الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما الغزالي نفسه فقد قال ابن تيمية (رحمه الله تعالى)
في مواطن من كتبه: (قيل: إنه تاب في آخر عمره وعكف على كتب الحديث)، وهذا القول ذكره عبد الغافر الفارسي في سياق تاريخ نيسابور قال:
(وكان خاتمة أمره إقباله على طلب الحديث ومجالسة أهله ومطالعة الصحيحين).
ذكره الذهبي في السير (19/ 318 و319 و325 - 326)، لكنه لا يدل على توبة، ولم يؤلف بعده شيئاً ولا تبرأ من كتبه، على أننا حين نذكر أهل البدع ونذمهم لا نحكم عليهم بأعيانهم بنار ولا خلود فيها فلعلّهم تابوا، وأمرهم إلى الله، أما البدع فإن واجب النصح في الدين فوق كل امرئ، والحمد لله على العافية.
تخريج العراقي
* هو الحافظ عبد الرحيم بن الحسين العراقي أصلاً المصري بلداً الشافعي مذهباً الأشعري اعتقاداً (725 - 806هـ).
* وقد اهتم بتخريج أحاديث الإحياء وأعانه على ذلك زميله الحافظ الزيلعي، وقال السخاوي في التحفة اللطيفة (2/ 561):
[كان قد لهج بتخريج أحاديث الإحياء وله من العمر نحو العشرين يعني سنة خمس وأربعين وسبعمائة
…
وله تخريج الإحياء كبير ومتوسط وصغير، والصغير هو المتداول سماه:
المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الأحياء من الأخبار].
* وقال الزّبيدي (1/ 40 - 41) عن التخريج:
[كبير الحجم في مجلدات، وهو الذي صنفه في سنة (751 هـ)، وقد تعذر الوقوف فيه على بعض أحاديثه، ثم ظفر بكثير مما عزب عنه إلى سنة
(760 هـ).
ثم اختصره في مجلد وسماه: المغني عن حمل الأسفار
اقتصر فيه على ذكر طريق الحديث وصحابيه ومخرِّجه وبيان صحته وضعف مَخْرجه
…
].
* ومما ذُكر من مخطوطاته:
- المغني عن نسخة المصنف نسخ 849 هـ في (319 ق) رقم 35 مجاميع آل يحيى الأحقاف/ نزيم وهي من مصورات معهد المخطوطات بالكويت.
- قطعة من كتاب التخريج بمكتبة حسن حسني بتونس رقم 463 في (37 ق).
* وقد رواه الروداني (برنامجه صلة الخلف 28/ 1/25/ مجلة معهد المخطوطات).
* وضمنَّه الزبيدي كله ونقل مواضع من تخريجه الكبير الذي وجد بعضه.
* واختصره محمد أمين السويدي (- 1246 هـ) بذكر الأحاديث الموضوعة فقط وجملتها في عدة (271 حديثاَ) وسماه: الاعتبار في حمل الأسفار
وتمّ في (16 ق) وهو محفوظ بمكتبة الأوقاف العراقية (2/ 13769 مجاميع) ومنه نسخة مصورة بمكتبة أبي عبد اللطيف حماد بن محمد الأنصاري المدني اطلعتُ عليها.
* واستدرك على العراقي في تخريجه:
- تلميذه ابن حجر استدرك ما فات شيخه - في مجلد (ذكره الزَّبيدي 1/ 41 وانظر مقدمة التعليق 1/ 193).
- قاسم بن قطلوبغا الحنفي في كتابه: (تحفة الأحياء فيما فات من تخريج أحاديث الإحياء). ذكره الزبيدي، ولم أقف عليه لا هو ولا ما قبله.
- الزبيدي في كتابه: إتحاف المتقين، ويأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى.