الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من لم ينبه الحافظ في "التقريب" أن الشيخين إنما أخرجا له متابعة
لقد اشترط الحافظ ابن حجر رحمه الله في مقدمة كتابه "التقريب" على نفسه التنبيه على من أخرج لهم الشيخان أو أحدهما اعتمادا ممن أخرجا أو أحدهما له متابعة أو تعليقا أو مقرونا؛ حيث قال: "وقد اكتفيت بالرقم على أول اسم كل راو إشارة إلى من أخرج حديثه من الأئمة، فالبخاري في "صحيحه" (خ) فإن كان حديثه عنده معلقا (خت) ولمسلم (م) " اهـ المراد.
وقد عرف من خلال كتابه "التقريب" أن الراوي إذا أخرج له الشيخان أو أحدهما له متابعة أو مقرونا أنه ينبه على ذلك في ترجمة الراوي بقوله مثلا: "أخرج له البخاري متابعة أو مقرونا".
إلا أننا نجد الحافظ ابن حجر رحمه الله في تراجم بعض الرواة الذين إنما أخرج لهم البخاري ومسلم أو أحدهما متابعة أو استشهادا نجده لا ينبه على ذلك في تراجمهم من "التقريب" كما هي عادته بل ربما اكتفى برمز (خ) أو (م) الذي يفيد إخراج الشيخين أو أحدهما اعتمادا لهذا الراوي.
لكننا نجده في كتبه الأخرى وبالأخص "هدي الساري" ينبه أن البخاري ومسلما أو أحدهما لم يخرجا أو أحدهما لهذا الراوي اعتمادا إنما أخرجا له أو أحدهما متابعة أو مقرونا أو استشهادا.
ولا يخفى ما لهذا التنبيه من الأهمية البالغة إذ الحديث لا يقال فيه: "على شرط الشيخين" أو: "على شرط البخاري" أو: "على شرط مسلم" إلا إذا كان إخراجهما أو أحدهما لهذا الراوي عن شيخه على سبيل الاحتجاج لا المتابعة أو الانتقاء أو التعليق؛
لأنهم يتسامحون في المتابعات والشواهد ما لا يتسامحون في غيرها، بل صرح مسلم في مقدمة "صحيحه" (5): أنه ربما أخرج أحاديث بعض الضعفاء متابعة أو استشهادا.
وفي ذلك يقول الإمام ابن الصلاح رحمه الله: "اعلم: أنه قد يدخل في باب المتابعة والاستشهاد رواية من لا يحتج بحديثه وحده بل يكون معدودا في الضعفاء. وفي كتاب البخاري ومسلم جماعة من الضعفاء ذكراهم في المتابعات والشواهد". "علوم الحديث"(76).
وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله: "واعلم أنه قد يخرج في الصحيح لبعض من تكلم فيه إما متابعة واستشهادا وذلك معلوم". "ملحق شرح العلل"(467 - 468).
وقال النووي رحمه الله في سياق الأعذار لمن أخرج له مسلم من الضعفاء في "صحيحه": "السبب الثاني: أن يكون ذلك واقعا في المتابعات والشواهد، لا في الأصول، وذلك بأن يذكر الحديث أولا بإسناد نظيف رجاله ثقات، ويجعله أصلا، ثم يتبعه بإسناد آخر أو أسانيد فيها بعض الضعفاء على وجه التأكيد بالمتابعة أو لزيادة فيه تنبه على فائدة فيما قدمه". "شرح مسلم"(1/ 25)(1).
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: "ينبغي لكل منصف أن يعلم أن تخريج صاحب الصحيح لأي راو كان مقتض لعدالته عنده وصحة ضبطه، وعدم غفلته
…
هذا إذا خرّج له في الأصول، فأما إن أخرج له في المتابعات والشواهد والتعاليق، فهذا يتفاوت درجات من أخرج له منهم في الضبط وغيره، مع حصول اسم الصدق لهم".
(1) وهو نص كلام ابن الصلاح في "صيانة صحيح مسلم"(95) باختلاف يسير.
"هدي الساري"(384).
فقد تبين لك من خلال هذه النقول عن هؤلاء أن الشيخين قد يخرجان لبعض "الضعفاء" لا على سبيل الاعتماد إنما على سبيل الشواهد والمتابعات.
ولا يخفى ما في هذا التنبيه من الأهمية إذ الحديث لا يصح أن يحكم عليه أنه على شرط الشيخين أو أحدهما إلا إذا كان إخراجهما أو أحدهما لهذا الراوي على سبيل الاعتماد لا المتابعة والاستشهاد.
