يَا بُنَيَّ وَإِذَا دَخَلْتَ بَيْتَكَ فَسَلِّمْ تَكْثُرُ بَرَكَتُكَ وَبَرَكَةُ بَيْتِكَ يَا بُنَيَّ وَإِذَا خَرَجْتَ لِحَاجَةٍ فَلَا يقعن بصرك على مِنْ أَهْلِ دِينِكَ إِلَّا سَلَّمْتَ عَلَيْهِ تَدْخُلُ حَلَاوَةُ الْإِيمَانِ قَلْبَكَ وَإِنْ أَصَبْتَ ذَنْبًا فِي مَخْرَجِكَ رَجَعْتَ وَقَدْ غُفِرَ لَكَ يَا بُنَيَّ وَلَا تَبِيتَنَّ وَلَا تُصْبِحَنَّ يَوْمًا وَفِي قَلْبِكَ غِشٌّ لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ فَإِنَّ هَذَا أمرسنتي وَمَنْ أَخَذَ بِسُنَّتِي فَقَدْ أَحَبَّنِي وَمَنْ أَحَبَّنِي فَهُوَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ يَا بُنَيَّ فَإِذَا عَمِلْتَ بِهَذَا وَحَفِظْتَ وَصِيَّتِي فَلَا يَكُونَنَّ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوْتِ فَإِنَّ فِيهِ رَاحَتُكَ ".
رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِضَعْفِ العلاء أبي محمد الثقفي ومحمد بن يحي بْنِ أَبِي عُمَرَ بِسَنَدٍ فِيهِ راوٍ لَمْ يُسَمَّ.
7194 / 2 - وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ بِسَنَدٍ فِيهِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ وَلَفْظُهُ: عَنْ أنس قَالَ: " قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ فَأَخَذَتْ أُمِّي بِيَدِي فَانْطَلَقَتْ بِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ رَجُلٌ وَلَا امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَّا قَدْ أتحفك بِتُحْفَةٍ وَإِنِّي لَا أَقْدِرُ عَلَى مَا أُتْحِفُكَ بِهِ إِلَّا ابْنِي هَذَا فَخُذْهُ فَلْيَخْدِمْكَ مَا بَدَا لَكَ فَخَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سِنِينَ فَمَا ضَرَبَنِي وَلَا سَبَّنِي سُبَّةً وَلَا انْتَهَرَنِي وَلَا عَبَسَ فِي وَجْهِي فَكَانَ أول ما أوصاني به قَالَ: يَا بُنَيَّ اكْتُمْ سِرِّي تَكُ مُؤْمِنًا- فكانت أمي وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم يَسْأَلْنَنِي عَنْ سِرِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَا أُخْبِرُهُمْ بِهِ وَمَا أَنَا بمخبربسر رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَدًا أَبَدًا- وَقَالَ: يَا بُنَيَّ عَلَيْكَ بِإِسْبَاغِ الْوُضُوءِ يحبك حافظاك ويزد في عُمُرُكَ وَيَا بُنَيَّ بَالِغْ فِي الِاغْتِسَالِ مِنَ الْجَنَابَةِ فَإِنَّكَ تَخْرُجُ مِنْ مُغْتَسَلِكَ وَلَيْسَ عَلَيْكَ ذَنْبٌ وَلَا خَطِيئَةٌ. قَالَ: فَقُلْتُ: وكيف الْمُبَالَغَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: تَبِلُّ أُصُولَ الشَّعْرِ وَتُنَقِّي الْبَشْرَةَ وَيَا بُنَيَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَزَالَ أَبَدًا عَلَى وُضُوءٍ فَإِنَّهُ مَنْ يَأْتِهِ الْمَوْتُ وَهُوَ عَلَى وُضُوءٍ يُعْطَ الشَّهَادَةَ وَيَا بُنَيَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَلَّا تَزَالَ تُصَلِّي فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُصَلِّي عَلَيْكَ مَا دُمْتَ مصليًا ويا بني إذاركعت فَأَمْكِنْ كَفَّيْكَ مِنْ رُكْبَتَيْكَ وَفَرِّجْ بَيْنَ أَصَابِعِكَ وَارْفَعْ مِرْفَقَيْكَ عَنْ جَنْبَيْكَ وَيَا بُنَيَّ إِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَأَمْكِنْ كُلَّ عُضْوٍ مِنْكَ مَوْضِعَهُ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى مَنْ لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ مِنْ رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ وَيَا بُنَيَّ وَإِذَا سجدت
فَأَمْكِنْ جَبْهَتَكَ وَكَفَّيْكَ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَنْقُرْ نَقْرَ الدِّيكِ وَلَا تُقْعِ إِقْعَاءَ الْكَلْبِ- أَوْ قَالَ: الثَّعْلَبِ- وَإِيَّاكَ وَالِالْتِفَاتَ فِي الصَّلَاةِ فَإِنَّ الإلتفات في الصلاة هلكة فإن كان لا بد فَفِي النَّافِلَةِ لَا فِي الْفَرِيضَةِ وَيَا بُنَيَّ وإذا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ فَلَا تَقَعَنَّ عَيْنُكَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ إِلَّا سَلَّمْتَ عَلَيْهِ فَإِنَّكَ تَرْجِعُ مَغْفُورًا لَكَ وَيَا بُنَيَّ إِذَا دَخَلْتَ مَنْزِلَكَ فَسَلِّمْ عَلَى نَفْسِكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ وَيَا بُنَيَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصْبِحَ وَتُمْسِي وَلَيْسَ فِي قَلْبِكَ غِشٌّ لِأَحَدٍ فَافْعَلْ فَإِنَّهُ أَهْوَنُ عَلَيْكَ فِي الْحِسَابِ وَيَا بُنَيَّ إن اتبعت وصيتي فلا يكون شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوْتِ وَوَقِّرْ كَبِيرَ المسلمين وارحم صغيرهم أجيء أنا وأنت كهاتين-وجمع بين أصابعه- يَا أَنَسُ سَلِّمْ عَلَى مَنْ لَقِيتَ مِنْ أُمَّتِي تَكْثُرُ حَسَنَاتُكَ ".
