الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة هجرية، ودفن في القبر الذي أوصى أن يدفن فيه بمقبرة دمشق في باب الصغير؛ لمجاورته لقبري عالمين جليلين كان يحبهما ابن عابدين ويقدرهما تمام التقدير، وهما الشيخ علاء الدين الحصكفي صاحب الدر، والشيخ صالح الجينيني المحدث الكبير، وكان طمعه بقبر الشيخ الحصكفي أعظم لمزيد محبته إياه تلك المحبة التي تجلت في الدنيا بمزايا ثلاث: شرحه للدر بحاشيته رد المحتار، وحاشيته على شرحه للملتقى، وتسميته ولده الوحيد من بعده بعلاء الدين تيمناً به.
كانت له جنازة حافلة ما عُهِدَ نظيرُها، حتى إنَّ جنازته رفعت على رؤوس الأصابع من تزاحم الخلق وخوفاً من وقوعها وإضرار الناس بعضهم بعضاً، حتى صار حاكم البلدة وعساكره يفرقون الناس عنها، وبكى الناس عموماً نساءً ورجالاً كباراً وصغاراً، وكان الشيخ سعيد الحلبي شيخه حياً، فمشى في جنازته ورثاه وبَكَاه، وهو الذي صلى عليه إماماً.
مصادر الترجمة:
ابن عابدين وأثره في الفقه الإسلامي: 1/ 270 - 415.
حاشية قرة عيون الأخيار تكملة رد المحتار: 7/ 7 - 14.