الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلا الإبقاءُ عليهم (1).
231 -
عن عبد الله بن عُمر رضي الله عنهما قال: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم -حين يَقدَمُ مكةَ- إذا استلم الرُّكنَ الأسودَ، أولَ ما يطوفُ: يَخُبُّ ثلاثةَ أشواطٍ (2).
232 -
عن عبد الله بن عباسٍ رضي الله عنهما قال: طافَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في حجّةِ الوداعِ على بعيرٍ، يستلمُ الركنَ بمِحْجَنٍ (3).
المحجن: عصا محنية الرأس.
233 -
عن عبد الله بن عُمر رضي الله عنهما قال: لم أرَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يستلِمُ من البيتِ إلا الرُّكنينِ اليَمانيين (4).
باب التمتع
234 -
عن أبي جَمرة -نصر بن عمران الضُّبَعي- قال: سألت ابنَ عباسٍ عن المُتعة؟ فأمَرَني بها، وسألتُه عن الهَدي؟ فقال: فيه جَزورٌ، أو بقرٌ، أو شاةٌ، أو شِرْكٌ في دمٍ. قال: وكأنّ
(1) رواه البخاري (1602) والسياق له، ومسلم (1266).
(2)
رواه البخاري (1603)، ومسلم (1261)، وعندهما:"أطواف" بدل: "أشواط" وزادا: "من السبع".
و"يخب": أي يسرع في مشيه.
(3)
رواه البخاري (1607)، ومسلم (1272).
(4)
رواه البخاري (1609)، ومسلم (1267).
ناسًا (1) كرِهُوها. فنمتُ، فرأيتُ في المنام كأن إنسانًا يُنادي: حجٌ مبرورٌ، ومتعةٌ متقبَّلةٌ. فأتيتُ ابنَ عباسٍ فحدَّثتُه. فقال: الله أكبر، سُنَّة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم (2).
235 -
عن عبد الله بن عُمر رضي الله عنهما قال: تمتَّع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في حجّةِ الودَاع بالعُمرة إلى الحجِّ، وأَهدَى، فساقَ معه الهدي من ذي الحُليفة، وَبدأ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فأهلَّ بالعُمرةِ، ثم أهلَّ بالحجِّ، فتمتعَ الناسُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بالعُمرةِ إلى الحجِّ، فكان مِن الناسِ مَن أهدى، فساقَ الهدي من ذي الحُليفة. ومنهُم مَن لم يُهْدِ، فلما قَدِمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، قال للناس:"مَن كان منكم أهدى فإنه لا يحلُّ من شيءٍ حَرُمَ منه حتى يقضِي حجَّه، ومَن لم يكُن أهدَى فليطُفْ بالبيتِ وبالصَّفا والمروةِ، وليقصِّرْ وليُحْلِلْ، ثم ليُهِلَّ بالحجِّ وليُهْدِ، فمن لم يجدْ هديًا، فليصُم ثلاثةَ أيامٍ في الحجِّ وسبعةً إذا رجَعَ إلى أهلِه".
فطاف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين قدِمَ مكةَ، واستلمَ الركنَ أولَ شيءٍ، ثم خَبَّ ثلاثةَ أطوافٍ من السبعِ، ومشَى أربعةً، وركعَ حين قضى طوافَه بالبيتِ عند المقامِ ركعتينَ، ثم سلَّم فانصرفَ، فأتى الصَّفا، فطافَ بالصفا والمروةِ سبعةَ أطوافٍ، ثم لم يَحْلِلْ من شيءٍ حَرُمَ منه حتى قضَى حجَّه، ونحر هديَهُ يومَ النحرِ، وأفاضَ فطافَ بالبيتِ، ثم حلَّ من كلِّ شيءٍ حَرُمَ منه، وفعلَ مثلَ ما فعلَ
(1) وقع في "أ": "وكأن ناس". وفي "ب": "وكان ناس".
(2)
رواه البخاري (1688) والسياق له، ومسلم (1242).
رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مَنْ أهدى وساقَ (1) الهدي مِن الناسِ (2).
236 -
عن حفصةَ -زوج النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنها قالتْ: يا رسولَ الله! ما شأنُ الناس حلُّوا من العُمرةِ، ولم تحلَّ أنتَ من عُمرتِكَ؟ فقال:"إنِّي لبّدتُ رأسي، وقلّدتُ هديي، فلا أَحِلُّ حتى أنحرَ"(3).
237 -
عن عِمْران بن حُصين رضي الله عنه قال: نزلتْ آيةُ المتعةِ في كتابِ الله، ففعلنَاها مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. ولم يَنْزلْ قرآنٌ يحرِّمُه، ولم يَنْهَ عنها حتى ماتَ. قال رجلٌ برأيه ما شاءَ (4).
قال البخاري: يقال إنه عُمر (5).
- ولمسلم: نزلت آية المتعة -يعني: مُتعة الحج- وأَمَرَنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لم تنزل آيةٌ تنسخُ آيةَ متعة الحجّ. ولم ينه عنها حتى ماتَ (6).
- ولها بمعناه (7).
(1) في "أ، ب": "فساق" والمثبت من "الصحيحين".
(2)
رواه البخاري (1691)، ومسلم (1227).
(3)
رواه البخاري (1566)، ومسلم (1229).
(4)
رواه البخاري (4518).
(5)
لم أجد هذا القول للبخاري، ولعل الحافظ عبد الغني رحمه الله تابع الحميدي في "الجمع بين الصحيحين"(1/ ق 78/ أ) إذ نسب ذلك إلى البخاري. فالله أعلم.
ثم رأيت الحافظ في "الفتح"(3/ 422) قال: "لم أر هذا في شيء من الطرق التي اتصلت لنا من البخاري، لكن نقله الإسماعيلي عن البخاري كذلك، فهو عمدة الحميدي في ذلك".
(6)
رواه مسلم (1226)(172) وزاد: "قال رجل برأيه بعدُ ما شاء".
(7)
رواه البخاري (1571)، ومسلم (1226) (170) ولفظه -كما عند البخاري-: =