الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَالَ أَبُو بكر الْخَطِيب هَذَا بَاطِل قد نزه الله ابْن المدينى عَن قَول ذَلِك فى قيس وَلَيْسَ فى التَّابِعين من أدْرك الْعشْرَة وروى عَنْهُم غَيره وَلم يحك أحد مِمَّن سَاق محنة أَحْمد أَنه نوظر فى حَدِيث الرُّؤْيَة
وَقَالَ أَبُو العيناء دخل على بن المدينى إِلَى أَحْمد بن أَبى دؤاد بعد محنة أَحْمد فَنَاوَلَهُ رقْعَة وَقَالَ هَذِه طرحت فى دارى فَإِذا فِيهَا
(يَا ابْن المدينى الذى شرعت لَهُ
…
دنيا فجاد بِدِينِهِ لينالها)
(مَاذَا دعَاك إِلَى اعْتِقَاد مقَالَة
…
قد كَانَ عنْدك كَافِرًا من قَالَهَا)
(أَمر بدا لَك رشده فقبلته
…
أم زهرَة الدُّنْيَا أردْت نوالها)
(فَلَقَد عهدتك لَا أبالك مرّة
…
صَعب المقادة للتى تدعى لَهَا)
(إِن الحريب لمن يصاب بِدِينِهِ
…
لَا من يرزى نَاقَة وفصالها)
فَقَالَ لَهُ لقد قُمْت وقمنا من حق الله بِمَا يصغر قدر الدُّنْيَا عِنْد كثير ثَوَابه ثمَّ وَصله بِخَمْسَة آلَاف دِرْهَم
وَقَالَ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبى شيبَة سَمِعت على بن المدينى يَقُول قبل مَوته بشهرين الْقُرْآن كَلَام الله غير مَخْلُوق وَمن قَالَ مَخْلُوق فَهُوَ كَافِر
وَقَالَ البخارى مَاتَ على بن المدينى ليومين بقيا من ذى الْقعدَة سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ
وَقَالَ الْحَارِث وَغير وَاحِد مَاتَ بسر من رأى فى ذى الْقعدَة وَغلط من قَالَ سنة ثَلَاث
وَمن الْفَوَائِد عَن على رحمه الله
روى أَبُو مُحَمَّد بن حزم الظاهرى فى كتاب الِاتِّصَال أَن أَبَا مُحَمَّد حبيبا البخارى وَهُوَ صَاحب أَبى ثَوْر ثِقَة مَشْهُور قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن سهل قَالَ سَمِعت على
ابْن المدينى يَقُول دخلت على أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ لى أتعرف حَدِيثا مُسْندًا فِيمَن سبّ النبى صلى الله عليه وسلم فَيقْتل فَقلت نعم فَذكرت لَهُ حَدِيث عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن سماك بن الْفضل عَن عُرْوَة بن مُحَمَّد عَن رجل من بلقين قَالَ كَانَ رجل يشْتم النبى صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النبى صلى الله عليه وسلم (من يكفينى عدوا لى) فَقَالَ خَالِد بن الْوَلِيد أَنا فَبَعثه النبى صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ فَقتله
فَقَالَ أَمِير الْمُؤمنِينَ لَيْسَ هَذَا مُسْندًا هُوَ عَن رجل
فَقلت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ هَكَذَا يعرف هَذَا الرجل وَهُوَ اسْمه وَقد أَتَى النبى صلى الله عليه وسلم فَبَايعهُ هُوَ مَشْهُور مَعْرُوف
قَالَ فَأمر لى بِأَلف دِينَار
قَالَ ابْن حزم هُوَ حَدِيث صَحِيح مُسْند
قلت لَا يُرِيد ابْن المدينى بقوله وَهُوَ اسْمه أَن اسْم هَذَا الرجل الْمَجْهُول رجل من بلقين وَأَن هَذَا اللَّفْظ علم عَلَيْهِ وَإِنَّمَا يُرِيد أَنه بذلك يعرف لَا يعرف لَهُ اسْم علم بل إِنَّمَا يعرف بقبيلته وهى الْقَيْن فَيُقَال رجل من بنى الْقَيْن يدل عَلَيْهِ مَعَ وضوحه قَوْله هَكَذَا يعرف هَذَا الرجل
وَقَوله وَقد أَتَى النبى صلى الله عليه وسلم فَبَايعهُ جَوَاب سُؤال مُقَدّر تَقْدِيره إِذا كَانَ مَجْهُولا فَكيف يحْتَج بِهِ فَأجَاب بِأَن جَهَالَة الْعين وَالِاسْم مَعَ الْعلم بِأَنَّهُ صحابى لَا يقْدَح لِأَن الصَّحَابَة كلهم عدُول وَهَذَا الرجل كَمَا ذكر ابْن المدينى لَا يعرف لَهُ اسْم
وَقد روى البيهقى هَذَا الحَدِيث فى سنَنه من حَدِيث معمر هَكَذَا وَهُوَ إِسْنَاد صَحِيح
وروى الْحَاكِم أَبُو عبد الله بِسَنَدِهِ فى كتاب مزكى الْأَخْبَار أَن عبد الله بن على