فقد سئل الحافظ عن حديث رواه حماد بن سلمة عن أيوب، فأجاب:"حماد بن سلمة لم يخرج له البخاري في الأصول وإن أخرج له قليلا في المتابعات، بل ومسلم وإن كان أكثر عنه لكنه لا يخرج له في الأصول إلا عن نفر قليل ممن كان اشتهر بإتقان حديثهم مثل ثابت البناني، وإذا أخرج له عن غيرهم فإنما يخرج له في المتابعات، ومن ثم يظهر أنه ليس على شرط مسلم أيضا؛ لأنه عن أيوب، ومن أجل عكرمة فإن مسلما لم يخرج له في الأصول شيئا، بل ولا في المتابعات إلا يسيرا". "الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر"(2/ 910 - 911).
فأنت ترى أن الحافظ نفى أن يكون هذا الحديث على شرط الشيخين؛ لأن البخاري لم يخرج لحماد بن سلمة اعتمادا، ولأن مسلما وإن اعتمده إلا أنه لم يعتمده في أيوب، ولأن مسلما إنما أخرج لعكرمة متابعة لا استشهادا فلا يصح والحالة هذه أن يكون الحديث على شرطه.
وأصرح من ذلك كله: قول الحافظ ابن حجر رحمه الله: "ينقسم (المستدرك) أقساما كل قسم منها يمكن تقسيمه:
…
القسم الثاني: أن يكون إسناد الحديث قد أخرجا لجميع رواته لا على سبيل الاحتجاج بل في الشواهد والمتابعات والتعاليق أو مقرونًا بغيره، ويلتحق بذلك ما إذا أخرجا لرجل وتجنبًا ما تفرد به أو ما خالف فيه، كما أخرج مسلم من نسخة العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه ما لم يتفرد به.
فلا يحسن أن يقال: إن باقي النسخة على شرط مسلم؛ لأنه ما خرج بعضها إلا بعد أن تبين أن ذلك مما لم ينفرد به، فما كان بهذه المثابة لا يلتحق أفراده بشرطهما.
وقد عقد الحاكم في كتاب "المدخل" بابًا مستقلًا ذكر فيه من أخرج له الشيخان في المتابعات وعدد ما أخرجا من ذلك، ثم إنه مع هذا الاطلاع يخرج أحاديث هؤلاء في "المستدرك" زاعمًا أنها على شرطهما.
ولا شك في نزول أحاديثهم عن درجة الصحيح، بل ربما كان فيها الشاذ والضعيف، لكن أكثرها لا ينزل عن درجة الحسن.
والحاكم وإن كان ممن لا يفرق بين الصحيح والحسن، بل يجعل الجميع صحيحًا تبعًا لمشايخه، كما قدمناه عن ابن خزيمة وابن حبان، فإنما يناقش في دعواه أن أحاديث هؤلاء على شرط الشيخين أو أحدهما، وهذا القسم هو عمدة الكتاب". "النكت على كتاب ابن الصلاح" (1/ 316 - 317) بتحقيق: فضيلة الشيخ ربيع بن هادي حفظه الله وبارك الله فيه وفي عمره.
تنبيه آخر في غاية الأهمية:
قد يخرج الشيخان أو أحدهما احتجاجا لبعض الرواة المتكلم فيهم على سبيل الانتقاء لما صح عندهما من حديث هؤلاء الرواة، ولما توبع عليه هؤلاء الرواة خارج
الصحيح من طرق أخرى، فلا يكون حديث هؤلاء الرواة على شرط الشيخين أو أحدهما.
قال الإمام البخاري رحمه الله في يحيى بن عبد الله بن بكير: "ما روى يحيى بن بكير عن أهل الحجاز فإني أتقيه"، قال الحافظ ابن حجر:"فهذا يدلك على أنه ينتقي حديث شيوخه". "هدي الساري"(636).
وقال الحافظ في ترجمة إسماعيل بن أبي أويس: "وروينا في "مناقب البخاري" بسند صحيح أن إسماعيل أخرج له أصوله وأذن له أن ينتقي منها، وأن يعلم له على ما يحدث به ليحدث به، ويعرض عما سواه، وهو مشعر بأن ما أخرجه البخاري عنه هو من صحيح حديثه؛ لأنه كتب من أصوله". "هدي الساري"(557).
وقال أبو عثمان سعيد بن عثمان البرذعي: "شهدت أبا زرعة وأنكر على مسلم تخريجه لحديث أسباط بن نصر وقطن بن نسير، وروايته عن أحمد بن عيسى المصري في كتابه "الصحيح"" قال: "فلما رجعت إلى نيسابور ذكرت ذلك لمسلم فقال: "إنما أدخلت من حديث أسباط بن نصر وقطن بن نسير وأحمد ما قد رواه الثقات عن شيوخهم، إلا أنه ربما وقع إلي عنهم بارتفاع، ويكون عندي من رواية من هو أوثق منهم بنزول، فأقتصر على أولئك، وأصل الحديث معروف من رواية الثقات" اهـ.
وقال إبراهيم بن أبي طالب: "قلت لمسلم: كيف استجزت الرواية عن سويد في الصحيح؟ فقال: "ومن كنت آتي بنسخة حفص بن ميسرة"". "الصارم المنكي"(196).
