الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حبان في صحيحه من رواية الشعبي عن ابن أبي السائب قاص أهل المدينة قال قالت عائشة فذكر كلاما لها وفيه واجتنب السجع من الدعاء فإني عهدت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يكرهون ذلك وروى البخاري من رواية عكرمة عن ابن عباس قال حدث الناس كل جمعة مرة فذكر الحديث وفيه وانظر السجع من الدعاء فاجتنبه فإني عهدت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلون ذلك اهـ وفي القوت ومما أحدثوا السجع في الدعاء والتغريب فيه وما لم يرد الكتاب به ولا نقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة بل كانوا ينهون عن الاعتداء في الدعاء وروينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم والسجع في الدعاء بحسب أحدكم أن يقول اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل وسمع عبد الله بن مغفل ابنه يدعو بما يعمق فيه فقال يا بني إياك والحديث إياك والاعتداء.
قال ابن السبكي: (6/ 288) لم أجد له إسناداً.
107 - : (قال صلى الله عليه وسلم لما قال ذلك الرجل)
.
من عصبة القاتلة يقال هو حمل بن النابغة الهذلي (في دية الجنين كيف ندى) أي نعطي دية (من لا شرب ولا أكل ولا صاح ولا استهل) الاستهلال أوّل صوت المولود (ومثل ذلك يطل) أي يهدر (فقال صلى الله عليه وسلم أسجع كسجع الأعراب) وهم أهل البادية وكانوا يستعملون الأسجاع في كلامهم
قال العراقي: ورد من حديث المغيرة بن شعبة وأبي هريرة وابن عباس وجابر وأسامة بن عمير الهذلي وحمل بن مالك وعويم بن ساعدة الهذلي رضي الله عنهم أما حديث المغيرة فرواه مسلم وأبو داود والنسائي من رواية عبيد بن فضيلة الخزاعي عن المغيرة بن شعبة قال ضربت امرأة ضرتها بعمود فسطاط فذكر الحديث وفيه فقال رجل من عصبة القاتلة انغرم دية من لا أكل ولا شرب ولا استهل فمثل ذلك يطل الحديث بلفظ مسلم وفي رواية له أندي من لا طعم ولا شرب ولا صاح ولا استهل ومثل ذلك يطل الحديث وأصل الحديث عند البخاري والترمذي وابن ماجه مختصراً دون ذكر السجع المذكور
أما حديث أبي هريرة فرواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي من رواية ابن شهاب عن ابن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضي الله عنه قال اقتتلت امرأتان من هذيل الحديث وفيه فقال حمل بن النابغة الهذلي يا رسول الله كيف أغرم من لا شرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل فمثل ذلك يطل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هذا من إخوان الكهان من أجل سجعه الذي سجع لفظ مسلم ولم يسم البخاري الرجل فإنما قال فقال ولي المرأة ولم يقل من أجل سجعه الذي سجع.
قلت: وأخرجه مسلم أيضاً من رواية معمر عن الزهري وفيه فقال قائل كيف نفعل ولم يسم حمل بن مالك اهـ
ثم قال العراقي: ورواه الترمذي وابن ماجه من رواية محمد بن عمر وعن أبي سلمة عن أبي هريرة ففيه فقال الذي قضى عليه أنعطي من لا شرب ولا أكل ولا صاح فاستهل فمثل ذلك يطل فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن هذا ليقول بقول الشاعر وأما حديث ابن عباس فرواه أبو داود والنسائي من رواية أسباط عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كانت امرأتان جارتان كان بينهما صخب الحديث وفيه فقال أبو القاتلة إنه والله ما استهل ولا شرب ولا أكل فمثله يطل فقال النبي صلى الله عليه وسلم أسجع الجاهلية وكهانتها أن في الصبي غره قال ابن عباس كانت أحداهما مليكة والأخرى أم عفيف لفظ النسائي ولم يقل أبو داود ولا أكل وقال فيه عن ابن عباس في قصة حمل فأدخله المزي في الأطراف من حديث حمل ولم يذكره في حديث ابن عباس وليس بجيد وأما حديث جابر فرواه أبو يعلي في مسنده من رواية مجالد بن سعيد قال حدثني الشعبي عن جابر أن امرأتين من هذيل قتلت أحداهما الأخرى الحديث وفيه فخاف عاقلة القاتلة أن يضمنهم قال فقالوا يا رسول الله لا شرب ولا أكل ولا صاح فاستهل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسجع الجاهلية والحديث عند أبي داود وابن ماجه وليس فيه ذكر السجع المذكور أما حديث أسامة بن عمير وهو والد أبي المليح فرواه الطبراني بإسناد جيد من رواية أيوب قال سمعت أبا المليح عن أبيه وكان قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كانت فينا امرأتان ضربت إحداهما الأخرى الحديث وفيه فقال رجل من أهل القاتلة كيف نعقل يا رسول الله من لا أكل