الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المجلد الرابع عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
مِنْ اسمه عافية وعامر
3033 -
سي:
عافية بْن يزيد بْن قيس الأَودِيّ، الكوفي الْقَاضِي
(1) .
رَوَى عَن: سُلَيْمان بْن عَلِي الهاشمي (س) ، وسُلَيْمان الأَعْمَش، ومجالد بْن سَعِيد، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى. ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة، وهِشَام بْن عروة، ويَحْيَى بْن عُبَيد اللَّه بْن موهب التَّيْمِيّ، ويزيد بْن عميرة الأَودِيّ، وأبيه يَزِيد بْن قَيْس الأَودِيّ.
رَوَى عَنه: أسد بْن موسى (سي) ، والحسن بْن مُحَمَّد بْن عثمان بن بنت الشَّعْبِي، وعبد اللَّه بْن دَاوُد الخريبي، ومُحَمَّد بْن سَعِيد بْن زائدة الأسدي، ومعاذ بْن موسى، وموسى بن داود.
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 331، وتاريخ الدوري: 2 / 284، وابن الجنيد، الورقة 18، وتاريخ خليفة: 442، وعمل اليوم والليلة للنسائي.
حديث رقم 557، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1073، وجمهرة ابن حزم: 411، وتاريخ الخطيب: 12 / 307 - 310، وسير أعلام النبلاء: 7 / 398، وديوان الضعفاء، الترجمة 2045، والمغني: 1 / الترجمة 2999، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 113، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4074، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 221، وتقريب التهذيب 1 / 386، وتهذيب التهذيب: 5 / 60، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5618.
قال أحمد بن سعدذ بْن أَبي مريم (1)، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة مأمون.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (3)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ضعيف.
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (4) : سألت أَبَا دَاوُد: عَنْ عافية الْقَاضِي فَقَالَ: عافية يكتب حَدِيثه؟ وجعل يضحك ويتعجب.
وَقَال النَّسَائي (5) : ثقة.
وَقَال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ (6) فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُور القزاز، عَنه: عافية بْن يَزِيد بْن قَيْس بْن عافية بْن شداد بْن ثمامة بْن سلمة بْن كعب بْن أود بن صعب بن شعد العشيرة بن مالك بن أدد بْن زيد بْن يشجب بْن عريب بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان الأَودِيّ، ولاه أمِير الْمُؤْمِنيِنَ الْمَهْدِي الْقَضَاء ببغداد فِي الجانب الشرقي.
وبِهِ، قال (7) : أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، قال: أخبرنا
(1) تايخ الخطيب: 12 / 310.
(2)
تاريخه: 2 / 284.
(3)
سؤالاته، الورقة 18، وفيه: كان ضعيفا في الحديث.
(4)
تاريخ الخطيب: 12 / 310.
(5)
عمل اليوم والليلة حديث (557) .
(6)
تاريخة: 12 / 307.
(7)
تاريخ الخطيب: 12 / 307.
عَلِي بْن عَمْرو الحريري، أَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن كاس النخعي، حدثهم قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد البلخي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد الخوارزمي، قال: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إِبْرَاهِيم، قال: كَانَ أصحاب أبي حنيفة الَّذِينَ يذاكرونه: أَبُو يُوسُف، وزفر، ودَاوُد الطائي، وأسد بْن عَمْرو، وعافية الأَودِيّ، والقاسم بْن معن، وعلي بْن مسهر، ومندل وحبان ابنا عَلِي، وكانوا يخوضون فِي المسألة، فإن لَمْ يحضر عافية، قال أَبُو حنيفة: لا ترفعوا المسألة، حَتَّى يحضر عافية، فَإذَا حضر عافية، فإن وافقهم، قال أَبُو حنيفة: أثبتوها، وإن لَمْ يوافقهم، قال أَبُو حنيفة: لا تثبتوها.
وبه، قال (1) : أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبي عَلِي، قال: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قال: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَرِير الطبري فِي الإجازة. أَن الْمَهْدِي استقضى ابْن علاثة وعافية سنة إحدى وستين ومئة. فكانا يقضيان فِي عسكر الْمَهْدِي، وعلى الشرقية عُمَر بْن حبيب العدوي.
وبِهِ، قال (2) : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّان، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسن بْن زياد النقاش، قال: عافية بْن يَزِيد الأَودِيّ، قلده الْمَهْدِي الْقَضَاء، شرك بينه وبين مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن علاثة الكِلابي.
