المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قصته مع محمد بن يحيى الذهلى - طبقات الشافعية الكبرى للسبكي - جـ ٢

[تاج الدين ابن السبكي]

فهرس الكتاب

- ‌الطَّبَقَة الأولى

- ‌1 - أَحْمَد بْن خَالِد الْخلال أَبُو جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ العسكري

- ‌2 - أَحْمَد بْن سِنَان بْن أَسد بْن حبَان الْقطَّان أَبُو جَعْفَر الوَاسِطِيّ الْحَافِظ

- ‌3 - أَحْمَد بْن صَالح الْمصْرِيّ أَبُو جَعْفَر الطبرى الْحَافِظ أحد أَرْكَان الْعلم وجهابذة الْحفاظ

- ‌قَاعِدَة فِي الْجرْح وَالتَّعْدِيل

- ‌قَاعِدَة فِي المؤرخين

- ‌4 - أَحْمَد بْن أَبِي سُرَيج الصَّباح النَّهْشَلِي

- ‌5 - أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن وهب بْن مُسلم الْقرشِي أَبُو عبيد اللَّه الْمصْرِيّ الملقب بِبَحْشَلٍ

- ‌6 - أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن السَّرْح الْقرشِي الْأمَوِي مَوْلَاهُم أَبُو الطَّاهِر المصرى الْفَقِيه

- ‌7 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل بْن هِلَال بْن أَسد بْن إِدْرِيس بْن عَبْد اللَّه بن حَيَّان ابْن عَبْد اللَّه بْن أنس بْن عَوْف بْن قاسط بْن مَازِن بْن شَيبَان بْن ذهل ابْن ثَعْلَبَة بْن عكابة بْن صَعب بْن عَلِيّ بن بكر بن وَائِل

- ‌ذكر الداهية الدهياء والمصيبة الصماء وَهِي محنة عُلَمَاء الزَّمَان ودعاؤهم إِلَى القَوْل بِخلق الْقُرْآن وَقيام الأَحْمَدين ابْن حَنْبَل الشَّيْبَانِيّ وَابْن نصر الْخُزَاعِيّ رضي الله عنهما مقَام الصديقين وَمَا اتّفق فِي تِلْكَ الكائنة من أَعَاجِيب تتناقلها الروَاة عَلَى ممر السنين

- ‌مناظرة بَين الشَّافِعِي وأَحْمَد ابْن حَنْبَل رضي الله عنهما

- ‌8 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن جبلة أَبُو عَبْد اللَّه الصَّيْرَفِي الْبَغْدَادِيّ

- ‌9 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْوَلِيد

- ‌10 - أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن عَبْد الْعَزِيز الْبَغْدَادِيّ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الشَّافِعِي الْمُتَكَلّم

- ‌11 - أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الْوَزير بْن سُلَيْمَان بْن المُهَاجر التجِيبِي أَبُو عَبْد اللَّه الْمصْرِيّ الْحَافِظ النَّحْوِيّ

- ‌12 - أَحْمد بن أَبى شُرَيْح الرازى

- ‌13 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحكم بْن أعين بْن لَيْث الإِمَام أَبُو عَبْد اللَّه الْمصْرِيّ

- ‌14 - مُحَمَّد بْن الشَّافِعِي

- ‌15 - إِبْرَاهِيم بْن خَالِد بْن أَبِي الْيَمَان أَبُو ثَوْر الكلبى البغدادى

- ‌وَمن الْمسَائِل عَن أَبِي ثَوْر والفوائد

- ‌16 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن عُثْمَان الشافعى ابْن عَم الإِمَام الشَّافِعِي

- ‌17 - إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن هرم

- ‌18 - إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر بْن عَبْد اللَّه بْن الْمُنْذر بن الْمُغيرَة ابْن عَبْد اللَّه بْن خَالِد بْن حزَام بْن خويلد بْن أَسد بْن عَبْد الْعُزَّى الْحزَامِي المدنى

