الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طرق عن إِبْرَاهِيم بن سَعْد، عن الزُّهْرِيّ، عن هِنْد بِنْت الْحَارِث، عن أُمّ سَلَمَة، بنحوه.
* * * * *
42 - أخرج أبو داود في سننه، قال: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَأَبُو كَامِلٍ الْمَعْنَى، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مِثْلَهُ، قَالَ:«وَلَكِنَّ الْمِسْكِينَ الْمُتَعَفِّفُ» ، زَادَ مُسَدَّدٌ فِي حَدِيثِهِ:«لَيْسَ لَهُ مَا يَسْتَغْنِي بِهِ، الَّذِي لَا يَسْأَلُ وَلَا يُعْلَمُ بِحَاجَتِهِ فَيُتَصَدَّقَ عَلَيْهِ فَذَاكَ الْمَحْرُومُ» ، وَلَمْ يَذْكُرْ مُسَدَّدٌ:«الْمُتَعَفِّفُ الَّذِي لَا يَسْأَلُ» (1).
والمشار إليه أخرجه أبو داود قبله، قال:
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه، قال: قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ الْمِسْكِينُ الَّذِي تَرُدُّهُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ، وَالْأَكْلَةُ وَالْأَكْلَتَانِ، وَلَكِنَّ الْمِسْكِينَ الَّذِي لَا يَسْأَلُ النَّاسَ شَيْئًا، وَلَا يَفْطِنُونَ بِهِ فَيُعْطُونَهُ» (2).
القدر المدرج:
قوله: "فَذَاكَ الْمَحْرُومُ".
ما يثبت به الإدراج:
قال أبو داود عقب الحديث: "روى هذا الحديث مُحَمَّد بن ثَوْر، وعبد الرَّزَّاق، عن مَعْمَر، وجعلا الْمَحْرُوم من كلام الزُّهْرِيّ، وهو أَصَحّ"، وقال الخطيب:"وذكر المحروم ليس من قول النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وَإِنَّمَا هُوَ كَلامُ الزُّهْرِيّ"(3)، وإليه ذهب السيوطي (4)، وأورده
(1) أبو داود، سنن أبي داود: كتاب الزكاة، باب من يُعْطِي من الصَّدقة، وحدّ الغنى، رقم (1632)، 2/ 118.
(2)
أبو داود، سنن أبي داود: كتاب الزكاة، باب من يُعْطِي من الصَّدقة، وحدّ الغنى، رقم (1631)، 2/ 118.
(3)
الخطيب البغدادي، الفصل للوصل المدرج في النقل، 1/ 327.
(4)
انظر: المدرج إلى المدرج للسيوطي، ص 24.