فأخبرنا عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن الحراني، عَنْ عَلِي بْن الجعد، قال: رأيت مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن علاثة، وعافية بْن يَزِيد الأَودِيّ، وقَدْ شرك الْمَهْدِي بينهما فِي الْقَضَاء، يقضيان جميعا فِي الْمَسْجِد الجامع فِي
(1) تاريخ الخطيب: 12 / 308.
(2)
نفسه.
الرصافة هَذَا فِي أدناه، وهَذَا فِي أقصاه، وكَانَ عافية أكثرهما دخولا عَلَى الْمَهْدِي.
وبِهِ، قال (1) : أَخْبَرَنَا عَلِي بْن المحسن الْقَاضِي، قال: أَخْبَرَنِي أبي، قال: حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْن عَلِي بْن هِشَام الكاتب، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن سَعِيد مولى بَنِي هاشم، وكَانَ يكتب ليوسف الْقَاضِي قديما، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، عَنْ أشياخه، قال: كَانَ عافية الْقَاضِي يتقلد للمهدي الْقَضَاء بأحد جانبي مدينة السَّلام، مكان ابْن علاثة، وكَانَ عافية عالما زاهدا فصار إِلَى الْمَهْدِي فِي وقت الظهر، فِي يَوْم من الأيام وهُوَ خال، فاستأذن عَلَيْهِ، فأدخله، فَإذَا مَعَهُ قمطره (2) ، فاستعفاه (3) من الْقَضَاء، واستأذنه فِي تسليم القمطر إِلَى من يأمر بِذَلِكَ، فظن بَعْض الأولياء، قَدْ غض منه، أَوْ أضعف يده فِي الحكم، فَقَالَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: مَا جرى من هَذَا شيء، قال: فَمَا سبب استعفائك؟ فَقَالَ: كَانَ يتقدم إلي خصمان موسران وجيهان منذ شهرين فِي قضية معضلة مشكلة، وكل يدعي بينة وشهودا، ويدلي بحجج تحتاج إِلَى تأمل وتثبت، فرددت الخصوم، رجاء أَن يصطلحوا، أَوْ يعن لي وجه فصل مَا بينهما، قال: فوقف أحدهما من خبري عَلَى أني أحب الرطب السكر، فعمد فِي وقتنا وهُوَ أول أوقات الرطب إِلَى أَن جمع رطبا سكرا، لا يتهيأ فِي وقتنا جمع مثله إلا لأمير الْمُؤْمِنيِنَ، ومَا رأيت
(1) تاريخ الخطيب: 12 / 308 - 309.
(2)
في تاريخ الخطيب: قمطر.
(3)
في نسخة ابن المهندس"فاستعاده"وما ها هنا من النسخ الاخرى، وتاريخ بغداد، وهو الصواب.
أَحْسَن منه، ورشا بوابي جملة دراهم، عَلَى أَن يدخل الطبق إلي، ولا يبالي أَن يرد. فلما (1) دخل إلي أنكرت ذَلِكَ، وضربت (2) بوابي، وأمرت برد الطبق. فرد، فلما كَانَ اليوم تقدم إلي مَعَ خصمه، فَمَا تساويا فِي قلبي، ولا فِي عيني، وهَذَا يا أمِير الْمُؤْمِنيِنَ ولَمْ أقبل، فكيف يَكُون حالي لو قبلت؟ ولا آمن أَن تقع عَلِي حيلة فِي ديني فأهلك، وقَدْ فسد النَّاس، فأقلني أقالك اللَّه، واعفني، فأعفاه.
وبِهِ، قَالَ (3) : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّان، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ. أَنَّ دَاوُدَ بْنَ وسِيمٍ الْبُوشَنْجِيَّ أَخْبَرَهُمْ بِبُوشَنْجَ قال: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ، عَنْ عَمِّهِ عَبد المَلِك بْنِ قَرِيبٍ الأَصْمَعِيّ، أَنَّهُ قال: كُنْتُ عِنْدَ الرَّشِيدِ يَوْمًا، فَرَفَعَ إِلَيْهِ فِي قَاضٍ كَانَ اسْتَقْضَاهُ، يُقَالُ لَهُ: عَافِيَةُ، فَكَبَّرَ عَلَيْهِ، وأَمَرَ بِإْحَضَارِهِ، فَأُحْضِرَ، وكَانَ فِي الْمَجْلِسِ جَمْعٌ كَثِيرٌ، فَجَعَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنيِنَ يُخَاطِبُهُ ويُوقِفُهُ عَلَى مَا رُفِعَ فِيهِ، وطَالَ الْمَجْلِسُ، ثُمَّ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ عَطَسَ، فَشَمَّتَهُ مَنْ كَانَ بِالْحَضْرَةِ، ومَنْ قَرُبَ مِنْهُ، سِوَاهُ، فَإِنَّهُ لَمْ يُشَمِّتْهُ، فَقَالَ لَهُ الرَّشِيدُ: مَا بَالُكَ لَمْ تُشَمِّتْنِي كَمَا فَعَلَ الْقَوْمُ؟ فَقَالَ لَهُ عَافِيَةُ: لأَنَّكَ يَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنيِنَ لَمْ تَحْمِدَ اللَّهَ، فَلِذَلِكَ لَمْ أُشَمِّتْكَ، هَذَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، عَطَسَ عِنْدَهُ رَجُلانِ، فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا، ولَمْ يُشَمِّتِ الآخَرَ. فَقَالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، مَا بَالُكَ شَمَّتَ ذَلِكَ.
