الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقيل: الضمير للكفر والشِرك. رَوَى عبد الرزّاق، عن الثوريّ، عن حميدٍ، عن الحَسن، في قوله:{كذلك سلكناه في قلوب المجرمين} ، قال:"الشرك".ورَوَى عن مَعْمَرٍ، عن قتادة، قال:"إِذا كَذّبوا، سَلَكَ اللهُ في قلوبهم أن لا يؤمنوا به". قال بعض ُ المقسِّرسن: "معناه: كما سَلَكَ الكفرَ والتكذيبَ في قلوب الأوّلين، يسلُكه في قلوب هؤلاء؛ فلا يؤمنون به، [أى] بمحمّدٍ، أو بالقرآن، أو بهما؛ وهما متلازِمان".
ومها قوله تعالى، حكايةً عن إِبليس، {رب ما أغويتنى} . وقد سبق وجه الاستدلال بها في سورة الأعراف.
سورة النحل
فمنها قوله تعالى: {وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين} . وقد سبق نظيرها ووجه الاستدلال به.
ومنها قوله تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة} . والمراد "بالهدى" ها هنا الهدى التامّ، وهو الإِرشاد المصاحَب بالتوفيق؛ لأنّ الإرشاد المجرّد حَصلَ للجميع، وبه قامت الحجّةُ على الخلقِ. و {حقت عليه الضلالة} ، يعني مِن الله بقضائه وقدره، كما سبق.
ومنها قوله تعالى: {إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدى من يضل} . على قراءة من بَنَى "يُهْدَى"، لما لم لم يُسَمَّ فاعلُه. و "يُهدَى مِن الخلقِ مَن أضلّه اللهُ"؛ أو "من يُضِلّه اللهُ لا يُهدَى".
ومنها قوله سبحانه: {إنما قولنا لشئ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} . والاستدلال بها يَتوقّف على ثبوتِ إِدارة الله لجميع الكائنات وقد سبق الكلام فيه. فإِذا ثبت، قلنا: الكفر مادٌ لله؛ وكلّ مرادٍ لله، فإِنما يوجَد بتكوينه؛ فالكفر يوجَد بتكوينه.
ومنها قوله تعالى: {وما بكم من نعمة فمن الله} . والإِيمان والهدى أكبر النعمِ؛ فهما من الله؛ بمعنى أنّه خلقَهما فيهم عقبَ الإِرشاد إِليهما والتوفيق لهما. وعند الخصم، إِنّ الإِنسان يَهدى نفسَه ويُضلّها؛ ولولا ذلك، لما قامت عليه الحجَةُ. قلتُ: وإِذا كان النعمُ منه سبحانه، فكذا النقم؛ والضرل أعظمها.
ومنها قوله تعالى: {ولو شاء الله لجعلكم أما واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدى من يشاؤ ولتسألن عما كنتم تعملون} . وقد سبق لها نظائر.
ومنها قوله تعالى، {إن الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله} . فدل على أن الهداية وسلْبَها منه سبحانه.
ومنها قوله تعالى: {أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون. قلتُ: والله هو الذي أغفلهم؛ بدليل قوله: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذركنا} . وقد سبقت الآية ونظائرها أوّل البقرة.
ومنها قوله، في حقِّ إِبراهيم:{اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم} . وقد سبق قولُ إِبراهيم: {لئن لم يهدنى ربى لأكونن من القوم الظالمين} .