وقال الإمام ابن عبد الهادي رحمه الله: "وأصحاب الصحيح إذا رووا لمن تكلم فيهم
فإنهم ينتقون من حديثه ما لم ينفرد به بل وافق فيه الثقات قامت شواهد صدقه". "تنقيح التحقيق" (3/ 277).
وقال الإمام الزيلعي رحمه الله: "ولكن صاحبا "الصحيح" -رحمهما الله- إذا أخرجا لمن تكلم فيه فإنهم ينتقون من حديثه ما توبع عليه، وظهرت شواهده، وعلم أن له أصلا، ولا يروون ما تفرد به سيما إذا خالفه الثقات". "نصب الراية"(1/ 341).
وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله: "إنه قد يخرج في "الصحيح" لبعض من تكلم فيه إما متابعة واستشهادا، وذلك معلوم.
وقد يخرج من حديث بعضهم ما هو معروف عن شيوخه من طرق أخرى، وإن لم يكن وقع لصاحب "الصحيح" ذلك الحديث إلا من طريقه إما مطلقا وإما بعلو.
فإذا كان الحديث معروفا عن الأعمش صحيحا عنه، ولم يقع لصاحب "الصحيح" عنه بعلو إلا من طريق بعض من تكلم فيه من أصحابه خرجه عنه -ثم ذكر أثر مسلم السابق ثم قال: - وهذا قسم آخر ممن خرج له في الصحيح على غير المتابعة والاستشهاد". "ملحق شرح العلل" (2/ 831).
وقال شيخنا العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله: "الإمام البخاري امتاز "صحيحه" على سائر كتب السنة بانتقاء الرجال، وانتقاء الأحاديث، وعلماؤنا المتقدمون وإن رووا لبعض من قيل فيه: "صدوق يخطئ كثيرا" أو: "صدوق سيء الحفظ" فهم يعلمون أن هذا الحديث محفوظ من حديث مشايخه". "الفتاوى الحديثية لعلامة الديار اليمانية"(1/ 108 - 109).
فقد تبين لك من خلال هذه النقول عن هؤلاء الأئمة أن الشيخين يخرجان لبعض
الضعفاء في "صحيحهما" احتجاجا لكونها انتقيا من حديث هؤلاء الضعفاء ما صح لديهما وما عرفا ثبوته من طرق أخرى خارج "الصحيح".
فإن قلت: إذا كان الحديث خارج "الصحيح" ثابتا من رواية الثقات فلماذا يعدل الشيخان عن تلك الطرق الصحيحة، ويخرجان في "صحيحيهما" عن هؤلاء الضعفاء؟
فالجواب: قال ابن الصلاح رحمه الله في سياق الأعذار لرواية مسلم عن بعض الضعفاء: "الرابع: أن يعلو بالشخص الضعيف إسناده وهو عنده برواية الثقات نازل، فيذكر العالي ولا يطول بإضافة النازل إليه، مكتفيا بمعرفة أهل الشأن بذلك، وهذا العذر قد رويناه عنه تنصيصا، وهو على خلاف حاله فيما رواه أولًا عن الثقات، ثم أتبعه بالمتابعة عن من هو دونهم، وكان ذلك وقع منه على حسب حضور باعث النشاط وغيبته". "صيانة صحيح مسلم"(97 - 98).
ثم ساق ابن الصلاح أثر مسلم الذي سقناه عنه قبل وهو صريح جدًا في الموضوع.
وقال الحازمي: "ثم قد يكون الحديث عند البخاري ثابتا وله طرق بعضها أرفع من بعض، غير أنه يحيد أحيانا عن الطريق الأصح لنزوله، أو يسأم من تكرار الطرق، إلى غير ذلك من الأعذار، وقد صرح مسلم بنحو ذلك". "شروط الأئمة الخمسة"(74).
وقال الحافظ ابن حجر: "فإن قيل: إذا كان الحديث عنده عن الثقة فلِم يرويه عن الضعيف؟
فالجواب: أنه يحتمل أنه لم يطلع على ضعف شيخه، أو اطلع لكن ذكره اعتمادا على صحة الحديث عنده من الجهة الأخرى". "النكت على ابن الصلاح" (2/ 785).
وقد يكون الحديث لم يقع له إلا من طريق هذا الضعيف كما تقدم في كلام الحافظ
ابن رجب رحمه الله وإن كان عالمًا بصحة الحديث من طرق أخرى.
والأمر كما قال الحافظ ابن رجب في "ملحق شرح العلل"(2/ 831): "إن درجة من كان هذا حاله تقصر عن درجة رجال الصحيح عند الإطلاق".
إذا علمت هذا؛ فإليك أقوال أهل العلم: أن حديث هذا الصنف لا يصح وصفه بالصحة على شرط الشيخين أو أحدهما، وإن كان الشيخان قد أخرجا له أو أحدهما احتجاجا في "صحيحيهما":
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "ولا عيب على مسلم في إخراج حديثه؛ لأنه ينتقي من أحاديث هذا الضرب ما يعلم أنه حفظه، كما يطرح من أحاديث الثقة ما يعلم أنه غلط فيه.
فغلط في هذا المقام من استدرك عليه إخراج جميع أحاديث الثقة، ومن ضعف جميع حديث سيء الحفظ، فالأولى: طريقة الحاكم وأمثاله، والثانية: طريقة أبي محمد بن حزم وأشكاله، وطريقة مسلم هي طريقة أئمة هذا الشأن، والله المستعان". "زاد المعاد" (1/ 364).
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في ترجمة عثمان بن صالح السهمي: "والحكم في أمثال الشيوخ الذين لقيهم البخاري وميز صحيح حديثهم من سقيمه، وتكلم فيهم غيره أنه لا يُدَّعَى أن جميع أحاديثهم من شرطه، فإنه لا يخرج لهم إلا ما تبين له صحته، والدليل على ذلك: أنه ما أخرج لعثمان هذا في "صحيحه" سوى ثلاثة أحاديث أحدها متابعة". "هدي الساري"(432 - 424).
وقال رحمه الله في ترجمة موسى بن مسعود النهدي من"التقريب": "حديثه عند
البخاري في المتابعات" مع أنه ذكر في "هدي الساري" (446) أن البخاري أخرج له ثلاثة أحاديث توبع على اثنين منها عند الإمام البخاري والثالث توبع عليه عند مسلم. فتأمل.
وقال رحمه الله في صدد بيان أقسام المستدرك: "القسم الثاني: أن يكون إسناد الحديث قد أخرجا لجميع رواته لا على سبيل الاحتجاج بل في الشواهد والمتابعات والتعاليق أو مقرونًا بغيره، ويلتحق بذلك ما إذا أخرجا لرجل وتجنبًا ما تفرد به أو ما خالف فيه، كما أخرج مسلم من نسخة العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه ما لم يتفرد به.
فلا يحسن أن يقال: "إن باقي النسخة على شرط مسلم"؛ لأنه ما خرج بعضها إلا بعد أن تبين أن ذلك مما لم ينفرد به، فما كان بهذه المثابة لا يلتحق أفراده بشرطهما.
وقد عقد الحاكم في كتاب "المدخل" بابًا مستقلًا ذكر فيه من أخرج له الشيخان في المتابعات وعدد ما أخرجا من ذلك، ثم إنه مع هذا الإطلاع يخرج أحاديث هؤلاء في "المستدرك" زاعمًا أنها على شرطهما". "النكت على كتاب ابن الصلاح" (2/ 316).
والشاهد منه أنه ألحق بمن أخرج له الشيخان في الشواهد والمتابعات من أخرجا له وانتفيا من حديثه، وضرب لذلك مثلا بإخراج مسلم من نسخة العلاء بن عبد الرحمن ما لم يتفرد به، ثم صرح أن ما كان بهذه المثابة لا يلتحق أفراده بشرطهما، وهذا كلام في غاية الوضوح.
قلت: وللنصوص السابقة في أول هذا التنبيه عن الشيخين أنهما قد ينتقيان في "صحيحيهما" من حديث بعض الضعفاء ما صح عندهما وما ثبت لديهما من وجوه أخرى طرد هذه القاعدة بعض الحفاظ في كثير من الرواة المتكلم فيهم ممن احتج
بحديثهم الشيخان فوجدوا لأحاديثهم خارج "الصحيح" من الشواهد والمتابعات ما يجعلهم يجزمون أن الشيخين لم يخرجا لهؤلاء الرواة في "صحيحيهما" إلا على سبيل الانتقاء لأحاديثهم التي صحت خارج الصحيح من طرق أخرى.
قال الحافظ العلائي رحمه الله: " ثم إن مسلما إنما احتج بسويد بن سعيد في حديث ظهر عنده أنه لم يخطئ فيه؛ لوجود متابع له على روايته وغير ذلك، وهكذا حكم سائر الأحاديث التي خرجها صاحبا "الصحيحين" وفي إسنادها من ينظر فيه من جهة حفظه لم يخرجها إلا وقد وجد لها متابعا، ومن تتبع هذا وجده". "رفع الإشكال عن صيام الست من شوال"(48).
وصدق الحافظ صلاح الدين العلائي رحمه الله فقد تتبع الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله الرواة المتكلم فيهم من رجال "صحيح البخاري" وقام بدراسة أحوالهم بفهم ودراية واستقراء لمروياتهم في "صحيح البخاري" وخلص بأن كثيرا منهم إنما أخرج لهم الإمام البخاري رحمه الله انتقاء لما صح لديه من أحاديثهم وأن لكثير من أفرادهم في "الصحيح" من الشواهد والطرق الأخرى خارج "الصحيح" ما يرتقي بها إلى درجة الصحة.
