الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الصيد
388 -
عن أبي ثَعلبة الخُشني رضي الله عنه قال: أتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم. فقلتُ: يا رسولَ الله! إنا بأرضِ قومٍ أهلِ كتابٍ، أفنأكلُ في آنيتهم؟ وفي أرضٍ أَصِيدُ بقوسي وبكلبي الذي ليسَ بمعلَّمِ وبكلبي المُعلَّم، فما يصلُحُ لي؟
قال: "أمّا ما ذكرتَ -يعني: من آنيةِ أهلِ الكتابِ- فإن وجدتُم غيرَها فلا تأكلُوا فيها، وإن لم تجِدُوا فاغسِلُوها، وكُلوا فيها. وما صِدتَ بقوسِك فذكرتَ اسمَ الله عليه فكُل، وما صِدْتَ بكلبك المُعلّمِ فذكرتَ اسمَ الله عليه فكُلْ، وما صدتَ بكلبك غيرِ المعلَّمِ فأدركتَ ذكاته فكُلْ"(1).
389 -
عن همّام بن الحارث، عن عديّ بن حاتمٍ رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسولَ الله! إني أُرسلُ الكلابَ المعلَّمةَ، فيُمسِكنَ عليّ، وأذكرُ اسمَ الله؟ فقال:"إذا أرسلتَ كلبَكَ المعلَّمَ، وذكرتَ اسمَ الله، فكُلْ ما أمسكَ عليك". قلت: وإن قتلنَ؟ قال: "وإن قَتلْنَ، ما لم يَشْرَكْها كلبٌ ليس منها". قلتُ له: فإني أرمي بالمِعْراض الصيدَ فأُصُيبُ؟ فقال: "إذا رميتَ بالمعراضِ فخزَقَ فكلْهُ، وإن أصابَه بعَرْضٍ (2) فلا تأكلْهُ"(3).
(1) رواه البخاري (5496)، ومسلم (1930).
(2)
كذا في الأصول الثلاثة: "بعرض" والذي في "الصحيحين": "بعرضه".
(3)
رواه البخاري (5477 و7397) مختصراً، ورواه مسلم -واللفظ له- (1929)(1).
- وحديث الشَّعبي، عن عديٍّ نحوُه، وفيه:"إلا أن يأكُلَ الكلبُ، فإن أكلَ فلا تأكلْ؛ فإنِّي أخافُ أن يكونَ إنما أمسكَ على نفسِه، وإن خالَطها كلابٌ من غيرها فلا تأكُلْ (1)؛ فإنما سَمَّيتَ على كلبك، ولم تُسمِّ على غيرِه"(2).
وفيه: "إذا أرسلتَ كلبَك المُكلَّبَ فاذكُرِ اسمَ الله، فإن أمسكَ عليك فأدركتَهُ حيًّا فاذْبَحْه، وإن أدركته قد قَتَلَ ولم يأكلْ منه فكُله (3). فإنّ أَخَذَ الكلبِ ذكاتُه"(4).
وفيه أيضًا: "إذا رميتَ بسهمِكَ فاذكُرْ اسمَ الله"(5).
وفيه: "فإن غابَ عنك يومًا أو يَومين -وفي رواية: اليومينِ والثلاثةَ- فلم تجد فيه إلا أثرَ سهمِك، فكُلْ إن شئتَ. فإن وجدته غريقًا في الماءِ فلا تأكل؛ فإنك لا تدرِي الماءُ قتله، أو سهمُك؟ "(6).
(1) رواه البخاري (5483) و (5487)، ورواه مسلم (1929)(2).
(2)
وهذه الجملة للبخاري (5486) كما أنها لمسلم (1929)(3).
(3)
هذه الرواية لمسلم (1929)(6)، ولكن ليس عنده لفظ:"المكلب" وإنما هذه اللفظة لأحمد في "المسند".
(4)
أما هذه الجملة فهي لمسلم أيضًا، ولكن في رواية أخرى (1929) (4) وبلفظ:"فإن زكاته أخذه".
(5)
رواه مسلم (1929)(6).
(6)
وهذه الرواية ملفقة من روايتين في مسلم (1929)(6 و7) بلفظ: "فإن غاب عنك يومًا فلم تجد فيه. . . ".
وأما قوله: "يومًا أو يومين" فلم أجدها في مسلم، ولكنها إحدى روايات البخاري (5484). وقوله: "وفي رواية: اليومين والثلاثة، فهي أيضًا رواية لبخاري (5485) معلقة مجزومًا بها.
390 -
عن سالم بن عبد الله بن عُمر، عن أبيه رضي الله عنهم قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَن اقتني كلبًا -إلا كلبَ صيدٍ أو ماشيةٍ- فإنه ينقُصُ من أجرِه كلَّ يوم قيراطان"(1).
قال سالمٌ: وكان أبو هُريرة يقول: "أو كلبَ حرثٍ". وكان صاحبَ حرثٍ (2).
391 -
عن رافع بن خَدِيج رضي الله عنه قال: كُنّا مع النبي صلى الله عليه وسلم بذي الحُليفة من تِهامةَ، فأصابَ الناسَ جوعٌ، فأصابُوا إبلًا وغنمًا. وكان النبي صلى الله عليه وسلم في أُخريات القومِ، فعجِلوا وذبحُوا، ونصبوا القُدورَ، فأمرَ النبي صلى الله عليه وسلم بالقُدورِ فأُكفئت، ثم قسَم، فعدل عشرةً من الغنم ببعيرٍ، فندّ منها بعيرٌ، فطلبوه، فأعياهم، وكان في القومِ خيلٌ يسيرة، فأهوى رجلٌ منهم بسهم، فحبسه الله.
فقال: "إن لهذه البَهائم أوابدَ كأوابدِ الوحشِ. فما غلبكُم منها فاصنعُوا به هكذا".
قال: قلتُ: يا رسول الله! إنا لاقُوا العدوّ غدًا، وليستْ معنا مُدىً. أفنذبحُ بالقصبِ؟ قال:"ما أنهرَ الدمَ، وذُكرَ اسمُ الله عليه، فكُلوه، ليس السِّنَّ وَالظُّفرَ، وسأحدّثُكم عن ذلك؛ أما السنُّ: فعَظمٌ. وأما الظفرُ: فمُدى الحبشةِ"(3).
(1) رواه البخاري (5481)، ومسلم (1574)(51).
(2)
رواه مسلم (1574)(54). وروى مسلم أيضًا (53) قال عبد الله: وقال أبو هريرة: "أو كلب حرث".
(3)
رواه البخاري (2488)، ورواه مسلم -بنحوه- (1968).