- ‌19 - إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن إِبْرَاهِيم بْن مطر الْحَنْظَلِي أَبُو يَعْقُوب المروزى ابْن رَاهَوَيْه

- ‌مناظرة بَين الشَّافِعِي وَإِسْحَاق رضي الله عنهما

- ‌مناظرة أُخْرَى بَينهمَا

- ‌مسَائِل غَرِيبَة عَن إِسْحَاق رَحمَه اللَّه تَعَالَى

- ‌20 - إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى بْن إِسْمَاعِيل بْن عَمْرو بْن إِسْحَاق الإِمَام الْجَلِيل أَبُو إِبْرَاهِيم الْمُزنِيّ

- ‌وَمن الرِّوَايَة عَن أَبِي إِبْرَاهِيم رَحمَه اللَّه تَعَالَى

- ‌وَمن مستغرب رِوَايَات أَبى إِبْرَاهِيم عَن الشافعى ومستظرفها

- ‌النّظر فى النُّجُوم وَمَا يُؤثر عَن الشافعى فى ذَلِك

- ‌ذكر الْبَحْث عَن تخريجات المزنى رحمه الله وآرائه هَل تلتحق بِالْمذهبِ

- ‌وَمن الْمسَائِل عَن أَبى إِبْرَاهِيم

- ‌وَمن غرائب العقارب

- ‌وَمن دَقِيق مستدركات أَبى إِبْرَاهِيم

- ‌وَمن مستدركات الْأَصْحَاب على أَبى إِبْرَاهِيم

- ‌21 - بَحر بن نصر بن سَابق الخولانى أَبُو عبد الله المصرى مولى بنى سعد بن خولان

- ‌22 - الْحَارِث بن سُرَيج النقال بالنُّون أَبُو عَمْرو الخوارزمى ثمَّ البغدادى

- ‌23 - الْحَارِث بن مِسْكين بن مُحَمَّد بن يُوسُف الأموى أَبُو عَمْرو المصرى

- ‌24 - الْحسن بن مُحَمَّد بن الصَّباح البغدادى الإِمَام أَبُو على الزعفرانى

- ‌وَمن الرِّوَايَة والفوائد والمسائل عَن الزعفرانى

- ‌25 - الْحُسَيْن بن على بن يزِيد أَبُو على الكرابيسى

- ‌وَمن الْفَوَائِد عَنهُ

- ‌وَمن الْمسَائِل عَن الْحُسَيْن

- ‌26 - الْحُسَيْن القلاس بِفَتْح الْقَاف وَتَشْديد اللَّام وفى آخرهَا السِّين الْمُهْملَة الْفَقِيه البغدادى وَيُقَال اسْمه الْحسن

- ‌27 - حَرْمَلَة بن يحيى بن عبد الله بن حَرْمَلَة بن عمرَان بن قراد التجيبى نِسْبَة إِلَى تجيب بِضَم التَّاء المنقوطة بِاثْنَتَيْنِ من فَوْقهَا وَكسر الْجِيم وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وفى آخرهَا بَاء مُوَحدَة وتجيب قَبيلَة

- ‌وَمن الرِّوَايَة عَن حَرْمَلَة

- ‌وَمن الْفَوَائِد عَن حَرْمَلَة

- ‌وَمن الْمسَائِل عَن حَرْمَلَة

- ‌28 - الرّبيع بن سُلَيْمَان بن دَاوُد الجيزى أَبُو مُحَمَّد الأزدى مَوْلَاهُم المصرى الْأَعْرَج وَقيل ابْن الْأَعْرَج

- ‌29 - الرّبيع بن سُلَيْمَان بن عبد الْجَبَّار بن كَامِل المرادى مَوْلَاهُم الشَّيْخ أَبُو مُحَمَّد الْمُؤَذّن

- ‌وَهَذِه نخب وفوائد عَن الرّبيع رحمه الله

- ‌30 - سُلَيْمَان بن دَاوُد بن على بن عبد الله بن عَبَّاس القرشى الهاشمى أَبُو أَيُّوب البغدادى

