الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
18 - كتاب الجهاد
402 -
عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما؛ أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم -في بعضِ أيامه التي لقي فيها العدوّ- انتظرَ، حتى إذا مَالتِ (1) الشمسُ قام فيهم. فقال:
"يا أيُّها الناسُ! لا تتمنَّوا لقاءَ العدوِّ، وسلُوا الله العافيةَ، فإذا لَقيتمُوهم فاصبِرُوا، واعلَموا أن الجنّةَ تحتَ ظلالِ السُّيوفِ".
ثم قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "اللهمّ مُنزِلَ الكتاب، ومُجرِي السِّحابِ، وهازِمَ الأحزاب. اهزمْهُم، وانصُرنا عليهم"(2).
403 -
عن سهل بن سعدٍ السَّاعدي رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "رباطُ يومٍ في سببلِ الله خيرٌ من الدُّنيا ومَا عليها، وموضِعُ سوطِ أحدِكم من الجنَّةِ خيرٌ من الدُّنيا وما عليها، والرَّوحةُ يروحُها العبدُ في سبيلِ الله، أو الغَدْوةُ خيرٌ من الدنيا وما فيها"(3).
(1) كذا في "أ، ب" وهو الموافق لما في الصحيحين، وفي نسخة ابن الملقن:"زالت" ولم أجده في الصحيحين.
(2)
رواه البخاري (2965 و2966) والسياق له، ومسلم (1742).
(3)
رواه البخاري (2892) واللفظ له، ومسلم (1881) مختصرًا وقوله:"وما فيها" من نسخة ابن الملقن وهو رواية للبخاري وليس في مسلم غيره، وفي "أ، ب": "وما عليها" وهي رواية للبخاري.
404 -
عن أبي هُريرة رضي الله عنه، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"انتدبَ الله -ولمسلمٍ: تضمّن الله (1) - لِمن خرجَ في سبيله. لا يُخرِجُه إلا جهادٌ في سبِيلي، وإيمانٌ بي، وتصدِيقٌ برسُولي (2) فهو عليَّ ضامِنٌ أن أُدخِلُه الجنةَ، أو أُرجعَه إلى مَسكَنِه الذي خرجَ منه، نائلًا ما نالَ من أجرٍ أو غنيمةٍ"(3).
- ولمسلم: "مَثلُ المُجاهدِ في سَبيل الله -والله أعلمُ بمن يُجاهدُ في سبيل الله -كمثَل الصَّائمِ القائمِ، وتوكَّلَ الله للمجاهدِ في سَبِيله، إن توفّاه أن يُدخِله الجنةَ، أو يُرجِعه سَالمًا مع أجرٍ أو غَنيمةٍ"(4).
405 -
وعنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "ما مِن مكلُومٍ يُكْلَم في سبيلِ الله، إلا جاءَ يومَ القيامةِ وكَلْمُه يَدْمِي، اللونُ: لونُ دمٍ.
والريحُ: ريحُ المسكِ" (5).
(1) وللبخاري في أكثر من رواية: "تكفل الله"، وهي رواية لمسلم أيضًا.
(2)
كذا في نسخة ابن الملقن: "برسولي" وفي "الصحيحين": "برسلي". وفي "أ، ب": "وتصديق رسولي" وليس ذلك في الصحيحين.
(3)
رواه البخاري (36)، ومسلم (1876).
(4)
هذا اللفظ ليس لمسلم، وإنما هو للبخاري (2787).
وإنما روى مسلم (1878) من طريق آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: "مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله. لا يفتر من صيام ولا صلاة. حتى يرجع المجاهد في سبيل الله تعالى".
(5)
هذا اللفظ للبخاري برقم (5533). ورواه البخاري (2803)، ومسلم (1876) (105) بلفظ: " [والذي نفسي بيده] لا يكلم أحد في سبيل الله -والله أعلم بمن يكلم في سبيله- إلا جاء يوم القيامة [وجرحه يثعب] اللون لون الدم، والريح ريح =
406 -
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "غَدْوةٌ في سبيلِ الله أو رَوْحةٌ، خيرٌ مما طلعتْ عليه الشَّمسُ، و (1) غَرَبَتْ".