ولَمْ تُشَمِّتْنِي، قال: لأَنَّ هَذَا حَمِدَ اللَّهَ فَشَمَّتْنَاهُ. وأَنْتَ لم تحمده فام أُشَمِّتْكَ (4)، فَقَالَ لَهُ الرَّشِيدُ: ارْجِعْ
(1) في نسخة ابن المهندس"ولما"وما أثبتناه من النسخ الاخرى وتاريخ الخطيب.
(2)
في تاريخ بغداد: وطردت بوابي.
(3)
تاريخ الخطيب: 12 / 309.
(4)
في تاريخ بغداد: فلم أشمتك".
إِلَى عَمَلِكَ، أَنْتَ لَمْ تُسَامِحْ فِي عَطْسَةٍ، تُسَامِحُ فِي غَيْرِهَا؟ وصَرَفَهُ صَرْفًا جَمِيلًا، وزَبَرَ الْقَوْمُ الَّذِينَ كَانُوا رَفَعُوا عَلَيْهِ.
وبِهِ، قال (1) : أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن علي بْن يَعْقُوب،
قال: أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الرياحي بواسط، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عرفة، قال: أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاس المنصوري، عَنِ ابْن الأعرابي، قال: خاصم أَبُو دلامة (2) رجلا إِلَى عافية، فَقَالَ:
لَقَدْ خاصمتني غواة الرجال • وخاصمتهم سنة وافية
فَمَا أدحض الله لي حجة • ما خيب اللَّه لي قافية
فمن كنت من جوره خائفا • فلست أخافك يا عافية
فَقَالَ لَهُ عافية: لأشكونك إِلَى أمِير الْمُؤْمِنيِنَ. قال: لِمَ تشكوني؟ قال: لأنك هجوتني، قال: والله لئن شكوتني إِلَيْهِ ليعزلنك، قال: ولِمَ؟ قال: لأنك لا تعرف الهجاء من المديح (3) .
رَوَى لَهُ النَّسَائي فِي "اليوم والليلة"(4) حديثا واحدا عَنْ سُلَيْمان بْن عَلِي الهاشمي، عَن أبي بردة. عَن أبي موسى: بينما رسول الله صلى ايله عليه وسلم، يمشي. وامرأة بَيْنَ يديه
…
الحديث.
(1) تاريخ الخطيب: 12 / 309 - 310.
(2)
جاء في حواشي النسخ من تعليقات المؤلف قوله: أبو دلامة إسمه زيد.
(3)
وذكره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: ثقة (الترجمة 1073) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق تكلموا فيه بسبب القضاء.
(4)
(557) .
3034 -
س: عَامِر بن إِبْرَاهِيم بن واقد بن عبد لله الأصبهاني المؤذن (1) ، مولى أبي موسى الأشعري.
روى عن: أبي هاني إِسْمَاعِيل بْن خليفة الأَنْصارِيّ الكوفي قَاضِي أصبهان، وحماد بْن سلمة، وخطاب بْن جَعْفَر بْن أَبي المغيرة. القمي (س) ، وزِيَاد أبي حمزة، وسَعِيد بْن عُثْمَان الأصبهاني، مولى باهلة، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وشعبة بْن عِمْران المديني الأصبهاني، وأبي عُبَيد اللَّه عذار بْن عُبَيد اللَّه الأصبهاني، وعُمَر بْن خليفة الأَنْصارِيّ، وأبي عُثْمَان عَمْرو بْن صَالِح الثقفي، وعيسى بْن بهرام الدينوري. مولى قريش، وغياث بْن إِبْرَاهِيم النخعي الكوفي، ومالك بْن أَنَس، ومبارك بْن فضالة البَصْرِيّ، وأبي الأسود مبشر بْن ورقاء السعدي، الكوفي قَاضِي أصبهان، ومُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم المديني، وأبي ليث مُحَمَّد بْن خليفة الأَنْصارِيّ، ومُحَمَّد بْن عَبد الرحيم المجاشعي الأصبهاني، ومُحَمَّد بْن مَالِك الأشعري الأصبهاني، والنعمان بْن عَبْد السَّلام الأصبهاني، ونهشل بن سَعِيد الخرساني، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ القمي.
رَوَى عَنه: ابنه إِبْرَاهِيم بْن عَامِر بْن إِبْرَاهِيم، وأسيد بْن عَاصِم الأصبهاني، وأَبُو بشر الْحَسَن بْن عَطَاء بْن يَزِيد بْن سَعِيد الجرواآني (2) ، وحفص بْن عُمَر المهرقاني، وسَعِيد بْن عَطَاء بْن يزيد بن سَعِيد
(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1782، والكاشف: 2 / الترجمة 2546، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 114، وتاريخ الاسلام، الورقة 32 (أيا صوفيا 3007) ، ونهاية السول، الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 61، وتقريب التهذيب: 1 / 376، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3255.
(2)
نسبة إلى جرواآن محلة كبيرة بأصبهان يقال لها بالعجمية كرواآن.
الجرواآني، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ الصيرفي (س) ، وابنه مُحَمَّد بْن عَامِر بْن إِبْرَاهِيم، وأَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن النضر بْن أَحْمَد بْن حبيب بْن الزُّبَيْر
الزبيري الأصبهاني ولقبه ممشاد، ويونس بْن حبيب العجلي الأصبهاني.
قال أَبُو حاتم (1) ، عَنْ حفص بن عُمَر المهرقاني، قال أَبُو دَاوُد الطيالسي: اكتبوا عَنْ عَامِر بْن إِبْرَاهِيم، مؤذن مَسْجِد أصبهان، فَإِنَّهُ ثقة.
وَقَال عَمْرو بْن عَلِي: حَدَّثَنَا عَامِر بْن إِبْرَاهِيم، وكَانَ ثقة من خيار النَّاس.
وَقَال الحافظ أَبُو نعيم (2) : خرج إِلَى يعقوب القمي، فكتب عَنْهُ عامة كتبه، وأقام عنده فِي داره شهرا، كَانَ يبيع الخشب، وقيل لَهُ: لِمَ لَمْ تكتب عَنِ النعمان بْن عَبْد السَّلام كتبه؟ قال: كانوا أغنياء، لَهُمْ وراقون، ولَمْ يكن لي شيء، فكتبت. توفي سنة إحدى أو اثنتين ومئتين (3) .
رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا، قَدْ ذكرناه فِي ترجمة خطاب بْن جعفر بْن أَبي المغيرة.
• عَامِر بْن أُسَامَة، أَبُو المليح الهذلي، يَأْتِي فِي الكنى.
3035 -
س: عَامِر بن أَبي أمية (4) ، واسمه حذيفة، ويُقال:
(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1782.
(2)
أخبار أصبهان:
(3)
وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة.
(4)
تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2959، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1782، وثقات ابن حبان: 5 / 187، والاستيعاب: 1 / 788، وأسد الغابة: 3 / 78، وأنساب القرشين: 332، والكاشف: 2 / الترجمة 2547، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الورقة =
سهيل بْن المغيرة بْن عَبد الله بْن عُمَر بْن مخزوم، الْقُرَشِي المخزومي،
أَخُو أم سلمة زوج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، لهُ صُحبَةٌ، أسلم عام الفتح.
قال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ (1) : لا أحفظ لَهُ رِوَايَة عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم (2) .
رَوَى عَن: أخته أم سلمة (س) .
رَوَى عَنه: سَعِيد بْن المُسَيَّب (س) .
روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مكي، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَنِ بْنُ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قال: حَدَّثَنَا
= 2987، وتذهيب التهذيب، 2 / الورقة 114، ومعرفة التابعين، الورقة 32، ونهاية السول، الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 61 - 62، والاصابة: 2 / الترجمة 4366، وتقريب التهذيب: 1 / 386، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3256.
(1)
الاستيعاب: 2 / 788.
(2)
وذكره ابنُ حِبَّان في ثقات التابعين (5 / 187) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": ذكره ابن أَبي خيثمة، ويعقوب بن سفيان وغيرهما في التابعين. وَقَال أبو نعيم في معرفة الصحابة زعم بعض المتأخرين أنه أدرك النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم. (قال ابن حجر) . أما الادراك فشئ لا شك فيه، لان أباه توفي قبل الهجرة قطعا فمقتضى ذلك أن يكون عُمَره عند موت النبي صلى الله عليه وسلم بضع عشرة سنة. (5 / 62) وَقَال في
"التقريب": لهُ صُحبَةٌ وروى عن أخته فقط.
يَزِيد بن زُرَيْعٍ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ أَبي عَرُوبَة وشُعْبَةُ جَمِيعًا، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَنْ عَامِرِ بْنِ أَبي أُمَيَّةَ، عَنْ أُخْتِهِ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصْبِحُ فِينَا جُنُبًا مِنْ غَيْرِ احْتِلامٍ، ثُمَّ يُصْبِحُ صَائِمًا.
رَوَاهُ عَنْ حميد (1) بْن مسعدة عَنْ يَزِيد بْن زريع، عَنْ سَعِيد بْن أَبي عروية وحده، تابعه عَفَّان (2) ، عَنْ همام، عَنْ قَتَادَة.
ورواه غندر (3) ، عَنْ سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، عَن قَتَادَة، عَنْ سَعِيد، عَنْ عَامِر، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ولَمْ يذكر أم سلمة فِي إسناده، والمحفوظ الأَوَّل، والله أعلم.
3036 -
مدس: عَامِر بن جشيب الشامي (4) ، أَبُو خَالِد الحمصي.
رَوَى عَن: خَالِد بن معدان (مدس) ، وزرعة بْن ثوب الحضرمي، والد ضمضم بْن زرعة، وأبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي، وعبد الاعلى بن هلال السلمي.
(1) النَّسَائي في الكبرى كما في تحفة الاشراف (18167) .
(2)
نفسه.
(3)
نفسه.
(4)
طبقات ابن سعد: 7 / 463، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2980، والكنى لمسلم، الورقة 31، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 390، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1784، وثقات ابن حبان: 5 / 191، وسؤالات البرقاني للدارقطني الترجمة 343، والكاشف: 2 / الترجمة 2548، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 114، وتاريخ الاسلام: 4 / 261، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 221، ومراسيل العلائي، الترجمة 321، ونهاية السول، الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 62، وتقريبب التهذيب: 1 / 386، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3257.
رَوَى عَنه: السري بْن ينعم الجبلاني (س) ، ولقمان بْن عَامِر الوصابي (س) ، ومُحَمَّد بْن الْوَلِيد الزبيدي (س) ، ومعاوية بْن صَالِح الحضرمي (مدس) .
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(1) .
وَقَال غيره: كَانَ أبوه عريف العرفاء بحمص، روى عَن أبي الدرداء (2) .
رَوَى لَهُ أَبُو داود في "المراسيل"حديثا (3) ، والنَّسَائي حديثين، وقد وقع لنا كل واحد بعلو.
أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبد الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، وأَبُو الْفَرِجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد المَلِك بْنِ عُثْمَانَ، وأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَامِلِ بْنِ عُمَر، الْمَقْدِسِيُّونَ، وأبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ ابن الواسطي، وأَبُو عَبْد اللَّهِ محمد بن عبد المؤمن الصُّورِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُلاعِبٍ.
(ح) : وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْمَقْدِسِيُّ، قال: وأَخْبَرَنَا أَيْضًا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبد الله بن البناء.
(1) 5 / 191.
(2)
وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث (الطبقات 7 / 463) . وَقَال البرقاني عن الدارقطني: ثقة لم يسمع من أَبي الدَّرْدَاء (سؤالاته، الترجمة 343) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": وثقه الدارقطني.
(3)
جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف يشير إلى هذا الحديث، نصه: مد: حديث خالد بن معدان أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: فضلت سورة الحج بسجدتين".
(ح) : وأخبرنا أبو إسحاق ابن الْوَاسِطِيُّ، قال: وأَخْبَرَنَا أَيْضًا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ موهوب ابن الْجَوَالِيقِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن الزَّعْفَرَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبُسْرِيُّ.
(ح) : وأخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمَسْلَمَةَ.
قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المخلص، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي داود، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، قال: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَنْعُمَ الْجُبَلانِيِّ، عن عمار بْنُ جَشِيبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم،"لا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلا فِيمَا افْتُرِضَ عَلَيْكُمْ، ولَوْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلا لِحَاءَ شَجَرَةٍ فَلْيُفْطِرْ.