- ‌31 - عبد الله بن الزبير بن عِيسَى القرشى الأسدى المكى مُحدث مَكَّة وفقيهها

- ‌وَمن الْفَوَائِد عَن الحميدى

- ‌المناظرة الشهيرة بَين مُحَمَّد بن الْحسن والشافعى رضى الله عَنْهُمَا

- ‌32 - عبد الْعَزِيز بن عمرَان بن أَيُّوب بن مِقْلَاص الإِمَام أَبُو على الخزاعى مَوْلَاهُم المصرى الْفَقِيه

- ‌وَمن الْمسَائِل عَنهُ

- ‌33 - عبد الْعَزِيز بن يحيى بن عبد الْعَزِيز بن مُسلم بن مَيْمُون الكنانى المكى

- ‌34 - على بن عبد الله بن جَعْفَر بن نجيح السعدى أَبُو الْحسن ابْن المدينى الْحَافِظ

- ‌وَمن الْفَوَائِد عَن على رحمه الله

- ‌35 - الْفضل بن الرّبيع بن يُونُس بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أَبى فَرْوَة واسْمه كيسَان مولى عُثْمَان بن عَفَّان رضى الله عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس

- ‌36 - الْقَاسِم بن سَلام بتَشْديد اللَّام الإِمَام الْجَلِيل أَبُو عبيد

- ‌وَمن الْفَوَائِد عَنهُ

- ‌ذكر أَن الشافعى وَأَبا عبيد رضى الله عَنْهُمَا تناظرا فى الْقُرْء

- ‌37 - قحزم بن عبد الله بن قحزم

- ‌38 - مُوسَى بن أَبى الْجَارُود أَبُو الْوَلِيد المكى

- ‌39 - يُوسُف بن يحيى الإِمَام الْجَلِيل أَبُو يَعْقُوب البويطى المصرى

- ‌وَمن الْفَوَائِد عَن أَبى يَعْقُوب

- ‌وَهَذِه غرائب استخرجها النووى رحمه الله من مُخْتَصر البويطى

- ‌وَهَذِه غرائب استخرجها الشَّيْخ الإِمَام الْوَالِد رحمه الله من مُخْتَصر البويطى

- ‌وَهَذِه غرائب استخرجتها أَنا فَأَقُول

- ‌أَوْلَاد الموالى وموالى الموالى هَل يدْخلُونَ فى الْوَقْف على الموالى

- ‌40 - يُونُس بن عبد الْأَعْلَى بن مُوسَى بن ميسرَة بن حَفْص بن حَيَّان الإِمَام الْكَبِير أَبُو مُوسَى الصدفى المصرى الْفَقِيه المقرى

- ‌وَمن الْفَوَائِد والمسائل عَن يُونُس

- ‌خَاتِمَة لهَذِهِ الطَّبَقَة الأولى

- ‌الطَّبَقَة الثَّانِيَة

- ‌41 - أَحْمد بن سيار بن أَيُّوب أَبُو الْحسن المروزى

- ‌42 - أَحْمد بن عبد الله بن سيف أَبُو بكر السجستانى

- ‌43 - أَحْمد بن الْحُسَيْن بن سهل أَبُو بكر الفارسى

- ‌44 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن عُثْمَان بن شَافِع بن السَّائِب الإِمَام أَبُو مُحَمَّد وَيُقَال أَبُو عبد الرَّحْمَن ابْن بنت الشافعى رضى الله عَنْهُم كَذَا سَاق نسبه الشَّيْخ أَبُو زَكَرِيَّا النووى رحمه الله فى بَاب الْحيض من شرح الْمُهَذّب وَقَالَ إِنَّه يَقع فى اسْمه وكنيته تخبيط فى كتب الْمَذْهَب وَإِن الْمُعْتَمد هَذَا الذى ذكره وَإِن أمه زَيْنَب بنت الإِمَام الشافعى وَإنَّهُ روى عَن أَبِيه عَن الشافعى

- ‌45 - أَحْمد بن نصر بن زِيَاد أَبُو عبد الله القرشى النيسابورى

- ‌46 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن نصر الشَّيْخ الإِمَام أَبُو جَعْفَر الترمذى

