الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما تظليل الغمام له في صغره واعتراف بحيرى ونسطورا بنبوته
فقد أوردت ذلك بطرقه في ذكر الأماكن التي حلها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. قال الحافظ أبو نعيم: وما تضمن هذا الفصل من أحواله صلى الله عليه وسلم حين تزوجت آمنة وحملها به، ووضعها له [ (1) ] ، واسترضاعه وحضانته [ (2) ] هي وحليمة ظئره إلى أن بلغ خمسا وعشرين سنة، المقرونة بالآيات دالة على نبوته صلى الله عليه وسلم، لخروجها عن التعارف والمعتاد، مع توسّم أهل الكتاب وغيرهم الأمارات التي دوّنت في الكتب المتقدمة والأخبار السالفة بالبشارات به وترقبهم لمبعثه ومخرجه، علامات ودلائل لمن منّ اللَّه عليه بالإيمان، وصار به موقنا، ولنبوته محققا صلى الله عليه وسلم [ (3) ] .
[ (1) ] في (دلائل أبي نعيم) : «وحملها ووضعها به» ، وما أثبتناه من (خ) ، وهو أجود للسياق.
[ (2) ] في المرجع السابق: «وحضانة حليمة ظئره» .
[ (3) ](دلائل أبي نعيم) : 1/ 174.