الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر نخب وفوائد ولطائف عَن أَبى عبد الله
قَالَ الْحَاكِم أَبُو عبد الله وَمن شعر البخارى قَرَأت بِخَط أَبى عَمْرو المستملى وَأنْشد البخارى
(اغتنم فى الْفَرَاغ فضل رُكُوع
…
فَعَسَى أَن يكون موتك بغته)
(كم صَحِيح رَأَيْت من غير سقم
…
ذهبت نَفسه الصَّحِيحَة قلته)
قَالَ وَأنْشد البخارى
(خَالق النَّاس بِخلق وَاسع
…
لَا تكن كَلْبا على النَّاس تهر)
قَالَ وَأنْشد أَبُو عبد الله
(مثل الْبَهَائِم لَا ترى آجالها
…
حَتَّى تساق إِلَى المجازر تنحر)
قَالَ وَأنْشد البخارى
(إِن تبْق تفجع بالأحبة كلهم
…
وفناء نَفسك لَا أَبَا لَك أفجع)
قلت هَذَا أحسن وَأجْمع من قَول الْقَائِل
(وَمن يعمر يلق فى نَفسه
…
مَا يتمناه لأعدائه)
وَمن قَول الطغرائى
(هَذَا جَزَاء امرىء أقرانه درجوا
…
من قبله فتمنى فسحة الْأَجَل)
وهى من قصيدته الَّتِى تسمى لامية الْعَجم وهى هَذِه
(أَصَالَة الرأى صانتنى عَن الخطل
…
وَحلية الْفضل زانتنى لَدَى العطل)
(مجدى أخيرا ومجدى أَولا شرع
…
وَالشَّمْس رأد الضخى كَالشَّمْسِ فى الطِّفْل)
(فى م الْإِقَامَة بالزوراء لَا سُكْنى
…
بهَا وَلَا ناقتى فِيهَا وَلَا جملى)
(ناء عَن الْأَهْل صفر الرحل مُنْفَرد
…
كالسيف عرى متناه من الْخلَل)
(فَلَا صديق إِلَيْهِ مشتكى حزنى
…
وَلَا أنيس لَدَيْهِ مُنْتَهى جذلى)
(طَال اغترابى حَتَّى حن راحلتى
…
ورحلها وقرى العسالة الذبل)
(وضج من لغب نضوى وعج لما
…
يلقى ركابى ولج الركب فى عذلى)
(أُرِيد بسطة كف أستعين بهَا
…
على قَضَاء حُقُوق للعلى قبلى)
(والدهر يعكس آمالى ويقنعنى
…
من الْغَنِيمَة بعد الكد بالقفل)
(وذى شطاط كصدر الرمْح معتقل
…
لمثله غير هياب وَلَا وكل)
(حُلْو الفكاهة مر الْجد قد مزجت
…
بِقُوَّة الْبَأْس مِنْهُ رقة الْغَزل)
(طردت سرح الْكرَى عَن ورد مقلته
…
وَاللَّيْل أغرى سوام النّوم بالمقل)
(والركب ميل على الأكوار من طرب
…
صَاح وَآخر من خمر الْكرَى ثمل)
(فَقلت أَدْعُوك للجلى لتنصرنى
…
وَأَنت تخذلنى فى الْحَادِث الجلل)
(تنام عينى وَعين النَّجْم ساهرة
…
وتستحيل وصبغ اللَّيْل لم يحل)
(فَهَل تعين على غى هَمَمْت بِهِ
…
والغى يزْجر أَحْيَانًا عَن الفشل)
(إنى أُرِيد طروق الْجزع من إضم
…
وَقد حماه رُمَاة الحى من ثعل)
(يحْمُونَ بالبيض والسمر اللدان بِهِ
…
سود الغدائر حمر الحلى وَالْحلَل)
(فسر بِنَا فى ذمام اللَّيْل مهتديا
…
فنفحة الطّيب تهدينا إِلَى الْحلَل)
(فالحب حَيْثُ العدى والأسد رابضة
…
حول الكناس لَهَا غَابَ من الأسل)
(نوم ناشئة بالجزع قد سقيت
…
نصالها بمياه الغنج والكحل)
(قد زَاد طيب أَحَادِيث الْكِرَام بهَا
…
مَا بالكرائم من جبن وَمن بخل)
(تبيت نَار الْهوى مِنْهُنَّ فى كبد
…
حرى ونار الْقرى مِنْهُم على القلل)
(يقتلن أنضاء حب لَا حراك بِهِ