وقد ذكرت كلامه في هؤلاء الرواة في هذا الفصل حتى يقف طالب العلم على حقيقة الأمر ويعلم أن الشيخين إنما أخرجا لهذا الصنف ما ثبت لديهما من طرق أخرى وأنه والحالة هذه لا يصح الحكم على حديث هؤلاء خارج الصحيح بالصحة أو الحسن على شرط الشيخين أو أحدهما، بل بعض هؤلاء الرواة الذين انتقى لهم الشيخان لا يرتقي حديثهم خارج "الصحيح" إلى الحجية كإسماعيل بن أبي أويس، قال الحافظ بعد
أن أبان انتقاء البخاري من حديثه: "وهو مشعر بأن ما أخرجه البخاري عنه هو من صحيح حديثه لأنه كتب من أصوله، وعلى هذا لا يحتج بشيء من حديثه غير ما في "الصحيح" من أجل قدح النسائي وغيره إلا أن يشاركه فيه غيره، فيعتبر به"."هدي الساري"(39).
ومثله في الحكم سويد بن سعيد الحدثاني قال فيه الحافظ: "ضعيف جدًا، وإن كان مسلم قد أخرج له في المتابعات". "التلخيص الحبير"(2/ 510).
وفي الحقيقة فهذا يدلك على عظمة "الصحيحين" ومدى قوتهما في الصحة ولهذه الأسباب وغيرها مما لا يعلمه إلا الله، جعل الله لهما من القبول والشهرة والتلقي بالإجلال والإعظام بعد القرآن الكريم ما لم يحصل لغيرهما من دواوين الإسلام.
ومن أراد مزيدا من معرفة ذلك فليقرأ: "فصل: الرواة المتكلم فيهم من رجال صحيح البخاري" من"هدي الساري" فكم من راو ضعفه الأئمة في شيخ بعينه أو انتقدوا عليه أحاديث معينة فتجد الحافظ يبين أن الإمام البخاري لم يخرج لهذا الراوي عن شيخه الذي ضعف فيه شيئا، أو أخرج له شيئا يسيرا في المتابعات لا الأصول، أو أن البخاري لم يخرج له شيئا مما انتقد عليه من الأحاديث، وهكذا دواليك، قال الحافظ ابن حجر:"وقد تقرر أن البخاري حيث يخرج لبعض من فيه مقالا لا يخرج شيئا مما أنكر عليه""الفتح"(1/ 249) تحت رقم (95).
ولم أنقل في هذا الفصل شيئا مما نبه عليه الحافظ من عدم إخراج الشيخين أو أحدهما لبعض الرواة عن شيوخ لهم ضعفوا فيهم لأن من المعلوم أن الحديث لا يكون على شرط الشيخين أو أحدهما إلا إذا أخرجا أو أحدهما لهذا الراوي عن شيخه على سبيل
الإجتماع مع توفر بقية شرط القبول، وبرجوع الباحث إلى "تهذيب الكمال" يجد المزي لم يرمز بعلامة (خ) أو (م) لهذا الراوي عن شيخه الذي ضعف فيه، فيعلم الباحث حينئذ أنه لا يستقيم له الحكم بصحة الحديث أو حسنه على شرط الشيخين أو شرط أحدهما وفيما يلي سرد أسماء الرواة المعقود لهم هذا الفصل وبالله التوفيق:
1) أبان بن يزيد العطار (خ، م، د، ت، س): "لا يخرج له البخاري إلا استشهادا". "الفتح"(2/ 272، 11/ 257).
2) إبراهيم بن المنذر الحزامي (خ، ت، س، ق): "اعتمده البخاري وانتقى من حديثه". "الهدي"(388).
3) أبي بن العباس بن سهل بن سعد الساعدي (خ، ت، ق): "له عند البخاري حديث واحد متابعة". "الهدي"(389).
4) أحمد بن بشير المخزومي (خ، ت، ق): "له في البخاري حديث واحد متابعة". "الهدي"(285).
5) أسامة بن حفص المدني (خ): "له في البخاري حديث واحد متابعة". "الهدي"(389).
6) إسحاق بن سويد بن هبيرة العدوي (خ، م، د، س): "له في البخاري حديث واحد مقرون بغيره". "الهدي"(389).
7) إسماعيل بن زكريا الخلقاني (ع): "له في البخاري أربعة أحاديث: ثلاثة توبع عليها، والرابع له شاهد""الهدي"(390 - 391).
8) أشعث بن سوار الكندي (بخ، م، ت، س، ق): "إنما أخرج له مسلم في
المتابعات"."التهذيب" (1/ 179).
9) أيمن بن نابل الحبشي (خ، ت، س، ق): "له في البخاري حديث واحد متابعة". "الهدي"(392).
10) أيوب بن عائذ البحتري الطائي (خ، م، ت، س): "له في البخاري حديث واحد متابعة". "الهدي"(392).
11) بشر بن آدم الضرير البغدادي (خ، ق): "روى عنه البخاري حديثا واحدا، وأخرجه من وجهين آخرين". "الهدي"(393).
