الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما دنوّ النجوم منها عند ولادته وخروج النور منها
فخرج الحافظ أبو نعيم [ (1) ] وأبو بكر البيهقي [ (2) ] من حديث يعقوب بن محمد الزهري قال: حدثني عبد العزيز بن عمران، قال: حدثني عبد العزيز بن عمر ابن عبد الرحمن بن عوف قال: أخبرني عبد اللَّه بن عثمان بن أبي سليمان عن ابن أبي سويد الثقفي عن عثمان بن أبي العاص قال: أخبرتني أمي أنها حضرت آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم لما ضربها المخاض، [قالت] [ (3) ] : فجعلت انظر إلى النجوم [تدلى][ (3) ] حتى قلت: لتقعن عليّ، فلما وضعت خرج منها نور أضاء له البيت والدار، حتى جعلت لا أرى إلا [نورا][ (3) ] .
قال كاتبه: سند هذا الحديث واه جدا، فيعقوب [ (4) ] وإن كان حافظا فقد
[ (1) ] سند (أبي نعيم) : حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا أحمد بن عمر الخلّال المكيّ، قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، قال: حدثني عبد العزيز بن عمران، قال:
حدثني عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، قال: أخبرني عبد اللَّه بن عثمان بن أبي سليمان، عن أبي سويد الثقفي، عن عثمان بن أبي العاص، قال:
…
[ (2) ] وسند (البيهقي) : أخبرنا محمد بن عبد اللَّه الحافظ، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثنا أبو بشر مبشر بن الحسن، قال: حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، قال: حدثنا عبد العزيز بن عمران، قال: حدثنا عبد اللَّه بن عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن ابن أبي سويد الثقفي، عن عثمان بن أبي العاص، قال:....
[ (3) ] زيادات للسياق من (أبي نعيم)، وأما رواية (البيهقي) :
حدثتني أمي: أنها شهدت ولادة آمنة بنت وهب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ليلة ولدته. قالت: فما شيء انظر إليه في البيت إلا نور، وإني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول ليقعنّ عليّ.
والحديث ذكره أبو نعيم في (دلائل النبوة) : 1/ 135، حديث رقم (76)، والبيهقي في (دلائل النبوة) : 1/ 111، رواه الهيثمي في (مجمع الزوائد) : 8/ 220، وقال: رواه الطبراني، وفيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك، والسيوطي في (الخصائص) : 1/ 113.
[ (4) ] يعقوب بن محمد بن عيسى بن عبد الملك بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، أبو يوسف المدني نزيل بغداد. قال عبد اللَّه بن أحمد عن أبيه ليس بشيء، ليس يسوى شيئا. وقال أحمد بن سنان القطان عن ابن معين: ما حدثكم عن الثقات فاكتبوه، وما لا يعرف من الشيوخ فدعوه. وقال
ضعّفه أحمد وأبو زرعة وابن معين وعبد العزيز بن عمران [ (1) ]، قال ابن معين:
وتكلم فيه البخاري والنسائي.
ولأبي نعيم من حديث ابن لهيعة قال: حدثني عمارة بن غزية عن سعد بن عبيد بن إبراهيم مولى الزبير، أنه حدثه عن عطاء بن عياد عن آمنة بنت وهب- أم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قالت: لقد رأيت ليلة وضعته نورا أضاء له قصور الشام حتى رأيتها.
ورواه عبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ عن عمارة بن غزية عن سعيد بن عبيد عن عطاء بن يسار عن أم سلمة عن آمنة بمثله سواء، فجوده الدراوَرْديّ عن عمارة [ (2) ] .
ومن حديث أبي غزية محمد بن موسى عن أبي عثمان سعيد بن زيد الأنصاري عن ابن بريدة عن أبيه قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مسترضعا في بني سعد بن بكر فقالت أمه آمنة لمرضعته: انظري ابني هذا! فسلي عنه، فإنّي رأيت كأنه خرج من فرجي شهاب أضاءت له الأرض كلها حتى رأيت قصور الشام، فسلي عنه [ (3) ] .