- ‌47 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن على الخلالى أَبُو بكر

- ‌48 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سعيد بن عبد الرَّحْمَن بن مُوسَى وَقيل مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن أَبُو عبد الله البوشنجى العبدى

- ‌وَمن الرِّوَايَة عَنهُ

- ‌وَمن شعره

- ‌وَهَذِه فَوَائِد ونخب عَن أَبى عبد الله رحمه الله

- ‌49 - مُحَمَّد بن إِدْرِيس بن الْمُنْذر بن دَاوُد بن مهْرَان الغطفانى الحنظلى أَبُو حَاتِم الرازى

- ‌وَمن الْفَوَائِد عَنهُ

- ‌50 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن الْمُغيرَة بن بردزبه

- ‌قصَّته مَعَ مُحَمَّد بن يحيى الذهلى

- ‌ذكره النبأ عَن وَفَاته رضى الله عَنهُ

- ‌ذكر نخب وفوائد ولطائف عَن أَبى عبد الله

- ‌فرع غَرِيب

- ‌51 - مُحَمَّد بن عَاصِم بن يحيى أَبُو عبد الله الأصبهانى كَاتب القاضى

- ‌52 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مخلد أَبُو الْحُسَيْن الأصبهانى

- ‌53 - مُحَمَّد بن على البجلى القيروانى

- ‌54 - مُحَمَّد بن عقيل الفريابى أَبُو سعيد وَعقيل بِضَم الْعين ثمَّ قَاف مَفْتُوحَة

- ‌55 - مُحَمَّد بن على بن الْحسن بن بشر الْمُحدث الزَّاهِد أَبُو عبد الله الْحَكِيم الترمذى

- ‌56 - مُحَمَّد بن نصر المروزى الإِمَام الْجَلِيل أَبُو عبد الله

- ‌حِكَايَة إملاق المحمدين بِمصْر

- ‌وَمن غَرَائِبه

- ‌حَدِيث رفع عَن أمتى الْخَطَأ وَالنِّسْيَان وَمَا اسْتكْرهُوا عَلَيْهِ

- ‌57 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد البلدى

- ‌58 - إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن بشر الحربى أَبُو إِسْحَاق

- ‌59 - إِسْحَاق بن مُوسَى بن عمرَان الإسفراينى الْفَقِيه الزَّاهِد أَبُو يَعْقُوب صَاحب المزنى وَالربيع

- ‌60 - الْجُنَيْد بن مُحَمَّد بن الْجُنَيْد أَبُو الْقَاسِم النهاوندى الأَصْل البغدادى القواريرى الخزاز

- ‌وَمن كَلَام الْجُنَيْد رحمه الله

- ‌ذكر شئ من الرِّوَايَة عَنهُ

- ‌ذكر نخب وفوائد عَن أَبى الْقَاسِم رحمه الله

- ‌61 - الْحَارِث بن أَسد المحاسبى أَبُو عبد الله

- ‌ذكر الْبَحْث عَمَّا كَانَ بَينه وَبَين الإِمَام أَحْمد

- ‌ذكر شىء من الرِّوَايَة عَن الْحَارِث

- ‌وَمن كَلِمَات الْحَارِث والفوائد عَنهُ

- ‌62 - دَاوُد بن على بن خلف أَبُو سُلَيْمَان البغدادى الأصبهانى

- ‌ذكر شئ من الرِّوَايَة عَنهُ

- ‌وَمن حَدِيث دَاوُد

- ‌ذكر اخْتِلَاف الْعلمَاء فى أَن دَاوُد وَأَصْحَابه هَل يعْتد بخلافهم فى الْفُرُوع

- ‌وَمن مسَائِل دَاوُد الَّتِى خرجها على أصولنا

- ‌63 - سُلَيْمَان بن الْأَشْعَث بن إِسْحَاق بن بشير بن شَدَّاد بن عَمْرو بن عمرَان الإِمَام الْجَلِيل أَبُو دَاوُد السجستانى الأزدى صَاحب السّنَن

