الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أفاءَ اللهُ على رسولهِ صلى الله عليه وسلم يومَ حُنين، قسَمَ في الناسِ؛ في المؤلَّفةِ قلوبُهم ولم يُعطِ الأنصارَ شيئًا، فكأنَّهم وجَدوا، إذ لم يُصبهم ما أصابَ الناسَ، فخطبَهم، فقال:"يَا معشرَ الأنصارِ! ألم أجدكُم ضُلَاّلاً فهدَاكم الله بي؟ وكُنتُم مُتفرّقين فألّفكم الله بي؟ وعالةً فأغناكُم الله بي؟ " -كلَّما قال شيئًا. قالوا: الله ورسولُه أمَنُّ. قال: "ما يمنعُكُم أن تُجِيبُوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؟ " قالوا: الله ورسولُهُ أمَنُّ- قال: "لو شِئْتُم لقُلتم: جئتنا كذا وكذا. ألا ترضَوْن أن يذهبَ الناسُ بالشاةِ والبَعيرِ، وتذهبُون بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى رِحَالِكم؟ لولا الهجرةُ لكنتُ امرءًا من الأنصارِ، ولو سلكَ النَّاسُ واديًا وشعبًا لسلكتُ وادي الأنصارِ وشِعْبها. الأنصارُ شِعَارٌ، والناسُ دِثَارٌ. إنَّكم ستلقَوْن بعدِي أَثَرَةً، فاصبِرُوا حتى تلقَوْني على الحوضِ"(1).
باب صدقة الفطر
181 -
عن عبد الله بن عُمر رضي الله عنهما قال: فَرَضَ النبي صلى الله عليه وسلم صَدَقَةَ الفِطْرِ -أو قال: رمضانَ- على الذكر والأنثى، والحُرِّ والمملوكِ: صاعًا من تمرٍ، أو صاعًا من شعيرٍ، قال: فعدلَ الناسُ به نصفَ صاعٍ من بُرٍّ على الصغيرِ والكبيرِ (2).
(1) رواه البخاري (4330)، ومسلم (1061).
(2)
رواه البخاري (1511)، ومسلم (984) (14) وقوله:"على الصغير والكبير" ليس في الرواية نفسها.
- وفي لفظٍ: أن تؤدّى قبل خُروجِ النَّاسِ إلى الصَّلاةِ (1).
182 -
وعن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه قال: كنا نُعطِيها في زَمانِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم صاعًا من طعامٍ، أو صاعًا من تمرٍ، أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من أقطٍ، أو صاعًا من زبيبٍ.
فلما جاء معاويةُ وجاءت السَّمراءُ. قال: أُرى مُدًّا من هذا يعدِل مُدَّيْن (2).
قال أبو سعيد: أما أنا فلا أزالُ أُخرجُه كما كنتُ أخرجُه (3).
(1) رواه البخاري (1503).
(2)
رواه البخاري (1508)، ومسلم (985).
(3)
قول أبي سعيد رواه مسلم (985)(18) وزاد: "أبدًا ما عشت". وعنده في رواية: "أنكر ذلك أبو سعيد. وقال: لا أخرج فيها إلا الذى كنت أخرج في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم".