الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الخامس: ما أثر عن عمر في صفة القدرة لله تعالى
71/5- ابن الجوزي قال: حدثنا عيسى بن سليمان عن ضمرة قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عماله "أما بعد: فإذا دعتك قدرتك على الناس إلى ظلمهم، فاذكر قدرة الله عليك في نفاذ ما يأتي إليهم وبقاء ما يأتي إليك"1.
72/6- أبو نعيم في رسالة عمر في الرد على القدرية وفيها:
…
فالله أعز في قدرته وأمنع من أن يملك أحدا إبطال علمه
…
"2.
التعليق:
يتبين من خلال الأثرين السابقين إثبات عمر بن عبد العزيز صفة القدرة لله تبارك وتعالى وهي من الصفات التي دل عليها السمع والعقل
1 ابن الجوزي سيرة عمر ص125، وابن كثير البداية النهاية 5/225، وأبو حفص الملاء 1/205.
رجال السند عيسى بن سليمان يحتمل أنه القرشي الحمصي الفهري يدل حديثه على الصدق. انظر الجرح والتعديل 6/278. وضمرة هو ابن ربيعة الفلسطيني أبو عبد الله الرملي صالح الحديث انظر الجرح والتعديل 4/467.
2 أبو نعيم في الحلية 5/347،
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} 1، وقال عز وجل:{قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً} 2، ومن السنة حديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه لما ضرب غلامه قال له النبي صلى الله عليه وسلم:"اعلم يا أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام"3.
1 الآية 20 من سورة البقرة وغيرها.
2 الآية 65 من سورة الأنعام.
3 مسلم برقم 1659، 4/290.