الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[1107] باب ما تفسير حديث:
«أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربه في المنام»
؟
سؤال: بالنسبة (لحديث .. ): «أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربه في المنام» ما تفسيره؟
الجواب: لا يُفَسَّر.
" الهدى والنور "(2/ 58: 34: 00)
[1108] باب حديث اختصام الملأ الأعلى
ورؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم ربه في المنام
[قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم]:
[قال الإمام]:
وقد جاء الحديث من طرق أخرى، صحح بعضها البخاري والترمذي، وفيها أن ذلك كان رؤيا منامية، وذلك مما يؤكد شذوذ تلك الزيادة فتنبه! وراجع بعض تلك الطرق في "ظلال الجنة" 3881 و465 - 471).
وقد خلط ابن الجوزي خلطاً عجيباً بين هذه الأحاديث الصحيحة التي فيها اختصام الملأ الأعلى، وفي بعضها أنها رؤيا منامية- كما عرفت-، وبين بعض الأحاديث الموضوعة التي فيها أنه رأى ربَّه على الأرض بمنى على جمل أورق، ونحوه من الموضوعات، وقد خرَّجت بعضها في "الضعيفة "(6330)، وقلَّده في ذلك الجهمي الجلد المتعنت المسمى (حسن السقاف) في تعليقه على "دفع شبه التشبيه"؛ الذي دفعه الذهبي وأتمنى أنه لم يؤلفه مؤلفه؛ لما فيه من التأويلات المعطلة للصفات الإلهية حتى ذكر أن الله ليس داخل العالم ولا خارجه، تعالى الله الذي على العرش استوى استواءً يليق بجلاله وعظمته.
ثم رأيت الطبراني قد أخرج الحديث مختصراً في "المعجم الكبير"(8/ 386/ 8207) و"الأوسط "(2/ 36/1/ 5626): حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة:
ثنا فَروة بن أبي المغرَاء: ثنا القاسم بن مالك عن سعيد بن المرزبان أبي سعد عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: "سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فيم يختصم الملأ الأعلى؟
…
" الحديث، إلى قوله: "الصلاة بعد الصلاة".
وأعله الهيثمي بقوله (1/ 238):
"وفيه أبو سعد البقاَّل، وهو مدلس، وقد وثقه وكيع ".
قلت: وابن أبي شيبة هذا فيه ضعف، فأخشى أن يكون لم يحفظ إسناده، والله أعلم.
وجملة القول؛ أن الحديث صحيح، لا يشك في ذلك أحد بعد أن يقف على هذه الطرق وتصحيح بعض أئمة الحديث لبعضها؛ إلا إن كان ممن طمس الله على
قلوبهم من ذوي الأهواء كذاك (السخاف)(1) الجاهل الذي يخالف سبيل المؤمنين والعلماء العارفين، فيضعف ما صححوه، كهذا الحديث الذي وضع فيه رسالة سماها- فُضَّ فوه- "أقوال الحفاظ المأثورة لبيان وضع حديث:«رأيت ربي في أحسن صورة» "! وكذب- والله- عليهم، كيف وعلى رأس الحفاظ الإمام البخاري الذي صححه كما تقدم؟! وتبعه تلميذه الإمام الترمذي وغيره؛ فقال ابن عبد البر في "التمهيد" (24/ 325): "معناه عند أهل العلم: في منامه، وهو حديث حسن، رواه الثقات ".
فهذا (السخاف) يعلم يقيناً أن الذي قال الحفاظ بوضعه؛ إنما هو الحديث الموضوع حقّاً المشار إليه آنفاً:"أنه رأى ربه على الأرض
…
" إلخ، وليس هو حديث الاختصام الذي هو رؤيا منامية كما جاء مُصرَّحاً في بعض الطرق، وقال به العلماء كما تقدم.
ووالله! إني لأخشى أن يكون وراء هذا الرجل جماعة من المفسدين في الأرض، اتخذوه مَطِيَّةً لإفساد الدين، ويسروا له أسباب التأليف والنشر؛ لاستمراره في الطعن في السلف والعلماء وتعمده مخالفتهم، ورميه إياهم بالتجسيم! ومن آخر ما ظهر منه تصريحه بأن الاعتقاد بأن الله في السماء هي عقيدة المشركين والمشبهة. وكذلك جماهير العلماء الذين صححوا حديث الجارية:"أين الله؟ "، فضعفه، بل قطع بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقله، وسبق الرد عليه بحمد الله تحت حديثها برقم (3162).
"الصحيحة"(7/ 1/502 - 506).
(1) ليس هذا من باب التنابز، وإنما من باب الجرح؛ فقد قال الأئمة في أمثاله: أفَّاك دجَّال
كذَّاب! [منه].