12) بشر بن السري البصري (ع): "له في البخاري حديث واحد متابعة". "الهدي"(393).
13) بقية بن الوليد الحمصي (خت، م، 4): "إنما استشهد مسلم ببقية في شيء يسير مع كثرة حديثه". "المهرة"(13/ 233 - 234).
14) بكر بن عمرو المعافري (خ، م، د، ت، س، فق): "له في البخاري حديث واحد متابعة". "الهدي"(393).
15) توبة العنبري البصري أبو المورع (خ، م، د، س): "روى عنه البخاري حديثين لم ينفرد بهما". "الهدي"(394).
16) حاتم بن إسماعيل المدني (ع): "أخرج له البخاري ما توبع عليه من روايته عن غير جعفر". "الهدي"(359).
17) حبيب بن أبي حبيب الجرمي (عخ م س ق): نقل الحافظ عن ابن خلفون أن مسلمًا أخرج له متابعة."التهذيب"(1/ 349).
18) حبيب المعلم (خ): "له في البخاري ثلاثة أحاديث متابعة". "الهدي"(359).
19) حجاج بن أرطأة النخعي الكوفي (بخ، م، 4): "أخرج له مسلم مقرونا". "التدليس"(164).
20) حسان بن إبراهيم الكرماني (خ، م، د): "له في "الصحيح" أحاديث يسيرة توبع عليها""الهدي"(396).
21) حسان بن حسان أبو علي بن أبي عباد البصري (خ): "له في "البخاري" حديثان: أحدهما متابعة، والآخر له طرق". "الهدي"(396).
22) الحسن بن بشر بن سلم الكوفي (خ، ت، س): "لم يخرج له البخاري من أفراده شيئا". "الهدي"(396 - 397).
23) الحسن بن ذكوان البصري (خ، د، ت، ق): "أخرج له البخاري حديثا واحدا له شواهد كثيرة (1) ". "الهدي"(397).
24) الحسن بن موسى الأشيب (ع): "لم يخرج له البخاري سوى موضع توبع عليه". "الهدي"(397 - 398).
25) الحسين بن الحسن بن يسار (خ، م، س): "روى له البخاري حديثا واحدا توبع عليه". "الهدي"(398).
26) حفص بن ميسرة العقيلي (خ، م، مد، س، ق): "له في البخاري أربعة
(1) أخرج الحاكم (1/ 242) ط. الحرمين حديثًا ثم قال: "هذا حديث صحيح على شرط البخاري فقد احتج بالحسن بن ذكوان، ولم يخرجاه" تعقبه شيخنا مقبل رحمه الله بقوله: "الحسن بن ذكوان مختلف فيه والراجح ضعفه، والبخاري روى له حديثًا واحدًا كما في "مقدمة الفتح" فالظاهر أن البخاري عرف أنه مما حفظه، فعلى هذا فلا يقال في حديثه: على شرط البخاري".
أحاديث: ثلاثة توبع عليها عنده، والرابع توبع عليه عند مسلم". "الهدي" (398).
27) الحكم بن عبد الله البصري (خ، م، ت، س): "له في "البخاري" موضع واحد متابعة". "الهدي"(398 - 399).
28) خالد بن سعد الكوفي (خ، س، ق): "له في "البخاري" حديث له عنده شواهد". "الهدي"(400).
29) خالد بن عبد الرحمن بن بكير السلمي (خ، ت، س): "له في "البخاري" حديث توبع عليه بحديث نحوه". "الهدي"(400).
30) خثيم بن عراك الغفاري المدني (خ، م، س): "له في "البخاري" حديث واحد متابعة". "الهدي"(400 - 401).
31) خلاس بن عمرو الهجري (ع): "أخرج له البخاري مقرونا". "الفتح"(11/ 553).
32) سعدان بن بشر - ويقال: بن بشير- الجهني (خ، ت، ق): "له في "البخاري" حديث واحد متابعة". "الهدي"(405).
33) سعيد بن سليمان الواسطي سعدويه (ع): "له في "البخاري" أحاديث ليس فيها شيء تفرد به". "الهدي"(405).
34) سعيد بن عبيد الله الجبيري (خ، ت، س، ق): "له في "البخاري" حديثان لهما شواهد". "الهدي"(405).
35) سعيد بن يحيى بن صالح اللخمي (خ، س، ق): "له في البخاري حديث توبع عليه عنده". "الهدي"(406 - 407).
36) سفيان بن موسى البصري (م): "روى له مسلم حديثًا واحدًا متابعة". "التهذيب"(2/ 61).
37) سلم بن زرير البصري (خ، م، س): "له في "البخاري" ثلاثة أحاديث: اثنان منها متابعة، والثالث في الأصول لكن له شواهد كثيرة". "الهدي"(407).
38) سويد بن سعيد الحدثاني (م، ق): "أخرج له مسلم لكنه لم يحتج به، إنما أخرج له ما توبع عليه". "زمزم"(193 - 194).