أخرجه مسلم (2).
407 -
عن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "غَدْوةٌ في سبيلِ الله أو رَوْحةٌ، خيرٌ من الدُّنيا وما فِيها".
وأخرجه البخاري (3).
408 -
عن أبي قَتادة الأنصاريّ رضي الله عنه قال: خرجْنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إلى حُنين -وذكر قصةً- فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قتلَ قتِيلًا، له عليه بينةٌ، فله سلبُه" قالها ثلاثًا (4).
= مسك". والزيادة الأولى للبخاري، والثانية لمسلم.
ولهما رواية أخرى بلفظ: "كُلُّ كَلْم يُكْلَمه المسلم في سبيل الله، تكون يوم القيامة كهيئتها، إذا طُعنت تفجَّرُ دمًا، اللون لون الدم، والعَرْفُ عرف المسك".
(1)
كذا في "أ، ب" وهو الذي في مسلم، ووقع في نسخة ابن الملقن:"أو".
(2)
رواه مسلم (1883).
(3)
رواه البخاري (6568)، ومسلم (1880).
وقال ابن الملقن في "الإعلام"(4/ 118/ ب):
"هذا الحديث متفق عليه في "الصحيحين" فقوله: "وأخرجه البخاري" يعني: مع مسلمٍ. ويقع في بعض الشروح: أخرجه البخاري. بحذف الواو. فيوهم أنه من أفراده، فأحببت [أن أنبه على] ذلك، وقد علَّم هو له في "عمدته الكبرى" بعلامة البخاري فقط، فأوهم أنه من أفراده، وليس كذلك".
قلت: هو في نسخة ابن الملقن فقط بإثبات الواو، وهي محذوفة من "أ، ب".
(4)
رواه البخاري (3142)، ومسلم (1751).
409 -
عن سلَمة بن الأكوعَ رضي الله عنه قال: أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم عينٌ مِن المُشركين -وهو في سفرٍ- فجلسَ عند أصحابه يتحدَّثُ، ثم انفتلَ. فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"اطلبُوه، واقتُلوه". فقتلتُه. فنفَّلني (1) سلبه (2).
- وفي روايةٍ فقال: "مَن قتلَ الرجلَ؟ " فقالوا: ابنُ الأكوع. قال: "له سلبُه أجمعُ"(3).
410 -
عن عبد الله بنِ عُمر رضي الله عنهما قال: بعثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سريةً إلى نجدٍ، فخرجتُ فيها، فأصبنا إبلًا وغنمًا، فبلغتْ سُهمَانُنا اثني عشر بعيرًا، ونفَّلنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعيرًا بعيرًا (4).
411 -
وعنه، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا جمعَ الله الأوّلين
(1) هذه اللفظة رواية أبي داود (2653)، وأما رواية البخاري:"فنفله" وفيه التفات من ضمير المتكلم إلى ضمير الغيبة، كما قال الحافظ في "الفتح"(6/ 169).
(2)
رواه البخاري (3051).
(3)
هذه الرواية لمسلم (1754)، وهي ضمن قصة عنده مطوله، وقد ذكرتها في الجزء الأول من كتاب "صور من حياة الأبطال" ص (42) الطبعة الأولى.
(4)
رواه البخاري (4338)، ومسلم -واللفظ له- (1749) (37) وقوله:"إلى نجد" وقع في رواية البخاري، وهي أيضًا رواية لمسلم:"قِبل نجد". وفي رواية للبخاري (3134) وأخرى لمسلم: "اثني عشر بعيرًا أو أحد عشر بعيرًا". وذكر الغنم في الحديث هو من زيادات مسلم دون البخاري، وزاد البخاري:"فرجعنا بثلاثة عشر بعيرًا".
والآخِرين يُرفَعُ لكلّ غادرٍ لواءٌ. فيُقال: هذه غَدْرةُ فُلان بنِ فلانٍ" (1).
412 -
وعنه أن امرأةً وُجِدتْ في بعضِ مغازي النبيّ صلى الله عليه وسلم مقتولةً. فأنكرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلَ النساءِ والصِّبيان (2).