[ () ] الآجري: عن أبي داود سمعت الدقيقي يقول: سألت ابن معين عنه فقال: إذا حدثكم عن الثقات.
وقال أبو زرعة: واهي الحديث. (تهذيب التهذيب) : 11/ 347- 348، ترجمة رقم (665) .
[ (1) ] عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، المدني الأعرج، المعروف بابن أبي ثابت. قال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: كان صاحب نسب، ولم يكن من أصحاب الحديث. وقال عثمان الدارميّ عن يحيى: ليس بثقة، إنما كان صاحب شعر. وقال الحسين ابن حبان عن يحيى: قد رأيته ببغداد كان يشتم الناس ويطعن في أحسابهم، وليس حديثه بشيء.
وقال البخاري: منكر الحديث، لا يكتب حديثه.
وقال النسائي: متروك الحديث، وقال مرة: لا يكتب حديثه، وقال ابن حبان: يروى المناكر عن المشاهير. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث جدا، قيل له: يكتب حديثه، قال: على الاعتبار وقال ابن أبي حاتم: امتنع أبو زرعة من قراءة حديثه وترك الرواية عنه. وقال الترمذي والدار الدّارقطنيّ: ضعيف. وقال عمر بن شبة في (أخبار المدينة) : كان كثير الغلط في حديثه، لأنه احترقت كتبه، فكان يحدث منه حفظه. (المرجع السابق) : 6/ 312- 313، ترجمة رقم (674) .
[ (2) ](طبقات ابن سعد) : 1/ 102، (دلائل أبي نعيم) : 1/ 137، حديث رقم (79) .
[ (3) ] المرجع السابق ضمن الحديث السابق رقم (79)، وهو حديث طويل وقال فيه:«كأنه خرج مني» ، وفي (خ)«خرج من فرجي» .
وله من حديث أبي اليمان الحكم بن نافع قال: حدثنا أبو بكر بن مريم عن سعيد بن سويد عن العرباض بن سارية قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: إني عبد اللَّه في أم الكتاب وخاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته، وسأنبئكم بتأويل ذلك: دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى قومه، ورؤيا أمي التي رأت أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام، وكذلك أمهات النبيين يرين [ (1) ] .
ورواه معاوية بن صالح عن سعيد بن سويد عن عبد الأعلى بن هلال السلمي عن العرباض بن سارية قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى، ورؤيا أمي التي رأت، وكذلك أمهات النبيين يرين، وأن أم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم [رأت] حين وضعته نورا أضاءت له قصور الشام [ (1) ] .
ومن حديث الحرث بن أبي أسامة قال: حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا الفرج ابن فضالة عن لقمان بن عامر عن أبي أمامة رضي اللَّه تعالى عنه قال: قلت: يا نبي اللَّه! ما كان بدؤ أمرك؟ قال: دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأت أمي أنه خرج عنها نور أضاءت منه قصور الشام [ (1) ] .
[ (1) ](المواهب اللدنية) : 1/ 127، (مسند أحمد) : 5/ 110- 111، من حديث العرباض بن سارية، حديث رقم (16700) ، حديث رقم (16701)، (المستدرك) : 2/ 253، حديث رقم (2566/ 703)، وقال في آخره: ثم تلا: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً* وَداعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً [الأحزاب: 45، 46]، ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال عنه الذهبي في (التلخيص) : صحيح، (المرجع السابق) ، ص 656، حديث رقم (4174/ 184)، وقال عنه الذهبي في (التلخيص) : صحيح. (سيرة ابن هشام) : 1/ 293، (الإحسان) : 14/ 312- 313، كتاب التاريخ، باب صفته صلى الله عليه وسلم وأخباره، حديث رقم (6404)، (دلائل البيهقي) : 1/ 80- 82، باب ذكر مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم، والآيات التي ظهرت عند ولادته وقبلها وبعدها، (المرجع السابق) : 2/ 130، جماع أبواب المبعث، باب الوقت الّذي كتب فيه محمد نبيا.