الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال زياد في حديثه هذا: وقال ابن إسحاق، فأجابه أمية بن الأشكر بشعر1، فقال:
أبلغا حمة الغريب أنا
…
قد قتلنا ميراثكم في الفجار
وسقيناكم المنية صرفا
…
ودهشنا بالنهب والإذكار
وطحنا مضر فدارت رحانا
…
فاستدلوا الباء والأعشار
خرجوا من ديارهم سراعا
…
إلينا فرددته للديار
وضربوا هوازن بعكاز
…
مثل ضرب الصحيفة
وطلعنا بعد تعود إليها
…
سحب الخيل ضم للمغمار
فتركناهم هنالك صرعى
…
وحلت عن قلوبهم للفرار
رفعت عن خجولها كل أثنى
…
فصلاها هاربا بغير إزار
1 أخبار مكة للفاكهي 5/ 183-185، سمط النجوم العوالي 1/ 193.
ذكر شيء من خبر الأحابيش ومحالفتهم لقريش:
ذكر الزبير بن بكار في كتاب "النسب" شيئا من خبر الأحابيش ومحالفتهم مع قريش لأنه قال: وحدثني محمد بن الحسن قال: تحالفت قريش والأحابيش الأحلاف؛ فصاروا حلفاء لقريش دون بني كنانة، والحيا والمصطلق من خزاعة كلها إلا الحيا والمصطلق مع بني مدلج. قال: وكان تحالف قريش والأحابيش على الركن يقوم رجلان أحدهما من قريش والآخر من الأحابيش فيضعفان أيديهما على الركن فيحلفان بالله القائل بحرمة هذا البيت، والمقام، والركن، والشهر الحرام، على النصر على الخلق جميعا حتى يرث الله الأرض ومن عليها، وعلى التعاقل التعاون وعلى من عاداهم من الناس جميعا ما بل بحر صوفه، وما قام حراء وثبير، وما طلعت الشمس من مشرقها، وما غربت من مغربها، إلى يوم القيامة؛ فسموا عند ذلك الأحابيش لاجتماعهم
…
انتهى، والله أعلم.