413 -
عن أنس بنِ مالكٍ رضي الله عنه؛ أن عبدَ الرحمن بنَ عوفٍ، والزبيرَ بن العوام، شَكَيَا القَمْلَ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في غَزاةٍ لهما، فرخَّص لهما في قميصِ الحريرِ، ورأيتُه عليهما (3).
414 -
عن عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه قال: كانتْ أموالُ بني النَّضِير مما أَفاءَ الله على رسُوله ممّا لم يُوجفِ المسلمون عليه بخيلٍ ولا رِكابٍ، وكانتْ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم خالصًا (4)، فكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يعزِلُ نفقةَ أهلِه سنةً (5)، ثم يجعلُ ما بقي في الكُرَاعِ والسِّلاحِ؛ عُدّةً في سبيلِ الله عز وجل (6).
415 -
عن عبد الله بنِ عُمر رضي الله عنهما قال: أجرى النبيُّ صلى الله عليه وسلم ما ضُمِّر من الخيلِ: من الحَفْياء إلى ثنيةِ الوَداع، وأجرى
(1) رواه البخاري (6177) مختصراً، ورواه مسلم -واللفظ له- (1735)(9).
(2)
رواه البخاري (3014)، ومسلم (1744) (24). وعندهما في رواية:"فنهى عن" بدل: "فأنكر".
(3)
رواه البخاري (2920)، ومسلم (2076) مع تفاوت في بعض ألفاظه.
(4)
كذا بالأصول الثلاثة، وفي "الصحيحين":"خاصة".
(5)
في "الصحيحين": "ينفق على أهله نفقة سنة".
(6)
رواه البخاري (2904 و4885)، ومسلم (1757)(48).
ما لم يُضمَّر: من الثنيةِ إلى مسجدِ بني زُرَيق. قال ابنُ عمر: وكنتُ فيمن أجرى.
قال سُفيان: من الحَفْياء إلى ثنيةِ الوداع: خمسةُ أميالٍ، أو ستةٌ. ومن ثنيةِ الوداع إلى مسجدِ بني زُريق: مِيلٌ (1).
416 -
وعنه قال: عُرِضْتُ على النبيَّ صلى الله عليه وسلم يومَ أُحدٍ -وأنا ابنُ أربع عشرةَ- فلم يُجزني، وعُرِضتُ عليه يومَ الخندقِ- وأنا ابنُ خمسَ عشرةَ- فأجازني (2).
417 -
وعنه؛ أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قَسَمَ في النفلِ: للفرسِ سهمينِ، وللرجُلِ سهمًا (3).
418 -
وعنه أيضًا؛ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يُنفَّلُ بعضَ من يبعثُ مِن السرايا لأنفُسِهم خاصّةً، سوى قَسْمِ عامَّةِ الجيشِ (4).
419 -
عن أبي مُوسى؛ عبد الله بن قيس رضي الله عنه، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"مَن حملَ علينا السِّلاح فليسَ مِنَّا"(5).
(1) رواه البخاري -واللفظ له- (2868)، ورواه مسلم (1870) بنحوه، ولم يرو قول سفيان أصلًا.
(2)
رواه البخاري (4097)، ومسلم (1868).
(3)
رواه البخاري (2863)، ومسلم (1762).
(4)
رواه البخاري (3135)، ومسلم (1750) (40) وزاد الأخير:"والخمس في ذلك. واجب، كُلِّه".
(5)
رواه البخاري (7071)، ومسلم (100).
420 -
عن أبي مُوسى رضي الله عنه قال: سئُل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الرجلِ: يُقاتِلُ شجاعةً، ويُقاتل حَمِيّةً، ويُقاتل رِياءً، أيُّ ذلك في سبيل الله؟
فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قاتلَ لتكون كلمةُ الله هي العُليا، فهو في سَبِيلِ الله"(1).
(1) رواه البخاري (7458)، ومسلم (1904) (150). وفي نسخة ابن الملقن زيادة:"عز وجل" وهي رواية للبخاري (123).