39) سلام بن أبي مطيع البصري (خ، م، ل، ت، س، ق): "له "البخاري" حديثان متابعة". "الهدي"(408).
40) شبل بن عباد المكي القاري (خ، د، س، فق): "له "البخاري" حديثان متابعة". "الهدي"(409).
41) شجاع بن الوليد السكوني (ع): "له في، البخاري" حديث توبع فيه متابعة قاصرة". "الهدي" (409).
42) طلحة بن نافع أبو سفيان الواسطي (ع): "ما أخرج له البخاري غير أربعة أحاديث هو مقرون فيها عنده بغيره". "الهدي"(411).
43) طلحة بن يحيى بن النعمان الزرقي (خ، م، د، س، ق): "له في "البخاري" حديث واحد متابعة". "الهدي"(411).
44) عباد بن راشد البصري (خ، د، س، ق): "له في البخاري حديث واحد متابعة". "الهدي"(412).
45) عباد بن يعقوب الرواجني (خ، ت، ق): "روى عنه البخاري حديثا واحدا
مقرونا". "الهدي" (412).
46) عباس بن الحسين القنطري (خ): "له في "البخاري" حديثان أحدهما مقرون والآخر متابعة". "الهدي"(413).
47) عبد الله بن عبد الله بن أويس المدني (م، 4): "إنما أخرج له مسلم وحده متابعة". "البزار"(1/ 212).
48) عبد الله بن أبي لبيد المدني (خ، م، د، س، ق): "له في "البخاري" حديث واحد متابعة". "الهدي"(416).
49) عبد الله بن هانئ العامري (م): "روى له مسلم حديثًا واحدًا في المتابعات". "التهذيب"(2/ 448).
50) عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني (خ، م، د، ت، ق): "لم يخرج له البخاري إلا ما له أصل، والله أعلم". "الهدي"(416).
51) عبد الرحمن بن أبي الزناد ذكوان السمان المدني (خت، م، 4): "روى له مسلم في "المقدمة" فقط". "الهدي"(458).
52) عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار مولى ابن عمر (خ، د، ت، س): "ما أخرج له البخاري شيئا إلا وله فيه متابع أو شاهد". "الفتح"(12/ 430).
53) عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد البصري (خ، صد، س، ق): "ما أخرج له البخاري إلا متابعة". "الهدي"(418).
54) عبد الرحمن بن عبد الملك الحزامي (خ، س): "ما احتج به البخاري". "الهدي"(418).
55) عبد الرحمن بن غزوان قراد (خ، د، ت، س): "له في البخاري حديث واحد متابعة". "الهدي"(418).
56) عبد الرحمن بن محمد بن زياد المحاربي (ع): "له في "البخاري" حديثان متابعة". "الهدي"(419).
57) عبد الرحمن بن نمر اليحصبي (خ، م، د، س): "له في "الصحيحين" حديث واحد متابعة". "الهدي"(419).
58) عبد السلام بن حرب النهدي (ع): "له في "البخاري" حديثان متابعة". "الهدي"(420).
59) عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز الأموي (ع): "له في "البخاري" حديث له شاهد". "الهدي"(420).
60) عبد العزيز بن محمد الدراوردي (ع): "له في "البخاري" حديثان: أحدهما مقرون، والثاني أورده معلقا متابعة". "الهدي"(420).
61) عبد الكريم بن أبي المخارق البصري (خ، م، ل، ت، س، ق): "لم يقصد البخاري الإحتجاج به". "الهدي"(421).
62) عبد المتعال بن طالب الأنصاري (خ): "روى عنه البخاري حديثا واحدا متابعة". "الهدي"(421).
63) عبد الملك بن الصباح المسمعي (خ، م، س، ق): "له في "البخاري" حديث مقرون". "الهدي"(421 - 422).
64) عبد الواحد بن واصل السدوسي أبو عبيدة الحداد (خ، د، ت، س): "له في
"الصحيح" حديث متابعة". "الهدي" (422).
65) عبيدة بن حميد الكوفي (خ، 4): "له في "البخاري" ثلاثة أحاديث: اثنان متابعة، والثالث تفرد به، لكنه مروي عند البخاري من طرق أخرى". "الهدي"(423).
66) عتاب بن بشير الجزري (خ، د، ت، س): "له في "البخاري" حديثان: أحدهما متابعة، والآخر مقرون". "الهدي"(423).
67) عثمان بن صالح السهمي (خ، س، ق): "لم يخرج له البخاري إلا ما تبين صحته". الهدي 423 - 424).
68) عثمان بن غياث البصري (خ، م، د، س): "أخرج له البخاري حديثا معلقا، والآخر متابعة". "الهدي"(424).
69) عثمان بن فرقد العطار البصري (خ): "أخرج له البخاري حديثا معلقا وآخر متابعة". "الهدي"(424).
70) عطاء بن السائب الكوفي (خ، 4): "أخرج له البخاري حديثا مقرونا، وما أخرج له مسلم إلا في المتابعات". "الخبر"(2/ 132).
