الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن مَعْمَر، به، وابن أبي السري هو: محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن الهاشمي مولاهم العسقلاني المعروف بابن أبي السري، قال عنه ابن حجر:"صدوق عارف له أوهام كثيرة"(1)؛ فيكون إسقاطه فيما بلغنا من جملة أوهامه، قال الألباني "إسقاط ابن أبي السريّ من الحديث قوله:"فيما بلغنا" خطأ منه؛ ترتب عليه أن اندرجت القصة في رواية الزُّهْرِيّ عن عائشة، فصارت بذلك موصولة، وهي في حقيقة الأمر معضلة، لأنها من بلاغات الزُّهْرِيّ" (2).
وأخرجه أيضًا وفي آخره الزيادة المذكورة: أبو عوانة (3) من رواية يونس بن يزيد الأيلي، عن الزُّهْرِيّ، وابن مَنْدَه (4) من رواية عُقَيْل عن الزُّهْرِيّ به.
وأخرجه دون ذكر البلاغ: البخاري (5) من رواية عُقَيْل، عن الزُّهْرِيّ به.
وأخرجه البخاري (6) ومسلم (7) والبيهقي (8) من رواية يونس، عن الزُّهْرِيّ به.
ونستنتج مما سبق ما يلي:
أن هذه الزيادة مرسلة، وأن القائل:"فيما بلغنا" إنما هو الزُّهْرِيّ.
(1) انظر: تقريب التهذيب لابن حجر، ص 504.
(2)
الألباني، سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة] دار المعارف، الرياض، ط 1، 1412 هـ[: 3/ 162.
(3)
أبو عَوَانة الإسفراييني، المسنَد الصَّحيح المُخَرّج عَلى صَحِيح مُسلم (المعروف بمستخرج أبي عَوَانة): رقم (397)، 2/ 15.
(4)
ابن مَنْدَه، الإيمان، تحقيق: د. علي بن محمد بن ناصر الفقيهي] مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 2، 1406 هـ[: رقم (685)، 2/ 693.
(5)
البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقم (3)، 1/ 7، وفي كتاب التفسير، رقم (4953)، 6/ 173.
(6)
البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب التفسير، باب {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} (الضحى 3)، رقم (4953)، 6/ 173.
(7)
مسلم، المسند الصحيح المختصر: كتاب الإيمان، باب بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقم (160)، 1/ 139.
(8)
البيهقي، السنن الكبرى: كتاب السير، باب مُبْتَدَأ الْبَعْث وَالتَّنْزِيل، رقم (17721)، 9/ 10.