الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأن العلماء ورثة الأنبياء وبه تعلم قصور الجلال حيث اقتصر على عزوه لأبي نعيم فقط.
28 - (وقال صلى الله عليه وسلم يشفع يوم القيامة ثلاثة الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء)
أخرجه ابن ماجه من حديث عثمان بن عفان بإسناد ضعيف.
قاله العراقي: قلت أخرجه من طريق عنبسة بن عبد الرحمن القرشي عن علاق بن أبي مسلم عن أبان عن عثمان وقد رمز لحسنه وهو عليه رد فقد أعله ابن عدي والعقيلي بعنبسة ونقلا عن البخاري أنهم تركوه ومن ثم جزم العراقي بضعف الخبر قال المناوي
قلت: عنبسة هذا هو ابن عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاصي الأموي روى عنه إسحاق بن أبي إسرائيل وعبد الواحد بن غياث وجمع هو من رجال الترمذي والنسائي وابن ماجه قال الذهبي في الديوان متروك متهم وعلاق ضعفه الأزدي ولم يرو عنه غير عنبسة وبه تعلم أن قول العزيزي شارح الجامع أنه حسن محل تأمل وأورده صاحب القوت من غير عزو وليس فيه لفظ ثلاثة ثم قال بعد ذلك فقدم العلماء على الشهداء لأن العالم أمام أمة فله مثل أجور أمته والشهيد عمله لنفسه اهـ.
29 - (قال عليه السلام ما عُبد الله بشيء أفضل من فقه في دين ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد ولكل شيء عماد وعماد الدين الفقه)
أخرجه الطبراني في الأوسط وأبو بكر الآجري في فضل العلم وأبو نعيم في رياضة المتعلمين من حديث أبي هريرة بإسناد ضعيف وعند الترمذي وابن ماجه من حديث ابن عباس بسند ضعيف فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد قاله العراقي: قلت كل جملة من الثلاثة حديث مستقل أما الأولى منها فقد أخرج البيهقي في شعب الإيمان من رواية عيسى بن زياد الدورقي حدثنا
مسلمة بن قعنب عن نافع عن ابن عمر رفعه ما عُبد الله بشيء أفضل من فقه في دين وقال تفرد به عيسى بن زياد بهذا الإسناد قال وروى من وجه آخر ضعيف والمحفوظ هذا اللفظ من قول الزهري وفي بعض رواياته ما عُبد الله بأفضل وأما قول الزهري فقد أخرجه أبو نعيم في الحلية من رواية هشام بن يوسف حدثنا معمر عن الزهري قال ما عبد الله بشيء أفضل من العلم وأما الثانية فقد أخرجه الترمذي وابن ماجه عن ابن عباس كما.
قاله العراقي: ولفظ ابن ماجه فقيه واحد عن غير لام ولفظ الترمذي فقيه أشد من غير ذكر وأحد أما الترمذي فأخرجه في كتاب العلم وابن ماجه في كتاب السنة من سننهما وقال الترمذي غريب لا نعرفه إلَاّ من هذا الوجه أي من رواية الوليد بن مسلم عن روح بن جناح عن مجاهد عن ابن عباس وأورده ابن الجوري في العلل وقال لا يصح والمتهم به روح بن جناح قال أبو حاتم يروى عن الثقات ما لم يسمعه من ليس متبحرًا في صناعة الحديث شهد لهٍ بالوضع اهـ وأورد الحديثين معاً جماعة وهم الثلاثة الذين ذكرهم العراقي آنفاً والبيهقي في الشعب والدارقطنى في السنن والقضاعى في مسند الشهاب وأحمد بن منيع في مسنده كلهم من حديث يزيد بن عياض عن صفوان بن سليم عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً ويزيد بن عياض قال فيه النسائي متروك وقال ابن معين لا يكتب حديثه وقال الشيخان منكر الحديث وقال مالك هو أكذب من ابن سمعان وقال العدني في مسنده حدثنا يوسف بن خالد البصري عن مسلم ابن قضب عن نافع عن ابن عمر رفعه ما عبد الله بشيء أفضل من تفقه في دين وفي المقاصد قال الطبراني لم يروه عن صفوان إلَاّ يزيد وسنده ضعيف وللعسكري من حديث الوليد بن مسلم حدثنا راشد بن جناح عن مجاهد عن ابن عباس رفعه الفقيه الواحد أشد على أبليس من ألف عابد ورواه الترمذي وقال غريب وابن ماجه والبيهقي ثلاثتهم من جهة الوليد بن مسلم فقال عن روح بن جناح بدل راشد ولفظه فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد وسنده ضعيف لكن يتأكد أحدهما بالآخر وفي الفردوس للديلمي بلا سند عن ابن مسعود رفعه لعالم واحد أشد على إبليس من