رواه النَّسَائي (1) ، عَنْ عَمْرو بْن عُثْمَان، عَنْ بقية، عَنِ الزبيدي، عَنْ لقمان بْن عَامِر، عَنْ عَامِر بْن جشيب. وعَنْ عِمْران (2) بْن بكار، عَنْ يَزِيد بْن عَبْد ربه، عَنْ بقية، عَنِ الزبيري، عَنْ عَامِر بْن جشيب، ولَمْ يذكر لقمان بْن عَامِر.
وأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الحسن بن عَبد المَلِك ابن البوبي، وأَبُو الْمَاضِي عَطِيَّةُ بْنُ مَاجِدِ بْنِ عَطِيَّةَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ حَدِيدٍ بِثَغْرِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عماد بن محمد
(1) في الكبرى، كما في تحفة الاشراف (5191) .
(2)
نفسه.
الْحَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ غَدِيرٍ السَّعْدِيُّ الْفَرَضِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ الْخِلْعِيُّ، قال: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، قال أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو الْمَدِينِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يونس بن عبد الاعلى، قال: حَدَّثَنَا ابن وهب، قال: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَامِرُ بْنُ جَشِيبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَن أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ عِنْدَ انْقِضَاءِ الطَّعَامِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، غَيْرُ مَكْفِيٍّ، ولا مُوَدَّعٍ، ولا مُسْتَغْنًى عَنْهُ.
رَوَاهُ النَّسَائي (1) ، عَنْ يُونُس بن عبد الاعلى، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وقَدْ كَتَبْنَاهُ مِنْ وجْهٍ آخَرَ فِي تَرْجَمَةِ السري بْن ينعم.
3037 -
ع: عَامِر بْن ربيعة بْن كعب بْن مالك (2) بْن
(1) في الكبرى، كما في تحفة الاشراف (4856) .
(2)
طبقات ابن سعد: 3 / 386، وتاريخ خليفة 168، ومسند أحمد: 3 / 444، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2943، وتاريخه الصغير: 1 / 64، وثقات العجلي، الورقة 27، والمعرفة ليعقوب: 1 / 312، 358، و3 / 380، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 164، وتاريخ الطبري: 2 / 295، 330، 369، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1790، وثقات ابن حبان: 3 / 290، ووفيات ابن زبر، الورقة 11 - 12، وأسد الغابة: 3 / 80، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 131، وتاريخ دمشق: 112 - 132، والاستيعاب: 2 / 790، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 44، وتقييد المهمل للغساني، الورقة 81، والجمع لابن القيسراني، 1 / 375، وأنساب القرشين: 391، والكامل في التاريخ: 2 / 46، 84، 101، وسير أعلام النبلاء، 2 / 333، والعبر 1 / 35، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3000، والكاشف 2 / 2549، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 114، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 221، ونهاية السول الورقة 155، وتهذيب التهذيب 5 / 62، والاصابة: 2 / الترجمة 4381، وتقريب التهذيب: 1 / 387، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3258، وشذرات الذهب: 1 / 40، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 138.
ربيعة بن عَامِر بن مَالِك حجر بن سلامان بن مَالِك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز - بسكون النون - بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار، العنزي، أَبُو عَبْد اللَّهِ العدوي.
وقِيلَ غَيْر ذَلِكَ فِي نسبه. وهُوَ والد عَبد اللَّهِ بْن عَامِر بْن ربيعة، حليف آل الْخَطَّاب.
من المهاجرين الأولين، أسلم قبل عُمَر، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
ورَوَى عَن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعَن أبي بكر الصديق عَبد الله بن أَبي قحافة، وعُمَر بن الْخَطَّاب (ق) .
رَوَى عَنه: أَبُو أمامة أسعد بْن سهل بْن حنيف (سي) ، وعبد اللَّه بْن
الزُّبَيْر، وابنه عَبد اللَّهِ بْن عَامِر بْن ربيعة (خ م د ت سي ق) ، وعبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (ع) ، وعيسى الحكمي.
وقدم الجابية مَعَ عُمَر بْن الْخَطَّاب.
قال أَبُو حسان الزيادي (1) ، وفيها، يَعْنِي سنة ست عشرة - سار عُمَر بْن الْخَطَّاب إِلَى الجابية، وعقد لواءه يَوْم الخميس، النصف من صفر، ورفعه إِلَى عَامِر بْن ربيعة، واستخلف عَلَى الْمَدِينَة عُثْمَان بْن عفان.
وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْحَاق: أول من قدم الْمَدِينَة مهاجرا، أَبُو سلمة، وبعده عَامِر بْن ربيعة.
وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا، وَقَال:
(1) تاريخ دمشق: 114.
كَانَ حليفا للخطاب، قَدْ تبناه ودعي إِلَيْهِ، فكان يقال: عَامِر بْن الْخَطَّاب، حَتَّى نزل الْقُرْآن {ادعوهم لآبائهم} . فرجع عَامِر إِلَى نسبه، وهُوَ صحيح النسب فِي وائل (1) .
وَقَال أَبُو عُبَيدة (2) مَعْمَر بْن المثنى: كَانَ بدريا، وهُوَ من ولد عنز بْن وائل، أَخِي بَكْر بْن وائل، وعدد العنزيين فِي الأَرْض قليل.
وَقَال الواقدي (3) ، عَنْ مُحَمَّد بْن صَالِح، عَنْ يَزِيد بْن رومان: أسلم عَامِر بْن ربيعة قديما قبل أَن يدخل رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم دار الأَرقم بْن أَبي الأَرقم، وقبل أَن يدعو فِيهَا.
وَقَال فِي موضع أخر (4) ، عن عَبد الله بْن عُمَر بْن حفص، عَنْ عَاصِم بْن عُبَيد اللَّه، عَنْ عَبد اللَّه بْن عامر بْن ربيعة، عَن أَبِيهِ قال: مَا قدم أحد الْمَدِينَة للهجرة قبلي إلا أَبُو سلمة بْن عَبْد الأسد. وعَنْ مَعْمَر، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عَبد الله (5) بْن عامر بْن ربيعة، عَن أَبِيهِ قال: مَا قدمت ظعينة الْمَدِينَة أول من ليلى بنت أبي حثمة، يَعْنِي زوجته.
وَقَال يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (6) عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَامِر بْن ربيعة: قام عَامِر بْن ربيعة يصلي من الليل، وذَلِكَ حِينَ شغب النَّاس فِي الطعن عَلَى عُثْمَان، فصلى من الليل، ثم نام فأتي عي منامه، فقيل لَهُ: قم فسل
(1) انظر طبقات ابن سعد: 3 / 387.
(3)
تاريخ دمشق: 118.
(2)
طبقات ابن سعد: 3 / 386، وتاريخ دمشق:123.
(4)
تاريخ دمشق: 123.
(5)
في نسخة ابن المهندس"عُبَيد الله.
(6)
تاريخ دمشق: 129، وانظر تاريخ البخاري الصغير: 1 / 64.
اللَّه أَن يعيذك من الْفِتْنَة. الَّتِي أعاذ منها صَالِح عباده. فقام فصلى، ثُمَّ اشتكى، قال: فَمَا خرج قط إلا جنازة.
وَقَال يعقوب بْن سفيان (1) : مات فِي خلافة عُثْمَان.
وَقَال مُصْعَب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري. وغير واحد: مات سنة اثنتين وثلاثين.
وذكره أَبُو عُبَيد (2) القاسم بْن سلام فيمن مَاتَ سنة اثنتين وثلاثين، ثُمَّ ذكره فيمن مَاتَ سنة سبع وثلاثين، قال، وأظن هَذَا أثبت.
وَقَال خليفة بْن خياط (3) : مات حسين نشب (4) النَّاس فِي أمر عُثْمَان بْن عَفَّان، كَأَنَّهُ يَعْنِي سنة ثلاث وثلاثين.
وحكى أَبُو سُلَيْمان بْن زبر (5)، عَنِ المدائني: أَنَّهُ مَاتَ سنة ثلاث وثلاثين، ثُمَّ ذكره فيمن مَاتَ سنة ست وثلاثين فِي المحرم (6) .
روى له الجماعة.
(1) تاريخ دمشق: 130.
(2)
تاريخ دمشق: 131.
(3)
تاريخ خليفة: 168.
(4)
في المطبوع من تاريخ خليفة: نشم"وأشار المحقق إلى أنه في الاصل: نشب"والتصويب من الحاشية. وَقَال: (أي المحقق) نشم الناس في أمره أي طعنوا فيه ونالوا منه، أصله من تنشيم اللحم أول ما ينتن، قال بشار: كذا قال ولم يفعل شيئا فقد قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط: ونشت في الشئ: نشم. فكلاهما بمعنى ابتدأ.
(5)
وفيات ابن زبر، الورقة 11، وتاريخ دمشق: 131 - 132.
