الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
64 - عَبْدَانِ بن مُحَمَّد بن عِيسَى الإِمَام الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد المروزى الزَّاهِد الجنوجردى
وجنوجرد بِضَم الْجِيم وَالنُّون ثمَّ وَاو سَاكِنة ثمَّ جِيم مَكْسُورَة ثمَّ رَاء سَاكِنة ثمَّ دَال مُهْملَة قَرْيَة من قرى مرو
كَانَ إِمَام أَصْحَاب الحَدِيث فى عصره بمرو وَهُوَ الذى أظهر بهَا مَذْهَب الشافعى وَعَلِيهِ تفقه أَبُو إِسْحَاق المروزى
سمع قُتَيْبَة بن سعيد وعَلى بن حجر وَأَبا كريب وَبُنْدَار وَجُوَيْرِية وَالربيع المرادى وَإِسْمَاعِيل بن مَسْعُود الجحدرى وَعبد الْجَبَّار بن الْعَلَاء وَعبد الله بن مُنِير وَطَائِفَة بخراسان وَالْعراق والحجاز
روى عَنهُ عمر بن علك وَأَبُو الْعَبَّاس الدغولى وَأَبُو حَامِد بن الشرقى وَأَبُو الْقَاسِم الطبرانى وَآخَرُونَ
رَحل إِلَى مصر وتفقه على أَصْحَاب الشافعى وبرع فى الْمَذْهَب وَكَانَ يضْرب الْمثل باسمه فى الْحِفْظ والزهد وَكَانَ مُقيما بمرو وَإِلَيْهِ مرجع الْفَتْوَى بهَا بعد أَحْمد بن سيار
صنف الْمُوَطَّأ وَغير ذَلِك
قَالَ فِيهِ أَبُو بكر بن السَّمْعَانِيّ وَالِد الْحَافِظ أبي سعد إِنَّه الإِمَام الزَّاهِد الْحَافِظ إِمَام أَصْحَاب الحَدِيث فى عصره بمرو وَهُوَ أول من حمل مُخْتَصر المزنى إِلَى مرو وَقَرَأَ علم الشافعى على المزنى وَالربيع وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا للْحَدِيث
وَبِسَنَد أبي بكر بن السمعانى أَنه لما خرج إِلَى الْحَج وَبلغ نيسابور أَخذ مُحَمَّد ابْن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة ينفذ إِلَيْهِ برقاع الْفَتَاوَى وَيَقُول أَنا لَا أفتى ببلدة أستاذى فِيهَا
قَالَ أَبُو بكر بن السمعانى وَمِمَّنْ تخرج على عَبْدَانِ فى الْفِقْه من المراوزة أَبُو بكر ابْن مُحَمَّد بن مَحْمُود المحمودى وَأَبُو الْعَبَّاس السيارى وَأَبُو إِسْحَاق الخالداباذى الْمَعْرُوف بالمروزى صَاحب الشَّرْح
وبإسناده عَن بعض الْمَشَايِخ اجْتمع فى عَبْدَانِ أَرْبَعَة أَنْوَاع من المناقب الْفِقْه والإسناد والورع وَالِاجْتِهَاد انْتهى
قَالَ الْحَاكِم سَمِعت أَبَا نعيم عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الغفارى بمرو يَقُول سَمِعت عَبْدَانِ بن مُحَمَّد الْحفاظ يَقُول ولدت سنة عشْرين وَمِائَتَيْنِ لَيْلَة عَرَفَة فى ذى الْحجَّة
قَالَ أَبُو سعد بن السمعانى اسْم عَبْدَانِ عبيد الله وَإِن عَبْدَانِ لقب قَالَ وعبدان هُوَ الذى أظهر مَذْهَب الشافعى بمرو بعد أَحْمد بن سيار فَإِن أَحْمد بن سيار حمل كتب الشافعى إِلَى مرو وأعجب بهَا النَّاس فَنظر فى بَعْضهَا عَبْدَانِ وَأَرَادَ أَن ينسخها فَمنعهَا أَحْمد بن سيار عَنهُ فَبَاعَ ضَيْعَة لَهُ بجنوجرد وَخرج إِلَى مصر وَأدْركَ الرّبيع وَغَيره من أَصْحَاب الشافعى وَنسخ كتبه وَأدْركَ من الْمَشَايِخ وَالْفُقَهَاء مَا لم يدْرك غَيره وَحمل عَنْهُم ورحل إِلَى الشَّام وَالْعراق وَكتب عَن أهل مصر وَرجع إِلَى مرو وَكَانَ أَحْمد بن سيار فى الْأَحْيَاء فَدخل عَلَيْهِ مُسلما ومهنئا بالقدوم فَاعْتَذر أَحْمد بن سيار من منع الْكتب عَنهُ فَقَالَ عَبْدَانِ لَا تعتذر فَإِن لَك منَّة على فى ذَلِك وَذَلِكَ أَنَّك لَو دفعت إِلَى الْكتب كنت اقتصرت على ذَلِك وَمَا كنت أخرج إِلَى مصر وَلَا كنت أدْرك أَصْحَاب الشافعى ففرح بذلك أَحْمد بن سيار
قَالَ أَبُو نعيم توفى عَبْدَانِ لَيْلَة عَرَفَة أَيْضا فى ذى الْحجَّة سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ
قلت صَحَّ كَذَا مولده لَيْلَة عَرَفَة ووفاته لَيْلَة عَرَفَة