- ‌64 - عَبْدَانِ بن مُحَمَّد بن عِيسَى الإِمَام الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد المروزى الزَّاهِد الجنوجردى

- ‌65 - عبد الله بن سعيد وَيُقَال عبد الله بن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد بن كلاب الْقطَّان

- ‌66 - عُثْمَان بن سعيد بن بشار أَبُو الْقَاسِم الأنماطى الْأَحول

- ‌67 - عُثْمَان بن سعيد بن خَالِد بن سعيد السجستانى الْحَافِظ أَبُو سعيد الدارمى

- ‌وَمن غرائب أَبى سعيد الدارمى وفوائده

- ‌68 - عَسْكَر بن الْحصين وَقيل عَسْكَر بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الشَّيْخ أَبُو تُرَاب النخشبى

- ‌وَمن الْفَوَائِد عَن أَبى تُرَاب رَحمَه الله تَعَالَى

- ‌حِكَايَة تشْتَمل على تَحْقِيق التجلى

- ‌حِكَايَة ثَانِيَة يبْحَث فِيهَا عَن الكرامات

- ‌شُبْهَة للقدرية فى منع الكرامات وَذكر فَسَادهَا

- ‌شُبْهَة ثَانِيَة لَهُم وتبيين الِانْفِصَال عَنْهَا

- ‌شُبْهَة ثَالِثَة لَهُم وَوجه الِانْفِصَال عَنْهَا

- ‌شُبْهَة أُخْرَى لَهُم وكشف عوارها

- ‌شُبْهَة خَامِسَة لَهُم وَتَقْرِير بُطْلَانهَا

- ‌فَمن الكرامات على يَد أَبى بكر الصّديق رضى الله عَنهُ

- ‌وَمِنْهَا على يَد أَمِير الْمُؤمنِينَ عمر الْفَارُوق رضى الله عَنهُ

- ‌قصَّة سَارِيَة بن زنيم الخلجى

- ‌وَمِنْهَا قصَّة الزلزلة

- ‌قصَّة النّيل

- ‌وَمِنْهَا قصَّة النَّار الْخَارِجَة من الْجَبَل

- ‌وَمِنْهَا على يَد عُثْمَان ذى النورين رضى الله عَنهُ

- ‌وَمِنْهَا على يَد على المرتضى أَمِير الْمُؤمنِينَ رضى الله عَنهُ

- ‌وَمِنْهَا على يَد الْعَبَّاس عَم النبى صلى الله عليه وسلم

- ‌وَمِنْهَا على يَد ابْن عمر رضى الله عَنْهُمَا

- ‌وعَلى يَد الْعَلَاء بن الحضرمى رضى الله عَنهُ

- ‌سلمَان وأبى الدَّرْدَاء

- ‌عمرَان بن حُصَيْن

- ‌خَالِد بن الْوَلِيد رضى الله عَنهُ

- ‌69 - الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن قَاسم بن مُحَمَّد بن سيار مولى الْوَلِيد بن عبد الْملك أَبُو مُحَمَّد الأندلسى القرطبى

- ‌70 - مُوسَى بن إِسْحَاق بن مُوسَى الأنصارى القاضى أَبُو بكر الخطمى

- ‌71 - بِضَم الْكَاف وَفتح النُّون وَإِسْكَان آخر الْحُرُوف آخِره زاى مُعْجمَة

- ‌72 - نوح بن مَنْصُور بن مرداس أَبُو مُسلم السلمى

- ‌73 - أَبُو الْفضل البتانى

الفصل: ‌قصته مع محمد بن يحيى الذهلى

‌قصَّته مَعَ مُحَمَّد بن يحيى الذهلى

قَالَ الْحسن بن مُحَمَّد بن جَابر قَالَ لنا الذهلى لما ورد البخارى نيسابور اذْهَبُوا إِلَى هَذَا الرجل الصَّالح فَاسْمَعُوا مِنْهُ فَذهب النَّاس إِلَيْهِ وَأَقْبلُوا على السماع مِنْهُ حَتَّى ظهر الْخلَل فى مجْلِس الذهلى فحسده بعد ذَلِك وَتكلم فِيهِ

