الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مطلقًا خشية التقاء الساكنين.
وكذا الحكم عند الميم الساكنة واللامات السواكن، يكون عدد الحروف الهجائية ثمانية وعشرين حرفًا أيضًا لهذا السبب.
أما عند مخارج الحروف فيكون عددها واحدًا وثلاثين حرفًا. فالجوف يخرج منه ثلاثة أحرف، والحلق ستة، واللسان ثمانية عشر، والشفتان أربعة.
وكذا عند صفات الحروف يكون عددها واحدًا وثلاثين حرفًا أيضًا وسنُبَيِّنُها فيما بعد.
ألقابُ الحروفِ:
للحروف ألقاب عشرة بحسب المواضع التي تخرج منها، اصطلح عليها علماء التجويد واشتهرت بذلك عندهم وهي:
"حَلْقيَّة، لَهَوِيَّة، شَجَريَّة، أسَلية، نَطْعِيَّة، لَثَوِيَّة، ذَلَقِيَّة، شفَهِيَّة، جَوفِيَّة، هوائية" وفيما يلي بيانها بالتفصيل:
1-
الحروف الحَلْقِيَّة: وهي ستة الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء، وسميت بذلك لخروجها من الحلق.
2-
الحروف اللَّهَوِية: وهما حرفان: القاف والكاف، ولقبا بذلك؛ لخروجهما من قرب اللَّهَاة؛ وهي اللَّحْمَة المدلَّاة في أقصى سقف الحلق.
3-
الحروف الشَّجَريَّة: وهي ثلاثة الجيم والشين والياء، ولقبت بذلك لخروجها من شَجَر الفم أي منفتح ما بين اللحيين، هذا ما قاله أكثر علماء التجويد، وقد ذكر صاحب لآلئ البيان أن حرف الضاد يلقب أيضًا بأنه من الحروف الشَّجرية1 وأشار إلى ذلك بقوله:
1 قال الإمام ابن الجزري في "النشر" أن الخليل بن أحمد قال: بأنها شجرية والشجرة عنده مفرج الفم، انظر: النشر، ج: 1، ص287.
والجيم والشين وياء لقبت
…
مع ضادها شجرية كما ثبت
وبذلك تكون الحروف الشجرية أربعة.
4-
الحروف الأسَلِيَّة: وهي ثلاثة الصاد والزاي والسين، ولقبت بذلك لخروجها من أسلة اللسان أي من طرفه.
5-
الحروف النّطَعية: وهي ثلاثة الطاء والدال والتاء، ولقبت بذلك لخروجها من قرب نطع الفم أي من غاره؛ وهو الجزء الأمامي من الحنك الأعلى.
6-
الحروف اللَّثَوِيَّة: وهي ثلاثة الظاء والذال والثاء، ولقبت بذلك لقرب مخرجها من اللثة؛ وهي اللحم الذي ينبت فيه الأسنان.
7-
الحروف الذَّلَقِيَّة: وهي ثلاثة اللام والراء والنون، ولقبت بذلك لخروجها من ذَلَق اللسان أي طرفه.
8-
الحروف الشَّفَهِيَّة: وهي أربعة الفاء والواو والباء والميم، ولقبت بذلك لخروج الفاء من بطن الشفة السفلى، وخروج الباقي من الشفتين معًا.
9-
الحروف الجوفية: وهي حروف المد الثلاثة، ولقبت بذلك لخروجها من الجوف.
10-
الحروف الهوائية: وهي نفس الحروف الجوفية السابق ذكرها، ولكنها لقبت بذلك أيضًا؛ لأن خروجها ينتهي بانقطاع هواء الفم.
وإلى هذه الألقاب العشرة يشير صاحب "لآلئ البيان" بقوله:
وأحرفُ المدِّ إلى الجوفِ انتمتْ
…
وهكذا إلى الهواءِ نُسِبَتْ
وأحرفُ الحلقِ أتتْ حلقيةْ
…
والقافُ والكافُ معًا لهويةْ
والجيمُ والشينُ وياءٌ لقبتْ
…
مع ضادِها شجريةً كما ثبتْ
واللامُ والنونُ ورَا ذلقيةْ
…
والطاءُ والدالُ وتا نطْعِيَّةْ
وأحرفُ الصفيرِ قل أسليةْ
…
والظاءُ والذالُ وثا لثويةْ
والفا وميم با وواو سمِّيتْ
…
شفويةً فتلك عشرةٌ أتتْ
وأشار الإمام ابن الجزري إلى المخارج السبعة عشر فقال:
مخارجُ الحروفِ سبعةَ عشرْ
…
على الذي يختاره من اختبرْ
فألف الجوف وأختاها وهي
…
حروف مد للهواء تنتهي
ثم لأقصى الحلق همز هاء
…
ثم لوسطه فعين حاء
أدناه غين خاؤها والقاف
…
أقصى اللسان فوق ثم الكاف
أسفل والوسْط فجيم الشين يا
…
والضاد من حافته إذ وليا
الأضراس من أيسر أو يمناها
…
واللام أدناها لمنتهاها
والنون من طرفه تحت اجعلوا
…
والرا يدانيه لظهر أدخل
والطاء والدال وتا منه ومن
…
عليا الثنايا والصفير مستكن
منه ومن فوق الثنايا السفلى
…
والظاء والذال وثا للعليا
من طرفيهما ومن بطن الشفة
…
مع أطراف الثنايا المشرفةْ
للشفتين الواو باء ميم
…
وغنة مخرجها الخيشوم