الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجابر وزيد بن ثابت أما حديث أبي هريرة فرواه البخاري ومسلم والنسائي من طريق مالك عن يحيى بن سعيد قال سمعت أبا الحباب سعد بن يسار يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت بقرية تأكل القرى يقولون يثرب وهي المدينة تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد ورواه مسلم من رواية ابن عيينة وعبد الوهاب الثقفي كلاهما عن يحيى بن سعيد وأما حديث جابر فرواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي من طريق مالك عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن إعرابياً بايع النبيّ صلى الله عليه وسلم فذكر حديثاً في آخره فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وتنصع طيبها ورواه البخاري والنسائي من رواية سفيان الثوري عن ابن المنكدر وفي رواية لأحمد من رواية زهير عن زيد بن أسلم عن جابر فذكر حديثاً فيه خروج المنافقين والمنافقات من المدينة إلى الدجال ثم قال ذلك يوم تنفي المدينة الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد وذكر بقية الحديث ورجاله رجال الصحيح وأما حديث زيد بن ثابت فرواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي من رواية عبد الله بن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها طيبة يعني المدينة وأنها تنفي الخبث كما تنفي النار خبث الفضة اهـ.
قلت: ولفظ البخاري من حديث جابر جاء أعرابي فبايعه يعني النبي صلى الله عليه وسلم على الإسلام ثم جاء من الغد محموماً فقال أقلني بيعتي فأبى ثم جاء فأبى ثم جاء فقال أقلني بيعتي فأبى فخرج الأعرابي فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنما المدينة الحديث قال ابن السبكي في تخريج أحاديث المنهاج وقال ابن الملقن في تخريج أحاديث الكتاب المذكور أخرجه الشيخان في صحيحهما من طرق أحدها عند أبي هريرة مطولاً وفيه إلَاّ أن المدينة كالكير تخرج الخبث لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبثه الثاني عن جابر مطولاً أيضاً بقصة وفيه إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها الثالث عن زيد بن ثابت ولفظه أنها طيبة يعني المدينة وساق كسياق العراقي قال وفي بعض طرق البخاري تنفي الذنوب ذكره في المغازي
89 - : (سُحِر رسول الله عليه وسلم ومرض بسببه حتى أخبره
جبريل وأخرج السحر من تحت حجر في قعر بئر)
قال العراقي: متفق عليه من حديث عائشة اهـ
قلت: أخرجه البخاري في كتاب الطب من طريق عيسى بن يونس وسفيان ابن عيينة وأبي أسامة ثلاثتهم عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أما الطريق الأولى ففيها قالت سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم حتى كان رسول الله يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة وهو عندي دعا وعائم قال يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفيته فيه أتانى رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما لصاحبه ما وجع الرجل فقال مطبوب قال من طبه قال لبيد بن الأعصم قال في أي شيء قال في مشط أو مشاطة وجف طلع من نخلة ذكر قال وأين هو قال في بئر ذروان فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه فجاء فقال يا عائشة كان ماءها نقاعة الحناء وكأن رؤس نخلها رؤس الشياطين قلت يا رسول الله أفلا استخرجته قال قد عافاني الله فكرهت أن أثير على الناس شراً فأمر بها فدفنت قال البخاري تابعه أبو أسامة وأبو حمزة وابن أبي الزناد عن هشام وقال الليث وابن عيينة عن هشام من مشط ومشاقة ويقال المشاطة ما يخرج من الشعر إذا مشط والمشاقة من مشاقة المكان *وأما الطريق الثانية ففيها قال ومن طبه قال لبيد بن الأعصم رجل من بني زريق حليف ليهود كان منافقاً وفيها في جف طلعة ذكر تحت رعوفة في بئر ذروان وفيها فقالت فقلت أفلا تنشرت فقال أما والله فقد شفاني وأكره أن أثير على أحد من الناس شراً والباقي سواء* وأما الطريق الثالثة ففيها في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر قال فأين هو قال في بئر ذروان قال مذهب النبي صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه إلى البئر فنظروا إليها وعليها نخل وفيها فأمر بها فدفنت والباقي سواء وقد أخرجه كذلك مسلم والنسائي في الكبرى وابن ماجه كلهم من رواية هشام قال العراقي وفي الباب عن ابن عباس وزيد بن أرقم أما حديث ابن عباس فأخرجه ابن مردويه في تفسيره من رواية عصام عن سليمان بن عبد الله عن عكرمة عنه وعصام ضعيف وأما حديث زيد بن أرقم فرواه ابن سعد في