وَقَالَ أَبُو أَحْمد بن عدى ذكر لى جمَاعَة من الْمَشَايِخ أَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل لما ورد نيسابور واجتمعوا عَلَيْهِ حسده بعض الْمَشَايِخ فَقَالَ لأَصْحَاب الحَدِيث إِن مُحَمَّد ابْن إِسْمَاعِيل يَقُول اللَّفْظ بِالْقُرْآنِ مَخْلُوق فامتحنوه

فَلَمَّا حضر النَّاس قَامَ إِلَيْهِ رجل فَقَالَ يَا أَبَا عبد الله مَا تَقول فى اللَّفْظ بِالْقُرْآنِ مَخْلُوق هُوَ أم غير مَخْلُوق فَأَعْرض عَنهُ وَلم يجبهُ فَأَعَادَ السُّؤَال فَأَعْرض عَنهُ ثمَّ أعَاد فَالْتَفت إِلَيْهِ البخارى وَقَالَ الْقُرْآن كَلَام الله غير مَخْلُوق وأفعال الْعباد مخلوقة والامتحان بِدعَة

فشغب الرجل وشغب النَّاس وَتَفَرَّقُوا عَنهُ وَقعد البخارى فى منزله

قَالَ مُحَمَّد بن يُوسُف الفربرى سَمِعت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل يَقُول أما أَفعَال الْعباد فمخلوقة فقد حَدثنَا على بن عبد الله حَدثنَا مَرْوَان بن مُعَاوِيَة حَدثنَا أَبُو مَالك عَن ربعى عَن حُذَيْفَة قَالَ قَالَ النبى صلى الله عليه وسلم (إِن الله يصنع كل صانع وصنعته) وَسمعت عبيد الله بن سعيد سَمِعت يحيى بن سعيد يَقُول مَا زلت أسمع أَصْحَابنَا يَقُولُونَ إِن أَفعَال الْعباد مخلوقة

قَالَ البخارى حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة فَأَما الْقُرْآن المتلو الْمُثبت فى الْمَصَاحِف المسطور الْمَكْتُوب الموعى فى الْقُلُوب فَهُوَ كَلَام الله لَيْسَ بمخلوق قَالَ الله تَعَالَى {بل هُوَ آيَات بَيِّنَات فِي صُدُور الَّذين أُوتُوا الْعلم}

ص: 228

وَقَالَ يُقَال فلَان حسن الْقِرَاءَة وردئ الْقِرَاءَة وَلَا يُقَال حسن الْقُرْآن وَلَا ردئ الْقُرْآن وَإِنَّمَا ينْسب إِلَى الْعباد الْقِرَاءَة لِأَن الْقُرْآن كَلَام الرب وَالْقِرَاءَة فعل العَبْد وَلَيْسَ لأحد أَن يشرع فى أَمر الله بِغَيْر علم كَمَا زعم بَعضهم أَن الْقُرْآن بألفاظنا وألفاظنا بِهِ شئ وَاحِد والتلاوة هى المتلو وَالْقِرَاءَة هى المقروء

فَقيل لَهُ إِن التِّلَاوَة فعل الْقَارئ وَعمل التالى

فَرجع وَقَالَ ظننتهما مصدرين

فَقيل لَهُ هلا أَمْسَكت كَمَا أمسك كثير من أَصْحَابك وَلَو بعثت إِلَى من كتب عَنْك واسترددت مَا أثبت وَضربت عَلَيْهِ

فَزعم أَن كَيفَ يُمكن هَذَا وَقَالَ قلت وَمضى

فَقلت لَهُ كَيفَ جَازَ لَك أَن تَقول فى الله شَيْئا لَا تقوم بِهِ شرحا وبيانا إِذا لم تميز بَين التِّلَاوَة والمتلو فَسكت إِذْ لم يكن عِنْده جَوَاب

