الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
170 - (قال أبو عمرو عامر بن شراحيل الشعبي)
الفقيه الفاضل المشهور قال مكحول ما رأيت أفقه منه مات بعد المائة وله نحو من ثمانين (يطلع قوم من أهل الجنة إلى قوم من أهل النار فيقولون ما أدخلكم النار وإنما أدخلنا الله الجنة بفضل تأديبكم وتعليمكم فيقولون إنا كنا نأمر بالخير ولا نفعله) أورد المصنف هذا القول موقوفاً على الشعبي وهكذا أورده صاحب الحلية في ترجمته من طريق ابن حنبل قال حدثنا علي بن حفص حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال يشرف قوم دخلوا الجنة على قوم دخلوا النار فيقولون ما لكم في النار وإنما كنا نعمل بما تعلموننا فيقولون أنا كنا نعلمكم ولا نعمل به اهـ وقد جاء مرفوعاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريقه قال الخطيب في كتاب الاقتضاء حدثنا أبو الحسين عبد الرحمن بن محمد الأصبهاني قال حدثنا أبو القاسم الطبراني حدثنا أحمد بن يحيى بن جبلة الرقى حدثنا زهير بن عباد حدثنا أبو بكر الداهري عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن الوليد بن عقبة قال قال رسول الله إنا أناساً من أهل الجنة يتطلعون إلى أناس من أهل النار فيقولون لم دخلتم النار فوالله ما دخلنا الجنة إلَاّ بما تعلمنا منكم فيقولون أنا كنا نقول ولا نفعل قال الطبراني لم يروه عن ابن أبي خالد إلَاّ الداهري تفرد به زهير قلت والوليد بن عقبة هو ابن أبي معيط القرشي أخو عثمان لأمه له صحبة وعاش إلى خلافة معاوية وأخرج من طريق أبي الضياء قال حدثنا أبو عاصم عن ابن جريح عن ابن الزبير عن جابر رفعه أطلع قوم من أهل الجنة على قوم من أهل النار فقالوا بم دخلتم النار وإنما دخلنا الجنة بتعليمكم قالوا إنا كنا نأمركم ولا نفعل قلت وأخرجه أبو علي بن شاذان من هذا الطريق وقال فيه غريب تفرد به أبو الضياء عن أبي عاصم والحديث في أوّل المشيخة الصغرى له وهذا السياق أقرب إلى سياق المصنف الذي عزاه للشعبي.
171 - روى أبو عبد الله (مكحول) الشامي فقيه ثقة كثير الإرسال مات سنة بضع عشرة ومائة (عن عبد الرحمن بن غنم)
بن كريب بن هانئ بن ربيعة الأشعري ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام ذكره
ابن حبان في ثقات التابعين قيل له صحبة ولم تثبت وقال ابن عبد البر كان مسلماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره ولازم معاذ بن جبل إلى أن مات وكان أفقه أهل الشام مات سنة ثمان وسبعين روى عن جماعة من الصحابة يأتي ذكرهم قريباً وروى عنه ابنه وعطية بن قيس ومالك بن أبي مريم وأبو سلام الأسود ومكحول وشهر بن حوشب ورجاء بن حيوة وعبادة بن نسى وصفوان بن سليم وجماعة (أنه قال حدثني عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) الذين سمع منهم من الصحابة عمر وعثمان وعلي وأبو ذر ومعاذ وأبو عبيدة بن الجراح وأنس بن مالك الأشعري وأبو موسى الأشعري وأبو هريرة وعمرو بن خارجة وشداد بن أوس وعبادة بن الصامت وثوبان ومعاوية جملتهم أربعة عشر نفساً (إنا كنّا ندرس العلم في مسجد قباء إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تعلموا ما شئتم أن تعلموا فلن يأجركم الله عز وجل حتى تعملوا).
قال العراقي: ذكره ابن عبد البر في بيان العلم هكذا من غير أن يصل إسناده وقد روى من حديث معاذ وابن عمر وأنس أما حديث معاذ فرواه الخطيب في كتاب الاقتضاء من رواية عثمان عبد الرحمن الجمحي عن يزيد بن يزيد بن جابر عن أبيه عن معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر مثله وأخرجه أيضاً من رواية ابن عدي في الكامل وأبو نعيم في الحلية ثم قال وقد رواه الدارمي في مسنده وابن المبارك في الزهد والرقائق موقوفاً على معاذ بإسناد صحيح اهـ.
قلت: الذي في الحلية حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا علي بن إسحاق حدثنا الحسين بن الحسن حدثنا عبد الله بن المبارك حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن يزيد بن يزيد بن جابر قال معاذ قال اعلموا ما شئتم أن تعلموا فلن يأجركم الله بعلم حتى تعملوا قال الشيخ رفعه حمزة النصيبي عن ابن جابر عن أبيه عن معاذ ثم ساق سنده إليه كسياق الخطيب ثم.
قال العراقي: وأما حديث ابن عمر فرواه الدارقطني في غرائب مالك ومن طريقه الخطيب في أسماء الرواة عن مالك بسند فيه محمد بن روح وهو ضعيف ولا يصح هذا عن مالك وأما حديث أنس فروي مرفوعاً وموقوفاً رواه ابن عبد البر في العلم من رواية عباد بن عبد الصمد عن أنس موقوفاً قال وهو أولى من