71) عمر بن علي بن عطاء المقدمي (ع): "لم أر له في "الصحيح" إلا ما توبع عليه". "الهدي"(431).
72) عمرو بن مروزق الباهلي (خ، د): "لم يخرج له البخاري احتجاجا". "الهدي"(432).
73) عمران بن حطان السدوسي (خ، د، س): "له في "البخاري" حديث واحد
في المتابعات". "الهدي" (432 - 433).
74) عمران بن مسلم القصير (خ، م، د، ت، س): "له في "البخاري" حديثان: توبع في أحدهما متابعة تامة، وفي الآخر متابعة قاصرة". "الهدي"(433).
75) عنبسه بن خالد الأيلي (خ، د): "أخرج له البخاري أربعة أحاديث قرنه فيها بغيره". "الهدي"(433).
76) العلاء بن عبد الرحمن الحرقي (ر، م، 4): "أخرج مسلم من نسخة العلاء عن أبيه عن أبي هريرة ما لم ينفرد به". "النكت"(1/ 316).
77) العلاء بن المسيب الكاهلي (خ، م، د، س، ق): "له في البخاري حديثان توبع عليهما". "الهدي"(433 - 434).
78) فضيل بن سليمان النميري (ع): "له في "البخاري" أحاديث توبع عليها". "الهدي"(435).
79) القاسم بن مالك المزني (خ، م، ت، س): "له في "البخاري" حديث توبع فيه متابعة قاصرة". "الهدي"(435 - 436).
80) محمد بن إسحاق المدني (خت، م، 4): "ليس له في "مسلم" في المتابعات إلا ستة أو سبعة". "النكت"(1/ 435).
81) محمد بن جعفر البزاز المدائني (م، ت): "أخرج له مسلم حديثا واحدا في المتابعات". "النتائج"(1/ 118).
82) محمد بن الحسن بن هلال محبوب (خ، ت): "له في "البخاري" حديث مقرون". "الهدي"(443).
83) محمد بن أبي حفصة البصري (خ، م، مد، س): "أخرج له البخاري حديثين عن الزهري توبع فيهما". "الهدي"(483).
84) محمد بن زياد بن عبد الله الزيادي (خ، ق): "روى له البخاري حديث توبع فيه متابعة قاصرة". "الهدي"(438).
85) محمد بن سابق التميمي (خ، م، د، ت، س): "له في "البخاري" حديث واحد متابعة". "الهدي"(439).
86) محمد بن الصلت بن الحجاج الأسدي (خ، ت، س، ق): "روى له البخاري حديثا واحدا متابعة". "الهدي"(439).
87) محمد بن عبد الله بن مسلم الزهري (ع): "أخرج له البخاري أحاديث يسيرة توبع عليها". "الهدي"(440).
88) محمد بن عمرو بن علقمة الليثي (ع): "أخرج له البخاري مقرونا بغيره، ومسلم متابعة". "الهدي"(441).
89) محمد بن كثير العبدي البصري (ع): "روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث توبع عليها". "الهدي"(441).
90) محمد بن مسلم بن تدرس المكي أبو الزبير (ع): "له في "البخاري" حديث واحد مقرون وعلق له عدة أحاديث". "الهدي"(442).
91) محمد بن يوسف الفريابي (ع): "اعتمده البخاري؛ لأنه انتقى أحاديثه وميزها". "الهدي"(442).
92) مالك بن سعير بن الخمس (خ، قد، ت، س، ق): "روى له البخاري حديثين
توبع عليهما عنده". "الهدي" (442).
93) مخلد بن يزيد القرشي الحراني (خ، م، د، س، ق): "أخرج له البخاري أحاديث قليلة توبع عليها". "الهدي"(443).
94) مسكين بن بكير الحراني (خ، م، د، س): "له في البخاري حديث متابعة". "الهدي"(443).
95) مطرف بن عبد الله اليساري (خ، ت، ق): "له في "البخاري" حديثان متابعة". "الهدي"(444).
96) معاوية بن إسحاق بن طلحة التيمي (خ، قد، س، ق): "له في "البخاري" حديث واحد توبع عليه". "الهدي"(444).
97) المفضل بن فضالة القتباني (ع): "له في "البخاري" حديثان متابعة". "الهدي"(445).
98) مقدم بن محمد بن يحيى المقدمي (خ): "له عند البخاري حديثان لهما عنده طرق". "الهدي"(445).
99) موسى بن نافع الأسدي (خ، م، س): "له فيهما حديث متابعة". "الهدي"(447).
100) نعيم بن حماد الخزاعي (خ، مق، د، ت، ق): "أخرج عنه البخاري مويضعات متابعات وأثرا واحدا موقوفًا". "الخبر"(1/ 372 - 373).
101) هشام بن حجير المكي (خ، م، س): "له في "البخاري" حديث واحد متابعة". "الهدي"(448).