الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكره الحافظ في المرتبة الثانية من مراتب المدلسين قائلًا فيه: "مشهور كان من الأثبات فلما ولي القضاء تغير حفظه، وكان يتبرأ من التدليس، ونسبه عبد الحق في "الأحكام" إلى التدليس وسبق إلى وصفه به الدارقطني": "التدليس"(119).
686) شريك بن عبد الله بن أبي نمر المدني:
صدوق يخطئ (خ م د تم س ق).
قال الحافظ في حديث هذا أحد رجال سنده: "رجاله ثقات". "الخبر"(1/ 479). "فيه مقال". "الفتح"(11/ 341). "مختلف فيه". "الفتح"(13/ 485).
"احتج به الجماعة إلا أن في روايته عن أنس لحديث الإسراء مواضع شاذة". "الهدي"(410).
687) شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي مولاهم أبو بسطام الواسطي ثم البصري:
ثقة، حافظ، متقن، كان الثوري يقول: هو أمير المؤمنين في الحديث، وهو أول من فتش بالعراق عن الرجال، وذب عن السنة، وكان عابدًا (ع).
"هو من أحفظ الناس". "الفتح"(9/ 489).
"أثبت الناس في قتادة". "الفتح"(5/ 151)، و"الهدي"(361).
"أثبت أصحاب قتادة شعبة وقيل: غيره، وإنما جزمنا بشعبة لأنه كان لا يأخذ عن أحد ممن وصف بالتدليس إلا ما صرح فيه ذلك المدلس بسماعه من شيخه". "النكت"(1/ 259).
"لا يحمل عن مشائخه إلا صحيح حديثهم". "الفتح"(1/ 300).
"لا يروي عن شيوخه المدلسين إلا ما هو مسموع لهم". "الفتح"(4/ 38، 194، 10/ 166، 7/ 146، 197، 211، 241، 262، 11/ 546، 12/ 17).
"كان شعبة لا يأخذ عن شيوخه ما دلسوا فيه ولا ما لقنوا (1) ". "التلخيص"(2/ 378).
"لا يسند غالبًا (2) إلا عن الثقات". "النتائج"(2/ 50).
قال ابن الصلاح رحمه الله في شأن التدليس: "وكان شعبة من أشدهم ذمًّا له" قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "هو معروف بذلك، قال القاضي أبو الفرج المعافى النهرواني في كتاب "الجليس الأنيس" له: في المجلس الثالث والخمسين منه: "كان شعبة ينكر التدليس ويقول فيه ما يتجاوز الحد مع كثرة روايته عن المدلسين، ومشاهدته من كان مدلسًا من الأعلام كالأعمش والثوري وغيرهما - إلى أن قال: - ومع ذلك فقد وجدنا لشعبة مع سوء قوله في التدليس تدليسًا في عدة أحاديث رواها وجمعنا ذلك في موضع آخر". انتهى. وما زلت متعجبًا من هذه الحكاية شديد التلفت إلى الوقوف على ذلك ولا أزداد إلا استغرابًا لها واستبعادًا، إلى أن رأيت في "فوائد أبي عمرو بن أبي عبيد الله بن مندة"، وذلك فيما قرأت على أم الحسن بنت المنجا، عن عيسى بن عبد الرحمن بن مغالي قال قرئ على كريمة بنت عبد الوهاب ونحن نسمع عن أبي الخير الباغيان (3) أنا أبو عمرو
(1) قال يحيى القطان: "كل شئ يحدث به شعبة عن رجل فلا تحتاج أن تقول عن ذلك الرجل: إنه سمع فلانًا، قد كفاك أمره". "الجرح والتعديل"(1/ 162) لابن أبي حاتم، وهناك عدة آثار تدل على صحة هذه القاعدة. راجعها في "مقدمة الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم رحمه الله.
(2)
قد أحسن الحافظ رحمه الله بتقييده هذا بقوله: "غالبًا" فمع شهرة شعبة بالتحري وعدم الرواية إلا عن الثقات إلا أنه قد روى عن جماعة من الضعفاء والمتروكين. ذكرت منهم في رسالة: "القول الأحمد بذكر من لا يروي إلا عن ثقة ومن يروي عن كل أحد" ثلاثة وعشرين راويًا، منهم من ضعفه شعبة نفسه كشرقي بن قطامي وأبي شيبة الواسطي والحسن بن عمارة، وثلاثتهم متروكون.
(3)
في "تعريف أهل التقديس"(184): "الباغنان" - بالنون بعد الغين-.
بن أبي عبيد الله (1) بن مندة ثنا أبو عمر عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الوهاب إملاءً حدثنا أبو عبد الله أحمد بن موسى (2) بن إسحاق ثنا أحمد بن محمد بن الأصفر ثنا النفيلي ثنا مسكين بن بكير ثنا شعبة قال: سألت عمرو بن دينار عن رفع الأيدي عند رؤية البيت؟ فقال: قال أبو قزعة حدثني مهاجر المكي: أنه سأل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أكنتم ترفعون أيديكم عند رؤية البيت؟ فقال: قد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل فعلنا ذلك؟ قال الأصفر: ألقيته على أحمد بن حنبل فاستعادني فأعدته عليه، فقال:"ما كنت أظن أن شعبة يدلس! ! حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن أبي قزعة بأربعة أحاديث هذا أحدها، يعني ليس فيه عمرو بن دينار" قلت: هذا الذي قال أحمد على سبيل الظن، وإلا فلا يلزم من مجرد هذا أن يكون شعبة دلس في هذا الحديث لجواز أن يكون سمعه من أبي قزعة بعد أن حدثه عمرو عنه. ثم وجدته في "السنن"" (3) لأبي داود عن يحيى بن معين عن غندر عن شعبة قال: سمعت أبا قزعة فذكره، فثبت أنه ما دلسه.
والظاهر الذي زعم المعافى أنه جمعه كله من هذا القبيل، وإلا فشعبة من أشد الناس تنفيرًا عنه. وأما كونه كان يروي عن المدلسين، فالمعروف عنه أنه كان لا يحمل عن شيوخه المعروفين بالتدليس إلا ما سمعوه، فقد روينا من طريق يحيى القطان عنه أنه كان
(1) في "تعريف أهل التقديس"(184): "عبد الله" - بالتكبير-.
(2)
في "تعريف أهل التقديس"(184): "يونس" بدلا عن موسى.
(3)
برقم (1870). كما في حاشية "النكت" للشيخ ربيع حفظه الله.