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مُخْتَصَرًا جِدًّا.
7195 -
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: " عَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ عَلَيْنَا عَامِلٌ بالمدينة وَهُوَ شَابٌّ غَلِيظُ الْبَضْعَةِ مُمْتَلِئُ الْجِسْمِ فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ وَقَاسَى مِنَ الْعَمَلِ وَالْهَمِّ مَا قَاسَى تَغَيَّرَتْ حَالُهُ فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ لَا أَكَادُ أَصْرِفُ بَصَرِي فَقَالَ: يَا ابْنَ كَعْبٍ إِنَّكَ لَتَنْظُرُ إِلَيَّ نَظَرًا مَا كُنْتَ تَنْظُرُهُ إِلَيَّ مِنْ قَبْلِ. قَالَ: قُلْتُ: تُعْجِبُنِي. قَالَ: وَمَا عجبك؟ قَالَ: لِمَا حَالَ مِنْ لَوْنِكَ وَنَقَى مِنْ شَعْرِكَ وَنَحَلَ مِنْ جِسْمِكَ. قَالَ: فَكَيْفَ لَوْ رأيتني بعد ثلاثة حين تسيل حدقتاي عَلَى وَجْهِي وَيَسِيلُ مِنْخَرَايَ وَفَمِّي صَدِيدًا وَدُودًا كُنْتَ لِي أَشَدَّ نَكْرَةً أَعِدْ عَلَيَّ حَدِيثًا كنت حدثتنيه عن ابن عباس. قال: حدثني ابْنُ عَبَّاسٍ- رضي الله عنهما وَرَفَعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شَرَفًا وَإِنَّ أَشْرَفَ الْمَجَالِسِ ما استقبل به القبلة وإنما يجالس بِالْأَمَانَةِ فَلَا تُصَلُّوا خَلْفَ النَّائِمِ وَلَا الْمُتَحَدِّثِ واقتلوا الحية والعقرب وإن كنتم فِي صَلَاتِكُمْ وَلَا تَسْتُرُوا الْجُدُرَ بِالثِّيَابِ وَمَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَكَأَنَّمَا
ينظر في النار ومن أحب أن يكون أكرم النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَقْوَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ أَغْنَى النَّاسِ فَلْيَكُنْ بِمَا فِي يَدِ اللَّهِ أَوْثَقُ مِنْهُ بِمَا فِي يده أَلَا أُنْبِئُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قالَ: مَنْ نَزَلَ وَحْدَهُ وَمَنَعَ رِفْدَهُ وَجَلَدَ عَبْدَهُ. قَالَ: أَفَلَا أَنْبِئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: من يبغض الناس ويبغضونه. قال: أفلا أنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: مَنْ لَمْ يُقِلْ عَثْرَةً وَلَمْ يَقْبَلْ مَعْذِرَةً وَلَمْ يَغْفِرْ ذَنْبًا. قَالَ: أَفَلَا أُنْبِئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: من لم يرج خيره ولم يؤمن شره إن عيسى ابن مَرْيَمَ قَامَ فِي قَوْمِهِ فَقَالَ: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَكَلَّمُوا بِالْحِكْمَةِ عِنْدَ الْجَاهِلِ فَتَظْلِمُوهَا وَلَا تَمْنَعُوهَا أَهْلَهَا فَتَظْلِمُوهُمْ وَلَا تَظْلِمُوا وَلَا تُكَافِئُوا ظَالمًا بِظُلْمٍ فَيَبْطُلُ فَضْلُكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ يا بني إسرائيل الأمر ثلاثة: أَمْرٌ تبيَّن رُشْدُهُ فَاتَّبِعُوهُ وَأَمْرٌ تبيَّن غَيُّهُ فاجتنبوه وأمر اختلف فيه فكله إِلَى عَالِمِهِ ". رَوَاهُ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ وَالْحَارِثِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ وَمَدَارُ إِسْنَادَيْهِمَا عَلَى هِشَامِ بْنِ زِيَادٍ أَبِي الْمِقْدَامِ وَهُوَ ضَعِيفٌ وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَةَ مُخْتَصَرًا.
7196 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " يَا بَنِي قُصَيٍّ يَا بَنِي هَاشِمٍ يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ أَنَا النَّذِيرُ وَالْمَوْتُ الْمُغِيرُ وَالسَّاعَةُ الْمَوْعِدُ ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ) .
7197 -
وَعَنْ يُوسُفَ بْنِ الصباغ عن الحسين- لاأعلمه إِلَّا عَن ِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ شَهِدَ أَمْرًا فَكَرِهَهُ كَانَ كَمَنْ غَابَ عَنْهُ وَمَنْ غَابَ عَنْ أَمْرٍ فَرَضِيَ بِهِ كَانَ كَمَنْ شَهِدَهُ ". رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَفِي سَنَدِهِ عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.