الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن عباس على الشهادتين وزاد سليمان التيمي بعد ذكر الجميع الحج والاعتمار والاغتسال من الجنابة وإتمام الوضوء.
قال ابن السبكي: (6/ 291) حديث: سئل مرةً عن الإيمان فأجاب بهذه الخمس التي هي مباني الإسلام لم أجد له إسناداً.
256 - (حديث سعد) بن أبي وقاص الزهري رضي الله عنه أحد العشرة المبشرة المشهود لهم بالجنة وآخر من توفي منهم سنة سبع وخمسين (أنه صلى الله عليه وسلم أعطى رجلاً عطاء ولم يعط الآخر فقال له سعد يا رسول الله تركت فلاناً لم تعطه وهو مؤمن فقال صلى الله عليه وسلم أو مسلم فرد عليه فأعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا أورده صاحب القوت
.
وقال العراقي: أخرجاه بنحوه اهـ.
قلت: أخرجاه في الإيمان والزكاة من طريق شعيب عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه وأخرجه عبد الرحمن بن عمر في كتاب الإيمان من طريق يونس عن الزهري ليس فيه إعادة السؤال ولا الجواب عنه وأخرجه أحمد والحميدي في مسنديهما عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري وعند البخاري في كتاب الزكاة من طريق صالح عن الزهري ولفظه في كتاب الإيمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى رهطاً وسعد جالس فترك رجلاً هو أعجبهم إليَّ
فقلت: يا رسول الله مالك عن فلان فوالله إني لأراه مؤمناً فقال أو مسلماً فسكت قليلاً ثم غلبني ما أعلم منه فعدت لمقالتي.
فقلت: مالك عن فلان فوالله إني لأراه مؤمناً فقال أو مسلماً فسكت قليلاً ثم غلبني ما أعلم منه فعدت لمقالتي وعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا سعد إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه خشية أن يكبه الله في النار معنى الحديث إن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى بحضور سعد جماعة من المؤلفة شيئاً من الدنيا لما سألوه يستألفهم لضعف إيمانهم فترك رجلاً في الجماعة هو جعيل بن سراقة الضمري المهاجري أحد أصحاب الصفة قال سعد هو أصلحهم وأفضلهم في اعتقادي فلم يعطه وقوله لأراه يفتح الهمزة أي أعلمه وفي رواية أبي ذر بضمها بمعنى
أظنه وبه جزم القرطبي في المفهم وكذا رواه الإسماعيلي وغيره ولم يجوّزه النووي في شرحه على البخاري محتجاً بقوله ثم غلبني ما أعلم منه ولأنه راجع مراراً فلو لم يكن جازماً باعتقاده لما كرره وتعقب بأنه لا دلالة فيه على تعين الفتح لجواز إطلاق العلم على الظن الغالب كما قاله البيضاوي وقوله أو مسلماً بسكون الواو فقط ومعناه النهي عن القطع بإيمان من لم يختبر حاله الخبرة الباطنة لأن الباطن لا يطلع عليه إلا الله تعالى فالأولى التعبير بالإسلام الظاهر وإنما لم يقبل صلى الله عليه وسلم قول سعد في جعيل لأنه لم يخرج مخرج الشهادة وإنما هو مدح له وتوصل في الطلب لأجله ولهذا ناقشه في لفظه وقوله خشية أن يكبه الله في النار أي لكفره إما بارتداده إن لم يعط أو لكونه ينسب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البخل وأما من قوي إيمانه فهو أحب إلي فأكله إلى إيمانه ولا أخشى عليه رجوعاً عن يدينه ولا سوأ في اعتقاده واستدل به عياض على عدم ترادف الإيمان والإسلام وقد ظهر مما تقدم أن صاحب القوت أورد هذا الحديث رواية بالمعنى والمصنف تبعه في سياقه.
257 -
(روى أيضاً أنه) صلى الله عليه وسلم (سئل أي الأعمال أفضل فقال صلى الله عليه وسلم الإسلام فقال) أي السائل (أي الإسلام أفضل فقال صلى الله عليه وسلم الإيمان) هكذا أورده صاحب القوت.
وقال العراقي: أخرجه أحمد والطبراني من حديث عمرو بن عبسة بالشطر الأخير قال رجل يا رسول الله أي الإسلام أفضل قال الإيمان الحديث وإسناده صحيح لكنه منقطع اهـ ووجدت في حاشية كتاب المعني ما نصه علقه البخاري ووصله الحاكم في الأربعين.
قلت: والذي في الصحيح من حديث عبد الله بن عمر سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف ومن حديث أبي هريرة سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل قال إيمان بالله ورسوله الحديث وأخرجه أيضاً مسلم والنسائي والترمذي بالفاظ.
قال ابن السبكي: (6/ 292) لم أجد له إسناداً.