الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى السّوادة. قال في «التعريف» : وقد حوّلت عن مكانها فصار المسافر لا يحتاج إلى تعريج إليها، ثم منها إلى الورّادة، قال في «التعريف» : وهي قرية صغيرة بها مسجد على قارعة الطريق، بناه الملك الأشرف «خليل» بن المنصور قلاوون تغمده الله برحمته، حصل به الرّفق بمبيت السّفّارة به.
قال: وقد كان فخر الدّين كاتب المماليك بنى إلى جانبه خانا فبيع بعده، ثم منها إلى بئر القاضي. قال في «التعريف» : والمدى بينهما بعيد جدّا يملّه السّالك، ومنها العريش. قال في «التعريف» : وقد أحسن كريم الدّين رحمه الله بعمل ساقية سبيل به وبناء خان حصين فيه يأوي إليه من الجأه المساء، وينام فيه آمنا من طوارق الفرنج، ثم منها إلى الخرّوبة، وبها ساقية وخان، بناهما فخر الدّين كاتب المماليك، حصل به من الرّفق والأمن ما بالعريش. قال في «التعريف» : وهذا آخر مراكز العرب الشّهّارة، ثم ممّا يليها خيل السلطان ذوات الإصطبلات والخدم تشترى بمال السلطان وتعلف منه، وأوّلها الزّعقة، ثم منها إلى رفح، ثم منها إلى السلقة. قال في «التعريف» : وكان قبل هذا المركز ببئر طرنطاي حيث الجمّيز ويسمى سطر. قال: وكان في نقله إلى السلقة المصلحة، ثم منها إلى الدّاروم، ثم منها إلى غزّة. يكون من قطيا إلى غزّة أحد عشر مركزا.
المقصد الثاني (في مراكز غزّة وما يتفرّع عنه من البلاد الشامية)
والذي يتفرّع عنه مراكز ثلاث جهات، وهي: الكرك، ودمشق، وصفد.
فأما الطريق إلى الكرك: فمن غزّة إلى ملاقس وهو مركز بريد، ثم منها إلى بلد الخيل عليه السلام، ثم منها إلى جنبا، ثم منها إلى الصّافية، ثم منها إلى الكرك.
وأما مراكز دمشق: فمن غزّة إلى الجينين، وهو مركز بريد؛ ومنها إلى بيت دارس «1» ، والناس يقولون: تدارس، وبها خان بناه ناصر الدّين خزندار
تنكز. قال في «التعريف» : وكان قديما بياسور، وكان قريب المدى فنقل وكانت المصلحة في نقله؛ ثم منها إلى قطرى «1» . قال في «التعريف» : وهو مركز مستجدّ كان المشير به طاجار الدوادار الناصريّ، وبه بئر سبيل وآثار له.
قال: وقد حصل به رفق عظيم لبعد ما بين [لدّ وبيت دارس]«2» أو ياسور، ثم منها إلى لدّ، ثم منها إلى العوجاء. قال في «التعريف» : وهي زوراء عن الطّريق، ولو نقلت منه لكان أرفق؛ ثم منها إلى الطيرة. قال في «التعريف» : وبها خان كان قد شرع في بنائه ناصر الدّين دوادار تنكز ثم كمل بيد غيره؛ ثم منها إلى قاقون، ثم منها إلى فحمة [ثم منها إلى جينين] «3» . قال في «التعريف» : وهي على صفد، يعني القيام به، وبه خان لطاجار الدّوادار، حسن البناء جليل النّفع، ليس على الطريق أخصّ منه ولا أحصن، ولا أزيد نفعا منه ولا أزين.
ومن أراد دمشق وما يليها سار من جينين إلى ذرعين «4» . قال في «التعريف» : ومنها ينزل على عين جالوت، وهو مركز مستجدّ حصل به أعظم الرّفق والرّاحة من العقبة التي كان [يسلك]«5» عليها بين جينين وبيسان مع طول المدى، ثم منها إلى بيسان؛ ثم منها إلى المجامع. قال في «التعريف» : وهو مركز مستجدّ عند جسر أسامة «6» ، كنت أنا المشير به في سنة إحدى وأربعين وسبعمائة، وحصل به الرّفق لبعد ما كان بين بيسان وزحر. قال: وقد كان الطريق قديما من بيسان [إلى]«7» طيبة اسم، ثم إلى أربد، وكانت غاية في المشقّة، إذ كان المسافر ما بين بيسان وطيبة اسم