الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
210 -
وعن عائشةَ رضي الله عنها؛ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "تحرَّوا ليلةَ القدرِ في الوترِ من العشرِ الأواخرِ"(1).
211 -
وعن أبي سعيدِ الخُدري رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكفُ في العشرِ الأوسَطِ من رمضانَ. فاعتكفَ عامًا حتى إذا كانتْ ليلةُ إحدى وعشرين -وهي الليلةُ التي يخرجُ من صَبيحتها من اعتكافِهِ- قال: "مَنْ اعتكفَ معي فليعتكفِ العشرَ الأوَاخِرَ. فقد أُريتُ هذه الليلةَ، ثم أُنْسيتُها، وقد رأيتُني أسجدُ في ماءٍ وطينٍ من صَبِيحتها. فالتمسُوها في العشرِ الأواخر. والتمسُوها في كلِّ وترٍ". فَمطرتِ السماءُ تلك الليلة، وكان المسجدُ على عريشٍ، فوكفَ المسجدُ، فأبصرتْ عيناي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وعلى جبهتِه أثرُ الماءِ والطينِ من صُبح إحدى وعشرين (2).
باب الاعتكاف
212 -
عن عائشةَ رضي الله عنها؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكفُ العشرَ الأواخرَ من رمضانَ حتى توفَّاه الله عز وجل، ثم اعتكفَ
(1) رواه البخاري (2017)، ومسلم (1169) وزادا:"من رمضان". وعند مسلم: "في العشر" دون لفظ: "الوتر" وفي رواية أخرى له: "التمسوا" بدل: "تحروا"، وهي أيضًا رواية للبخاري (2019)، وزاد البخاري في رواية له (2020) عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان، ويقول:. . . الحديث.
(2)
رواه البخاري (2027) -والسياق له- ومسلم (1167).
أزواجُه بعده (1).
- وفي لفظٍ: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يعتكفُ في كلِّ رمضانَ، فإذا صلى الغداةَ جاء (2) مكانَه الذي اعتكفَ فيهِ (3).
213 -
وعن عائشةَ رضي الله عنها؛ أنها كانت تُرَجِّل النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهي حائضٌ، وهو مُعتكفٌ في المسجدِ، وهي في حُجرتها، يناولُها رأسَه (4).
- وفي روايةٍ: وكان لا يدخلُ البيتَ إلا لحاجةِ الإنسانِ (5).
- وفي روايةٍ: أنَّ عائشةَ قالت: إني كنتُ لأدخلُ البيتَ للحاجةِ -والمريضُ فيه- فما أسألُ عنه إلا وأنا مارَّةٌ (6).
214 -
عن عُمر بنِ الخطَّاب رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسول الله! إني كنتُ نذرتُ في الجاهلية أن أعتكفَ ليلةً -وفي روايةٍ: يومًا- في المسجدِ الحرامِ؟ قال: "فأوفِ بنذرك"(7).
ولم يذكر بعض الرواة: "يومًا" ولا: "ليلةً".
215 -
عن صفية بنت حُيَيّ رضي الله عنها قالت: كان
(1) رواه البخاري (2026)، ومسلم (1172)(5).
(2)
وللكشميهني وأبي ذر وأبي الوقت: "حَلَّ"، ولغيرهم:"دخل".
(3)
رواه البخاري (2045).
(4)
رواه البخاري (2046) واللفظ له، ومسلم (297)(9).
(5)
رواه البخاري (2029)، ومسلم (297) (6) وليس عند البخاري لفظ:"الإنسان" وزاد: "إذا كان معتكفًا" وهي أيضًا رواية لمسلم.
(6)
رواه مسلم (297)(7).
(7)
رواه البخاري (2032)، ومسلم (1656). وسيأتي رقم (367).
النبي صلى الله عليه وسلم معتكِفًا. فأتيتُه أزُورُهُ ليلًا فحدَّثتُه، ثم قمتُ لأنقلبَ، فقام معي ليقْلِبَني -وكان مسكنُها في دار أسامةَ بن زيدٍ- فمرّ رجُلان من الأنصارِ، فلما رأيا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أسرعا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"على رِسْلِكُما؛ إنها صفيةُ بنتُ حُيَيّ"، فقالا: سبحان الله! يا رسولَ الله! فقال: "إن الشيطانَ يجرِي مِن ابن آدم (1) مجرى الدَّمِ، وإني خَشِيتُ أن يَقْذِفَ في قُلوبِكما شرًّا"(2). أو قال: "شيئًا"(3).
- وفي روايةٍ: أنها جاءت تَزُوره في اعتكَافِهِ في المسجدِ في العشرِ الأواخر من رمضانَ، فتحدثتْ عنده ساعةً، ثم قامتْ تنقلبُ، فقام النبيُّ صلى الله عليه وسلم معها يقلِبُها، حتى إذا بلغَت بابَ المسجدِ عند باب أمِّ سلَمة (4). ثم ذكره بمعناه.
(1) في هذا الموطن في "الصحيحين": "من الإنسان". وإن كان في البخاري (2039) بلفظ: "ابن آدم".
(2)
في البخاري: "سوءًا". بدل: "شرًا".
(3)
رواه البخاري (3281)، ومسلم (2175)(24).
(4)
رواه البخاري (2035)، ومسلم (2175)(25).