(6)
الوفيات، الورقة 12، وَقَال ابن سعد: قال مُحَمَّد بْن عُمَر: كان موت عامر بن ربيعة بعد قتل عُثْمَان بْن عَفَّان، وكَانَ قد لزم بيته فلم يشعر الناس إلا بجنازته (الطبقات: 3 / 387) . وَقَال أبو عبد الله بن مندة: هاجر الهجرتين، وشهد بدرا، توفي سنة اثنتين وثلاثين (تاريخ دمشق: 119) .
3038 -
ع: عَامِر بن سَعْد بن أَبي وقاص القرشي الزُّهْرِيّ المدني (1) ، أَخُو إِبْرَاهِيم وإسحاق وعُمَر ومُحَمَّد ومصعب وموسى ويَحْيَى ويعقوب وعائشة.
رَوَى عَن: أبان بْن عثمان (ق) ، وأسامة بْن زَيْد بْن حارثة (خ م ت) ، وجابر بْن سَمُرَة (م) ، وخباب صاحب المقصورة (م د) ، وأبيه سَعْد بْن أَبي وقاص (ع) ، والعباس بن عبد المطلب (م 4) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب (م) ، وعثمان بْن عَفَّان، وأبي أيوب الأَنْصارِيّ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ (خ م د س) ، وأبي هُرَيْرة (م) ، وعائشة (م) ، وأم سلمة.
رَوَى عَنه: ابنا أخويه: إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن سعد بْن أَبي وقاص (م س ق) ، وأشعث بْن إسحاق بْن سعد بْن أَبي وقاص (د) ، وأيوب بْن سلمة بْن عَبد اللَّهِ بْن الْوَلِيدِ المخزومي، وابن أخيه بجاد بْن موسى بن سعد بن أَبي وقاص، وبكير بْن عَبد اللَّهِ بن الأشج
(1) طبقات ابن سعد: 5 / 167، وعلل أحمد: 1 / 80، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2956، وتاريخه الصغير: 1 / 49، وثقات العجلي، الورقة 27، والمعرفة ليعقوب: 1 / 279، 368، 419، 657، و3 / 408، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 649، والجرح والتعديل: 6 / 1794، وثقات ابن حبان: 5 / 186، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 168، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 132، ورجال البخاري للباجي، الورقة 139، والجمع لابن القيسراني: 1 / 376، وأنساب القرشين: 256، والكامل في التاريخ: 5 / 117، وتهذيب النووي: 1 / 256، وسير أعلام النبلاء: 4 / 349، والكاشف: 2 / الترجمة 2550، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 114، ومعرفة التابعين، الورقة 32، وتاريخ الاسلام: 4 / 130، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 221، ونهاية السول، الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 63، وتقريب التهذيب: 1 / 387، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3259، وشذرات الذهب: 1 / 126.
(س) ، وبكير بْن مسمار (م ت س) ، والحسن بْن عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، وحُكَيْم بْن عَبد اللَّهِ بْن قَيْس بْن مخرمة (م 4) ، وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحميري، وابنه دَاوُدَ بْنِ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْن أَبِي وقاص (م د ت) ، وسالم أَبُو النضر (خ م س) ، وابن أخته سَعْد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (خ م س) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (م) ، وهو من أقرانه، وشَرِيك بْن عَبد الله بْن أَبي نمر، وصالح بن عَبد اللَّهِ بن أَبي فروة (ق) ، وأَبُو واقد صَالِح بْن مُحَمَّد بْن زائدة الليثي (ق) ، وعبد الله بْن أَبي سلمة، وأَبُو طوالة عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن بْن معمر الأَنْصارِيّ (م) ، وعبد الأعلى بْن عَبد الله بْن أَبي فروة، وعثمان بْن حكيم الأَنْصارِيّ (م س) ، وعطاء بْن يسار (م) ، وعَمْرو بْن دِينَار (م ت) ، ومجاهد بْن جبر المكي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمِيّ (م 4) ، وابن أخته مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الأسود الزُّهْرِيّ (تم) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ع) ، ومُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن عائذ المدني (سي) ، ومُحَمَّد بن النكدر (خ م) ، والمطلب بن عَبد اللَّهِ بْن حنظب، والمنهال بْن عَمْرو، ومهاجر بْن مسمار (م ت ص) ، وموسى بْن عقبة، وهاشم بْن هاشم بْن عتبة بْن أَبي وقاص (خ م د س) ، ويَحْيَى بْن النضر الأَنْصارِيّ.
ورَوَى حميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحميري (بخ م) ، عَن ثلاثة من ولد سَعْد، عَن سعد.
ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(1) .
وَقَال غيره: مات سنة ست وتسعين.
(1) 5 / 186.