الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - كتاب الصلاة
باب المواقيت
51 -
عن أبي عَمرو الشيباني -واسمه: سعد بنُ إياس- قال: حدَّثني صاحبُ هذه الدار -وأشارَ بيدِه إلى دار عبد الله بن مسعودٍ- رضي الله عنه قال: سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ العملِ أحبُّ إلى الله؟ قال: "الصَّلاةُ على وقتِها" قلتُ: ثم أيّ؟ قال: "برُّ الوالدين". قلتُ: ثم أيّ؟ قال: "الجهادُ في سَبيلِ الله". قال: حدثني بهنّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ولو استزدتُه لزادَني (1).
52 -
عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: لقد كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصلِّي الفجرَ، فيشهدُ معه نساءٌ من المؤمنات متلفِّعاتٌ بمُرُوطِهِنَّ، ثمّ يرجعنَ إلى بُيوتهنَّ، ما يعرفُهنَّ أحدٌ من الغَلَسِ (2).
المروطُ: أكسِيةٌ معلَّمةٌ تكونُ من خزٍّ، وتكونُ من صوفٍ.
ومُتلفّعاتٌ: مُتلحفاتٌ. والغلَسُ: اختلاطُ ضياءِ الصُّبح بظُلْمة الليلِ.
53 -
عن جابر بنِ عبد الله رضي الله عنه قالَ: كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي الظُّهرَ: بالهاجرةِ، والعصرَ: والشمسُ نَقِيّةٌ، والمغربَ: إذا
(1) رواه البخاري (527)، ومسلم (85)(139)، وانظر "البر والصلة"(1 بتحقيقي).
(2)
رواه البخاري (372)، ومسلم (645).
وجبتْ، والعشاءَ: أحيانًا وأحيانًا (1) إذا رآهم اجتمعوا عَجَّلَ، وإذا رآهم أبطأُوا أخَّرَ، والصبحَ: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلّيها بغلسٍ (2).
54 -
عن أبي المِنهال -سيَّار بن سلامة- قال: دخلتُ أنا وأبي على أبي بَرْزةَ الأسلَميّ رضي الله عنه. فقال له أبي: كيفَ كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصلِّي المكتوبةَ؟ فقال: كان يُصلِّي الهجيرَ -التي تدعُونها الأولى- حين تدحضُ الشمسُ. ويُصلِّي العصرَ، ثم يرجعُ أحدُنا إلى رَحْلِهِ في أقصى المدينةِ، والشمسُ حيّةٌ. ونسيتُ ما قال في المغرب. وكان يَستحِبُّ أن يُؤخِّر من العشاءِ، التي تدعُونها العَتَمَةَ. وكَان يكرهُ النومَ قبلها، والحديثَ بعدها. وكان ينفتِلُ من صلاةِ الغداةِ حين يعرِفُ الرجلُ جليسَه. ويقرأُ بالستين إلى المائةِ (3).
55 -
عن عليّ بن أبي طالبِ رضي الله عنه، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال يومَ الخندق:"ملأ الله قُبورَهم وبيُوتَهم نارًا، كما شغلُونا عن الصَّلاةِ الوُسطى حتَّى غابتِ الشمسُ"(4).
- وفي لفظٍ لمسلم: "شغلُونا عن الصلاةِ الوسطى، صلاةِ
(1) كذا في "ب" وهو الموافق لما في البخاري، وفي مسلم:"أحيانًا يؤخرها وأحيانًا يعجل" ووقع في نسخة ابن الملقن "أحيانًا".
(2)
رواه البخاري (560)، ومسلم (646).
و"الهاجرة": شدة الحر نصف النهار. و"نقية": خالصة صافية لم تدخلها صفرة ولا تغير. و"وجبت": غابت، والمراد سقوط قرص الشمس.
(3)
رواه البخاري (547)، ومسلم (647).
(4)
رواه البخاري (2931)، ومسلم (627).
العصرِ" ثم صلَّاها بين المغربِ والعشاءِ (1).
56 -
وله: عن عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال: حَبَسَ المشركُون رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن صلاةِ العصرِ، حتى احمرَّتِ الشمسُ أو اصفرَّتْ. فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"شَغلُونا عن الصَّلاةِ الوسطى، صلاةِ العصرِ، ملأَ الله أجوافَهُم وقُبورَهم نارًا" أو: "حشا الله أجوافهم وقبورَهم نارًا"(2).
57 -
عن عبد الله بنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: أَعْتَمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالعشاءِ. فخرجَ عمرُ رضي الله عنه، فقال: الصَّلاة يا رسولَ الله! رقد النساءُ والصِّبيانُ. فخرج -ورأسُه يقطرُ- يقولُ: "لولا أن أشقَّ على أمتي -أو على الناسِ- لأمرتُهم بهذِه الصَّلاةِ هذه السَّاعةِ"(3).
58 -
عن عائشةَ رضي الله عنها، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"إذا أُقيمتِ الصلاة، وحضرَ العَشَاءُ، فابْدَأُوا بالعَشَاءِ"(4).
59 -
وعن ابن عمر رضي الله عنهما نحوه (5).
60 -
ولمسلم: عنها قالتْ: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ:
(1) رواه مسلم (627)(205).
(2)
رواه مسلم (628).
(3)
رواه البخاري -والسياق له- (7239)، ومسلم (642). وقد ساقه المؤلف هنا بالمعنى.
(4)
رواه البخاري (5465)، ومسلم (557).
(5)
رواه البخاري (673)، ومسلم (559) ولفظه:"إذا وضع طعام أحدكم، وأقيمت الصلاة فابدأوا بالعشاء، ولا يعجل حتى يفرغ منه".
"لا صلاةَ بحضرةِ طَعامٍ، ولا وهو يُدافِعُه الأخْبثانِ"(1).
61 -
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: شهِدَ عندي رجالٌ مَرْضيُّون -وأرضَاهُم عندي: عمرُ- أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصَّلاةِ بعد الصبحِ، حتى تُشرِقَ الشمسُ، وبعدَ العصرِ حتى تَغرُبَ (2).
62 -
عن أبي سَعيد الخُدري رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا صلاةَ بعد الصبحِ حتى ترتفعَ الشمسُ، ولا صلاةَ بعد العصرِ حتى تغيبَ الشمسُ"(3).
وفي الباب عن عليّ بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاصي، وأبي هُريرة، وسَمُرة بن جُندب، وسلَمة بن الأكوع، وزيد بن ثابت، ومعاذ بن عَفْرَاء، وكعب بن مُرّة، وأبي أُمامة الباهلي، وعَمرو بن عَبْسة السُّلَمي، وعائشةَ رضوان الله عليهم، والصُّنابِحي رضي الله
(1) رواه مسلم (560) من طريق ابن أبي عتيق. قال: تحدثت أنا والقاسم عند عائشة رضي الله عنها حديثًا. وكان القاسم رجلًا لحانة. وكان لأم ولد. فقالت له عائشة: مالك لا تَحَدِّثُ كما يتحدث ابن أخي هذا؟ أما إني قد علمت من أين أتيت، هذا أدبته أمه، وأنت أدبتك أمك. قال: فغضب القاسم وأضب عليها. فلما رأى مائدة عائشة قد أتي بها قام. قالت: أين؟ قال: أصلي. قالت: اجلس. قال: إني أصلي. قالت: اجلس غدر؛ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:. . . الحديث.
(2)
رواه البخاري (581)، ومسلم (826) وزاد مسلم:"الشمس" وفي رواية عنده: "تطلع" بدل: "تشرق".
(3)
رواه البخاري (586)، ومسلم (827).