الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يسألونه عن الخير وكنت أسأله عن الشر فقيل له ما حملك على ذلك قال إن من اعترف بالشر وقع في الخير وأخرج ابن ماجه في الزهد وابن عساكر في التاريخ عن حذيفة قال كنتم تسألونه عن الرخاء وكنت أساله عن الشدة لأتقيها قال الدارقطني في الأفراد تفرد به عيسى الحناط عن الشعبي عن حذيفة وتفرد به عبد الله بن سيف وأخرج ابن أبي شيبة في مسنده ونعيم بن حماد في الفتن عن حذيفة قال هذه فتن قد أطلت جباه البقر يهلك فيها أكثر الناس إلا من كان يعرفها قبل ذلك (وفي لفظ آخر كان الناس يقولون يا رسول الله ما لمن يعمل كذا وكذا يسألونه عن الأعمال وفضائل الأعمال وكنت أقول يا رسول الله ما يفسد كذا وكذا فلما رآني أسال عن آفات الأعمال خصني بهذا العلم) هكذا أورده صاحب القوت ولم أر هذا السياق عند غيره.
قال ابن السبكي: (6/ 290) حديث: سئل حذيفة: نراك تتكلم
…
لم أجد له إسناداً.
204 - (وكان حذيفة رضي الله عنه أيضاً قد خص بعلم المنافقين وأفرد بمعرفة علم النفاق وأسبابه ودقائق الفتن)
ونص القوت وكان حذيفة قد خص بعلم المنافقين وأفرد بمعرفة علم النفاق وسرائر العلم ودقائق الفهم وخفايا اليقين من بين الصحابة فإن كان لفظ الفتن في سياق المصنف تصحيفاً من الكاتب لمناسبة اليقين بالمقام أو قصد بذلك المصنف وهو صحيح أيضاً فإنه كان أعطى علم الفتن كلها كما أعطى علم اليقين روى مسلم من رواية قيس بن أبي حازم عن عمار أخبرني حذيفة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابي اثنا عشر منافقاً منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وروى البخاري من رواية زيد بن وهب عن حذيفة قال ما بقي من أصحاب هذه الأمة ولا من المنافقين إلا أربعة الحديث
وروى أبو داود من رواية قبيصة بن ذؤيب عن أبيه قال قال حذيفة ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه ثلاثمائة فصاعد إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته وروى مسلم من رواية أبي إدريس الخولاني كان يقول قال حذيفة والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة وروى البخاري ومسلم وأبو داود من رواية شقيق عن حذيفة قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاماً ما ترك فيه شيئا يكون في مقامه إلى قيام الساعة إلاّ حدث حفظه من حفظه ونسيه من نسيه قد علمه أصحابي هؤلاء الحديث.
قاله العراقي: قلت وأخرج الإمام في المسند ونعيم بن حماد في الفتن والروياني بسند حسن عن حذيفة قال أنا أعلم الناس بكل فتنة هي كائنة إلى يوم القيامة ومالي أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسر إلي في ذلك شيئاً لم يحدث به غيري ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث مجلساً أنبأهم فيه عن الفتن منها صغار ومنها كبار فذهب أولئك الرهط كلهم غيرى وأخرج الدارقطني من رواية هبيرة قال شهدت عليا وسئل عن حذيفة قال سأل عن أسماء المنافقين فأخبر بهم وأخرج الطبراني في الكبير من رواية صلة بن زفرة قال قلنا لحذيفة كيف عرفت أمر المنافقين ولم يعرفه أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر قال إني كنت أسير خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فنام على راحلته فسمعت ناساً منهم يقولون لو طرحناه عن راحلته فاندفقت عنقه فاسترحنا منه فسرت بينهم وبينه وجعلت أقرأ وأرفع صوتي فانتبه النبي صلى الله عليه وسلم فقال من هذا.
قلت: حذيفة. قال من هؤلاء.
قلت: فلان وفلان حتى عددتهم. قال وسمعت ما قالوا.
قلت: نعم ولذلك سرت بينك وبينهم فقال أما أنهم منافقون فلان وفلان لا تخبرن أحدا.