الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَالْأُصُولِ وَقَوَاعِدِ المَنْقُولِ وَالمَعْقُولِ، لَعَلَّكَ تَطَّلِعُ عَلَى حَقِّيَّتِهِ، وَتَظْهَرُ لَكَ وُجُوهُ صِحَّتِهِ، وَتَرْجِعُ إِلَى التَّصْوِيبِ مِنْ تَخْطِئَتِهِ، وَتَقُولُ:{الحمدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللهُ} .
فَنَقُولُ - وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ وَمِنْهُ كُلُّ تَحْقِيقٍ وَتَدْقِيقٍ - هَذِهِ الرِّسَالَةُ مُرَتَّبَةٌ عَلَى مُقَدِّمَةٍ وَفُصُولٍ.
أَمَّا المُقَدِّمَةُ فَفِيهَا نَوْعَانِ:
النَّوْعُ الْأَوَّلُ: فِي تَفْسِيرِ الْأَلْفَاظِ المُسْتَعْمَلَةِ
.
اعْلَمْ أَنَّ الدِّمَاءَ المُخْتَصَّةَ بِالنِّسَاءِ ثَلاثَةٌ: حَيْضٌ، وَنِفَاسٌ، وَاسْتِحَاضَةٌ.
فَالحَيْضُ: دَمٌ صَادِرٌ مِنْ رَحِمٍ، خَارِجٌ مِنْ فَرْجٍ دَاخِلٍ، وَلَوْ حُكْماً، بِدُونِ وَلادَةٍ.
وَالنِّفَاسُ: دَمٌ كَذَلِكَ عَقِيبَ خُرُوجِ أَكْثَرِ وَلَدٍ، لَمْ يَسْبِقْهُ وَلَدٌ مُذْ أَقَلَّ مِنْ سِتَّةِ أَشْهُرٍ.
وَالْاسْتِحَاضَةُ: وَيُسَمَّى دَماً فَاسِداً: دَمٌ - وَلَوْ حُكْماً - خَارِجٌ مِنْ فَرْجٍ دَاخِلٍ، لا عَنْ رَحِمٍ.
وَالدَّمُ الصَّحِيحُ: مَا لا يَنْقُصُ عَنْ ثَلاثَةٍ وَلا يَزِيدُ عَلَى الْعَشَرَةِ فِي الْحَيْض، وَلا عَلَى الْأَرْبَعِينَ فِي النِّفَاسِ، وَلا يَكونُ فِي أَحَدِ طَرَفَيْهِ دَمٌ وَلَوْ حُكْماً.
وَالطُّهْرُ المُطْلَقُ: مَا لا يَكُونُ حَيْضاً، وَلا نِفَاساً.
وَالطُّهْرُ الصَّحِيحُ: مَا لا يَكُونُ أَقَلَّ مِنْ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً، وَلا يَشُوبُهُ دَمٌ، وَيَكُونُ بَيْنَ الدَّمَيْنِ الصَّحِيحَيْنِ.
وَالطُّهْرُ الفَاسِدُ: مَا خَالَفَهُ فِي وَاحِدٍ مِنْهُ، وَالطُّهْرُ المُتَخَلِّلُ مُطْلَقاً بَيْنَ الْأَرْبَعِينَ فِي النِّفَاسِ.
وَالطُّهْرُ التَّامُّ: طُهْرُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً فَصَاعِداً.
وَالطُّهْرُ النَّاقِصُ: مَا نَقَصَ مِنْهُ.
وَالمُعْتَادَةُ: مَنْ سَبَقَ مِنْهَا دَمٌ وَطُهْرٌ صَحِيحَانِ، أَوْ أَحَدُهُمَا.
وَالمُبْتَدَأَةُ: مَنْ كَانَتْ فِي أَوَّلِ حَيْضٍ أَوْ نِفَاسٍ.
وَالمُضِلَّةُ: وَتُسَمَّى الضَّالَّةَ وَالمُتَحَيِّرَةَ: مَنْ نَسِيَتْ عَادَتَهَا فِي حَيْضٍ أَوْ نِفَاسٍ.