وَقَالَ أَبُو حَامِد الأعمشى رَأَيْت البخارى فى جَنَازَة سعيد بن مَرْوَان والذهلى يسْأَله عَن الْأَسْمَاء والكنى والعلل ويمر فِيهِ البخارى مثل السهْم فَمَا أَتَى على هَذَا شهر حَتَّى قَالَ الذهلى أَلا من يخْتَلف إِلَى مَجْلِسه فَلَا يأتينا فَإِنَّهُم كتبُوا إِلَيْنَا من بَغْدَاد أَنه تكلم فى اللَّفْظ ونهيناه فَلم ينْتَه فَلَا تقربوه

قلت كَانَ البخارى على مَا روى وسنحكى مَا فِيهِ مِمَّن قَالَ لفظى بِالْقُرْآنِ مَخْلُوق

وَقَالَ مُحَمَّد بن يحيى الذهلى من زعم أَن لفظى بِالْقُرْآنِ مَخْلُوق فَهُوَ مُبْتَدع لَا يُجَالس وَلَا يكلم وَمن زعم أَن الْقُرْآن مَخْلُوق فقد كفر

وَإِنَّمَا أَرَادَ مُحَمَّد بن يحيى وَالْعلم عِنْد الله مَا أَرَادَهُ أَحْمد بن حَنْبَل كَمَا قدمْنَاهُ فى تَرْجَمَة الكرابيسى من النهى عَن الْخَوْض فى هَذَا وَلم يرد مُخَالفَة البخارى وَإِن خَالفه وَزعم أَن لَفظه الْخَارِج من بَين شَفَتَيْه المحدثتين قديم فقد بَاء بِأَمْر عَظِيم وَالظَّن بِهِ خلاف ذَلِك

ص: 229

وَإِنَّمَا أَرَادَ هُوَ وَأحمد وَغَيرهمَا من الْأَئِمَّة النهى عَن الْخَوْض فى مسَائِل الْكَلَام وَكَلَام البخارى عندنَا مَحْمُول على ذكر ذَلِك عِنْد الِاحْتِيَاج إِلَيْهِ فَالْكَلَام فى الْكَلَام عِنْد الِاحْتِيَاج وَاجِب وَالسُّكُوت عَنهُ عِنْد عدم الِاحْتِيَاج سنة

فَافْهَم ذَلِك ودع خرافات المؤرخين وَاضْرِبْ صفحا عَن تمويهات الضَّالّين الَّذين يظنون أَنهم محدثون وَأَنَّهُمْ عِنْد السّنة واقفون وهم عَنْهَا مبعدون وَكَيف يظنّ بالبخارى أَنه يذهب إِلَى شئ من أَقْوَال الْمُعْتَزلَة وَقد صَحَّ عَنهُ فِيمَا رَوَاهُ الفربرى وَغَيره أَنه قَالَ إنى لأستجهل من لَا يكفر الْجَهْمِية

وَلَا يرتاب الْمنصف فى أَن مُحَمَّد بن يحيى الذهلى لحقته آفَة الْحَسَد الَّتِى لم يسلم مِنْهَا إِلَّا أهل الْعِصْمَة

وَقد سَأَلَ بَعضهم البخارى عَمَّا بَينه وَبَين مُحَمَّد بن يحيى فَقَالَ البخارى كم يعترى مُحَمَّد بن يحيى الْحَسَد فى الْعلم وَالْعلم رزق الله يُعْطِيهِ من يَشَاء

وَلَقَد ظرف البخارى وَأَبَان عَن عَظِيم ذكائه حَيْثُ قَالَ وَقد قَالَ لَهُ أَبُو عَمْرو الْخفاف إِن النَّاس خَاضُوا فى قَوْلك لفظى بِالْقُرْآنِ مَخْلُوق يَا أَبَا عَمْرو احفظ مَا أَقُول لَك من زعم من أهل نيسابور وقومس والرى وهمذان وبغداد والكوفة وَالْبَصْرَة وَمَكَّة وَالْمَدينَة أَنى قلت لفظى بِالْقُرْآنِ مَخْلُوق فَهُوَ كَذَّاب فإنى لم أَقَله إِلَّا أَنى قلت أَفعَال الْعباد مخلوقة

