الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإسناد.
وأخرجه أبو داود (1) والنَّسائي (2) من طريق عبد الْوَهَّاب بن أبي بكر، عن الزُّهْرِيّ، به.
رجال الإسناد:
الرَّبِيع بن سُلَيْمَان الْجِيزِيّ، هو: الرَّبِيع بن سُلَيْمَان بن داود الْجِيزِيّ، أبو محمد الأزدي المصري الأعرج (ت 256 هـ)، ثقة (3).
أبو الْأَسْوَد، هو: النضر بن عبد الجبار بن نضير المرادي، أبو الأسود المصري، مشهور بكنيته (ت 219 هـ) (4) قَال النَّسائي: ليس به بأس (5)، وذكره ابن حِبَّان في "الثِّقَات"(6)، وقال أبو حاتم: صدوق، عابد، شبهّته بالقَعْنَبيّ (7)، وقال ابن حجر: ثقة (8). قلت: هو كما قال.
نَافِع بن يَزِيد، هو: نَافِع بن يَزِيد الكلاعي، أبو يزيد المِصْرِي، ويُقال: إنه مولى شرحبيل بن حسنة القرشي (ت 168 هـ)، ثقة (9).
ابن الْهَاد، هو: يزيد بن عَبد اللَّه بن أسامة بن الهاد الليثي (ت 139 هـ)، ثقة مكثر (10).
عبد الْوَهَّاب بن أبي بَكْر، هو: ابن أبي بَكْر رُفَيْع المدنيّ، ثقة (11).
(1) أبو داود، سنن أبي داود: كتاب الأدب، باب في إصلاح ذات البين، رقم (4921)، 4/ 281.
(2)
النَّسائي، السنن الكبرى: كتاب عِشْرَة النِّسَاء، رقم (9075)، 8/ 236.
(3)
ابن حجر، تقريب التهذيب، ص 206، وانظر: تهذيب الكمال للمزي، 9/ 86.
(4)
ابن حجر، تقريب التهذيب، ص 562.
(5)
المزي، تهذيب الكمال، 29/ 391.
(6)
ابن حِبَّان، الثِّقَات، 9/ 213.
(7)
ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، 8/ 480.
(8)
ابن حجر، تقريب التهذيب، ص 562.
(9)
ابن حجر، تقريب التهذيب، ص 206، وانظر: تهذيب الكمال للمزي، 29/ 296.
(10)
ابن حجر، تقريب التهذيب، ص 602، وانظر: تهذيب الكمال للمزي، 32/ 169.
(11)
ابن حجر، تقريب التهذيب، ص 368، وانظر: تهذيب الكمال للمزي، 18/ 491.
ابن شِهَاب، هو: الزُّهْرِيّ، ثقة، وقد سبق.
وحُمَيْد بن عَبْد الرَّحْمَن، هو: حُمَيْد بن عَبْد الرَّحْمَن بن عوف القرشي (ت 95 هـ)، ثقة (1).
أُمّ كُلْثُوم بنت عُقْبَة، هي بنت عُقْبَة بن أبي معيط الأموية، أسلمت قديمًا، وهي أخت عثمان لأمه، صحابية لها أحاديث، ماتت في خلافة علي (2).
الحكم:
تبين من دراسة إسناده أن رجاله كلهم ثقات؛ فالإسناد صحيح، ولكن متنه لا يصحّ رفعه للنبي صلى الله عليه وسلم، وإنما هو مُدرج من كلام الزُّهْرِيّ، وقد وهم عبد الوهَّاب بن أبي بكر في رفعه، جزم بذلك موسى بن هارون، حيث قال:"وهذا حديث قد وقع فيه وهم غليظ، والوهم فيه عندنا من عبد الوهاب -والله أعلم-؛ لأن الدَّرَاوَرْدِيّ قد وافق فيه يزيد بن الهاد، فرواه عن عبد الوهاب كما رواه يزيد"(3)، وقال الدَّارَقُطْنِيّ بعد أن أورد هذه الرواية: وهذا منكر، ولم يأتِ -يقصد عبد الوهَّاب بن أبي بكر- بالحديث المحفوظ الذي عند الناس (4)؛ ولعل هذا الوهم هو ما دعا ابن الْقَيْسَرانيّ (5) أن يصفه بالمقلوب (6)، فالإسناد هو إسناد الصحيح المحفوظ، أما المتن فهو من كلام الزُّهْرِيّ الذي كان يحدث به بعد المرفوع، فأسقط عبد الوهَّاب بن أبي بكر المرفوع وأبقى كلام الزُّهْرِيّ.
(1) انظر: تهذيب الكمال للمزي، 7/ 378، والطبقات الكبرى لابن سعد، 5/ 153، سير أعلام النبلاء للذهبي، 5/ 418.
(2)
ابن حجر، تقريب التهذيب، ص 758.
(3)
الخطيب البغدادي، الفصل للوصل المدرج في النقل، 1/ 263.
(4)
الدَّارَقُطْنِيّ، العلل الواردة في الأحاديث النبوية، 15/ 359.
(5)
هو: محمد بن طاهر بن عليّ بن أحمد، الحافظ أبو الفضل المقدسي، ويعرف في وقته بابن الْقَيْسَرانيّ، الشَّيْبانيّ (ت: 507 هـ)، كان عالمًا بالصّحيح والسّقيم، حسن المعرفة بالرجال والمُتُون، كثير التّصانيف، ومن مصنفاته: معرفة التذكرة في الأحاديث الموضوعة، جمع فيه الأحاديث التي رواها الكذبة والضعفاء والمتركون، وأوردتها على ترتيب ألفاظ حروفها (انظر ترجمته في: تاريخ الإسلام للذهبي، 11/ 92).
(6)
ابن الْقَيْسَرانيّ، معرفة التذكرة في الأحاديث الموضوعة] مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت، ط 1، 1406 هـ[، ص 155.
والمحفوظ هو ما أخرجه مسلم (1) من طريق يونس بن يزيد عن ابن شِهَابٍ، قال: أَخْبَرَنِي حُمَيْد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عَوْف، أَنّ أُمَّهُ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْت عُقْبَة بن أَبِي مُعَيْطٍ، وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلِ، اللَّاتِي بَايَعْنَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، أَخْبَرَتْهُ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ يَقُولُ:«لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ، وَيَقُولُ خَيْرًا وَيَنْمِي خَيْرًا» قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَلَمْ أَسْمَعْ يُرَخَّصُ فِي شَيْءٍ مِمَّا يَقُولُ النَّاسُ كَذِبٌ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: الْحَرْبُ، وَالْإِصْلَاحُ بَيْنَ النَّاسِ، وَحَدِيثُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ وَحَدِيثُ الْمَرْأَةِ زَوْجَهَا.
* * * * *
(1) مسلم، المسند الصحيح المختصر: كتاب البِرّ والصِّلة والآداب، باب تحريم الكذب وبيان ما يباح منه، رقم (2605)، 4/ 2011.