الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والهذيل بن إبراهيم الحمامي وإسماعيل بن أبان الوراق وصالح بن مال الخوارزمي ومحمد بن يعلي بن زنبور وأبو عمر الدوري ويحيى بن بشر الحريري وآخرون روى له الترمذي حديثاً واحداً في ذكر ورقة بن نوفل قال البخاري في التاريخ سكتوا عنه وجده عمر بن سعد من رجال النسائي نزيل الكوفة صدوق لكنه مقته الناس لكونه كان أميراً على الجيش الذين قتلوا الحسين بن علي.
قال العراقي: وفي الباب عن أبي هريرة رواه ابن المبارك في الزهد نحوه. دون ذكر كونه وحيا إلى بعض الأنبياء وعن أنس رواه الطبراني في الكبير بلفظ آخر مختصراً وكلاهما ضعيف اهـ.
قلت: وجدت هذا الحديث في الحلية في ترجمة وهب بن منبه ولفظه حدثنا عبد الله حدثنا علي حدثنا حسين حدثنا عبد الله بن المبارك أخبرنا بكّار بن عبد الله قال سمعت وهب بن منبه يقول قال الله عز وجل فيما يعتب به أحبار بني إسرائيل تتفقهون لغير الدين وتتعلمون لغير العمل وتبتاعون الدنيا بعمل الآخرة تلبسون جلود الضأن وتخفون أنفس الذئاب وتنقون الغذاء من شرابكم وتبتلعون أمثال الجبال من الحرام وتثقلون الدين على الناس أمثال الجبال ثم لا تعينونهم برفع الخناصر تطيلون الصلاة وتبيضون الثياب تقتنصون بذلك مال اليتيم والأرملة فبعزتي حلفت لأضربنكم بفتنة يضل فيها رأي ذوي الرأي وحكمة الحكيم وأخرجه الخطيب في الاقتضاء فقال أخبرنا الحسن بن علي الجوهري حدثنا محمد ابن العباس الخراز حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قال حدثنا الحسين بن الحسن المروزي أخبرنا ابن المبارك فذكره سواء.
162 - (روى الضحاك) ولفظ القوت وقد روينا عن الضحاك (عن ابن عباس)
رضي الله عنهما (عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال علماء هذه الأمة رجلان فرجل آتاه الله علماً فبذله للناس ولم يأخذ عليه طمعاً) أي أجرة (ولم يشتر به ثمناً) أي عوضاً (فذلك) الذي (يصلي عليه طير السماء وحيتان الماء ودواب الأرض والكرام الكاتبون يقدم على الله تعالى يوم القيامة سيداً شريفاً حتى يرافق المرسلين ورجل آتاه الله علماً في الدنيا فضن به) أي بخل به (على عباد
الله وأخذ به طمعاً واشترى به ثمناً) فذلك الذي (يأتي يوم القيامة ملجماً بلجام من نار ينادي مناد على رؤوس الخلائق) وفي نسخة الأشهاد (هذا فلان بن فلان آتاه الله علماً فضن به على عباده) وفي نسخة على عباد الله عز وجل (وأخذ به طمعاً واشترى به ثمناً يعذب حتى يفرغ من حساب الناس) وفي نسخة الخلق هكذا أورده صاحب القوت.
وقال العراقي: رواه الطبراني في الأوسط من رواية عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب عن شهر بن حوشب عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره إلا أنه قال فذلك يستغفر له حيتان البحر ودواب البر والطير في جوّ السماء ولم يقل والكرام الكاتبون وقال فبخل وقال فذلك يلجم يوم القيامة بلجام من نار وقال هذا الذي آتاه الله علماً فبخل به وقال كذلك حتى يفرغ من الحساب وعبد الله بن خراش متفق على ضعفه وشهر بن حوشب مختلف فيه وذكر المصنف أنه من رواية الضحاك عن ابن عباس والمعروف رواية شهر بن حوشب عنه وقال الطبراني بعد تخريجه لم يرو هذا الحديث عن العوام إلا عبد الله بن خراش ولا يروي عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد اهـ.
قلت: قد علمت أن المصنف تبع في قوله هذا صاحب القوت فلعله وقع له طريق إلى ابن عباس غير الذي أشار إليه الطبراني لكونه ثقة والضحاك المذكور هو ابن مزاحم الهلالي أبو القاسم الخراساني روى عن ابن عمر وابن عباس وأبي سعيد وزيد بن أرقم وأنس بن مالك وقد تكلم في سماعه عن ابن عباس بل من الصحابة وروى أيضاً عن الأسود بن يزيد النخعي وعطاء وأبي الأحوص والنزال بن سبرة وعبد الرحمن بن عوسجة وعنه جويبر بن سعيد وسلمة بن نبيط وعبد العزيز بن أبي رواد وإسماعيل بن أبي خالد وعمارة بن أبي حفصة وأبو حباب الكلبي ومقاتل بن حبان وجماعة ذكره ابن حبان في الثقات وقال لقي جماعة من التابعين ولم يشابه أحداً من الصحابة ومن زعم أنه لقي ابن عباس فقد وهم وقال ابن عدي عرف بالتفسير وأما رواياته عن ابن عباس وأبي هريرة ففيه نظر مات سنة ست ومائة.