قلت تَأمل كَلَامه مَا أذكاه وَمَعْنَاهُ وَالْعلم عِنْد الله إنى لم أقل لفظى بِالْقُرْآنِ مَخْلُوق لِأَن الْكَلَام فى هَذَا خوض فى مسَائِل الْكَلَام وصفات الله الَّتِى لَا ينبغى الْخَوْض فِيهَا إِلَّا للضَّرُورَة ولكنى قلت أَفعَال الْعباد مخلوقة وهى قَاعِدَة مغنية عَن تَخْصِيص هَذِه الْمَسْأَلَة بِالذكر فَإِن كل عَاقل يعلم أَن لفظنا من جملَة أفعالنا وأفعالنا مخلوقة فألفاظنا مخلوقة

ص: 230

لقد أفْصح بِهَذَا الْمَعْنى فى رِوَايَة أُخْرَى صَحِيحَة عَنهُ رَوَاهَا حَاتِم بن أَحْمد بن الكندى قَالَ سَمِعت مُسلم بن الْحجَّاج فَذكر الْحِكَايَة وفيهَا أَن رجلا قَامَ إِلَى البخارى فَسَأَلَهُ عَن اللَّفْظ بِالْقُرْآنِ فَقَالَ أفعالنا مخلوقة وألفاظنا من أفعالنا

وفى الْحِكَايَة أَنه وَقع بَين الْقَوْم إِذْ ذَاك اخْتِلَاف على البخارى فَقَالَ بَعضهم قَالَ لفظى بِالْقُرْآنِ مَخْلُوق وَقَالَ آخَرُونَ لم يقل

قلت فَلم يكن الْإِنْكَار إِلَّا على من يتَكَلَّم فى الْقُرْآن

فَالْحَاصِل مَا قدمْنَاهُ فى تَرْجَمَة الكرابيسى من أَن أَحْمد ابْن حَنْبَل وَغَيره من السادات الموفقين نهوا عَن الْكَلَام فى الْقُرْآن جملَة وَإِن لم يخالفوا فى مَسْأَلَة اللَّفْظ فِيمَا نظنه فيهم إجلالا لَهُم وفهما من كَلَامهم فى غير رِوَايَة ورفعا لمحلهم عَن قَول لَا يشْهد لَهُ مَعْقُول وَلَا مَنْقُول وَمن أَن الكرابيسى والبخارى وَغَيرهمَا من الْأَئِمَّة الموفقين أَيْضا أفصحوا بِأَن لَفظهمْ مَخْلُوق لما احتاجوا إِلَى الإفصاح هَذَا إِن ثَبت عَنْهُم الإفصاح بِهَذَا وَإِلَّا فقد نقلنا لَك قَول البخارى أَن من نقل عَنهُ هَذَا فقد كذب عَلَيْهِ

فَإِن قلت إِذا كَانَ حَقًا لم لَا يفصح بِهِ

قلت سُبْحَانَ الله قد أنبأناك أَن السِّرّ فِيهِ تشديدهم فى الْخَوْض فى علم الْكَلَام خشيَة أَن يجرهم الْكَلَام فِيهِ إِلَى مَا لَا ينبغى وَلَيْسَ كل علم يفصح بِهِ فاحفظ مَا نلقيه إِلَيْك وَاشْدُدْ عَلَيْهِ يَديك

ويعجبنى مَا أنْشدهُ الغزالى فى منهاج العابدين لبَعض أهل الْبَيْت

(إنى لأكتم من علمى جواهره

كى لَا يرى الْحق ذُو جهل فيفتتنا)

(يَا رب جَوْهَر علم لَو أبوح بِهِ

لقيل لى أَنْت مِمَّن يعبد الوثنا)

(ولاستحل رجال صَالِحُونَ دمى

يرَوْنَ أقبح مَا يأتونه حسنا)

(وَقد تقدم فى هَذَا أَبُو حسن

إِلَى الْحُسَيْن ووصى قبله الحسنا)

ص: 231