…
وينحرون كرام الْخَيل وَالْإِبِل)
(يشفى لديغ العوالى فى بُيُوتهم
…
بنهلة من غَدِير الْخمر وَالْعَسَل)
(لَعَلَّ إلمامة بالجزع ثَانِيَة
…
يدب مِنْهَا نسيم الْبُرْء فى عللى)
(لَا أكره الطعنة النجلاء قد شفعت
…
برشقة من نبال الْأَعْين النجل)
(وَلَا أهاب الصفاح الْبيض تسعدنى
…
باللمح من صفحات الْبيض فى الكلل)
(وَلَا أخل بغزلان أغازلها
…
وَلَو دهتنى أسود الغيل بالغيل)
(حب السَّلامَة يثنى هم صَاحبه
…
عَن المعالى ويغرى الْمَرْء بِالْكَسَلِ)
(فَإِن جنحت إِلَيْهِ فَاتخذ نفقا
…
فى الأَرْض أَو مصعدا فى الجو فاعتزل)
(ودع غمار العلى للمقدمين على
…
ركُوبهَا واقتنع مِنْهُنَّ بالبلل)
(رضَا الذَّلِيل بخفض الْعَيْش مسكنة
…
والعز عِنْد رسيم الأينق الذلل)
(فادرأ بهَا فى نحور البيد جافلة
…
معارضات مثانى اللجم بالجدل)
(إِن العلى حدثتنى وهى صَادِقَة
…
فِيمَا تحدث أَن الْعِزّ فى النَّقْل)
(لَو أَن فى شرف المأوى بُلُوغ علا
…
لم تَبْرَح الشَّمْس يَوْمًا دارة الْحمل)
(أهبت بالحظ لَو ناديت مستمعا
…
والحظ عَنى بالجهال فى شغل)
(لَعَلَّه إِن بدا فضلى ونقصهم
…
لعَينه نَام عَنْهُم أَو تنبه لى)
(أعلل النَّفس بالآمال أرقبها
…
مَا أضيق الْعَيْش لَوْلَا فسحة الأمل)
(لم أَرض بالعيش وَالْأَيَّام مقبلة
…
فَكيف أرْضى وَقد ولت على عجل)
(غالى بنفسى عرفانى بِقِيمَتِهَا
…
فصنتها عَن رخيص الْقدر مبتذل)
(وَعَادَة النصل أَن يزهى بجوهره
…
وَلَيْسَ يعْمل إِلَّا فى يدى بَطل)
(مَا كنت أوثر أَن يَمْتَد بى زمنى
…
حَتَّى أرى دولة الأوغاد والسفل)
(تقدمتنى رجال كَانَ شوطهم
…
وَرَاء خطوى لَو أمشى على مهل)
(هَذَا جَزَاء امرىء أقرانه درجوا
…
من قبله فتمنى فسحة الْأَجَل)
(وَإِن علانى من دونى فَلَا عجب
…
لى أُسْوَة بانحطاط الشَّمْس عَن زحل)
(فاصبر لَهَا غير محتال وَلَا ضجر
…
فى حَادث الدَّهْر مَا يغنى عَن الْحِيَل)
(أعدى عَدوك أدنى من وثقت بِهِ
…
فحاذر النَّاس واصحبهم على دخل)
(وَإِنَّمَا رجل الدُّنْيَا وواحدها
…
من لَا يعول فى الدُّنْيَا على رجل)
(وَحسن ظَنك بِالْأَيَّامِ معْجزَة
…
فَظن شرا وَكن مِنْهَا على وَجل)
(غاض الْوَفَاء وفاض الْغدر وانفرجت
…
مَسَافَة الْخلف بَين القَوْل وَالْعَمَل)
(وشان صدقك عِنْد النَّاس كذبهمْ
…
وَهل يُطَابق معوج بمعتدل)
(إِن كَانَ ينجع شىء فى ثباتهم
…
على العهود فَسبق السَّيْف للعذل)
(يَا واردا سُؤْر عَيْش كُله كدر
…
أنفقت صفوك فى أيامك الأول)
(فى م اعتراضك لج الْبَحْر تركبه
…
وَأَنت يَكْفِيك مِنْهُ مصة الوشل)
(ملك القناعة لَا يخْشَى عَلَيْهِ وَلَا
…
يحْتَاج فِيهِ إِلَى الْأَنْصَار والخول)
(ترجو الْبَقَاء بدار لَا ثبات لَهَا
…
فَهَل سَمِعت بِظِل غير منتقل)
(أيا خَبِيرا على الْأَسْرَار مطلعا
…
اصمت ففى الصمت منجاة من الزلل)